صمود جباليا يفشل تنفيذ خطة الجنرالات لإخلاء شمال غزة
تاريخ النشر: 11th, October 2024 GMT
يعمل صمود الفلسطينيين في مخيم جباليا شمال مدينة غزة ورفضهم أوامر جيش الاحتلال بالإخلاء على إحباط تنفيذ ما تسمى "خطة الجنرالات" الهادفة لإخلاء شمال قطاع غزة من سكانه.
وأعلن جيش الاحتلال وفي 6 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري بدء عملية عسكرية في جباليا بذريعة "منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة"، وذلك بعد ساعات من بدء هجمة شرسة على المناطق الشرقية والغربية لشمالي القطاع هي الأعنف منذ مايو/ أيار الماضي.
وأنذر الجيش الفلسطينيين بإخلاء مساكنهم في جباليا وبلدتي بيت حانون وبيت لاهيا والتوجه جنوبا، وسط تحذير وزارة الداخلية والأمن الوطني بغزة المواطنين من الاستجابة لذلك مؤكدة أن ذلك خداع وكذب، بحسب وكالة "الأناضول".
أكدت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أنه "في الأسبوع الماضي، تم تحويل قطاع غزة رسميا إلى منطقة قتال ثانوية من قبل الجيش، مع بداية العملية البرية في جنوب لبنان.
وذكرت أنه منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر 2023، تم اعتبار قطاع غزة "ساحة الحرب الأساسية فيما تم اعتبار الحدود الشمالية مع لبنان ساحة حرب ثانوية".
وتابعت: "ومع ذلك، ترك الجيش الفرقة النظامية للقيادة الجنوبية لمداهمة جباليا (شمالي قطاع غزة)، وهذه المرة لفترة ممتدة لأكثر من بضعة أسابيع، وذلك بسبب إصرار السكان غير المعتاد على عدم الإخلاء جنوبا".
وأشارت إلى أن "القوات الإسرائيلية تحاصر مدينة جباليا منذ أيام، في مواجهة عشرات آلاف من سكان غزة الذين يرفض معظمهم الإخلاء جنوبا".
وأوضحت الصحيفة أن "الجيش الإسرائيلي هاجم جباليا بريا في مرتين سابقتين في تشرين الثاني/ نوفمبر وكانون الأول/ ديسمبر من العام الماضي".
ويذكر أن هذه العملية البرية الثالثة التي ينفذها جيش الاحتلال في مخيم جباليا منذ بداية حرب الإبادة الجماعية في 7 أكتوبر 2023.
وقالت الصحيفة إن عناصر حماس يستهدفون الجيش بكمائن باستخدام عبوات ناسفة وإطلاق مضادات للدبابات، مضيفة أنه "في ليلة الخميس، سمح بنشر أن 3 من جنود الاحتياط قتلوا في المناورة عندما داسوا على إحدى العبوات الناسفة المزروعة على جانب الطريق في المنطقة، وفي وقت سابق من هذا الأسبوع قتل جندي من الكتيبة 17 في ملعب بعبوة ناسفة زرعت في الشارع".
وأضافت: "وأصيب عدد آخر من الجنود بجروح، معظمهم بسبب العبوات الناسفة".
وتابعت: "تم أيضا تحديد أنفاق قتالية داخلية قامت حماس بإصلاحها جزئيا أو أنفاق أخرى لم يتم كشفها بعد".
وأشارت الصحيفة إلى "إن صعوبة إجلاء السكان دفعت القيادة الجنوبية بالجيش إلى فهم أن هذه العملية، على عكس العمليات السابقة التي استمرت من أسبوع إلى ثلاثة أسابيع، ستستغرق وقتا أطول ويمكن أن تصل إلى عدة أشهر".
وذكرت أن "صمود السكان في جباليا ورفضهم طلبات الجيش الإسرائيلي لهم بالإخلاء "يحبط التجربة العملية الأولى لتنفيذ ما تسمى خطة الجنرالات" الداعية لإخلاء شمال قطاع غزة من السكان".
وقالت: "تشكل العملية الآن نسخة أصغر وأولية من مبادرة اللواء (المتقاعد) غيورا آيلاند، الذي اقترح نقل ما يقرب من 300 ألف من سكان غزة المتبقين في شمال القطاع، وخاصة بمدينة غزة إلى جنوب القطاع من خلال التفتيش والفحص في ممر نتساريم" وسط القطاع.
وكان آيلاند أعلن مطلع شهر أيلول/ سبتمبر الماضي ما أسماها "خطة الجنرالات" لإخلاء شمال قطاع غزة من السكان.
وقالت الصحيفة: "بحسب النموذج التشغيلي الحالي، دخل الفريق القتالي للواء 401 السبت الماضي من الشمال الغربي عبر المنطقة الساحلية ومرتفع العطاطرة، وخلال ساعات قليلة اتخذ مواقع تطويق على أطراف جباليا، موازيا للدخول السريع من الجنوب الشرقي لفريق اللواء 460 القتالي".
وتابعت: "أقامت قوات اللواء 460 حاجزا على شارع صلاح الدين، ويمر عبره سكان غزة الذين تم إخراجهم من معبر جباليا، على نطاق ضيق حتى الآن، ولكن بعد أن يخضعوا للتفتيش واعتقال المشتبه بهم للتحقيق معهم إذا لزم الأمر".
وأردفت: "ما زالت حماس تسيطر على هذه المنطقة (جباليا)، لكن بشكل محدود للغاية، وهناك شعور بأنها تجد صعوبة في سد الفجوة، فهناك فرق كبير بين حماس اليوم وتلك التي تحركنا ضدها قبل عام".
ونقلت الصحيفة عن ضابط كبير مشارك في العملية، لم تسمه: "في الأشهر الأخيرة، لم يقم الجيش الإسرائيلي بأي عمليات على الأرض في شمال قطاع غزة، وبالتالي بدأت حماس في إعادة تأهيل نفسها مدنيا وإداريا في المنطقة".
وأضاف: "يجب أن يكون مفهوما أن حماس تعمل في قلب غزة المدني، نشطاؤها هم الذين يزيلون الأنقاض ويعالجون الجرحى".
وبدعم أمريكي مطلق، خلفت حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزة المتواصلة منذ أكثر من عام، ما يزيد عن 139 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.
وتواصل تل أبيب مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية الفلسطينيين جباليا غزة خطة الجنرالات الإسرائيلية إسرائيل فلسطين غزة جباليا خطة الجنرالات المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة خطة الجنرالات شمال قطاع غزة لإخلاء شمال
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يكثف هجماته على معاقل الدعم السريع وعينه على القصر الرئاسي ومركز العاصمة الخرطوم.. آخر المستجدات
يواصل الجيش السوداني معاركه مع قوات الدعم السريع في عدة جبهات متفرقة حيث يسعى للسيطرة على مركز العاصمة الخرطوم، كما كثف هجماته الجوية على معاقل الدعم في الفاشر ويسعى للسيطرة على طرق رئيسية بولاية شمال كردفان، بعد أن حقق تقدما بولاية النيل الأبيض.
وتستمر المعارك بوتيرة متصاعدة بين الجيش وقوات الدعم السريع، إذ يسعى الجيش عبر محور وسط الخرطوم إلى السيطرة على مركز العاصمة، بما في ذلك القصر الرئاسي، ومرافق حكومية سيادية.
وفي ولاية شمال كردفان تدور مواجهات بين الجانبين ويسعى الجيش من خلالها للسيطرة على طرق رئيسية.
وجنوبا، تتواصل المعارك أيضا بولايتي النيل الأبيض والنيل الأزرق حيث أعلن الجيش سيطرته على مدن وبلدات تقع على الشريط الحدودي بين السودان وجنوب السودان.
وفي ولاية شمال دارفور، استهدفت قوات الدعم السريع بالمسيّرات مواقع بمدينة المالحة شمالي الولاية اليوم الأحد.
وفيما يتعلق بمدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، قال الإعلام العسكري في بيان له "إن الطيران الحربي للجيش السوداني نفذ غارات جوية دقيقة، مستهدفا تجمعات العدو ـفي إشارة لقوات الدعم السريعـ بالمحور الشمالي الغربي مساء أمس مما كبّدهم خسائر كبيرة في العتاد والأرواح".
وأضاف البيان أن مدينة الفاشر تشهد حالة من الاستقرار الأمني وأن القوات المسلحة تواصل تقدمها بثبات في جميع المحاور، وسط انهيار واضح في صفوف العدو وأن المعركة مستمرة حتى تحقيق النصر الكامل واستعادة أمن واستقرار البلاد وفقا للبيان".
وفي وقت سابق، قالت وكالة الأنباء السودانية "سونا" إن مدرعات الفرقة السادسة مشاة بالفاشر "نفذت عملية عسكرية محكمة في المحور الشمالي الشرقي للمدينة، أسفرت عن تدمير عربة جرار محملة بالأسلحة والذخائر تابعة لمليشيا آل دقلو المتمردة، إضافة إلى تدمير 3 عربات لاندكروزر كانت تتولى حراستها، دون نجاة أي من العناصر التي كانت على متنها".
كما نقلت عن الفرقة السادسة مشاة قولها إن "الضربات المدفعية الثقيلة مستمرة بمعدل 4 حصص يوميا، بالتزامن مع حملات التمشيط والرمايات الدقيقة، مما أجبر عناصر المليشيا على الانسحاب الواسع من المدينة، بينما فر بعضهم سيرا على الأقدام نحو المناطق النائية".