شر الرجال.. خطيب المسجد النبوي يحذر من 7 أفعال تجعلك واحدا منهم
تاريخ النشر: 11th, October 2024 GMT
قال الدكتور صلاح البدير، إمام وخطيب المسجد النبوي، إن خير الرجال من تواضع عن رفعة وعفا عن قدرة وأنصف عن قوة.
شر الرجالوأوضح “ البدير ” خلال خطبة الجمعة الثانية في ربيع الآخر اليوم من المسجد النبوي بالمدينة المنورة ، أن شرّ الرجال الغِطْرِيْسُ المُتَكَبِّرُ المتبجح المتفخّر المتعظّم المختال المتطاول، منوهًا بأن من الأخلاق العلية والشمائل السنية والشيم المرضية التواضع وترك الزهو والخيلاء والفخر والبذخ والتطاول على العباد.
وأشار إلى أن التواضع: لين الجانب ولطافة القول ومسالمة الناس وخفض الجناح للمؤمنين في غير منقصة ولا مسكنة ولا مهانة؛ والتواضع مجلبة للمودة والشرف والعلاء؛ والتَغَطْرُفُ مَدْرجة للمقت والبغض والعداء.
واستند لما قال أبو حاتم: ما استجلبت البغضة بمثل التكبر ولا اكتسبت المحبة بمثل التواضع، مشيرًا إلى أن خير الرجال من تواضع عن رفعة وعفا عن قدرة وأنصف عن قوة، وشرّ الرجال الغِطْرِيْسُ المُتَكَبِّرُ المتبجح المتفخّر المتعظّم المختال.
وتابع: المتطاول الرافع أنفَه ورأسه تيهًا وكبْرًا الذي استخفه الحُمْق والجهل حتى جاوز قدْرَه وعَدَا طوره ورفع نَفْسَهُ فَوْقَ كُلِّ أَحَدٍ ولم ير حقًا لِأَحَدٍ وظنّ أنه لا أحدَ يقدر أَن يعاليه ويساميه.
المعجب بنفسهوبيّن أنه إذا تسنم المَزْهُوُّ المعجبُ بنفسه رتبة، أو نال منزلة، أو تولّى منصبًا ملأ المواطن صخبًا مُذْ حَلَّها وأفسد بتكبره وتجبره مَحَلَّها وكدّر بالمكائد والأحقاد صفوها وبدّد شملها، لافتًا إلى أن من وضع نفسه دون قدره رفعه الناس فوق قدره.
وأضاف أن من رفعها عن حده وضعه الناس دون حده، قال تعالى: (وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا)؛ قال ابن كثير: أي: بِسَكِينَةٍ ووَقَارٍ مِنْ غَيْرِ جَبَرية ولَا اسْتِكْبَارٍ ".
واستشهد بما ورد عن عِيَاضِ بنِ حمارٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «إنَّ اللهَ أوْحَى إِلَيَّ أَنْ تَوَاضَعُوا حَتَّى لاَ يَفْخَرَ أحَدٌ عَلَى أحَدٍ، ولاَ يَبْغِي أحَدٌ عَلَى أحَدٍ» أخرجه مسلم.
ودلل بما قال القرطبي: " التواضع نقيض التكبر، والتكبر: هو الترفع على الغير، فالتواضع: هو الانخفاض للغير، وحاصله أن المتكبر يرى لنفسه مزية على الغير تحمله على احتقاره، والمتواضع لا يرى لنفسه مزية، بل يراها لغيره؛ بحيث يحمله ذلك على الانخفاض له، مراعاة لحقه ".
تلين لهما كلامكوأوصى ، قائلاً: تواضعوا مع من تعيشون معهم في البيوت، وتشاركونهم الزاد والقوت، تواضعوا مع من تجاورنهم في الصباح والمساء، تواضعوا مع الأهل والأولاد والنساء، تواضعوا مع الوالدين اللذين قضى الله أن تخفض لهما جناحك.
واستطرد: وأن تلين لهما كلامك وأن تبذل لهما تواضعك وتذللك وعطفك وحنانك وأن تخفض لهما صوتك وتكف عنهما تأففك وضجرك وصراخك وصياحك واستعلاءك، تواضعوا مع من توجهون له الخطاب، وتطلبون منه الجواب.
ونصح ، قائلاً: تواضعوا مع العلماء والأساتذة والمدرسين والمفيدين تواضعوا مع الطلبة والدارسين والمتعلمين، تواضعوا مع من تتعاملون معه بيعًا وشراء، وأجرة وكراء، ومبادلة وعطاءً، ومجالسة ومجاورة ومزاملة ومصاحبة وإخاء.
وأفاد بأن التواضع منه أعلى وأدنى والأعلى: هو التواضع لله تعالى والأدنى: هو ما عداه وآية ذلك تواضع العبد لعظمة الربِّ وجلاله، وخضوعه لعزته وكبريائه، فكلما شمختْ نفسه ذكَر عظمةَ الربِّ تعالى فتواضعت إليه نفسه.
وأردف: وانكسر لعظمة الله قلبُه، وتطامن لهيبته، وأخبت لسلطانه؛ ومن خضع لله تعالى واندك قلبه من هيبته وانكسر من محبته وخشع من مخافته واستكان وخشع وتواضع أعزّه الله عز وجل ورفعه.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إمام و خطيب المسجد النبوي خطيب المسجد النبوي الشيخ الدكتور صلاح البدير خطبة الجمعة من المسجد النبوي شر الرجال
إقرأ أيضاً:
قبل الحج| الإفتاء تقدم 18 نصيحة للحجاج.. تعرف عليها
نشرت دار الإفتاء المصرية، عبر صفحتها الرسمية على “فيس بوك”، 18 نصيحة لحجاج بيت الله الحرام، بينت فيها ما يباح وما يحرم على الحاج خلال فترة إحرامه، وإليكم هذه النصائح فى السطور القادمة.
نصائح الإفتاء للحاج هى:
1- أَخلِصْ نيتَك لوجه الله تعالى.
2- احرصْ على أن تكون نفقةُ حجِّك حلالًا.
3- ابتعدْ عن كل ما يشغل القلب، ليكن قلبك ساكنًا، مطمئنًا، مملوءً بالذِّكْرِ، فارغًا من الهوى.
4- تُبْ إلى الله وردَّ المظالم إلى أهلها، واقضِ ديونك، واترك نفقةً لكل من تلزمك نفقته إلى وقت رجوعك.
5- احرص وأنت في حجِّك على طيب الكلام، وإطعام الطعام، وإظهار محاسن الأخلاق، فإن السفر يخرج خفايا الباطن.
6- تذكر عندما تلبس ملابس الإحرام في الحج وكل من حولك يرتدي زيًّا موحدًا؛ أنه لا فرق بينك وبين غيرك أمام الله إلا بطاعته.
7- استحضر عظمة الله تعالى، واحذر الرياء والسمعة، حتى لا تفسد عملك.
8- إذا رأيت البيت الحرام؛ فاشكر الله تعالى على تبليغك رتبة الوافدين إليه.
9- لا يجوز لك التزاحم والتصارع في أفضل بقاع الأرض، وتذكر أن من مقاصد الحج تنقية القلب وتربية النفس على الصبر والطاعة.
10- ترفق في أداء المناسك، لكيلا تؤذي أحدًا.
11- يُسنُّ الهرولة للرجال في الطواف دون النساء.
12- الحج من أفضل العبادات عند الله تعالى، فلا تتكلم إلا بخير.
13- عند وقوفك بعرفة تذكر موقف القيامة وازدحام الخلق، وارتفاع أصواتهم واختلاف لغاتهم، واجتماع الأمم في ذلك الموطن، واستشفاعهم.
14- إذا رميت الجمار؛ فاقصد بذلك الانقياد للأمر، وإظهار الرق والعبودية، ومجرد الامتثال من غير حظ النفس.
15- ترفق عند رمي الجمرات؛ لعدم إيذاء الآخرين، وتخير أصغر الحصى.
16- عند زيارتك المدينة؛ تذكر أنها البلدة التي اختارها الله لنبيه صلى الله عليه وآله وسلم، وشرع إليها هجرته، وجعل فيها بيته.
17- إذا أكرمك الله بزيارة قبر المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم، فأحضر قلبك لتعظيمه، والهيبة له، ومثِّل صورته الكريمة في خيالك، واستحضر عظيم مرتبته في قلبك، ثم سلِّم عليه، واعلم أنه عالم وهو في قبره بحضورك وتسليمك.
18- ليس على الحاج أضحية وقد يجب عليه ذبح هدي وهو: إما هدي تمتع شكرا لله تعالي علي الجمع بين نسكي العمرة والحج وللتحلل بينهما، وإما هدي القرآن، وهو للجمع بين الحج والعمرة في سفرة واحدة، وأما ما يذبح لترك واجب من واجبات الحج أو كفارة عن فعل محظور من ممنوعات الحج.