بطراز مصري قديم و250 ألف راكب يوميًا.. بشتيل «محطة مصر» جديدة لخدمة الصعيد
تاريخ النشر: 11th, October 2024 GMT
تستعد وزارة النقل لافتتاح محطة قطارات صعيد مصر «محطة بشتيل» الجديدة، خلال الأيام المقبلة، والتي من المفترض أن تكون مخصصة لركاب خطوط الصعيد، تخفيفًا للزحام بمحطة قطارات رمسيس.
محطة صعيد مصر بشتيل من القاهرة للصعيدوأوضحت وزارة النقل في بيان، أنها صممت محطة بشتيل على شكل متحف بالطراز المصري القديم، ليكون مزار ومول تجاري متكامل، حيث أن المحطة مقامة على 3 أدوار، فضلا عن البدروم المخصص للسيارات، ويتوسط المحطة هرم زجاجي بارتفاع 42 مترا، و4 مسلات بالقرب من المحطة.
وأشارت إلى أن محطة صعيد مصر في بشتيل «تبادلية بين الركاب والبضائع وتربط القاهرة بـ محافظة أسوان، وتضم 6 أرصفة لخدمة ركاب الوجه القبلي جهة شارع السودان و4 لخط المناشي جهة محور الفريق كمال عامر، بالإضافة إلى سكك حوش المحطة وترتبط سكك الورش بالسكك الطوالي (أسوان/إسكندرية - المناشي- البضائع)، ويوجد بالقرب منها محطة مورنوريل بخط 6 أكتوبر وموقف أقاليم، ومن المتوقع أن تبلغ الطاقة الاستيعابية للركاب بالمحطة 250 ألف راكب يوميًا.
وجاءت محطة بشتيل 3 أضعاف محطة مصر بإجمالي مساحة المشروع 239 ألف متر مربع 57 فدانا، وبدأ مرور القطارات من محطة بشتيل الجديدة محطة قطارات صعيد مصر دون الوقوف في المحطة، ضمن مرحلة التشغيل التجريبي للمحطة، تمهيدا لافتتاحها وتشغيلها رسميا.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: قطارات الصعيد صعيد مصر محطات الصعيد هيئة النقل وزارة النقل قطار الصعيد محطة بشتیل صعید مصر
إقرأ أيضاً:
بطراز أوروبي.. ما قصة القصور المهجورة بهذه البلدة في الهند؟
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- يمر الطريق السريع المغبر الذي يؤدي إلى سيدهبور، في ولاية غوجارات بغرب الهند، عبر مناظر طبيعية قاحلة، متجاوزًا المطاعم على الطرقات وقطعان الإبل، من دون أن يلمّح كثيرًا لما تخبئه هذه البلدة التاريخية.
في قلب سيدهبور، يمتد شارع تصطف على جانبيه قصور فاخرة تتكونّ من ثلاثة وأربعة طوابق، تُعرف باسم "Haveli"، وتزهو بألوان باهتة من درجات قوس القزح، بدءًا من الأزرق الفيروزي والوردي الفاتح وصولا إلى الأخضر الفستقي.
ويُعرف هذا الشارع محليًا باسم "Paris Galli" أو "شارع باريس"، حيث ينقل الزوار إلى مدينة أوروبية بطرازها المعماري النيوكلاسيكي الفاخر ومزيجها المتناغم من فنون الآرت ديكو، والأساليب الهندية الهجينة.
وتبعد سيدهبور أقل من ثلاث ساعات بالسيارة عن عاصمة ولاية غوجارات، أحمد آباد، لكنها لا تزال بعيدة عن أنظار المسافرين وعشاق العمارة.
ويبدو الحي المحيط بشارع "Paris Galli" مهجورًا إلى حد كبير، باستثناء بعض المارة الذين كانوا يرتدون غطاء الرأس الملوّن المميز والقبعات الذهبية والبيضاء التي يرتديها أفراد فرقة البهرة الداودية، وهي طائفة شيعية مسلمة استقرت لأول مرة في هذا الجزء من غرب الهند في القرن الحادي عشر.
ويُعرف البهرة بأنهم مجتمع تجاري مترابط نشأ في مصر، ثم تنقّل عبر شمال إفريقيا والشرق الأوسط وجنوب آسيا للتجارة في التوابل، والأحجار الكريمة، والعطور.
بعد ذلك، انتقل مقر الطائفة من اليمن إلى سيدهبور، حيث استعرض أتباعها ازدهارهم وثروتهم من خلال بناء مئات المنازل الفاخرة في النصف الأول من القرن العشرين. وأُطلق على هذه التجمّعات السكنية اسم "Bohrawads"، وسعى أصحاب هذه القصور للتفوق على بعضهم البعض عبر تعليق الثريات الفخمة، واستخدام الزجاج البلجيكي، وقطع الأثاث القديمة، أو من خلال إقامة الولائم الفاخرة.
ذكر المعماري زوياب كادي المولود في سيدهبور أنه قد تكون الروابط التجارية الوثيقة للمجتمع مع أوروبا قد أثّرت على الحس المعماري. وكان مهراجا المنطقة حينذاك، سياجيراو غايكواد الثالث، معروفًا بحبه للعمارة الأوروبية. وقد وضع قواعد تخطيط صارمة مستوحاة من المخطِط الحضري الاسكتلندي باتريك غيديس (الذي عاش في الهند بين عامي 1914 و1924)، ما أدى إلى تشكيل شوارع ذات طابع معماري موحّد بشكل لافت.
وقال كادي إن البهرة قدموا مساعدتهم للمجتمعات الأخرى خلال مجاعة وقعت في أوائل القرن العشرين، وبمثابة ردّ للجميل، "قام مهراجا ولاية بارودا بإهدائهم قطعة أرض، حيث كانوا يواجهون أزمة سكن".
وأضاف: "على هذه الأرض، بدأوا في بناء هذه المباني الرائعة، التي كان يجب أن تلتزم بقواعد تخطيط المدن الصارمة".
تقع هذه القصور الطويلة والضيقة بشكل رئيسي في منطقة نجامبورا، حيث يتواجد شارع "Paris Galli"، وهي مصنوعة غالبا من الخشب، بالإضافة إلى الجص والطوب. وتتميز التصاميم بأسطح الجملون، وأعمدة وزخارف، وأبواب منحوتة، ونوافذ مزخرفة ومتدلية تبرز من واجهة كل قصر.