أثار التأخر الإسرائيلي في الرد على هجمات إيران الصاروخية غير المسبوقة، التي وقعت مطلع الشهر الجاري؛ تساؤلات لدى أوساط الاحتلال خاصة في ظل التصعيد المتواصل على جبهة لبنان، وتنفيذ عملية برية عسكرية على الأراضي اللبنانية.

وفسر مراقبون إسرائيليون التأخر في الرد على إيران بأنه "خدعة" تنتهجها تل أبيب، رغم التهديد المتواصل عبر وسائل الإعلام بأن الرد قادم وقريب.



وأكد تقرير نشرته صحيفة "معاريف" العبرية وترجمته "عربي21"، أنه "منذ الهجوم الإيراني في الليلة الأولى من الشهر الجاري، ظلت القنوات الإخبارية تهدد بأن الرد الإسرائيلي قادم (..)، فقط هذا من لحظة إلى أخرى يبدو وكأنه خدعة إسرائيلية".

وأوضحت الصحيفة أنه "يوما بعد يوم، تتلو وسائل الإعلام الرسالة التي مفادها أن إسرائيل ستهاجم إيران في الساعات القليلة المقبلة"، مستدركة: "في منتصف هذا الأسبوع بدا الأمر كما لو أن إسرائيل لا تملك خطة فعلية حول كيفية الانتقام".

ولفتت إلى أنه منذ إطلاق الصواريخ الهائل من إيران على إسرائيل، كانت شركات الأخبار الإسرائيلية تبث برنامجا وثائقيا واقعيا بعنوان: "تخطط إسرائيل لإجراء رد كبير في إيران، والذي من المحتمل أن يحدث خلال الـ12 ساعة القادمة".



وتابعت: "كل يوم تتفاقم النغمة"، مبينة أنه "إذا ما تم المقارنة باليوم الأول، عندما صدر إعلان حازم بأن الجيش الإسرائيلي سيهاجم في الشرق الأوسط، لكن التهديد في اليوم التالي يشير إلى أنه لم يتم الكشف عن قدراتنا الهجومية وستأتي".

وأوضحت الصحيفة أن "الجمهور يعتقد من هذه التهديدات أنها ستكون أكبر من 83 قنبلة خارقة للتحصينات وتزن الواحدة طنا، ولا بد أن يكون السلاح المستخدم هو الذري وليس أي شيء آخر".

وتابعت: "لكن في اليوم التالي بعدما لم يحدث شيء، بات الحديث عن تعميق الجيش الإسرائيلي لاستعداداته للهجوم بطريقة غير مسبوقة"، مضيفة أن نتنياهو ظهر في مساء اليوم ذاته وقال إنه سيتم الرد بقوة على الإيرانيين، ووصل جنرال أمريكي إلى إسرائيل للتنسيق النهائي قبل الرد.

واستهزأت "معاريف" بهذا الأسلوب من التهديدات، وقالت: "إسرائيل لا تعرف ماذا تريد أن تفعله في إيران بطريقة غير مسبوقة وبكثافة غير عادية، لأنها ببساطة لم تستعد لهذه المهمة، ولم تفكر فيها بشكل مسبق، ولم تعد لها الخرائط"، وفق تعبيرها.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية الرد إيران الاحتلال الصواريخ إيران صواريخ الاحتلال الحرب الرد المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

يسرى رجب: تأخر رواتب موظفي الإقليم نتيجة غياب الالتزام بالاتفاقات المالية

بغداد اليوم - كردستان

علقت النائبة الكردية السابقة، يسرى رجب، اليوم الاثنين (10 آذار 2025)، حول الأزمة المالية المتعلقة بتأخر رواتب موظفي إقليم كردستان، مبينة الأسباب التي تقف وراء هذه الأزمة.

وقالت رجب في تصريح لـ“بغداد اليوم”، إنها "توقعت حدوث المشاكل المالية بعد تنصيب وزيرة المالية، طيف سامي، في الحكومة".

وأضافت، أن "طيف سامي معروفة بدقتها في الحسابات ومهنيتها العالية، حيث لا تسمح للضغوط السياسية بالتأثير على قراراتها".

وأعربت رجب عن قلقها من "مصير رواتب موظفي الإقليم في ظل وزيرة تتمتع بالكفاءة والنجاح المهني، خاصة في وقت تظهر فيه حكومة الإقليم تراجعا مستمرا في الالتزام بالقوانين الاتحادية، بما في ذلك الاتفاقات المتعلقة بتسليم العائدات النفطية وغير النفطية إلى الحكومة المركزية".

كما طالبت من رئيس الوزراء "تنفيذ قرار المحكمة الاتحادية بشأن توطين رواتب موظفي الإقليم في المصارف الحكومية مثل “الرشيد” و”الرافدين”، مؤكدة أن "الحلول يجب ألا تكون على حساب رواتب الموظفين، وأن لا يُقبل بمشروع حسابي".

وفي ظل الأوضاع المالية المعقدة التي يمر بها إقليم كردستان، يتفاقم موضوع تأخر صرف رواتب الموظفين بشكل دوري. وقد ازدادت حدة هذه الأزمة مع تصاعد التوترات بين حكومة الإقليم والحكومة الاتحادية بشأن تسليم العائدات النفطية وغير النفطية.

في هذا السياق، يرى العديد من المسؤولين السياسيين والخبراء أن غياب التنسيق والالتزام بالاتفاقات المبرمة بين الجانبين هو السبب الرئيس وراء تأخير الرواتب، مما يزيد من معاناة آلاف الموظفين في الإقليم.

ويشير العديد من المراقبين إلى أن تعيين طيف سامي كوزيرة للمالية في الحكومة الاتحادية كان بمثابة نقطة تحول، حيث تعتبر سامي من الشخصيات المعروفة بحرصها على تطبيق القوانين المالية بصرامة، دون الخضوع لأي ضغوطات سياسية. هذا التوجه أثار القلق لدى بعض القيادات الكردية التي تخشى أن يؤثر ذلك سلبا على العلاقة بين بغداد وأربيل.

مقالات مشابهة

  • يسرى رجب: تأخر رواتب موظفي الإقليم نتيجة غياب الالتزام بالاتفاقات المالية
  • غموض الرسالة الأمريكية.. هل يناور "ترامب" بتكتيك جديد أم تواجه إيران معضلة الرد الاستراتيجي؟
  • رؤية إسرائيلية: استقالة هاليفي وتعيين زامير غير كاف لإنقاذ “إسرائيل” من الفخ
  • الحلقة 10 مسلسل إش إش .. مي عمر تتردد بين الانتقام ومشاعرها
  • هجوم برلماني على الحكومة بسبب تأخر صرف مستحقات مزارعي القطن
  • قراءةٌ في تحذير قائد الثورة.. رسالةٌ تهز الاحتلال الإسرائيلي
  • إيران تخترق بيانات إسرائيلية.. وتل أبيب تفشل في تحديد المصدر
  • هل تغيّر موقف إسرائيل من إيران بعد عودة ترامب؟
  • قراءة إسرائيلية في مواقف ماليزيا تجاه حرب غزة وعلاقتها مع حماس
  • هل تخلت إسرائيل عن ضرب منشآت إيران النووية بسبب ترامب؟