أبوظبي (الاتحاد)
 عقدت اللجنة العلمية لمركز أبوظبي للغة العربية اجتماعها الثالث لهذا العام، برئاسة الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية لبحث سبل تعزيز المحتوى العربي والبحث العلمي عبر الاستفادة من الذكاء الاصطناعي. وأكدت اللجنة في توصياتها على أهمية مواكبة التطورات التكنولوجية من خلال توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في تحسين جودة المحتوى العربي ودقته، وصولاً إلى تعزيز مكانة اللغة العربية في المجالات الرقمية.


وتضمنت التوصيات وضع آليات عمل تزيد عدد الإصدارات العلمية باللغة العربية، وتخدم تطوير المجلات العلمية المحكمة، مثل مجلة «الدراسات العربية»، التي يصدرها مركز أبوظبي للغة العربية، وتعزيز دورها الرائد عالمياً في تطوير البحوث والدراسات العربية، ورفع كفاءتها في الوصول والاعتماد من قبل أرفع المراكز البحثية العالمية.

توصيات مهمة
وأشارت التوصيات إلى أهمية تشجيع المبادرات الثقافية العالمية من خلال توسيع نطاق الشراكات مع دور النشر والمؤسسات الثقافية العالمية، بهدف تعزيز تبادل المعرفة، واستخدام التقنيات الحديثة في إنتاج المحتوى العربي وتوزيعه، كما أكدت أهمية مواصلة المشاركات الفاعلة في الأحداث، والمناسبات الثقافية الدولية التي تركز على التعليم، وتطوير المهارات التربوية، مع تسليط الضوء على دور الذكاء الاصطناعي في تحسين أساليب تدريس اللغات، وتعزيز التبادل الثقافي والمعرفي.

حضور مؤثر
وأكد  الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، أن جهود اللجنة العلمية، بقاماتها الفكرية والعلمية، تسهم في النهوض بأهداف المركز، وتطوير أدواته للوصول إلى الجمهور بفاعلية، ومواكبة معطيات العصر ومستجداته.وقال: «حققت مبادرات مركز أبوظبي للغة العربية حضوراً مؤثراً في القطاعات المستهدفة، بفضل حرصها على جودة المحتوى، والإفادة من تطورات وسائل الاتصال والتقنيات الحديثة في تعزيز وصول هذا المحتوى بطرق مبتكرة تناسب الناس على اختلاف أذواقهم وتوجهاتهم، خاصة الأجيال الجديدة، الأمر الذي يسهم في خدمة استدامة قطاع النشر والصناعات الثقافية العربي، ويعزز مكانة إمارة أبوظبي المحوري في إبراز أصالة الثقافة العربية ولغتها وتعزيز حضورها».
وتضم اللجنة التي يتم تشكيلها سنوياً نخبة من العلماء والخبراء والمثقفين في مجالات العمل الثقافي المحلي والعربي والعالمي وهم، الدكتور أحمد خريس، والدكتور بلال أورفه لي، والدكتور علي الكعبي، والدكتور عبدالله الغذامي، والدكتور فيتالي نعومكن، والدكتور محمد أبو الفضل بدران، والدكتور محسن الموسوي، والدكتورة هنادا طه والدكتورة وين- شين أويانغ.
وتعد اللجنة مرجعية علمية ومعرفية تدعم عمل المركز، وتقدم له المشورة، من خلال طرح التوصيات والمقترحات بشأن الخطط الاستراتيجية والبرامج والمشاريع، والأنشطة التي يشرف عليها أو يقوم بإدارتها وتنظيمها إضافة إلى تقديم اقتراحات عملية لتطوير رؤية المركز وسياسات المحتوى، وتقديم توصيات علمية في مجالات النشر والمكتبات والتكنولوجيا والأنشطة والفعاليات.
كما تتضمن مهام عمل اللجنة اقتراح خبراء يسهمون في دعم أهداف المركز وتحقيقها، إضافة إلى دورها في فتح آفاق التعاون العربي والدولي مع مراكز بحث متخصصة ذات صلة بعمله، واقتراح عقد مؤتمرات وندوات وورش عمل تنسجم مع أهداف المركز، وتحديد موضوعاتها ومحاورها والمشاركة فيها.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: أبوظبي للغة العربية مرکز أبوظبی للغة العربیة المحتوى العربی

إقرأ أيضاً:

برعاية محمد بن راشد.. لطيفة بنت محمد تشهد تكريم الفائزين بجائزة محمد بن راشد للغة العربية

تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وبحضور سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، كرّمت "جائزة محمد بن راشد للغة العربية"، التي تنظمها مؤسسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، الفائزين بدورتها الثامنة، وذلك احتفاءً بالجهود المتميزة للأفراد وفرق العمل والمؤسسات والتي أسهمت في تعزيز مكانة اللغة العربية وحمايتها محلياً وإقليمياً وعالمياً.
وتم الإعلان عن الفائزين خلال حفل افتتاح المؤتمر الدولي العاشر للغة العربية الذي بدأ اليوم ويستمر حتى 12 أكتوبر الجاري.
وأكدت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، أهمية المبادرات الداعمة للّغة العربية ودورها في ترسيخ حضورها ومكانتها محلياً وعالمياً، لافتةً إلى أن "جائزة محمد بن راشد للغة العربية" تُجسّد رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، للحفاظ على اللغة العربية والنهوض بها وترسيخ مكانتها في المجتمع.

وقالت سموها إن "اللغة العربية تمثل جزءاً أصيلاً من الهوية المعرفية والثقافية للمجتمع، وهي إحدى أبرز ركائز الثقافة العالمية، وتعكس هذه الجائزة بمحاورها المتنوعة كالتعليم والتكنولوجيا والإعلام والتواصل والسياسة اللغوية والتعريب وغيرها، ما تمتاز به اللغة العربية من قوة وحيوية ومرونة مكّنتها من أن تكون لغة الابتكار والمستقبل". وأضافت سموّها: "فخورون باهتمام ومشاركة المجتمع المحلي والعالمي بمثل هذه المبادرات التي تنطلق من دبي، وتزيد الوعي بثراء اللغة العربية وكنوزها التي ترتبط بتراثنا وتاريخنا وإيصالها إلى العالم".
حضر الاحتفال عدد من القيادات الثقافية وكبار الكتاب والمفكرين، إلى جانب لفيف من المهتمين باللغة العربية والإعلاميين. في كلمته، قال معالي محمد أحمد المر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس أمناء جائزة محمد بن راشد للغة العربية إن "جائزة محمد بن راشد للغة العربية تمثل رؤية استراتيجية للحفاظ على إرث اللغة العربية الغني وتُعبّر عن التزام دولة الإمارات الراسخ بدعم هذه الرسالة، وتُبرز هذه الجائزة حرصنا على لغتنا وتطلعاتنا نحو مستقبلها، ونحن نسعى جاهدين إلى تحفيز الإبداع والابتكار أينما كان في استخدام هذه اللغة العريقة، وتمكين الشباب والمهتمين بها ليكونوا سفراءها إلى العالم".

وأضاف معاليه أنه "منذ انطلاق الجائزة، كان هدفنا تعزيز الوعي بأهمية اللغة العربية، وتطوير استخداماتها في مختلف المجالات. نحن نؤمن بأن اللغة العربية ليست مجرد وسيلة تواصل، بل تعد أيضاً جسرا ثقافيا يربط بين الشعوب. ونسعى إلى توسيع نطاق التعريب والاستفادة من تجارب الثقافات العالمية لنثبت أن اللغة العربية هي لغة المستقبل. وفي كل عام، نشهد إبداعات جديدة تعكس تطور اللغة العربية وتقدمها".
وعبر عن شكره لجميع المساهمين في إنجاح الجائزة وهنأ الفائزين بإنجازاتهم، التي تسهم في بناء مستقبل مشرق للغة العربية.
من جهته، أكد بلال البدور، الأمين العام لجائزة محمد بن راشد للغة العربية، أنّ التنوع والإبداع في المشاريع المقدمة يعكس قيمة اللغة العربية وثراءها الحقيقي، وهو ما يظهر بوضوح في كل مشروع، موضحاً أن المشاركة الواسعة من مختلف أنحاء العالم انعكاس للوعي المتزايد بأهمية اللغة العربية في تعزيز التواصل والحوار والتفاهم بين الثقافات.
وأضاف أن "لدينا نماذج متميزة تعكس دور اللغة العربية محورا للإبداع، وفتح آفاق جديدة للتقدم". وأوضح أن هذا الحدث يُعتبر فرصة لتسليط الضوء على الجهود المبذولة في خدمة اللغة العربية وتعزيز مكانتها على الساحة العالمية، وتأكيداً على ضرورة العمل المستمر لحمايتها وتطويرها، لضمان استمراريتها ركيزة أساسية للهوية والثقافة العربية.
وكرّمت الجائزة في دورتها الثامنة في محور التعليم، ضمن فئة أفضل مبادرة لتعليم اللّغة العربيّة وتعلّمها في التّعليم المبكّر، "مبادرة المنهج العالمي لتعليم اللغة العربية للأطفال في مرحلة التعليم المبكر"، من جمهورية مصر العربية.

وفي الفئة الثانية من محور التعليم، فئة أفضل مبادرة لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، فازت مبادرة "شهادة سمة"، التابعة لمعهد العالم العربي في فرنسا.

وفي الفئة الثالثة من المحور نفسه، فئة أفضل مبادرة للتعليم باللغة العربية في التعليم المدرسي (من الصف الأول إلى الصف الثاني عشر)، فازت مبادرة مشروع أكاديميات الدار لتعزيز اللغة العربية بفروعها اللغوية جميعها من خلال نهج القرائية المتوازنة، التابعة لمؤسسة الدار للتعليم من دولة الإمارات العربية المتحدة. 

وفي محور التّقانة (التكنولوجيا) الفئة الأولى، فئة أفضل تطبيق ذكي للغة العربية ونشرها، فازت مبادرة "فسيلة" من هولندا.

في محور الإعلام والتواصل، الفئة الأولى، وهي فئة أفضل عمل باللغة العربية في وسائل الإعلام، فاز برنامج "غيض من فيض"، من دولة الإمارات العربية المتحدة.

أخبار ذات صلة تحت رعاية لطيفة بنت محمد.. دبي تستضيف "منتدى المدن الثقافية العالمي" لجنة التحكيم تختار الفائزين بجائزة محمد بن راشد للغة العربية

أما الفئة الثانية من هذا المحور، فهي فئة أفضل عمل باللغة العربية في وسائل الإعلام الإلكتروني وقنوات التواصل الاجتماعي، وفازت بها مبادرة قناة "أسرتنا" التعليمية، من المملكة المتحدة.
في محور السياسة اللغوية والتخطيط والتعريب، الفئة الأولى، وهي فئة أفضل مبادرة في السياسة اللغوية والتخطيط، فاز المجلس الدولي للغة العربية، ضمن مبادرة قانون اللغة العربية الاسترشادي.

وضمن المحور نفسه الفئة الثانية، فازت مبادرة ترجمة كتاب "المعالجة البيولوجية لمياه الصرف الصحي" إلى اللغة العربية، ضمن فئة أفضل مشروع تعريب أو ترجمة، من جمهورية مصر العربية.
في محور الثقافة والفكر ومجتمع المعرفة، الفئة الأولى، وهي فئة أفضل عمل ثقافي أو فني لخدمة اللغة العربية، فازت مبادرة "أوبرا عنتر وعبلة"، من لبنان.
أما الفئة الثانية في هذا المحور، وهي فئة أفضل مبادرة لتعزيز ثقافة القراءة ومجتمع المعرفة، فقد فاز بها مركز الشيخ محمد بن خالد آل نهيان الثقافي، من دولة الإمارات العربية المتحدة، ضمن مبادرة "الباحثون عن المعرفة لا توقفهم الأزمات".

وأخيراً، الفائز بجائزة الشخصية العالمية المتميزة وهو بيتر جيريل هولمان من الولايات المتحدة الأميركية. وشهدت الجائزة اهتماماً ومشاركةً كبيرين هذا العام، إذ حققت زيادة منقطعة النظير في التسجيلات المكتملة للمشاركة بالجائزة، بلغت 76%، مقارنةً بالنسخة السابقة، لتبلغ بذلك رقماً قياسياً تمثَّل بالوصول إلى أكبر عدد من المُسجّلين منذ إطلاقها في العام 2014.

وتم استلام طلبات المشاركة من مجموعة واسعة من المهتمين، بما في ذلك الأفراد والمجموعات والمؤسسات من 65 دولة حول العالم، حيث بلغت نسبة المتقدمين من أفريقيا 75%، و23% من آسيا، و1% من أوروبا، والباقي من الأميركتين وأوقيانوسيا. وتلقت الجائزة طلبات من مشاركين من 9 بلدان جديدة، هي: المكسيك، والنرويج، وبولندا، وتايلاند، وهولندا، وجمهورية التشيك، وجيبوتي، وكوريا الجنوبية، وموريشيوس.

وأسهمت هذه المشاركات في إبراز أهمية الجائزة ونجاحها في الوصول إلى جمهور أوسع ودورها الفعّال في تعزيز مكانة اللغة العربية على المستوى العالمي. تشير الإحصاءات الرئيسة الأخرى من التسجيلات إلى أن الأفراد شكلوا 93% من جميع المشاركات وتصدر محور التعليم معظم المشاركات، مشكلاً 53% من جميع الطلبات المُقَدَّمة، ما يدل على الاهتمام الشديد للمتقدمين ومشاركتهم النشطة في المساعي التعليمية المتعلقة باللغة العربية.

وتُخصص جائزة محمد بن راشد للغة العربية ما يقارب 2.8 مليون درهم إماراتي (770 ألف دولار أميركي) لتوزيعها جوائز على مختلف المحاور، وهي التعليم، والتقانة (التكنولوجيا)، والإعلام والتواصل، بالإضافة إلى السياسة اللغوية والتخطيط والتعريب، والثقافة والفكر ومجتمع المعرفة، مما يؤكد التزامها الدائم بتعزيز مكانة اللغة العربية عالمياً. منذ انطلاقتها، تَوّجت أكثر من 60 فائزاً خلال سبع دورات سابقة، ما يعكس الأثر البارز للجائزة ونجاحها في نشر اللغة العربية وتعزيز مكانتها على المستوى العالمي.

المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • “أبوظبي للغة العربية” يبحث تعزيز المحتوى والبحث العلمي باستخدام الذكاء الاصطناعي
  • "أبوظبي للغة العربية" يبحث تعزيز المحتوى العربي بواسطة الذكاء الاصطناعي
  • مركز أبوظبي للغة العربية ينشر كتاب «الشيخ راشد: محطات وصور في الصحافة العربية»
  • الجامعة العربية تشارك في المؤتمر الدولي للغة العربية في دبي
  • نائب رئيس جامعة القاهرة يشارك في المؤتمر الدولي العاشر للغة العربية بدبي
  • وزارة التربية والتعليم والبحث العلمي تنعي الدكتور شوقي العودي وأسرته
  • نائب رئيس جامعة القاهرة يطالب الجامعات بالاضطلاع بدورها نحو تعزيز وحماية اللغة العربية والاهتمام بالتصنيف الدولي للجامعات
  • برعاية محمد بن راشد.. لطيفة بنت محمد تشهد تكريم الفائزين بجائزة محمد بن راشد للغة العربية
  • برنامج دبي الدولي للكتابة يطلق ورشة “الترجمة العلمية” للمساهمة في نشر المحتوى العلمي العربي