احتفلت هيئة الإغاثة الدولية “ريليف” بالتعاون مع وزارة الصحة بشمال دارفور باليوم العالمي للصحة النفسية بمعسكر زمزم للنازحين. تأتي هذه الفعالية تحت شعار “حان الوقت لإعطاء الأولوية للصحة النفسية”..

التغيير: الفاشر

احتفلت هيئة الإغاثة الدولية “ريليف” بالتعاون مع وزارة الصحة بولاية شمال دارفور، اليوم بمعسكر زمزم للنازحين، باليوم العالمي للصحة النفسية الذي يصادف العاشر من أكتوبر من كل عام.

وحملت الفعالية هذا العام شعار “حان الوقت لإعطاء الأولوية للصحة النفسية”، وذلك في ظل الأوضاع الصعبة التي يعيشها النازحون نتيجة لتداعيات الحرب المستمرة في السودان.

وأكد المدير العام لوزارة الصحة بشمال دارفور، إبراهيم عبدالله خاطر،، خلال الاحتفال، أن الصحة النفسية باتت تمثل أولوية قصوى لحكومة الولاية، نظراً لتأثير الحرب الدائرة في البلاد منذ أبريل 2023 على الصحة النفسية للسكان.

وأوضح أن النزاع خلف العديد من الآثار السلبية، مثل فقدان الأرواح والممتلكات، وتشريد الآلاف، مما أضاف عبئاً نفسياً هائلاً على المدنيين والعسكريين على حد سواء.

وأشار إلى أن هذه الظروف تتطلب تكثيف الجهود لمعالجة المشكلات النفسية، بهدف تعزيز الروح المعنوية والطمأنينة بين أفراد المجتمع.

كما دعا شركاء الصحة إلى تكريس برامجهم لدعم الصحة النفسية، واعتبارها من الأولويات الأساسية في الفترة الحالية.

أهمية الصحة النفسية

من جانبه، أكد مدير منظمة “ريليف” التجاني آدم إدريس، ، أن الاحتفال باليوم العالمي للصحة النفسية في معسكر زمزم يعكس أهمية الصحة النفسية في مواجهة التحديات التي يعاني منها سكان المعسكر، مشيداً بالتعاون الوثيق مع وزارة الصحة في تنفيذ الأنشطة والمشروعات المشتركة لدعم النازحين.

شهد الاحتفال مشاركة عدد من المتخصصين، حيث تحدث الدكتور عبدالله يوسف، اختصاصي الطب النفسي، ومدير إدارة الصحة النفسية بالوزارة، الحاج محمد أحمد، عن أهمية الصحة النفسية ودورها في خدمة المجتمع، خاصة في ظل الظروف الحالية. وتخلل الاحتفال فقرات درامية ومناشط مجتمعية، ركزت على تعزيز الوعي بأهمية الصحة النفسية.

اندلعت الحرب في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل 2023، مما أدى إلى مقتل وتشريد آلاف الأشخاص وتدمير واسع في البنية التحتية. ولا تزال العديد من المناطق، خاصة في دارفور، تعاني من تداعيات هذه الحرب التي زادت من الضغوط النفسية على السكان، حيث شهدت هذه المناطق نزوحاً كبيراً وأوضاعاً معيشية صعبة.

وباتت الصحة النفسية تمثل تحديا متزايدا في السودان، خاصة مع زيادة معدلات الاكتئاب والقلق بين النازحين والمجتمعات المتضررة.

وتهدف برامج المنظمات الدولية والمحلية إلى تعزيز الوعي وتقديم الدعم النفسي لسكان هذه المناطق.

والفاشر هي الوحيدة بين عواصم ولايات دارفور الخمس التي لم تسيطر عليها قوات الدعم السريع رغم أنها تحاصرها منذ مايو.

الوسومإقليم دارفور الصحة النفسية حرب الجيش والدعم السريع ولاية شمال دارفور

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: إقليم دارفور الصحة النفسية حرب الجيش والدعم السريع ولاية شمال دارفور بالیوم العالمی للصحة النفسیة الصحة النفسیة

إقرأ أيضاً:

هل تخشى الازدحام؟.. أسباب فوبيا الأجروفوبيا وتأثيرها على الصحة النفسية

يضطر كثير من الناس إلى التواجد في الأماكن المزدحمة يوميًا سواء في العمل أو المواصلات العامة، ويُمثل ذلك مشكلة كبيرة لبعض الأفراد الذين يعانون من فوبيا الازدحام أو ما يطلق عليها الأجروفوبيا، وهو خوف وهلع شديد ينتابهم عند التواجد في الأماكن المزدحمة، وفق ما ذكره موقع health line الطبي، فما هي أسبابه.. وهل يوجد علاج له؟

يُعاني بعض الأشخاص حول العالم من فوبيا الازدحام أو الأجروفوبيا Agoraphobia، والتي يشعر فيها الإنسان بالتوتر والغضب الشديد عند التواجد في الأماكن المزدحمة، وفق ما أوضحته الدكتورة ريهام عبدالرحمن، إخصائية الصحة النفسية، ما يؤدي إلى تجنب الإنسان زيارة أماكن التسوق أو ركوب المواصلات العامة، وبالتالي تتعطل أنشطة حياته اليومية.

أسباب وأعراض رهاب الإزدحام 

هناك عدة أسباب وراء الإصابة برهاب أو فوبيا الازدحام، أضافتها أخصائية الصحة النفسية، خلال حديثها لـ «الوطن»، أبرزها الجينات الوراثية، إذ أثبتت مجموعة من الأبحاث الطبية، أن العامل الوراثي قد يؤدي إلى الخوف من الأماكن المزدحمة، كما تؤدي التجارب الصعبة السابقة التي مر بها الإنسان في مكان مزدحم إلى الإصابة بـ الأجروفوبيا.

وتتمثل أبرز أعراض رهاب الازدحام في تسارع دقات القلب، والشعور بالقلق والتوتر، ارتفاع درجة الحرارة، فضلًا عن الإصابة بالتعرق الزائد واحمرار الوجه وألم الصدر، كما يشعر المصاب بالإعياء والإرهاق وقشعريرة الجسم.

علاج رهاب الازدحام 

ويُمكن علاج رهاب الازدحام بعدة طرق أوضحتها «عبدالرحمن»، منها الخضوع لجلسات العلاج السلوكي المعرفي التي يحاول الطبيب من خلالها تدريب المريض على الهدوء ومحاربة القلق عند التعرض للازدحام، بينما تحتاج بعض الحالات إلى العلاج الدوائي من خلال تناول أدوية القلق والتوتر تحت إشراف الطبيب، كما تساهم جلسات العلاج الجماعي في التغلب على هذا النوع من الرهاب الذي يتشارك فيه المرضى تجاربهم ومخاوفهم، لمحاولة التوصل إلى حلول عملية مع بعضهم البعض.   

مقالات مشابهة

  • هل تخشى الازدحام؟.. أسباب فوبيا الأجروفوبيا وتأثيرها على الصحة النفسية
  • وزارة الصحة تطلق «الاستراتيجية الوطنية للصحة النفسية»
  • مهنيو الصحة يضربون عن العمل في المستشفيات
  • التحالف الوطني يحتفل باليوم العالمي لذوي الهمم في القليوبية.. يوم رياضي ترفيهي
  • لتنمية الوعي بأهميتها.. متحف ملوي يحتفل بـ اليوم العالمي للغة برايل
  • ولاية السيب تحتفل بذكرى "11 يناير" عبر أوبريت "مجد الوطن"
  • الهندي عزالدين: دواس الحكومة شين .. يا حميدتي
  • أهمية فيتامين د للصحة العامة.. نصائح مهمة لتعويض نقصه
  • مقتل 16 وإصابة أكثر من 40 في قصف مدفعي للدعم السريع بالفاش
  • تعليم الكبار تحتفل باليوم العربي لمحو الأمية.. الثلاثاء