أشاد النائب محمود قاسم عضو مجلس النواب بالبيان الثلاثى الصادر عن مصر والصومال وإريتريا وذلك فى ضوء القمة الثلاثية بين رؤساء الدول الثلاث مؤكداً أن القيادة السياسية المصرية، ممثلة في الرئيس السيسي تواصل التنسيق مع دول القرن الإفريقي لخفض التوتر الناجم عن الأطماع الإثيوبية في أراضي الصومال، في إطار جهودها لتحقيق الأمن والسلامة بالقارة السمراء.

 

وأكد " قاسم " فى بيان له أصدره اليوم أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي للعاصمة الإريترية أسمرة، والمشاركة في عقد قمة ثلاثية مصرية إريترية صومالية، تأتي في توقيت فى غاية الأهمية الأهمية، حيث تشهد المنطقة تصاعداً للاضطرابات والتوترات التي تتطلب من الجميع الاتحاد والتكاتف لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة خاصة في منطقة القرن الإفريقي والبحر الأحمر مشيراً إلى أن القمة بين مصر وإريتريا والصومال تؤكد أواصر العلاقات بين البلدان الثلاثة وحرص كل منهم على تعزيز العلاقات بينهم في مختلف المجالات وعلى رأسها مجال تبادل المعلومات الاستخبارات العسكرية وتبادل المعلومات والتعاون العسكري لحماية المصالح المشتركة على رأسها ما يتعلق بالأمن القومي.

وأعرب النائب محمود قاسم عن ثقته التامة فى أن التعاون بين مصر وإريتريا والصومال يضمن الحفاظ على مسار التجارة في البحر الأحمر وترسيخ الاستقرار والأمن في القرن الإفريقي والبحر الأحمر، وكذلك حماية المصالح المائية وتأمين الملاحة البحرية.

مؤكداً أن زيارة الرئيس السيسى إلى ارتيريا سيكون لها العديد من المكاسب السياسية والاقتصادية والعسكرية لحماية الأمن القومى الافريقى والمزيد من التعاون التي تخدم مصالح البلدان المشتركة استراتيجيا وسياسيا واقتصاديا واجتماعيا إضافة إلى تعزيز الجهود المصرية نحو خفض تأثير حدة التوترات على المنطقة وعدم إثارة الأزمات في البلدان ذات المصالح المشتركة، ومساندة للأشقاء وهدفها توحيد القرارات بين القاهرة ودول القرن الأفريقي لإيقاف أي تهديدات أو عدائيات تواجهها. 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: محمود قاسم مجلس النواب القمة الثلاثية الرئيس السيسي البحر الأحمر القرن الأفريقي

إقرأ أيضاً:

ماذا قدمت القمة الثلاثية بين زعماء مصر والأردن وفرنسا لغزة؟

القاهرة- بالتزامن مع تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، وصمَم الآلة العسكرية الإسرائيلية عن الاستماع لدعوات العودة إلى اتفاق الهدنة داخل القطاع، يأتي اجتماع زعماء الدول الثلاث، المصري عبد الفتاح السيسي، والفرنسي إيمانويل ماكرون، والأردني عبد الله الثاني، لإجراء مباحثات حول سبل حلحلة الأزمة.

واشتملت مخرجات القمة الثلاثية، التي عقدت أمس الاثنين بقصر الاتحادية الرئاسي شرقي القاهرة، على دعوة المجتمع الدولي للدفع باتجاه وقف الحرب الإسرائيلية على الفلسطينيين في قطاع غزة، والممتدة منذ نحو عام ونصف العام.

وأكد القادة الثلاثة على رفض تهجير الفلسطينيين ودعم مخرجات القمة العربية الأخيرة بما تشمله من خطة إعمار القطاع، وضرورة استئناف وصول المساعدات الإنسانية الكافية للحد من الأزمة المتفاقمة التي يواجهها أهل غزة جراء الحصار الإسرائيلي.

وعلى هامش القمة الثلاثية، أجرى القادة مكالمة هاتفية مشتركة مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، تضمنت مناقشة سبل ضمان وقف إطلاق النار بشكل عاجل في قطاع غزة، واستئناف تقديم المساعدات الإنسانية وإطلاق سراح المحتجزين.

وحسب المتحدث باسم الرئاسة المصرية، فقد شدد الزعماء الثلاثة على ضرورة تهيئة الظروف لتحقيق أفق سياسي حقيقي وتعبئة الجهود الدولية لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني وتنفيذ حل الدولتين.

إعلان

من جانبها، رحبت الخارجية الفلسطينية بمخرجات القمة الثلاثية، مؤكدة خطورة استمرار العدوان الإسرائيلي على استقرار المنطقة، وطالبت -في بيان لها- فرنسا بترجمة تحركاتها إلى اعتراف أوروبي جماعي أو فردي بدولة فلسطين، ودعم الجهود الفلسطينية والعربية المبذولة لنيل العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة.

زيارة ماكرون (يسار) تضمنت توقيع اتفاقيات ثنائية بين الجانبين المصري والفرنسي على هامش القمة الثلاثية (مواقع التواصل) إجراءات غائبة

"ما دام أن مخرجات القمة غير مصحوبة بالتلويح بإجراءات حاسمة حيال إسرائيل، فهي بذلك تعتبر غير مجدية"، هكذا يلخص جمال زهران -أستاذ العلوم السياسية والأمين المساعد لتجمع دعم خيار المقاومة- رؤيته لاجتماع القادة الثلاثة.

ويطرح زهران -في حديثه للجزيرة نت- تصورا يتمثل في إقدام الدول الثلاث مصر والأردن وفرنسا على وقف العلاقات الاقتصادية والدبلوماسية مع تل أبيب، ويضيف أن "هذا الموقف بالقطع سيلقى صدى لدى إسرائيل، وسيمثل وسيلة ضغط عليها".

لكن القمة الأخيرة، وفق رؤية أستاذ العلوم السياسية، "تخلو من الإرادة أو الإجراء أو الإمكانية لممارسة أي ضغوط على الطرف الذي يمارس إبادة بحق الشعب الفلسطيني، وبالتالي فهي لم تقدم أي إفادة لقطاع غزة".

ويستدل الخبير السياسي على رؤيته بكون الرئيس الفرنسي لم يحضر للقاهرة من أجل حضور القمة حصرا، بل تنوع جدول زيارته، حيث عقد اتفاقات مع الجانب المصري في مجالات التعليم والصحة والنقل والدفاع، كما زار عدة معالم تاريخية.

تفاؤل حذر

من جانبه، يشير الكاتب الصحفي المختص بالشأن الأميركي محمد السطوحي إلى تقارب الموقف الفرنسي مع موقف كل من مصر والأردن بشأن غزة، من حيث المطالبة بوقف إطلاق النار ورفض التطهير العرقي أو عودة احتلال القطاع.

ويبين للجزيرة نت أن هنالك رغبة قوية لدى المجتمع الدولي -يمكن الاستدلال عليها من جلسات مجلس الأمن- لوقف إطلاق النار والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية، ويردف "لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعتمد الآن بشكل أساسي على الدعم الكامل من إدارة ترامب عسكريا وسياسيا لمواجهة أي ضغوط يتعرض لها".

إعلان

ويرى الكاتب الصحفي أن زيارة نتنياهو مرتين للبيت الأبيض في غضون شهرين تعد مؤشرا على مدى التحول الكبير الذى حدث في الموقف الأميركي بعودة ترامب، "لم نعد نسمع أي انتقادات أميركية لما تقوم به تل أبيب من عمليات عسكرية تقتل فيها المدنيين والأطفال، أو حتى لمنع وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، إذ يتم تحميل حماس المسؤولية عن كل ما يحدث".

ولا يبدو السطوحي متفائلا بشأن مخرجات القمة الثلاثية، مرجحا ألا يتغير الدعم الأميركي لتل أبيب، لكن في الوقت نفسه توقع أن يحدث تفاهم على تهدئة العمليات العسكرية قبل زيارة الرئيس الأميركي للسعودية، موضحا أن "ترامب لا يريد أن يزور الرياض بينما الحرب تدور بصورتها الحالية بما يؤثر سلبا على الزيارة".

وبالنسبة للتهجير، فلا يتوقع الخبير أن يكون هناك تراجع حقيقي في مخطط تهجير سكان القطاع، وفي ذلك يؤكد ضرورة الانتباه إلى أن الإعلان عن رفض التهجير القسري لم يعد كافيا "فإسرائيل تدمر كل عوامل الحياة التي تسمح ببقاء الفلسطينيين في غزة، ثم تتحدث عن التهجير الطوعي، وبالتالي يجب الحديث عن رفض التهجير بشكل مطلق".

ماكرون في العريش

وفي اليوم التالي لانعقاد القمة الثلاثية، توجه الرئيس الفرنسي ماكرون إلى مدينة العريش الحدودية رفقة نظيره المصري عبد الفتاح السيسي، وبالتزامن مع ذلك احتشد آلاف المصريين أمام مطار العريش ومعبر رفح، رافعين لافتات تعبر عن التضامن مع الموقف الرسمي الرافض لتهجير الفلسطينيين.

وتفقد ماكرون خلال زيارته -التي تعد الأولى من نوعها لرئيس أوروبي- مستشفى العريش الذي يستقبل مرضى فلسطينيين، ثم زار مركز المساعدات الإنسانية لقطاع غزة والقريب من معبر رفح.

من جانبه، اعتبر معصوم مرزوق مساعد وزير الخارجية الأسبق زيارة ماكرون لرفح ذات فائدة دبلوماسية، "ليرى بعينيه مشاهد تكدس شاحنات المساعدات أمام المعبر المغلق، بسبب الآلة العسكرية الإسرائيلية الوحشية".

إعلان

وأضاف في حديثه للجزيرة نت: "من يرى ليس كمن يسمع، سيرى ماكرون بعينيه المواد الغذائية التي ربما وصلت لدرجة التعفن من طول فترة الانتظار أمام المعبر، وقد يمتد نظره ليرى بعض مشاهد الدمار داخل القطاع".

وبشكل عام، يرى الدبلوماسي السابق أن الإسهام الأوروبي منذ بداية الحرب بدا ضعيفا في اتجاه وقف العدوان الإسرائيلي، فلا تمتلك دول أوروبا وسائل ضغط كافية على الجانب الإسرائيلي، ولا تعد فرنسا استثناء في ذلك.

ورغم ذلك، فثمة تحرك في الموقف الأوروبي، وفق مرزوق، الذي يضيف أن "أوروبا انحازت في بداية الحرب انحيازا تاما لتل أبيب، ولكن بمرور الوقت ومع صلف وتعنت ووحشية الاحتلال، انحازت للرأي العام الدولي المناصر لوقف العدوان على غزة".

ويأمل مساعد وزير الخارجية الأسبق أن تكون زيارة الرئيس الفرنسي للشرق الأوسط خطوة البداية لتتخذ أوروبا مواقف أكثر جدية حيال الإبادة التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني.

مقالات مشابهة

  • الرئيس أفورقي يكشف أسباب دعم إريتريا لـ”السودان”
  • الرئيس البرهان يصل إريتريا في زيارة "مفاجئة بمعية رئيس المخابرات العامة
  • 195 مهاجراً غير شرعي يصلون إلى سواحل شبوة قادمين من القرن الإفريقي
  • عطاف يزور تونس لمناقشة ترتيبات القمة الثلاثية مع ليبيا
  • ماذا قدمت القمة الثلاثية بين زعماء مصر والأردن وفرنسا لغزة؟
  • برلماني: القمة الثلاثية رسالة قوية لرفض العدوان الإسرائيلي ودعم إعمار غزة
  • برلماني: قمة القاهرة الثلاثية تعيد التأكيد على الثوابت الدولية بشأن القضية الفلسطينية
  • الحوثيون: مقتل أحد قيادات جهاز الأمن والمخابرات جراء غارة جوية أمريكية
  • ماكرون يغرد باللغة العربية حول القمة الثلاثية مع الرئيس السيسي و الملك عبد الله
  • خبير سياسي أردني: القمة الثلاثية جاءت لرسم ملامح المشهد الإقليمي والدولي