ليبراسيون: حروب الشرق الأوسط من أجل الوصول إلى نهاية العالم
تاريخ النشر: 11th, October 2024 GMT
قالت صحيفة ليبراسيون إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وجماعته يندفعون بتهور إلى الأمام على أمل ظهور معجزة قد تكون جزءا من تاريخ متجدد للحروب الدينية، ورهانا على مستقبل غير محتمل يخرج منه الجميع خاسرين.
وتحدثت الصحيفة -في مقال بقلم الباحثة سيلفي آن غولدبيرغ- عن الدمار والمجازر وعن الغرابة التي تبدو عليها الحرب في الشرق الأوسط والتي "لا ينبغي أن تصل إلى حل دائم لأن القصد منها هو الوصول إلى نهاية العالم".
وقالت غولدبيرغ إن كل هذا يكشف عن المفارقات الناجمة عن العمى أو الغباء السياسي للحكومة الإسرائيلية التي تحكم على مستقبلها بالاعتماد على قدوم "معجزة".
ومع ذلك، تقول الكاتبة، لا يتردد حكام إسرائيل في استخدام تقنيات القرن الـ21 القاتلة، متناسين أن "أدوات التدمير السماوية" يمكن أن تكون أكثر فعالية من الصواريخ الباليستية والقنابل، في قضاء بعضهم على بعض، مضيفة أن السياسات الكارثية هذه تعمل على ترسيخ الفجوة التي تفصل بين من هم في السلطة والمجتمع المدني الإسرائيلي.
إسرائيل تساوي اليهوديةوأشارت الكاتبة إلى أن "صهيونية الآباء المؤسسين" لإسرائيل التي كانت تهدف إلى خلق "يهودي جديد"، في البوتقة المنفصلة عن ثقل المعتقدات التقليدية، قد تلاشت، وحلت محلها صهيونية الحكومة الحالية التي تزدري اليهودية "بوجهها الإنساني" الذي بُني على مرّ القرون، والتي عرفت كيف تقمع تطلعاتها الانتقامية، ومن ثم فإن يهودية إسرائيل الحالية تشكك في هوية اليهود غير الإسرائيليين، وفي كثير من المفاهيم والمصطلحات الراسخة مثل "معاداة السامية" و"المذبحة" و"الإبادة الجماعية".
وترى غولدبيرغ أن وصول أقصى اليمين الإسرائيلي إلى السلطة بالاعتماد على القيم الأكثر تقليدية لشريحة من السكان، والذي عززه نتنياهو، أظهر أن إسرائيل واليهودية شيء واحد، وهذه المعادلة أصبحت واضحة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول العام الماضي.
وخلصت الكاتبة إلى أن الاستخدامات السياسية للماضي والتاريخ تنطوي على إمكانات متفجرة ومدمرة، مضيفة أنه من خلال إحالة دولة إسرائيل إلى الظاهرة اليهودية، بدلا من أن تكون ملجأ لليهود الذين يحتاجون إليها، فإن الحكومة اليمينية الحالية جعلت إسرائيل هدفا لحروب الشرق الأوسط.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات
إقرأ أيضاً:
صلاح حسب الله: تأجيج الصراع في الشرق الأوسط يعرقل الحلول السلمية
قال النائب الدكتور صلاح حسب الله، المتحدث الرسمي السابق لمجلس النواب، إن جامعة الدول العربية يجب أن تكون أكثر فاعلية في دعم الجهود الفلسطينية، وتبني خطاب سياسي موحد، والعمل على حل سريع وفعّال للمشكلة.
صلاح حسب الله: مصر لن تكون وطنًا بديلًا للفلسطينيين حفاظًا على قضيتهمصلاح حسب الله: ما يحدث في غزة جزء من مخططات صهيونية ممتدة منذ 2011
وأضاف خلال مشاركته في برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أنه لا يوجد حل سوى حل الدولتين لتحقيق السلام العادل، دون التعدي على حقوق أي طرف، مشيرا إلى أن القضية الفلسطينية هي محط دعم من مصر ودول عربية أخرى، التي قدمت مساعدات لقطاع غزة، سواء كانت مساعدات إنسانية أو لوجستية، حيث أن 85% من المساعدات الموجهة إلى الفلسطينيين تأتي عبر مصر.
وأكد أنه في ظل هذه الأوقات الحاسمة، يجب على العرب أن يتحدوا وأن يتخذوا موقفًا موحدًا لدعم الحقوق الفلسطينية، مضيفا أن الرئيس عبد الفتاح السيسي قد لعب دورًا محوريًا في هذه الأزمة، مُعبرًا عن وجهة نظر المنطقة في القضية الفلسطينية.
تابع: تأجيج الصراع في منطقة الشرق الأوسط سيؤثر سلبًا على فرص إيجاد حلول سلمية شاملة وعادلة، وسيزيد من التوترات في المنطقة ككل، وأكد أنه في الوقت الذي رفضت فيه مصر التصريحات المندفعة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عاد الأخير ليؤكد أنه سيتم البحث عن حلول أخرى، وهو ما يُعتبر إشارة واضحة إلى ضرورة أن يتعاون كل من مصر والأردن في طرح حلول عملية.