ما هي نيهون هيدانكيو التي فازت بجائزة نوبل للسلام؟
تاريخ النشر: 11th, October 2024 GMT
حصلت منظمة "نيهون هيدانكيو" اليابانية، الجمعة، على جائزة نوبل للسلام في خطوة تهدف للاعتراف بجهودها الحثيثة في مجال مكافحة الأسلحة النووية وكذلك بمثابة تحذير للدول النووية من استخدام أسلحتها.
وقال رئيس لجنة نوبل النروجية يورغن واتني فريدنيس لدى إعلانه اسم الفائز، إن اللجنة اختارت تكريم المنظمة "لجهودها المبذولة من أجل عالم خالٍ من الأسلحة النووية ولإثباتها، عبر شهادات، أن الأسلحة النووية يجب ألا تستخدم مجددا بتاتا".
ودأبت لجنة نوبل النرويجية على التركيز على قضية الأسلحة النووية، وكان آخرها منحها الجائزة للحملة الدولية لإلغاء الأسلحة النووية في عام 2017.
ومن المقرر تسليم جائزة نوبل للسلام التي تبلغ قيمتها 11 مليون كرونة سويدية، أي نحو مليون دولار، في أوسلو في 10 ديسمبر، في الذكرى السنوية لوفاة السويدي ألفريد نوبل الذي أسس الجوائز في وصيته عام 1895.
نيهون هيدانكيوتأسس المنظمة اليابانية في 10 أغسطس 1956، أي بعد نحو عقد من انتهاء الحرب العالمية الثانية التي شهدت إلقاء الولايات المتحدة قنبلتين ذريتين على مدينتي هيروشيما وناغازاكي اليابانيتين.
ضربت القنبلة النووية الأولى هيروشيما في 6 أغسطس 1945، وأسفرت عن مقتل 140 ألف شخص. وبعد ثلاثة أيام، ألقت الولايات المتحدة قنبلة ذرية على مدينة ناغازاكي، ما أسفر عن مقتل 74 ألف شخص العديد منهم نجوا من الانفجار، ولكنهم ماتوا في وقت لاحق بسبب التعرض للإشعاع.
يعرف أعضاء المنظمة، الذين يطلق عليهم أيضا اسم "هيباكوشا"، بتكريس حياتهم للنضال من أجل عالم بلا أسلحة نووية.
تأسست "نيهون هيدانكيو" كمنظمة تمثل الناجين من القنبلة الذرية الذين واصلوا معاناتهم من الآثار الجسدية للإشعاع وكذلك من الوصمة الاجتماعية المرتبطة بالحرب.
تضم المنظمة أعضاء في جميع أنحاء اليابان وهي المجموعة الوطنية الوحيدة التي تمثل الناجين من القنبلة الذرية في البلاد.
منذ تأسيسها، أرسلت المجموعة ناجين إلى مختلف أنحاء العالم لمشاركة تجاربهم مع الآثار المدمرة للتعرض للإشعاع الناتج عن القنبلة الذرية.
وقالت المجموعة في بيانها التأسيسي عام 1956: "يجب ألا يتحمل الإنسان مرة أخرى التضحية والعذاب الذي عانينا منه".
الناجون الذين عانوا من إصابات شديدة وأمراض إشعاعية بعد القصف الذري يُعرفون باسم "هيباكوشا"، والتي تعني "الأشخاص المتأثرين بالقنبلة".
في عام 1956، بدأت مجموعات محلية من "الهيباكوشا" في الاتحاد، ليجري فيما بعد تأسيس "نيهون هيدانكيو".
خلال العقود الماضية، جمعت المنظمة آلاف الشهادات من الناجين، وأرسلت وفودا سنوية إلى الأمم المتحدة ومؤتمرات السلام، للمطالبة بنزع السلاح النووي.
جرى ترشيح المنظمة لجائزة نوبل للسلام مرات عديدة في الماضي، بما في ذلك في عام 2005 عندما حصلت على إشارة خاصة من اللجنة النرويجية لجائزة نوبل، وفقا لموقعها الإلكتروني.
تتلخص الأهداف الرئيسية لمنظمة "نيهون هيدانكيو" في أمرين، الأول هو تعزيز الحقوق الاجتماعية والاقتصادية لجميع ضحايا القنبلتين، بما في ذلك أولئك الذين يعيشون خارج اليابان، والثاني ضمان عدم تعرض أي شخص آخر للكوارث التي حلت بالضحايا.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الأسلحة النوویة نیهون هیدانکیو نوبل للسلام
إقرأ أيضاً:
ماهي قنبلة الطقس وهل يمكن أن تحدث في منطقة البحر المتوسط وبلاد الشام؟
#سواليف
وردت عدة تقارير عن #الطقس حول العالم ورد بها مصطلح #قنبلة_الطقس، أو #الإعصار_القنبلة وكان هذا المصطلح مستخدم بكثرة وشائع في العواصف التي تحدث في منطقة شمال المحيط الأطلسي وأمريكا الشمالية، فما هي هذه الظاهرة وكيف تحدث وهل يمكن أن تتكون في منطقة #البحر_المتوسط و #بلاد_الشام.
ماهي قنبلة الطقس وهل يمكن أن تحدث في منطقة البحر المتوسط وبلاد الشام؟
وقال المختصون الجويون في مركز طقس العرب أن الإعصار القنبلة أو قنبلة الطقس هو #ظاهرة_جوية تحدث عندما ينخفض الضغط الجوي في مركز العاصفة بشكل مفاجئ وسريع، بمعدل 24 مليبار أو أكثر في غضون 24 ساعة. وعادةً ما تحدث هذه الظاهرة خلال #فصول_الشتاء في أماكن المحيط الأطلسي والدول المطلة عليه بالإضافة إلى أمريكا الشمالية لاسيما أماكن تواجد البحيرات.
وتتميز هذه الظاهرة بأنها تفرز أنماط طقس تتسم بالشدة تشمل عواصف ثلجية قوية، وأمطار غزيرة، ورياح عاتية قد تصل سرعتها إلى أكثر من 130 كم/ساعة في بعض الحالات، ويُطلق على هذه الظاهرة اسم “الإعصار القنبلة” لأنها تشبه الانفجار القوي في الغلاف الجوي، حيث يؤدي الانخفاض المفاجئ في الضغط إلى زيادة قوة #الرياح. ووفقًا لوكالة NOAA (الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي الأمريكية)، فإن هذه الظاهرة تحدث بشكل خاص عندما يتداخل التيار النفاث مع الكتل الهوائية الباردة والدافئة الرطبة.
مقالات ذات صلة العدوان .. تصريحات ترمب دعوة للتطهير العرقي وهي جريمة حرب 2025/01/28هل يمكن أن تحدث في منطقة البحر المتوسط وبلاد الشام؟
الاجابة بكل وضوح لا، من الصعب جدًا أن تحدث ظاهرة “الإعصار القنبلة” في منطقة البحر المتوسط وبلاد الشام. ويعود ذلك إلى عدة أسباب تتعلق بخصائص هذه المنطقة، فالإعصار القنبلة يتطلب وجود مسطحات مائية واسعة مثل المحيطات التي توفر الكمية اللازمة من الطاقة الرطبة ليتشكل الإعصار. والبحر المتوسط أصغر بكثير من المحيطات ولا يمتلك نفس قدرة المحيطات على تغذية هذه العواصف في الطاقة اللازمة لتحولها الى قنبلة الطقس والتي تعتمد بشكل كبير على توفر مياه دافئة واسعة، وهذا ما يصعب وجوده في البحر المتوسط.
كما تتطلب قنبلة الطقس القنبلة فرقًا حراريًا كبيرًا بين الكتل الهوائية الباردة القادمة من الشمال والهواء الدافئ الذي ينشأ من المسطحات المائية الدافئة. وفي البحر المتوسط وبلاد الشام، رغم أن هناك #تقلبات_حرارية خلال فصول الشتاء، فإن الفرق الحراري بين الهواء البارد والبحر المتوسط الدافئ نسبيًا ليس بالحجم الكافي لخلق الظروف اللازمة لهذا النوع من العواصف. اذ تعتبر الفوارق الحرارية هي أحد العوامل الرئيسية التي تساعد على تكوين الأعاصير القنبلة في المناطق مثل المحيط الأطلسي.
والله أعلم.