أبوظبي في صدارة معرض موناكو لليخوت الفاخرة 2024
تاريخ النشر: 11th, October 2024 GMT
يشهد الطلب على اليخوت الفاخرة نموا عاليا عالميا .و تشير التوقعات إلى أن معدّل نمو صناعة اليخوت العالمية السنوي سيصل إلى 6.6% خلال الفترة ما بين 2022 و2032. وتحظى دولة الإمارات بمكانة رائدة على مستوى المنطقة في صناعة اليخوت وبسوق مزدهرلتلك الصناعة .
وتتمتع دولة الإمارات بموقع استراتيجي وسواحل بحرية ممتدة، وتضمّ أكثر من 50 حوضا لبناء السفن، وتأتي في المركز الأول على مستوى المنطقة، من حيث عدد من اليخوت الفاخرة، إضافة إلى استضافتها للعديد من الفعاليات والمعارض البحرية العالمية التي تقام على مدار العام، ما يدعم مساهمة القطاع البحري في الناتج المحلي الإجمالي لدولة الإمارات، والتي بلغت 129 مليار درهم.
وأكد تقرير هجرة الثروات الخاصة 2024 الصادر عن شركة “هينلي آند بارتنرز”، على المكانة الرائدة التي تتمتع بها دولة الإمارات كوجهة مفضلة للأثرياء.
ورغم نمو شريحة ملاك اليخوت من الشباب الملتزمين بالاستدامة وسلامة البيئة المهتمين باقتناء يخوت، تم صناعتها من مكونات مستدامة، إلا أن سلاسل توريد صناعة اليخوت المستدامة، لا تزال تواجه العديد من التحديات المرتبطة بإنتاج يخوت مستدامة قادرة على المنافسة.
وفي الوقت الذي يقدر فيه عدد اليخوت الفاخرة حول العالم بحوالي 4500 يخت، إلا أن ما نسبته 5% فقط من اليخوت، يتم تشغيلها باعتماد ممارسات مستدامة في التعامل مع المخلفات والوقود وتسيير الرحلات، في حين لا تتجاوز نسبة اليخوت التي صنعت باستخدام مكونات قابلة لإعادة التدوير 10%.
ودعما لجهود الاستدامة، أسس مجموعة من كبار المدراء والمستشارين العاملين في العديد من قطاعات المنتجات الفاخرة وفي مقدمتها قطاع اليخوت، مبادرة “بايوسول”، المبادرة المستقلّة التي تتخذ من أبوظبي مقرا عالميا لها، والتي تهدف إلى توفير حلول مستدامة للمهندسين المعماريين والمصمّمين وبناة السفن.
وفي إطار مساعيها لدعم جهود توظيف الحلول والتقنيات المبتكرة في قطاع صناعة اليخوت في أبوظبي، وتكريس التزام القطاع بمبادئ الاستدامة، وقع مكتب أبوظبي للاستثمار اتفاقية مشتركة مع مبادرة “بايوسول” خلال مشاركته في “معرض موناكو لليخوت 2024″، الذي يعد واحدا من أشهر معارض اليخوت الفاخرة في العالم.
ووقع كل من خليفة المحمود، مدير إدارة استقطاب المستثمرين بالإنابة في مكتب أبوظبي للاستثمار، وسارة كولبون، الشريك المؤسس لمبادرة “بايوسول”، على الاتفاقية في حفل خاص أقيم في جناح دولة الإمارات في المعرض.
وقال خليفة المحمود، “يؤكد تأسيس “بايوسول” مقرها العالمي الجديد في إمارة أبوظبي، على التزامنا المشترك بريادة التحوّل الأخضر وتعتبر هذه الشراكة خطوة مهمة لدعم النموّ في قطاع الصناعات البحرية والقطاعات الأخرى، وتساهم في ترسيخ مكانة أبوظبي كوجهة عالمية رائدة في ابتكار الحلول والممارسات المستدامة”.
بدورها قالت سارة كولبون، المؤسس المشارك لشركة “بايوسول”،”نلتزم بالعمل مع كافة الشركات والجهات الناشطة في قطاع صناعة اليخوت لدعم التحول المستدام في هذا القطاع”، موضحة أن إمارة أبوظبي ودولة الإمارات تتمتع بكافة المقومات التي تمكنها من تعزيز مكانتها الرائدة في الابتكار على المستوى العالمي، حيث يوفر القطاع البحري في الإمارات منصّة مثالية لمبادرة “بايوسول”، لتعزيز الاقتصاد الدائري بما ينسجم مع الأجندة الخضراء لدولة الإمارات 2030”.
وأضافت أنه من خلال الدعم الذي سيوفره مكتب أبوظبي للاستثمار سنتمكن من تحقيق رؤيتنا والوفاء بالتزامنا ببناء عالم أفضل وأكثر استدامة.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الیخوت الفاخرة دولة الإمارات صناعة الیخوت
إقرأ أيضاً:
اختتام الدورة الثالثة من المنتدى العالمي للإنتاج المحلي في أبوظبي
أبوظبي: «الخليج»
اختتمت أمس فعاليات الدورة الثالثة للمنتدى العالمي للإنتاج المحلي، وأقيمت تحت شعار «تعزيز الإنتاج المحلي من أجل العدالة الصحية والأمن الصحي العالمي والتنمية المستدامة».
وفي ختام فعاليات المنتدى، سلّمت شعلة الاستضافة رسمياً إلى جمهورية إندونيسيا، التي ستحتضن الدورة الرابعة من المنتدى عام 2026.
وشهد المنتدى، الذي أقيم من 7 إلى 9 إبريل، في مركز «أدنيك أبوظبي»، مشاركة واسعة من المسؤولين وقادة الأعمال والخبراء التقنيين والصناعيين في الرعاية الصحية والصناعات الدوائية من مختلف أنحاء العالم.
أكد الدكتور ثاني الزيودي، وزير الدولة للتجارة الخارجية، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الإمارات للدواء، في كلمته الختامية، أن دولة الإمارات تواصل ترسيخ مكانتها مركزاً عالمياً رائداً في مجال الابتكار الدوائي والتقنيات الصحية. والإنتاج المحلي لم يعد مجرد أولوية صحية، بل أصبح ضرورة تنموية استراتيجية.
وقال إن استضافة هذا المنتدى بالشراكة مع منظمة الصحة العالمية، يعكس التزام دولة الإمارات العميق بتوسيع قدرات التصنيع المحلي، ودعم منظومات البحث والتطوير، والحفاظ على أعلى معايير الجودة في إنتاج وتوزيع المنتجات الطبية.
وأضاف: استراتيجيتنا الوطنية للابتكار المتقدم تُمكننا من دمج التقنيات الحديثة، مثل الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة والتصنيع الذكي، في جميع مراحل إنتاج الرعاية الصحية، مع الالتزام بالاستدامة البيئية.
وأكدت الدكتورة فاطمة الكعبي، مديرة مؤسسة الإمارات للدواء، أن المنتدى شكّل منصة عالمية لترسيخ التزام الإمارات ببناء منظومات دوائية مرنة ومبتكرة. واستضافة الدولة لهذا المنتدى دليل على ما وصلت إليه الإمارات من تطور في قطاع التصنيع الدوائي.
وقالت الدكتورة يوكيوكو ناكاتاني، مساعدة المدير العام لشؤون إتاحة الأدوية والمنتجات الصحية في المنظمة، إن المنتدى يأتي في توقيت بالغ الأهمية، حيث تواجه الأنظمة الصحية العالمية تحديات متزايدة في سلاسل التوريد والوصول العادل وفي الوقت المناسب إلى المنتجات الصحية الأساسية.
وشهدت فعاليات المنتدى عقد جلسات ومناقشات ثرية تناولت 8 محاور رئيسة، منها تعزيز منظومات الإنتاج المحلي: السياسات والأطر التنظيمية والأسواق ورأس المال البشري، واستراتيجيات مبتكرة لتمويل واستثمار منظومات الإنتاج المحلي، وتعزيز الابتكار ونقل التكنولوجيا لدعم الإنتاج على امتداد سلسلة القيمة.
وشاركت الدكتورة فاطمة الكعبي، في جلسة حوارية تناولت موضوع «توطين الابتكار الدوائي»، بحضور مجموعة شركات فارماج التي تضم 29 شركة أدوية عالمية متخصصة في البحث والتطوير، إلى جانب رابطة «ميكوميد» التي تمثل 70 شركة في قطاع الأجهزة والمعدات الطبية.واستعرضت رؤية مؤسسة الإمارات للدواء الهادفة إلى ترسيخ مكانة دولة الإمارات مركزاً عالمياً للابتكار الدوائي، بجذب المواهب والتقنيات والاستثمارات.
واستعرضت الدكتورة أسماء المناعي، المديرة التنفيذية لمركز الأبحاث والابتكار في دائرة الصحة - أبوظبي، رؤية أبوظبي الاستراتيجية للابتكار الصحي.
وشارك في المنتدى 4077 مشاركاً من 141 دولة، و16 وزيراً و229 متحدثاً دولياً من الجهات الحكومية، والمنظمات الصحية، والقطاع الخاص.