هل تساعد القرفة مع القهوة في فقدان الوزن.. دراسة تكشف الحقيقة
تاريخ النشر: 11th, October 2024 GMT
تستخدم القرفة منذ فترة طويلة في المشروبات والأطباق الحلوة والمالحة في جميع أنحاء العالم، ومؤخرا انتشر "ترند" جديد على "تيك توك" يزعم أن إضافة ملعقة صغيرة من القرفة إلى القهوة اليومية، مع بعض الكاكاو لمدة أسبوع، يمكن أن يساعد في حرق الدهون، ولكن ما حقيقة ذلك؟
يوجد نوعان من القرفة: قرفة كاسيا الأكثر شيوعا والتي تحتوي على 95% من "سينامالديهيد" (المكون النشط الرئيسي الذي يمنح القرفة نكهتها ورائحتها)، وقرفة سيلان، التي تمتاز بطعم أحلى وتحتوي على 50-60% من سينامالديهيد.
وأظهرت مراجعة لـ 35 دراسة أن تناول القرفة قد يؤثر على قياس محيط الخصر، حيث يمكن أن يقلل تناول أقل من 1.5 غرام يوميا (حوالي نصف ملعقة صغيرة) محيط الخصر بمعدل 1.68 سم. بينما أظهر تحليل آخر لتجارب سريرية أن القرفة تقلل من مؤشر كتلة الجسم (BMI) ووزن الجسم بمقدار 0.92 كغ، دون تغييرات ملحوظة في تكوين الدهون أو الكتلة العضلية.
وتشير بعض الآليات إلى أن القرفة تساعد على دخول الغلوكوز إلى خلايا الجسم بسرعة أكبر، ما يقلل من مستويات السكر في الدم، كما أنها قد تحسن حرق الدهون وتزيد من شعور الشبع.
وعموما، يعتبر استخدام القرفة كتوابل آمنا، إلا أن هناك تحذيرات من تلوث بعض مستحضرات القرفة بالرصاص والمعادن الثقيلة. كما قد يعاني البعض من آثار جانبية، بما في ذلك آلام الجهاز الهضمي.
لا توجد أدلة قوية تدعم أن القهوة تساهم في فقدان الوزن، رغم بعض الدراسات التي تشير إلى انخفاض طفيف في الوزن مرتبط بشرب القهوة. كما تم ربط الكاكاو عالي الجودة بتقليل الوزن، ولكن التأثيرات كانت محدودة أيضا.
ويمكن أن يكون للقرفة تأثير طفيف على الوزن، لكنها لن تؤدي إلى فقدان وزن ملموس دون تعديلات أخرى في نمط الحياة.
وإذا كنت تستمتع بمذاق القرفة في القهوة، فلا مانع من إضافتها، لكن احذر من الاستهلاك المفرط، الذي قد يزيد من خطر الآثار الجانبية.
التقرير من إعداد إيفانجلين مانتزيوريس، مديرة برنامج التغذية وعلوم الأغذية، من جامعة جنوب أستراليا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: القرفة المشروبات محيط الخصر
إقرأ أيضاً:
الزواج أم العزوبية؟ دراسة تكشف أيهما يحميك من الخرف!
شمسان بوست / متابعات:
كشف فريق بحثي أن كبار السن المطلقين أو الذين لم يسبق لهم الزواج كانوا أقل عرضة للإصابة بالخرف على مدى 18 عاما مقارنة بأقرانهم المتزوجين.
وتشير النتائج إلى أن عدم الزواج قد لا يزيد من القابلية للتدهور المعرفي، خلافا للمعتقدات السائدة في أبحاث الصحة العامة والشيخوخة.
وعادة ما يرتبط الزواج بنتائج صحية أفضل وحياة أطول، لكن الأدلة حول علاقة الحالة الاجتماعية بخطر الخرف ما تزال غير متسقة. فقد أشارت بعض الدراسات إلى ارتفاع خطر الخرف بين غير المتزوجين، بينما لم تجد دراسات أخرى أي ارتباط أو أظهرت نتائج متضاربة فيما يخص الطلاق والترمل.
ومع تزايد أعداد كبار السن المطلقين أو الأرامل أو الذين لم يسبق لهم الزواج، برزت مخاوف بشأن تعرض هذه الفئات لخطر متزايد للإصابة بالخرف. ولم تتناول الأبحاث السابقة بشكل منهجي كيف ترتبط الحالة الاجتماعية بأسباب محددة للخرف، أو كيف يمكن لعوامل مثل الجنس أو الاكتئاب أو الاستعداد الوراثي أن تؤثر على هذه العلاقات.
وفي الدراسة المنشورة في مجلة Alzheimer’s & Dementia، أجرى الباحثون من كلية الطب بجامعة ولاية فلوريدا وجامعة مونبلييه، دراسة طولية لمدة 18 عاما لفهم ما إذا كانت الحالة الاجتماعية مرتبطة بخطر الخرف لدى كبار السن.
وشملت الدراسة أكثر من 24 ألف مشارك غير مصاب بالخرف في بداية الدراسة، مسجلين من أكثر من 42 مركزا لأبحاث مرض ألزهايمر في الولايات المتحدة عبر المركز الوطني للتنسيق.
وخضع المشاركون لتقييمات سريرية سنوية أجراها أطباء مدربون باستخدام بروتوكولات موحدة لتقييم الوظيفة الإدراكية وتشخيص الخرف أو الضعف الإدراكي الخفيف.
ولتحليل الخطر طويل الأمد، تابع الباحثون المشاركين لمدة تصل إلى 18.44 عاما. وصنفت الحالة الاجتماعية في البداية إلى: متزوج، أرمل، مطلق، أو لم يسبق له الزواج.
وحلل الفريق خطر الخرف باستخدام نموذج Cox للخطر النسبي، مع اعتبار المتزوجين كمجموعة مرجعية. وضمت النماذج عوامل ديموغرافية، وصحة جسدية وعقلية، وتاريخ سلوكي، وعوامل خطر وراثية، ومتغيرات تشخيصية وتسجيلية.
وبالمقارنة مع المتزوجين، أظهر المطلقون ومن لم يسبق لهم الزواج انخفاضا واضحا في خطر الإصابة بالخرف خلال فترة الدراسة.
وقد تم تشخيص الخرف في 20.1% من العينة الكلية، مع أعلى نسبة بين المتزوجين (21.9%)، والأرامل (21.9%)، بينما كانت النسبة أقل بكثير لدى المطلقين (12.8%) ومن لم يسبق لهم الزواج (12.4%).
وبعد ضبط العوامل الديموغرافية والسلوكية والوراثية، وجد الباحثون أن المطلقين وغير المتزوجين كان لديهم خطر أقل للإصابة بالخرف، حيث انخفض الخطر بنسبة 34% بين المطلقين و40% بين غير المتزوجين.
ولوحظ نفس النمط في حالات ألزهايمر وخرف أجسام ليوي، لكن لم توجد علاقة واضحة مع الخرف الوعائي أو التدهور الجبهي الصدغي.
وكان المطلقون وغير المتزوجين أيضا أقل عرضة للانتقال من الضعف الإدراكي الخفيف إلى الخرف الكامل.
ولم تختلف النتائج بشكل كبير بين الجنسين أو الفئات العمرية أو مستويات التعليم. واقترح الباحثون أن الضغوط المزمنة المرتبطة بالزواج (مثل المسؤوليات العائلية أو التوتر الزوجي) قد تلعب دورا في زيادة خطر الخرف لدى المتزوجين.
وقد يكون لدى غير المتزوجين شبكات دعم اجتماعي متنوعة (أصدقاء، عائلة ممتدة) توفر حماية معرفية دون ضغوط العلاقة الزوجية.
وتحدت هذه النتائج الافتراضات التقليدية بأن الزواج دائما مفيد للصحة الإدراكية، مشيرة إلى أن العزوبية أو الطلاق قد تكون عوامل وقائية ضد الخرف في بعض الحالات.
ومع ذلك، شدد الباحثون على ضرورة إجراء مزيد من الدراسات لفهم الآليات الكامنة وراء هذه العلاقة المعقدة.
المصدر: ميديكال إكسبريس