مُنحت جائزة نوبل للسلام، اليوم الجمعة، لمنظمة "نيهون هيدانكيو" اليابانية المناهضة للأسلحة النووية والتي تجمع ناجين من القصف الذري على مدينتي هيروشيما وناغازاكي عام 1945 خلال الحرب العالمية الثانية.
وقال يورغن واتني فريدنيس رئيس لجنة نوبل النرويجية، لدى إعلانه اسم الفائز، إن اللجنة اختارت تكريم هذه المنظمة "لجهودها المبذولة من أجل عالم خالٍ من الأسلحة النووية ولإثباتها، عبر شهادات، أن الأسلحة النووية يجب ألا تستخدم مجددا بتاتا".


وأشار فريدنيس إلى أن "جائزة هذا العام تركز على ضرورة الحفاظ على هذه المحظورات النووية. علينا جميعنا مسؤولية، خصوصا الدول المسلّحة نوويا".
وحذّر فريدنيس من أن "حربا نووية يمكن أن تدمر حضارتنا".
يحيي العالم العام المقبل الذكرى السنوية الثمانين لأول هجومين نوويين في التاريخ، أسفرا عن مقتل حوالى 214 ألف قتيل في اليابان.
وتجمع منظمة "نيهون هيدانكيو"، التي أسِّست عام 1956، الناجين من القنبلتين الذين تعرضوا للإشعاع ويتضاءل عددهم مع مرور الوقت.
وبكى توشيوكي ميماكي، الرئيس المشارك للمنظمة، خلال مؤتمر صحافي بعد إعلان الجائزة وقال "لم أحلم أبدا بأن هذا يمكن أن يحدث".
وأضاف "يقال إنه بفضل الأسلحة النووية، يحافظ العالم على السلام. لكن الأسلحة النووية يمكن أن يستخدمها الإرهابيون".
وشبّهت المنظمة الوضع في قطاع غزة بالوضع في اليابان في نهاية الحرب العالمية الثانية. وقال ميماكي "في غزة أهل يحملون أطفالهم المضرجين بالدماء. الأمر يشبه اليابان قبل 80 عاما".
وأضاف "الأطفال في اليابان (هيروشيما وناغازاكي) فقدوا آباءهم في الحرب وأمهاتهم في القنبلة الذرية. أصبحوا أيتاما".
بدوره، وصف رئيس بلدية هيروشيما كازومي ماتسوي الأسلحة النووية بأنها "شر مطلق".
وأضاف "يجب على الأجيال القادمة أن تعلم أن ما حدث ليس مجرد مأساة لهيروشيما وناغازاكي، بل هي مأساة تهم البشرية جمعاء ولا ينبغي أن تتكرر".
وأشاد رئيس الوزراء الياباني شيغيرو إيشيبا بمنح الجائزة إلى "نيهون هيدانكيو" قائلا إن القرار "يحمل معنى بالغ الأهمية".
وقالت العضو في المنظمة سيتسوكو ثورلو، التي كانت تبلغ 13 عاما وتوجد على مسافة أقل من كيلومترين من نقطة ارتطام القنبلة في هيروشيما، إنها شاهدت "ومضا من الضوء" عندما أسقطت الولايات المتحدة قنبلة "ليتل بوي" في 6 أغسطس 1945.
أدلت ثورلو بتصريحات صحفية قبل بضع سنوات وصفت فيها ما حدث بأنه "جحيم على الأرض"، متحدثة عن أطراف ممزقة وعيونا خرجت من محجرها وأمعاء بارزة من فجوة البطن.
وستقدّم جائزة نوبل، التي تشمل شهادة وميدالية ذهبية وشيكا بقيمة 11 مليون كرونة سويدية (حوالى 970 ألف يورو)، رسميا في 10 ديسمبر المقبل في أوسلو، عاصمة النرويج.

أخبار ذات صلة السعودية تعلن بقاء مانشيني مع «الأخضر» الإعلان عن الفائز بجائزة نوبل للسلام اليوم المصدر: آ ف ب

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: جائزة نوبل للسلام اليابان الأسلحة النووية الأسلحة النوویة

إقرأ أيضاً:

مستشار ترامب: نحن بحاجة لزعيم أوكراني يمكن التعامل معه

المناطق_متابعات

قال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو إنه لم يتحدث إلى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي منذ اجتماعه بالبيت الأبيض يوم الجمعة مع الرئيس دونالد ترامب.

جاءت تصريحات روبيو في سياق مقابلة أجرتها معه شبكة “إيه. بي. سي” اليوم الأحد.

أخبار قد تهمك دعوات في بريطانيا لإلغاء زيارة ترامب.. ورئيس الوزراء البريطاني يرفض 2 مارس 2025 - 9:47 مساءً وزير التجارة الأمريكي : ترامب سيحدد مستويات للرسوم الجمركية على المكسيك وكندا الثلاثاء 2 مارس 2025 - 9:38 مساءً

وقال روبيو أيضاً إنه لم يتحدث إلى نظيره الأوكراني أندريه سيبيا منذ المشادة الكلامية بين ترامب وزيلينسكي في البيت الأبيض وما أدت إليه من عدم توقيع اتفاق متوقع بشأن المعادن.

وأضاف روبيو في المقابلة: “سنكون مستعدين لمعاودة التواصل عندما يكونون مستعدين للسلام”.

من جهته أعلن مساعد الرئيس الأمريكي لشؤون الأمن القومي مايك والتز أن بلاده ترغب في رؤية زعيم أوكراني مستعد للتعامل مع واشنطن وموسكو، مشيراً إلى أنه إذا فشل زيلينسكي في ذلك، فستكون هناك مشكلة.

وقال والتز في مقابلة مع قناة “سي. إن. إن” رداً على سؤال عما إذا كان ترامب يرغب في تنحي زيلينسكي: “نحن بحاجة إلى زعيم يمكن التعامل معه، وأن يتعامل مع الروس في مرحلة ما. وإذا اتضح أن الدوافع الشخصية أو السياسية لزيلينسكي لا تتوافق مع هدف إنهاء القتال في بلاده، فأعتقد أننا سنواجه مشكلة حقيقية”.

وقال والتز إن واشنطن ليست متأكدة من استعداد زيلينسكي لعقد مفاوضات بحسن نية حول تسوية سلمية للصراع في أوكرانيا. وأضاف: “لم يكن مفهوما بالنسبة لنا ما إذا كان الرئيس زيلينسكي مستعداً للتفاوض بحسن نية لإنهاء الصراع”.

كما انتقد نهج البدء في مناقشات الضمانات الأمنية، كما يصر زيلينسكي، قبل بدء المفاوضات بشأن أوكرانيا. وقال: “هدفنا هو إجبار الأطراف على الجلوس على طاولة المفاوضات. لكن كثيرين يبدأون بالضمانات [الأمنية] دون انتظار بدء الحوار. هذا نهج خاطئ”. ودعا والتز إلى عدم “وضع العربة أمام الحصان”. كما قال إن إدارة ترامب تركز على الحلول العملية للصراع.

من جهته، عّبر رئيس مجلس النواب الأمريكي مايك جونسون عن اعتقاده بأنه سيكون من الضروري أن يكون لأوكرانيا قائد مختلف إذا لم يمتثل زيلينسكي للمطالب الأميركية. وقال زعيم الجمهوريين في الكونغرس لبرنامج “ميت ذا برس” على شبكة “إن.بي.سي” “يجب أن يتغير شيء ما. إما أن يعود إلى رشده ويعود إلى الطاولة بامتنان، أو ستكون هناك حاجة إلى قائد آخر للبلاد للقيام بذلك”.

مقالات مشابهة

  • ابن ولي عهد اليابان يشكو العصافير آكلة الأرز
  • اليابان تنشر 2000 عنصر إطفاء لمكافحة أكبر حريق غابات منذ 3 عقود
  • إحباط هجوماً إرهابياً في موسكو
  • وصفه بـالأعمى والأصم.. الكرملين يهاجم رئيس أوكرانيا ويعلق على خلافه مع ترامب
  • ترامب وجائزة نوبل للسلام والآداب
  • مستشار ترامب: نحن بحاجة لزعيم أوكراني يمكن التعامل معه
  • أوروبا تتحسر لضعف جيوشها وأميركا تطالب أوكرانيا بالتنازل لروسيا
  • عضو بالبرلمان الأوكراني: 30% من الأسلحة التي تستخدمها أوكرانيا يتم إنتاجها محليًا
  • مركز حقوقي يطالب بترشيح الدكتور العراقي محمد أبو رغيف لجائزة نوبل للسلام
  • ماكرون يخاطب ترامب وزيلينسكي بعد موقعة البيت الأبيض