في بيروت.. سماعة طبية تنتشل ضحايا من تحت ركام الغارات
تاريخ النشر: 11th, October 2024 GMT
بفضل سماعة طبية، استطاعت مجموعة من الشباب اللبنانيين، مساعدة فرق الدفاع المدني، في العثور على ضحايا من أقربائهم، كانوا تحت الأنقاض، إثر وقوع غارة على شقة سكنية في حي شعبي بمنطقة النويري، ليل أمس الخميس.
روى أحد أبناء المنطقة زياد شبارو (31 عاماً) لموقع 24 اللحظات المؤثرة التي عاشها خلال مساهمته مع مجموعة من أصدقائه بانتشال ضحايا الغارة الثالثة التي استهدفت أحياء في قلب العاصمة اللبنانية منذ بدء الحرب الإسرائيلية على لبنان.
من شدة التوتر والقلق، ذكر أنه لم يتمكن من انتظار وصول فرق الإنقاذ، لمساعدة جيرانه وأقربائه، الذين كانوا من بين السكان القريبين من موقع الانفجار، فهرع على الفور مع أصدقائه من أبناء المنطقة للبحث عنهم وسط الركام، علّهم يستطيعون إنقاذ عدد أكبر من الناجين.
لكن بسبب كثافة الدخان المتصاعد من المكان وانعدام الرؤية ليلاً، وسط انقطاع الكهرباء خلال اللحظات الأولى من الانفجار، لجأ إلى الاستعانة بسماعة طبية لصديق كان برفقته، يعاني من ضعف سمع، علّها تمكنه من سماع أصوات الاستغاثة المنبعثة بين الأحجار المتراكمة فوق المنازل المنهارة.
وتابع: "بفضل السماعة التي وضعتها على أذني، تمكنت من الاستدلال على مواقع أربع ضحايا كانوا يستغيثون بصوت منخفض من شدة إصاباتهم. وكان من بينهم طفلة عمرها 4 أعوام سمعت صوتها الخافت وهي تستنجد مرددة اسم والدتها لمساعدتها في إزالة الحجر القابع فوق بطنها".
وإذ عبّر عن سعادته بمساعدته في انتشال 4 ناجين، لم يخف غصته من تحوّل شارعه إلى "أرض مدمرة" بعدما تسبّب الانفجار بانهيار 4 مبان، بالإضافة إلى تضرّر شقته ومجموعة مبان مجاورة له وتدمير سيارات كثيرة، بعدما وقع عليها الركام.
وفيما اطمأن بأن جميع أقربائه نجوا من الحادثة بإصابات طفيفة ومتوسطة، كشف أن الكثير من سكان منطقته فقدوا العشرات من أبنائهم، بينما لا يزال جيرانه يواصلون البحث عن جثث أقربائهم المفقودين وسط الدمار.
وبحسب أحدث الإحصاءات الرسمية المحلية حتى الساعة، أعلنت الصحة اللبنانية أن الغارة الإسرائيلية على بيروت أمس الخميس، أدت إلى سقوط 22 شهيداً و117 جريحاً، مشيرة إلى استمرار إزالة الأنقاض بحثاً عن المفقودين.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية
إقرأ أيضاً:
موفدة أميركية تؤكد من بيروت رفض مشاركة حزب الله في الحكومة اللبنانية
بيروت - أكدت مورغان أورتاغوس، نائبة المبعوث الأميركي الى الشرق الأوسط، من بيروت الجمعة 7فبراير2025، معارضة بلادها مشاركة حزب الله في الحكومة اللبنانية، بعد "هزيمته" في المواجهة العسكرية الأخيرة مع إسرائيل، مشددة على أن عهد حزب الله في "ترهيب" اللبنانيين "انتهى".
وقالت المسؤولة الأميركية عقب لقائها الرئيس اللبناني جوزاف عون في القصر الرئاسي، ردا على سؤال صحافي عن دور حزب الله في الحكومة المقبلة، "وضعنا في الولايات المتحدة خطوطا حمراء واضحة، تمنعهم من ترهيب الشعب اللبناني، بما في ذلك عبر مشاركتهم في الحكومة" المقبلة.
وأضافت "لقد بدأت نهاية عهد حزب الله في الترهيب في لبنان وحول العالم. لقد انتهى".
ورأت أورتاغوس التي وصلت الخميس الى بيروت في أول زيارة خارجية منذ توليها مهامها في إدارة الرئيس دونالد ترامب، أن اسرائيل "هزمت" حزب الله. وقالت "نحن ممتنون لحليفتنا اسرائيل على هزيمة حزب الله"، مشيرة الى ضغوط يفرضها ترامب راهنا على إيران "حتى لا تتمكن من تمويل وكلائها الإرهابيين في المنطقة"، وبينهم حزب الله الذي تعد طهران داعمته الرئيسية.
وجاءت زيارة أورتاغوس بعد شهر من انتخاب جوزاف عون رئيسا للبلاد، على وقع ضغوط خارجية خصوصا من الولايات المتحدة والسعودية، أعقبت تغيّر موازين القوى السياسية في الداخل على خلفية الحرب المدمّرة بين اسرائيل وحزب الله والتي أضعفت الأخير بعدما كان يعد القوة السياسية والعسكرية الأبرز في البلاد.
ومُني الحزب بنكسات عدة خلال الحرب، عدا عن سقوط حليفه بشار الأسد في سوريا المجاورة.
ومنذ تكليفه تشكيل حكومة، يواصل نواف سلام مساعي التأليف، التي لا تزال تصطدم حتى اللحظة بشروط يفرضها حزب الله وحليفه رئيس البرلمان نبيه بري.
وأكدت أورتاغوس من القصر الرئاسي التزام بلادها "الصداقة والشراكة التي تربطنا بالحكومة الجديدة"، وأبدت تفاؤلها بقدرة أعضائها على "ضمان بدء القضاء على الفساد، وإنهاء نفوذ حزب الله، والشروع في الإصلاحات" الملحة من أجل تحقيق تعافي الاقتصاد المنهك بفعل أزمة اقتصادية مستمرة منذ خريف 2019 وبتداعيات الحرب الأخيرة التي دمّرت أجزاء من البلاد.
وتنتظر الحكومة المقبلة تحديات كبرى، أبرزها إعادة الإعمار وتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار الذي أوقف الحرب، وينصّ على انسحاب إسرائيل من المناطق التي دخلتها في الجنوب ويشمل الالتزام بقرار مجلس الأمن الدولي 1701 الصادر في العام 2006 والذي من بنوده ابتعاد حزب الله من الحدود، ونزع سلاح كل المجموعات المسلحة في لبنان وحصره بالقوى الشرعية دون سواها.
وبموجب الاتفاق الذي تشرف على تنفيذه لجنة ترأسها الولايات المتحدة وفرنسا، كان أمام إسرائيل حتى 26 كانون الثاني/يناير لتسحب قواتها من جنوب لبنان، لكنها أكدت أنها ستبقيها لفترة إضافية معتبرة أن لبنان لم ينفذ الاتفاق "بشكل كامل".
واتهم لبنان اسرائيل بـ"المماطلة" في تنفيذ الاتفاق. وأعلنت الحكومة في 27 كانون الثاني/يناير أنها وافقت على تمديد تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل حتى 18 شباط/فبراير بعد وساطة أميركية.
وقالت أورتاغوس للصحافيين ردا على سؤال "نحن ملتزمون للغاية بهذا الموعد".
Your browser does not support the video tag.