مقالات مشابهة اشتعال النيران في ناقلة نفط قبالة سواحل ألمانيا

‏ساعة واحدة مضت

أسعار النفط تنخفض 1%.. وخام برنت لشهر ديسمبر تحت 79 دولارًا

‏ساعتين مضت

سفينة أبحاث تركية تعبر قناة السويس مصحوبة بفرقاطة تأمين.. أين تتجه؟

‏3 ساعات مضت

أدنوك الإماراتية تقترب من إتمام صفقة الاستحواذ على فيرتيغلوب

‏4 ساعات مضت

أسعار الذهب ترتفع 16 دولارًا مع انخفاض العملة الأميركية

‏5 ساعات مضت

عدد ناقلات الغاز المسال يرتفع عالميًا بالتزامن مع زيادة حجم الإنتاج (تقرير)

‏7 ساعات مضت

تشارك شركة مصرية في توصيل الغاز الطبيعي للمنازل في أوروبا، في خطوة تعد الأولى من نوعها لشركات قطاع النفط المصري، ويدعم توجهات القاهرة في الوصول إلى العديد من الأسواق العالمية.

ووقعت شركة تاون جاس، إحدى شركات قطاع النفط المصري، وفق بيان اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرها واشنطن)، اليوم الجمعة 11 أكتوبر/تشرين الأول (2024) عقود التصنيع المحلي لمحطات تخفيض الضغط وتوصيل الغاز للمنازل في رومانيا.

جاء ذلك بعد اعتماد الشركة المصرية لتوزيع الغاز الطبيعي للمدن “تاون جاس” فى هيئة الطاقة الرومانية (ANRE) بصفتها مقاولًا لتنفيذ مشروعات توصيل الغاز الطبيعي، لتكون بذلك أول شركة مصرية تعمل في هذا المجال داخل أوروبا.

وجرى توقيع عقود تنفيذ مشروعات التصنيع المحلي لمحطات تخفيض ضغط الغاز الطبيعي في مصر، وتوصيل الغاز للمنازل والمنشآت الأخرى داخل رومانيا، على هامش فعاليات أعمال اللجنة المصرية الرومانية المشتركة ومنتدى الأعمال المنعقد بمدينة بوخارست.

توصيل الغاز للمنازل

شهد توقيع العقود وزيرة التخطيط والتعاون الدولي رانيا المشاط ووزير الاقتصاد والسياحة الروماني ستيفان رادو، والعضو المنتدب التنفيذي للشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية المهندس يس محمد.

ووقّع على العقد رئيس مجلس إدارة شركة تاون جاس المهندس محمد فتحي والرئيس التنفيذي لشركة سي آي إس غاز (CIS GAS) الرومانية سبيستيان كالوجر.

واستعرض الرئيس التنفيذي لشركة “إيجاس” في كلمته أمام منتدى الأعمال بين التطور الكبير في التعاون مع الجانب الروماني في مجال الغاز الطبيعي والذي أصبح شراكة إستراتيجية استنادًا إلى للعلاقات المتميزة والخبرات الواسعة لشركات توصيل الغاز المصرية وبما يؤهلها للمشاركة في تنفيذ مشروعات توصيل الغاز خارج مصر.

من مراسم توقيع عقود التصنيع المحلي لمحطات تخفيض الضغط وتوصيل الغاز للمنازل في رومانيا – الصورة من مجلس الوزراء المصري

وبموجب المذكرة يتم إسناد أعمال توصيل شبكات الغاز الطبيعي في رومانيا إلى شركة تاون جاس لما تمتلكه من خبرات كبيرة في هذا المجال، بالإضافة إلى تصنيع وتجميع محطات تخفيض الضغط داخل مصر باستعمال المكونات الرومانية التي تصل إلى 60% من المنتج النهائي على أن تستكمل النسبة المتبقية بأيدي العمالة الفنية المصرية داخل الورش الخاصة بشركة تاون جاس.

يتضمن التعاون إنشاء وحدة متخصصة لإنتاج منظم تخفيض الضغط المنزلي بشراكة متبادلة داخل ورش شركة تاون جاس، بالإضافة إلى توافق الرؤى حول توفير المنتجات داخل مصر بدلًا من استيرادها، والتطلع إلى تصديرها إلى الخارج، ومن ضمنها المشروعات المشتركة في رومانيا.

أمن الطاقة

ترأست وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي المصرية، ووزير الاقتصاد وريادة الأعمال والسياحة الروماني ستيفان رادو أوبرا أمس الخميس 10 أكتوبر/تشرين الأول (2024) اجتماعات الدورة الرابعة للجنة المشتركة المصرية الرومانية للتعاون الاقتصادي والعلمي والفني في العاصمة الرومانية بوخارست، التي تنعقد للمرة الأولى منذ عام 2019.

وتحدثت المشاط عن فرص الاستثمار المتاحة للشركات الرومانية في مصر والشراكات مع القطاع الخاص المصري، خاصة في مجال الطاقة المتجددة، والهيدروجين الأخضر، وتوطين الصناعة، وبناء القدرات، والاتصالات وتقنية المعلومات، وأهمية المنطقة الاقتصادية لقناة السويس التي تعد قاعدة استثمارية هامة للشركات الراغبة في توسيع أعمالها في منطقة الشرق الأوسط والنفاذ إلى أفريقيا والمنطقة العربية.

من مراسم توقيع عقود التصنيع المحلي لمحطات تخفيض الضغط وتوصيل الغاز للمنازل في رومانيا – الصورة من مجلس الوزراء المصري

وشهدت اللجنة مباحثات حول مجالات التعاون بين البلدين، وتأكيدًا على أهمية الاستمرار في فتح آفاق التعاون بين القطاع الخاص من البلدين، في ظل دوره الحيوي لتعزيز جهود التنمية، إذ ناقش الجانبان أوجه التعاون في مجالات الاستثمار والتجارة، والمشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، والصناعة، والطاقة، والنفط والغاز، والموارد المائية والري، والزراعة، والنقل، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والبيئة، والسياحة، والثقافة، والأسرة والطفل.

وأكدت المشاط، أن اللجنة شهدت مباحثات بنّاءة للتوسع في التعاون بين البلدين على مستوى القطاع الخاص من خلال منتدى الأعمال المشترك والحكومة، خاصة في ضوء أولويات الحكومة المصرية لتوطين الصناعة وتعزيز التحول الأخضر، إذ شهدت اللجنة مناقشات في مجالات التصنيع والهيدروجين الأخضر والنقل والبنية التحتية والزراعة وزيادة الاستثمارات، والاتصالات وتقنية المعلومات، والأمن السيبراني.

وأشارت إلى أن هناك آفاق كبيرة استغلالًا لإمكانيات البلدين، لزيادة التبادل التجاري والاستثمارات ليرتقي إلى مستوى الطموحات، وتعزيز الشراكة المتنامية في قطاع النفط والغاز لتعزيز أمن الطاقة.

النفط والغاز في مصر

من جهة أخرى، عقد وزير البترول والثروة المعدنية المصري المهندس كريم بدوي اجتماعًا موسعًا اليوم الجمعة 11 أكتوبر/تشرين الأول بمقر الوزارة، لاستعراض مستجدات التسويق للفرص الاستثمارية وجذب الاستثمار في مجال الاستكشاف والإنتاج للنفط والغاز والذي تقوم به بوابة مصر الرقمية للاستكشاف والإنتاج.

وأكد بدوى أهمية دور بوابة مصر الرقمية للاستكشاف والإنتاج بصفته محركًا ومفتاحًا رئيسًا لجذب الاستثمار إلى قطاع النفط لإطلاق واستغلال موارد مصر النفطية لسد احتياجات البلاد، ودعم الاقتصاد المصري نحو النمو.

وأشار وزير البترول إلى جهود قطاع النفط لاستغلال التطور الهائل في التقنية الرقمية وتطبيقات الذكاء الاصطناعي لتطوير كفاءة البوابة؛ سعيًا لجذب المزيد من الاستثمارات من خلال التسويق المتميز لفرص حقيقية وواعدة للاستثمار في البحث والاستكشاف لإنتاج النفط والغاز في مصر.

ووجه الوزير فريق عمل بوابة مصر للاستكشاف والإنتاج ببذل المزيد من المجهودات لتعظيم دورهم المهم لتحفيز استثمارات الشركات من خلال الكفاءة في معالجة البيانات الخاصة بالفرص وتعظيم القيمة المستمدة من البيانات، والإسراع بالإجراءات.

واستعرض مدير بوابة مصر للاستكشاف محمد رضوان خلال الاجتماع مستجدات أعمال وأنشطة البوابة على مدار أكثر من 4 سنوات منذ بدء تنفيذ المشروع مرورا بالانطلاق الفعلي لعمل البوابة في فبراير 2021، مشيرا إلى تحويل كمٍّ هائل من البيانات الجيولوجية لمناطق البحث والاستكشاف الي بيانات رقمية، وطرح 8 مزايدات عالمية جديدة للاستثمار في البحث والاستكشاف عبر البوابة، وإسناد 25 منطقة جديدة في هذا المجال باستثمارات حدّها الأدنى أكثر من مليار دولار قابلة للزيادة مع تحقيق اكتشافات تجارية، و6 مشروعات مسح سيزمي لنحو 100 ألف كيلومتر مربع.

واستعرض رضوان جهود تنفيذ الرؤية الجديدة للاستثمار التي كُلف بتنفيذها خلال الأشهر الـ3 الماضية، إذ طُرحت 61 فرصة استثمارية متنوعة للبحث والاستكشاف والإنتاج للنفط والغاز سواء بنظام المزايدة العالمية أو بنظام مستحدث لطرح الفرص الاستثمارية عبر البوابة في المناطق المفتوحة والمتاحة لتلقي العروض من المستثمرين والشركات خلال مدة زمنية معينة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
Source link ذات صلة

المصدر: الميدان اليمني

كلمات دلالية: الغاز الطبیعی شرکة تاون جاس النفط والغاز قطاع النفط للمنازل فی فی رومانیا ساعات مضت بوابة مصر فی مصر

إقرأ أيضاً:

معلومات الوزراء:الغاز الصخري انتهج نمطًا آخر وأصبح يقود إمدادات الغاز الطبيعي

أصدر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، عدداً جديداً من إصدارته الدورية «آفاق الطاقة» والتي تضمنت العديد من مقالات الرأي والعروض التي ركزت على الطاقة وأنواعها ومؤشراتها، وأهم المفاهيم المرتبطة بها، ومنها مقالًا حول إنتاج الغاز الصخري والذى أوضح أن نسبة إمدادات الطاقة عالميًا تراجعت من المصادر التقليدية كالفحم والنفط والغاز الطبيعي لنحو 79.4% من جملة إمدادات الطاقة العالمية في عام 2022 مقابل 81.5% في عام 2010، وتتوقع الوكالة الدولية للطاقة مزيدًا من التراجع في هذه النسبة لنحو 73.5% في عام 2030، كما تراجعت نسبة إمدادات الغاز الطبيعي من جملة إمدادات الطاقة العالمية لنحو 22.9% في عام 2022 مقابل 23.6% في عام 2021 مع توقعات بتراجعها لنحو 22.3% في عام 2030.

وأشار المقال، إلى أن الغاز الصخري قد انتهج نمطًا آخر وأصبح يقود إمدادات الغاز الطبيعي، فبعد أن كان يشكل أقل من 5% من إنتاج الغاز الطبيعي عالميًا في عام 2010 ارتفع نصيبه لنحو 21.1% في عام 2022 مع توقعات بأن يصل إلى نحو 24% في 2030، وهو ما يعني مزيدًا من التحرك قدمًا باتجاه الغاز الصخري رغم مخاطره البيئية، وقد عاد النقاش حول الاعتماد على الغاز الصخري وإلغاء الحظر المفروض على عمليات التكسير الهيدروليكي اللازمة لاستخراجه وخاصًة بعد وقوع الحرب الروسية الأوكرانية وما خلفته من أزمة حادة في أسواق الغاز الطبيعي نتيجة قطع روسيا إمداداتها إلى أوروبا وما تسببت فيه من ارتفاع أسعار الكهرباء والطاقة عالميًا.

واستعرض المقال، تعريف الغاز الصخري والذي يعد أحد المصادر غير التقليدية للطاقة ويشير إلى الغاز المتولد داخل التكوينات الصخرية التي تحتوي على النفط بفعل الحرارة والضغط ويبقى محبوسًا داخل تجويفات تلك الصخور، ويتطلب استخراج الغاز الصخري تكسيرًا لهذه الصخور هيدروليكيًا بواسطة الرمال والمياه تحت ضغط مرتفع جدًا لإحداث شقوق داخل المسام التي تحتوي على الغاز ومن ثم إطلاق الغاز الكائن بها مع استخدام محفزات كيميائية لتحرير الغاز من مكامنه.

كما تمت الإشارة إلى احتياطات الغاز الصخري، حيث تُقدر عالميًا بنحو 7576.6 تريليون قدم مكعبة وفقًا لتقديرات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية في عام 2015، وتأتي أمريكا الشمالية في مقدمة قارات العالم من حيث احتياطات الغاز الصخري بها حيث تستحوذ على نحو 23% تليها آسيا بنسبة 21.9% ثم أمريكا الجنوبية بنسبة 18.9% وإفريقيا بنسبة 18.6% ثم أوروبا بنسبة 12% وأستراليا بنسبة 5.7%، وتستحوذ منطقة شمال إفريقيا على نحو 12.8% من جملة احتياطات الغاز الصخري عالميًا، وتقع أغلب احتياطات الغاز الصخري في منطقة شمال إفريقيا في دولة الجزائر 72.7%.

وتوجد احتياطات الغاز الصخري في نحو 46 دولة حول العالم ويتركز أكثر من نصف هذه الاحتياطات 50.5% في كل من الصين والأرجنتين والجزائر والولايات المتحدة ألأمريكية وكندا، وتستحوذ الصين على نحو 14.7% من احتياطات الغاز الصخري عالميًا حيث يتوفر بها نحو 1115.2 تريليون قدم مكعب من الغاز الصخري، تليها الأرجنتين بنحو 801.5 تريليون قدم مكعب وتشكل نحو 10.6% من احتياطات الغاز الصخري عالميًا، ثم الجزائر بنحو 706.9 تريليونات قدم مكعب وتشكل نحو 9.3% من الاحتياطات عالميًا، ثم الولايات المتحدة الأمريكية بنحو 622.5 تريليون قدم مكعب وتشكل نحو 8.2% من الاحتياطات عالميًا، ثم كندا بنسبة 7.6% من احتياطات الغاز الصخري عالميًا يليها كل من المكسيك وأستراليا وجنوب إفريقيا وروسيا والبرازيل.

وقد بلغ الإنتاج العالمي من الغاز الطبيعي -بجميع أنواعه- نحو 4138 مليار متر مكعب في عام 2022 وهو نفس مستواه تقريبًا في عام 2021 البالغ نحو 4149 مليار متر مكعب، وتتوقع الوكالة الدولية للطاقة أن يشهد نموًا متباطئًا بنسبة 3.9% في عام 2030 في ظل سيناريو السياسات الحالية واللوائح المعلنة من قبل الدول، وبعد أن كان يشكل الغاز الصخري أقل من 5% من جملة إنتاج الغاز الطبيعي في عام 2010 أصبح يستحوذ على نحو 21.1% في عام 2022، وتتوقع الوكالة الدولية للطاقة ارتفاع نصيب الغاز الصخري لنحو 24% في عام 2030، وهو ما يعني مزيدًا من التحرك باتجاه الغاز الصخري وذلك على حساب الغاز التقليدي الذي تراجع نصيبه لأقل من 70% في عام 2022 مقارنًة بنحو 84.6% في عام 2010 والذي يُتوقع أن يشهد مزيدًا من التراجع لنحو 67.3% في عام 2030.

واتصالًا، شهدت الولايات المتحدة الأمريكية ثورة في إنتاج الغاز الصخري منذ عام 2010 حيث تضاعف أكثر من 5 مرات ليسجل نحو 32.5 تريليون قدم مكعب في عام 2022 مقارنًة بنحو 5.8 تريليونات قدم مكعب في 2010 ليرتفع بذلك نصيبه من إجمالي الغاز الطبيعي لنحو 74.2% في عام 2022 مقارنًة بنحو 21.7% في عام 2010، ويتوقع أن تسجل الولايات المتحدة الأمريكية نموًا ملحوظًا في إمدادات الغاز حتى عام 2030 مع زيادة قدرها 90 مليار متر مكعب من الغاز الصخري والغاز المحكم، ومع ذلك يتوقع أن ينخفض إنتاجها من الغاز الصخري على المدى الطويل مدفوعًا في المقام الأول بانخفاض الطلب المحلي.

سلَّط المقال الضوء على مستقبل أسواق الطاقة حيث أدى ظهور الغاز الصخري إلى تغييرات كبيرة في أسواق الطاقة العالمية حيث ساهم بزيادة في إمدادات الغاز الطبيعي وانخفاض سعره ليصبح أكثر تنافسية من مصادر الطاقة الأخرى كالفحم والنفط، ومن ثم أصبح جزءًا أساسيًا من مزيج الطاقة في العديد من البلدان، كما أدت الزيادة في إنتاج الغاز الصخري إلى تقليل الاعتماد على الغاز من الخارج ومن ثم تحسين أمن الطاقة، وقد ساهم إنتاج الغاز الصخري في الحد من استخدام الفحم في توليد الكهرباء ومن ثم خفض الانبعاثات الكربونية حيث يعد أقل مسبب للانبعاثات الدفيئة بين أنواع الوقود الأحفوري الأخرى.

وقد ساهمت ثورة الغاز الصخري في الولايات المتحدة الأمريكية في خفض واردات الغاز الطبيعي وتعزيز أمن الطاقة لديها ومن ثم إحراز تقدم هائل في قطاع الطاقة بها، وقد قامت الصين بتقديم إعانات مالية للاستكشاف والاستثمار في الغاز الصخري بهدف دعم النمو الاقتصادي والحد من تلوث الهواء والتغيرات المناخية والتي تنجم بشكل أساسي من هيمنة الفحم على مزيج الطاقة لديها، فقد بلغ استهلاك الصين من الفحم نحو 51% من استهلاك الفحم عالميًا في 2018 وبما يمثل 60% من استهلاك الطاقة محليًا، ناهيك عن ارتفاع نسبة اعتماد الصين على الخارج في توفير الغاز الطبيعي لنحو 45% في عام 2020 لتصبح أكبر مستورد للغاز الطبيعي في العالم، وتأتي هذه الإعانات المالية في إطار استراتيجية تحول الطاقة للصين والوفاء بتعهدات قمة الكربون.

وتحتوي الصين على احتياطات وفيرة من الغاز الصخري تجعلها في مقدمة دول العالم، حيث يمكنها إنتاج نحو 70 مليار متر مكعب سنويًا من الغاز الصخري في جنوب الصين وهو ما يُمكّنها من تغطية 60% من وارداتها من الغاز ومن ثمَّ يمكن أن يلعب دورًا مهمًا في مزيج الطاقة مستقبلًا، ومع ذلك يشير بعض الدراسات إلى تسبب بعض آبار استخراج الغاز الصخري في الصين في تأثيرات بيئية كبرى مقارنًة بالنفط التقليدي كما أنها تقع على أعماق كبيرة تزيد على 3500 متر وهو ما يتطلب تكنولوجيات ومعدات تنقيب متطورة.

وتناول المقال تحديات إنتاج الغاز الصخري، حيث تتباين الجدوى الاقتصادية لإنتاجه من دولة لأخرى، فإنتاجه في المملكة المتحدة غير مربح نظرًا لارتفاع تكاليف الاستخراج بها مقارنًة بالولايات المتحدة الأمريكية، وبالرغم من ارتفاع الطلب على الطاقة في الهند فإن إنتاج الغاز الصخري بها مازال ضئيلًا ومازالت تعتمد على واردات الغاز الطبيعي من الخارج لتغطية استهلاكها المحلي نظرًا للسياسات الحكومية الصارمة ونقص الاهتمام من قبل الصناعة به كما تصل التكاليف الاستثمارية لاستخراج الغاز الصخري في الصين لنحو 2 إلى 3 أمثال نظيرتها في الولايات المتحدة الأمريكية، ومن ثمَّ لا يمكن اعتبار الغاز الصخري مصدرًا للطاقة في المستقبل إلا عندما ترتفع الجدوى الاقتصادية لإنتاجه إلى جانب توفر التكنولوجيا والمعدات المتطورة.

على جانب آخر، هناك مخاوف من تأثيرات إنتاج الغاز الصخري على البيئة، حيث يتطلب استخراج الغاز الصخري إجراء عملية تكسير هيدروليكي تتضمن حقن مزيج من الماء والرمال والمواد الكيماوية في الصخور الزيتية لتكسيرها وإطلاق الغاز الكائن بها، وتتسبب هذه العملية في تلوث الهواء وتغير المناخ نتيجة تسرب بعض الغازات المسببة للاحتباس الحراري إلى الغلاف الجوي أثناء عملية التنقيب كغاز الميثان الذي يعد أحد الغازات الدفيئة، فضلًا عن تخلف كميات كبيرة من المواد الكيماوية الخطرة والمحفزات في أماكن التنقيب بما يؤدي إلى تلوث أحواض المياه الجوفية وتسببها في إحداث الأنشطة الزلزالية، كما تتطلب عملية التكسير الهيدروليكي كميات كبيرة من المياه العذبة يمكن أن تؤثر في المياه اللازمة للشرب وخاصًة في المناطق التي تعاني من ندرة المياه.

وأشار المقال في ختامه، إلى أنه يُمكن القول إن الغاز الصخري يمثل مصدرًا واعدًا للطاقة في المستقبل إذا ما تبينت الجدوى الاقتصادية واستدامة إنتاجه على المدى الطويل إذا توفرت التكنولوجيا والمعدات الحديثة لاستخراجه، بما يسهم في تلبية متطلبات الطاقة المستقبلية عالميًا، وبالرغم من ارتفاع تكاليف إنتاجه مقارنًة بالغاز التقليدي، تنخفض الانبعاثات الكربونية الناجمة عنه مقارنًة بأي وقود أحفوري آخر، ومع ذلك يطرح الغاز الصخري مخاطر بيئية تتطلب وجود اللوائح والقوانين للحد من مخاطره على البيئة والصحة العامة، كما يحتاج إلى دراسات متعمقة فيما يتعلق بتسببه في إحداث الأنشطة الزلزالية.

اقرأ أيضاًوزير التعليم العالي: تكليف الدكتور محمود رمزي بالقيام بأعمال مدير معهد بحوث البترول

استمرار تراجع الذهب عالميا وصعود الدولار مع ترقب تفاصيل محضر «الفيدرالي الأمريكي»

مقالات مشابهة

  • القابضة للغازات الطبيعية يشارك في اجتماعات اللجنة المصرية الرومانية
  • عاجل.. شركات قطاع البترول المصرية تشارك في توصيل الغاز الطبيعي للمنازل في أوروبا لأول مرة
  • لأول مرة.. شركات البترول المصرية تشارك في توصيل الغاز الطبيعي لمنازل أوروبا
  • المشاط توقع 5 وثائق في مجالات متعددة خلال انعقاد اللجنة المصرية الرومانية المشتركة
  • بقيمة مليار دولار.. اللؤلؤ الطبيعي والأحجار الكريمة على رأس قائمة الصادرات المصرية
  • توقيع اتفاقية لتوريد الغاز الطبيعي المسال إلى شركة يابانية
  • كيف يستعد قطاع الغاز في أوروبا للشتاء؟.. مسؤول يجيب
  • وسط توقعات بضربة إسرائيلية.. ما أبرز حقول ومنشآت النفط والغاز في إيران؟
  • معلومات الوزراء:الغاز الصخري انتهج نمطًا آخر وأصبح يقود إمدادات الغاز الطبيعي