وزير الثقافة: النصر سيكون بلا ريب حليف اللبنانيين
تاريخ النشر: 11th, October 2024 GMT
وجّه وزير الثقافة في حكومة تصريف الاعمال القاضي محمّد وسام المُرتَضى التحيّة للنازحين من الجنوب والضاحية والبقاع ولمستضيفيهم.
وقال في بيانٍ :" ايها الأخوة الأحبّة، كل الإحترام لكم ولأخوانكم الذين يستضيفونكم على النحو الذي يليق بشيم اللبنانيين وأخلاقهم، صمودكم في أرضكم كان مقاومة، ونزوحكم عنها بسبب العدوان تأكيدٌ تشبّثكم بإرادة الحياة في وجه أعداء الإنسانية والحياة".
وتابع:: ثابروا حيث أنتم على ممارسة الفضائل والقيم بتمتين الروابط والأجواء السويّة مع اخوتكم المضيفين لكم. وينبغي لكم في هذا الظرف العصيب أن تمارسوا كل ما يؤكد الوحدة اللبنانية في مواجهة العدوان. وتلك أخلاق المؤمنين التي تعكس وعي وأصالة اللبنانيين".
وختم:" إنّها أيامٌ صعبة يختبر الله عبرها صدق ايماننا به وبحقّنا في ان نحيا أحراراً أعزّاء في وطنٍ حرٍّ عزيز وصدق انتمائنا الى هذا الوطن، وتيقّنوا انّ النصر سيكون بلا ريب حليف اللبنانيين بشرط الإستمساك بالصبر والتعاضد والحرص على الوحدة الوطنية وعلى المقاومة الأبيّة الشريفة....وبشّر الصابرين".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
"خذلت جيشك يا ريّس".. لقاء عون والشرع يفجّر غضب اللبنانيين ويُعيد إلى الأذهان معركة جرود عرسال
أثار اللقاء الأول بين الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع والرئيس اللبناني العماد جوزاف عون في القاهرة موجة من الغضب في الأوساط اللبنانية، وذلك على خلفية الأحداث الدامية التي شهدتها بلدة عرسال – شرق لبنان عام 2014، حينما كان الشرع، المعروف سابقًا بأبو محمد الجولاني، زعيمًا لجبهة النصرة.
وجاء هذا الاجتماع على هامش القمة العربية المخصصة لبحث المقترح المصري بشأن غزة، حيث أعلنت الرئاسة اللبنانية عبر منصة "إكس" أن اللقاء تناول "عددًا من المسائل العالقة، وتم الاتفاق على التنسيق عبر لجان مشتركة تُشكل بعد تأليف الحكومة السورية الجديدة، إضافة إلى التأكيد على ضرورة ضبط الحدود بين البلدين لمنع جميع أنواع التجاوزات". كما تبادل الطرفان التهنئة بمنصبيهما الجديدين.
لكن هذا اللقاء لم يمر مرور الكرام في لبنان، إذ شهدت مواقع التواصل الاجتماعي موجة من الاستنكار الحاد، وقد ذكّر كثيرون بالدور الذي لعبه الشرع في تلك المرحلة الدامية، حين قادت جبهة النصرة هجومًا عنيفًا على الجيش اللبناني، أسفر عن مقتل واختطاف عدد من الجنود، في وقت كان عون نفسه قائدًا للجيش، متعهدًا حينها بعدم التساهل مع من تورطوا في دماء العسكريين اللبنانيين.
وجاءت ردود الفعل عبر منصات التواصل لتُترجم هذا الغضب، حيث وصف أحد المغردين الاجتماع بأنه "خذلان" للمؤسسة العسكرية ولعناصرها وللجنود الذين قضوا في المواجهات ضد النصرة.
وذهب آخرون إلى اعتبار ما حصل نوع من التواطؤ السياسي على حساب العدالة، فكتب أحد المستخدمين: "عندما تكون المناصب أهم من دماء شهداء الجيش ومن المبادئ التي درسناها في التربية الوطنية. الجولاني قاتل جنود من الجيش اللبناني ذبحاً، أسرهم عدواناً عام 2014، اليوم يصافحه الرئيس جوزيف عون".
من جهته، وصف مغرد آخر المشهد بأنه جزء من مفارقات الزمن، قائلًا: "من نكد الدهر رئيس الجمهورية يجالس أبو محمد الجولاني قاتل وذابح عسكريي الجيش اللبناني عندما كانوا أسرى لدى جبهة النصرة. في نظرنا كإنسانيين بفطرتنا قبل كوننا بيئة حاضنة للمقاومة، الإرهابي يبقى إرهابي حتى لو لبس بدلة رسمية وشذب لحيته. ما هذا فخامة الرئيس!".
أما مغرد آخر، فاعتبر أن المشكلة لا تكمن في الانتقاد، بل في محاولات التبرير التي وصفها بأنها تشويه للمفاهيم. وكتب: "من الطبيعي أن يثار الجدل حول هذا اللقاء، لكن من غير الطبيعي التبرير. مهما سعوا إلى تلميع صورة الجولاني، فلن يستطيعوا محو تاريخه الدامي ومواجهته مع الجيش اللبناني، الذي كان قائده آنذاك جوزاف عون، وراح ضحيتها جنود قُتلوا ذبحًا".
وفي سياق مماثل، وجّه أحد الناشطين رسالة إلى الرئيس عون، متسائلًا إن كان قد نسي هوية من يجالسه اليوم. وكتب: "يا فخامة الرئيس، أحمد الشرع الذي تحاوره اليوم هو نفسه أبو محمد الجولاني، المطلوب دوليًا، وقاتل جنود الجيش اللبناني في عرسال، حين كنتَ أنت قائد الجيش. مجرد تغيير الاسم لا يمحو سجلّه الأسود".
هذا السيل من الانتقادات يعكس حجم الامتعاض الشعبي من اللقاء في القاهرة، والذي يبدو أنه لن يكون مجرد لقاء بروتوكولي عابر، بل ستبقى محطة مشحونة بالجدل حول طبيعة العلاقة المستقبلية بين بيروت ودمشق، وحول استعداد اللبنانيين لتقبل مرحلة جديدة مع شخصية لا تزال موضع انقسام ورفض داخل البلاد.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية جوزاف عون وأحمد الشرع على طاولة واحدة في القاهرة فهل تجبّ القمة ما قبلها؟ قمة عربية طارئة لتقديم مقترح بديل عن خطة ترامب بشان غزة وحضور لافت لأحمد الشرع الشرع: سوريا غير قابلة للتقسيم وليست حقلاً للتجارب سورياقتلأبو محمد الجولاني وسائل التواصل الاجتماعي جيشلبنان