عمرو دياب: «أنا مش مغرور.. كنت فقير وكل حفل أخاف محدش يحضر من الجمهور»
تاريخ النشر: 11th, October 2024 GMT
قبل نحو 40 عامًا جاء الشاب الصغير عمرو دياب من محافظة بورسعيد إلى القاهرة بحثًا عن بداية طريق يسلكه في عالم الطرب ويحقق حلمه في أن يصبح نجمًا مشهورًا يشار إليه بالبنان، وخطوة تلو خطوة يرتقي بين درجات النجاح متمسكا بألا يكون شبيهًا لأحد بل سيكون نسخة مختلفة وغير قابلة للتقليد.
يحتفل اليوم عمرو دياب الذي لقبه جمهوره وعشاقه بـ«الهضبة» بعيد ميلاده الـ63، قضى منها أكثر من 40 عامًا في رحاب الفن والغناء، مئات الأغنيات والحفلات التي حققت نجاحا لا يقارن، جوائز كثيرة وهتافات الجماهير التي لا تلاحقه جعلت منه أسطورة غنائية لم ينل منها الزمن.
«هل عمرو دياب مغرور؟» سؤال طُرح على الهضبة خلال لقاء نادر له في إحدى الفضائيات العربية، الأمر الذي جعله يصاب بالدهشة متسائلًا «مغرور يعني إيه؟» لتبادره المذيعة «البعض يقول عنك ذلك يعني شايف حالك».
لم يكتف عمرو دياب في رده على اتهامه بالغرور بضحكة ممزوجة بآسى بل صاحبها بتأكيده أن حياته كانت صعبة ومختلفة، مضيفًا: تجربة حياتي غريبة جدًا، لم أكن أمتلك أي شيء، أنا من أسرة فقيرة على قد حالها.
واستطرد: أحلامي وطموحاتي كبيرة، كل حلم لدي أصل إليه يكون هناك حلم آخر، لم أكن أصدق ما وصلت إليه، ومن ثم كنت منطويًا وأشعر بالخوف، ومع كل حفل أستعد له مهما كنت ناجحًا أشعر أن «محدش جاي الحفلة دي.. وبالتالي أجلس منفردًا وأقفل على نفسي وأرفع سماعة التليفون الأرضي لا أستقبل مكالمات ولا أكلم أحد وأجلس في صمت تام».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: عمرو دياب عيد ميلاد عمرو دياب حفل عمرو دياب أغنية عمرو دياب عمرو دیاب
إقرأ أيضاً:
مفتي الجمهورية: الله منح الإنسان العقل وأنزل إليه الرسل حتى تقوم عليه الحجة
أكَّد الدكتور نظير عيَّاد -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- أن الإنسان، في واقعه المعيش، يدرك تمامًا أنه مختار فيما يأتيه من أفعال، فهو حين يُقدِم على أي تصرف يُفكر ويخطط ويتروَّى، وهذا في حد ذاته دليل كافٍ على حرية الإنسان ومسؤوليته عن اختياراته.
وأضاف مفتي الجمهورية، في مستهل حديثه الرمضاني اليومي في برنامج "حديث المفتي" الذي يذاع يوميًّا على قناة dmc، وذلك في معرض إجابته عن سؤال يتردد كثيرًا في الأذهان، ويعكس إشكالية فلسفية عميقة وقديمة تتعلق بمسألة القضاء والقدر، والجبر والاختيار، وهو: إذا كان كل شيء قد قدَّره الله تعالى وكتبه على الإنسان، فلماذا العذاب؟
وأوضح مفتي الجمهورية، أن الإنسان يعيش في مجتمع تحكمه قوانين وقيم وضوابط، ومن يخرج عن هذه المنظومة يتعرض للعقاب، ولا يُقبل منه الاحتجاج بأنه كان مُجبَرًا على المخالفة. وكذلك الشأن مع الله تعالى؛ فقد خلق الإنسان وزوَّده بالعقل والبيان، وأرسل إليه الرسل، وأنزل عليه الكتب، وبيَّن له الطريق ثم ترك له حرية الاختيار.
وأشار إلى أن المغالطة في السؤال تنشأ من الخلط بين "العلم الإلهي الأزلي" وبين "الجبر الإنساني". فكون الله تعالى يعلم ما سيكون من الإنسان لا يعني أنه يُجبره على فعله، وإنما علم الله هو علم كاشف، لا مُؤثر. فالله يعلم ما يفعله الإنسان بإرادته، لكنه لا يُلزمه بذلك.
ولتقريب الفكرة، ضرب مثالًا بمدرِّس يعرف طلابه، ويدرك من واقع التجربة والاجتهاد من منهم سيتفوق ومن سيرسب. فهل هذا العلم بالحال هو الذي تسبب في الرسوب؟ أم أن النتائج هي ثمرة مقدمات واضحة؟ كذلك علم الله تبارك وتعالى لا يعني الإكراه، بل هو علم سابق بما يختاره الإنسان لنفسه، لذلك يُحاسب عليه.
وبيَّن المفتي أن الله سبحانه وتعالى وهب الإنسان العقل ليُميز بين الخير والشر، ثم أرسل الرسل وأيدهم بالكتب، لتقوم الحجة على الناس، فلا يكون لهم عذر. وإذا انقطعت الصلة بين النبي وأمته، بقيت الكتب السماوية حجَّة واضحة ناطقة.
واستشهد مفتي الجمهورية بالآيات التي تدلُّ على حرية الإنسان واختياره، كقوله تعالى: {لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ} [البقرة: 256]، وقوله: {فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ} [الكهف: 29]، وقوله: {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ} [فصلت: 46]. وهي نصوص تؤكد أن الإنسان حر في اختياراته، ومسؤول عن أفعاله.
وفي ختام حديثه، شدد المفتي على أن الإنسان ليس مُجبَرًا على إطلاقه، ولا حرًّا على إطلاقه، بل هو بين الأمرين، ولا يُحاسبه الله تعالى إلا على ما يدخل ضمن دائرته الاختيارية، رحمةً به وتخفيفًا عنه. كما أكد إمكانية التغيير من خلال حسن العمل والتأمل الرشيد في معاني القدر والاختيار، وضرورة التفكر في النصوص الشرعية لفهم طبيعة العلاقة بين الخالق وعباده.