منذ العصور الوسطى إذا وقفنا قليلا نجد ان نطاق محور التنمية الفكرية نطاق ضيق ولكنه تطور في القرنين “العشرون _ والواحد والعشرون ” وذلك بالتطور التكنولوجي ودراسة الايدلولجيةالفكرية في شتى المجالات _ الشعب السوداني شعب واعي وفطن ولكن الشئ الذي ضيق النطاق هو حب الذاتية “تعدد القبائل والصراعات في تبادل المنافع التنموية ويصحبه العناد.

التوعية الفكرية تتمثل في الآتي:-اولا- التعليم: بمختلف المراحل الدرأسية إبتداء من التعليم ماقبل المدرسي الى الدراسات العليا _بتنفيذ ما درسه الفرد في تلك المراحل وتجسيده في ارض الواقع بجهد وفناء فتكون هنالك تنمية توعوية علمية فكرية بناءة في كل الشرائح المختلفة والمجالات المؤسسية “تعليم _صحة _ أمانة اجتماعية _ نظام آمن _ أمنية متبعة _ تنفيذ الحكم المحلي و الخارجي _نظام مستقر _موارد اقتصادية متداولة بمنافع عامة “.ثانيا- الصحة: وهى أساس ينبني على مقومات هامة لكل الشرائح الصحية لخدمة المجتمع فردا وجماعة فإنه عمل إنساني متبع منذ العصور القديمة،إبتداء بالتداوي بالأعشاب والتراكيب الكيميائية عبر الكهنة والقديسين،وتطورت الصحة ومجالات العلوم الصحية وعلوم الكيمياء والمعامل بالتطور العلمي المتبع كما زكره في القرآن الكريم وقول النبي(ص) وتواتر علينا الى يومنا هذا حسب التطورات العلمية والاكتشافات المعملية قال(ص) : “لكل داء دواء فتداوا”.ثالثا- علوم الاقتصاد والسياسة:-إن علوم الاقتصاد والسياسة من أهم المجالات العلمية الفكرية لأن الاقتصاد دونه لايكفي إن لم نجد سياسة بناءة فكرية توعوية هامة وبناء على ذلك فإن السياسة والاقتصاد مربط الفرس لصناعة دولة قوية متماسكة متمثلة في كل شرائح المجتمع المختلفة ” دينيا _وإجتماعيا ” .إن المجتمع المتعافى من الصراعات القبلية والحزبية يكون مجتمعا تنمويا؛بالتنمية تنهض الدولة،فالدولة مجتمع والمجتمع شعب والشعب دولة.إن تعدد الأحزاب السياسية يعيق تنمية الدولة ويرهقها بالمتطلبات وتنفيذ البنود المشتركة وغير المشتركة؛فتوحيد الصف واجب لانه قوة وصلابة، إن نظرنا قليلا لتفكيك الدولة ونشب الصراعات السياسية “نظام الحكم يعود إلى عدم التوعية الفكرية لمنهجية معينة أو مناهج مختلفة فلكل قوامته وبنوده “حزب سياسي _جبهة ثورية _ حركة مسلحة ” .فعلى الدولة تنفيذها او على نظام الحكم القائم تنفيذ مايطلبه الحزب المعني فهذا يعتبر إرهاق للنظام الهيكلي وتشتيت أفكار بعدم إتزان الدولة وإستقرارها وتنميتها وتعميرها،وعليه فإننا نرى إنما ألحق بالشعب السوداني الآن هى الصراعات السياسية اولا ثم الصراعات الاهلية أو القبلية ثانيا.إن عصب الحياة كثيرة منها واهمها _المال _ثم يأتي بعده العرض والأرض،فالشعب السوداني صنف من الدول الفتية في القرن العشرون وأرضه مكسوة بالمعادن والموارد الاقتصادية الاخرى؛هذا التصنيف تصنيف حقيقي نتيجة للتعداد السكاني عام “٢٠١٦” الى اليوم،كم يكون معدل الزيادة؟ مؤكد تكون الزيادة بنسبة ٤٠- ٦٠% فهولاء الفتية كوادر وايدي عاملة وإضافة فكرية علمية هامة إن توفرت كل هذه المقومات التي زكرت سابقا ” التعليم _الصحة _الاقتصاد والسياسة ” .لكل دولة تخطيطها الاستراتيجي ودستورها العام التي تنهج عليه الدولة؛ وعليه نرى إن علينا تطبيق الدستور بطريقة بناءة بإضافة بعض البنود او حذفها على حسب التطور الآن؛ حتى نواكب كل دول العالم اغلبها او معظمها بدستور سياسي متبع.إن من حق المواطن السوداني ان يستفيد من مقوماته الاقتصادية ويكون ذلك بزيادة وتعمير المؤسسات الخدمية وتهيئة بيئية صالحة مربوطة بالسياسة المتبعة،وعليه هو كمواطن سوداني ان يحافظ على تلك البيئة الملائمة والمؤسسات الخدمية الهامة ولا يكون إلا من خلال التوعية الفكرية؛فالمواطن الواعي فكريا يحافظ على دولته التي تتمثل في الأرض والعرض _موارد اقتصادية _معدنية اخرى.إن الثروة التي توجد في دولة السودان لا تقدر بثمن إن رأينا قليلا القطاع الغربي وحده يكفي لكل الشعب السوداني،كيف لا تكفي الموارد الاقتصادية السودانية للشعب كله؟ .١- الترشيد الصحيح والأمانة وتبرئة الزمة٢- المشاركة الفعالة لكل شرائح المجتمع بتبادل المنافع بالإشارة الى ذلك بلاد خالي من الصراعات السياسية النعرات القبلية موارد اقتصادية فعالة ثروة معدنية = سودان معافى وبلاد مستقرة.-المشاكل التي تواجه المواطن السوداني سياسيا كان او غيره:-١- عدم الاتزان الفكري٢- التطلع والنظر الى الابعاد المختلفة دون مقومات.٣- التشارك الفعال بين السودان ودول الجوار بنسب متفاوتة “فائدة تنموية ” .-التنمية العمرانية في شرائح المجتمع المختلفة:-يوجد لدينا كوادر هندسية كثيرة،خريجي معاهد ودرسات عليا وفنيين وحرفيين يستطيعون وحدهم ان يعمروا هذه الدولة واقصد بذلك الآن _لابد للشركات الهندسية للتعمير والتنمية ان تؤول للنظام الحاكم بإنشاء منشآت خدمية ومدن نموذجية وطرق وجسور.# إن تتضامنت الوزارات(وزارة المعادن _وزارة الطرق والجسور _وزارة الاقتصاد _وزارة التخطيط والتمنية العمرانية وحدهم يكفلون العمرانية بالاتفاق مع بعض الشركات العالمية للتنمية والإعمال بالنسب ) .إن عدنا قليلا الى الوراء نجد القضية الاساسية “السلطة والثروة ” فالسلطة تنبني على مقومات الثروة؛والثروة تريد ترشيدا من السلطة العليا؛فالسلطة حكم والحكم سلطة،والقانون دولة والشريعة منهج والنظام المتبع هو المنظار الذي ينظر من خلاله المواطن ويقوم بتقيمه وإتباعه حسب المنهجية المتبعة.الحكم يكون بالشريعة والقانون المتبع وتطبيق البنود البناءة تشمل كافة الشرائح المجتمعية في كل القطاعات المختلفة بالمشاركة “إعطاء كل حق حقه “-فالسياسة المتبعة لابد أن تكون منهجية دينية خلقية تخدم المجتمع “التصالح” .على المواطن السوداني ان يفهم قضيته الأساسية دون صراع وتخريب وتدمير دولة، فالقوة لله والعزة للوطنالعاشر من إكتوبر/٢٠٢٤بقلم/ الأميرة أم مجتبىإنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: المواطن السودانی

إقرأ أيضاً:

مدبولي : الدولة حريصة على تحقيق طفرة تنموية في محافظات الصعيد

خلال زيارته لمحافظة الأقصر اليوم، توجه الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، ومرافقوه، لتفقد مجمع الخدمات الحكومية (المركز التكنولوجي) بقرية الشغب  التابعة لمركز إسنا، وكان في استقباله الدكتور  محمد رزق، رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة إسنا.

        وأكد رئيس مجلس الوزراء أن هناك حرصا من الدولة على تحقيق طفرة تنموية في محافظات الصعيد من خلال تخطيط وتنفيذ مشروعات خدمية وتنموية في جميع المجالات بمشاركة أهالي الصعيد، وبالتعاون مع شـركاء التنمية لتحقيق نسب مرتفعة من التشغيل وعائد تنموي للمناطق المستهدفة، مع استثمار الموارد البشرية والطبيعية ومقومات التميز لتعزيز التنمية المكانية المتوازنة فى محافظات الصعيد.

      وخلال تفقد رئيس الوزراء لمجمع الخدمات، أشار المهندس/ شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، إلى أنه تم تنفيذ عدد من مجمعات الخدمات الحكومية  في قرى المحافظة، من خلال الجهاز المركزي للتعمير، ضمن المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" لتطوير قرى الريف المصري، موضحا أن مجمع الخدمات بقرية الشغب يضم عددا من الخدمات المختلفة تتضمن مركزا تكنولوجيا لخدمة المواطنين، وسجلا مدنيا، ومكتب شهر عقاري، ومكتب تموين، ومكتب بريد، ووحدة محلية، ومجلس محلي، ووحدة تضامن اجتماعي؛ وذلك بهدف توفير الوقت والمجهود للمواطنين، وأيضا لتحقيق طفرة في تقديم الخدمات لهم، وتخفيفاً لأعباء تنقلهم بين المصالح الحكومية المختلفة، كما سيسهل عليهم الحصول على الخدمة من المنافذ التي تم تزويدها بكل الإمكانات الإلكترونية التي تُسهِّل تقديم الخدمة وتعمل على إحداث نقلة نوعية في مجال تطوير البنية التحتية وتحسين مستوى الخدمات للمواطنين في القرية والقرى المجاورة.

       فيما أشار المهندس  ممدوح عبد المطلب عمارة، محافظ الأقصر، إلى أن المجمع تم الانتهاء من إنشائه، وتم البدء في تشغيله لتقديم الخدمات المختلفة للمواطنين، من خلال 11 منفذا للخدمات. 


     وأجرى رئيس مجلس الوزراء حوارا مع عدد من الموظفين بالمجمع، واستفسر منهم عن دورة العمل، وطبيعة الخدمات المقدمة للمواطنين، ومدى توافر التجهيزات اللازمة للمساعدة في أداء الأعمال المطلوبة، كما أجرى حوارا مع عدد من المواطنين الذين أشادوا بوجود هذا المجمع في قريتهم ولخدمة القرى المجاورة أيضا، مؤكدين أنهم يتلقون مختلف الخدمات من مكان واحد، وهو الأمر الذي وفر عليهم الكثير من الوقت والجهد.  
 

مقالات مشابهة

  • وجبات يومية للنادي السوداني في بيروت .. قطاعات من المجتمع اللبناني تتفاعل مع أزمة النازحين السودانيين في الجنوب
  • مدبولي : الدولة حريصة على تحقيق طفرة تنموية في محافظات الصعيد
  • خبير اقتصادي: الدولة تخطط لمواجهة ارتفاع أسعار البترول عالميا دون تأثر المواطن
  • «مدبولي»: ما حدث في لقاء القامات الفكرية الأسبوع الماضي سنترجمه لخطوات تنفيذية
  • مدبولي: نركز على القضايا الهامة التي تمس المواطن خلال لقاءاتنا الأسبوعية
  • أزمة الاقتصاد السوداني تتفاقم.. زيادة الدولار الجمركي وانتشار النقود المزيفة
  • السوداني يوجه برفع الضرائب على المواطن ويرفض تخفيض رواتب المسؤولين الكارثية
  • إبراهيم عيسى: الاقتصاد والحياة اليومية للمصريين شئ مفصلي والعنوان الأخطر
  • تدشين برنامج التوعية بالصحة النفسية لطلبة جامعة ذمار