شاب من متلازمة دوان بالسويداء يجمع بين التميز المهني والرياضي والفني
تاريخ النشر: 11th, October 2024 GMT
السويداء-سانا
يجمع الشاب عمرو كحل من محافظة السويداء بين التميز المهني والرياضي والفني متجاوزاً ظروف متلازمة داون التي لم تشكل عائقاً في طريقه لإثبات حضوره بين أفراد المجتمع.
الشاب عمرو 35 عاماً الذي لديه صعوبة بالنطق بحسب والدته سامية أبو حسون تلقى كل الاهتمام والدعم لمساعدته بتجاوز حالته وخاصة بعد العودة من الإمارات العربية المتحدة، وذلك عبر تأهيله في مراكز التنمية الذهنية التابعة لمديرية الشؤون الاجتماعية والعمل وهو بعمر 15 عاماً ما ساعده بممارسة هواياته وصولاً للتحول للعمل والإنتاج.
ونجح عمرو المنحدر من قرية سهوة البلاطة كما أوضحت والدته خلال حديثها لـ سانا الشبابية بدخول ميدان الرياضة بعمر 17 عاماً من بوابة الأولمبياد الخاص السوري بالسويداء وحقق فيها ميداليات إضافة إلى مراكز متقدمة في البطولات المحلية والإقليمية في عدة ألعاب منها كرة القدم والبوتشي وكرة المضرب والجري وما زال الطموح لديه قائماً للمشاركة ببطولات جديدة وممارسة ألعاب أخرى.
كما انخرط عمرو في مجال الرسم لتنفيذ لوحات تعكس موهبته منذ طفولته، حيث كان يرسم بداية صور يشاهدها، ثم أصبح كما ذكرت والدته يرسم مشاهد من مخيلته لألعاب رياضية يعايشها مستخدماً فيها الألوان بطريقة جميلة، إضافة لمشاركة أقرانه بالرسم في نادي الفرح لمتلازمة الحب وخضوعه أيضاً لورشة تدريبية في مديرية الثقافة، فضلاً عن مشاركته بمعرض لوزارة الثقافة للأشخاص ذوي الإعاقة.
حالة الإصرار لدى عمرو لاكتساب أشياء جديدة أهلته بحسب والدته لتعلم تصنيع الإكسسوارات التي بدأ يسوقها ويبيعها ضمن المعارض والبازارات وذلك في طريق مشروعه متناهي الصغر الذي بدأت ترتسم ملامحه.
كما تم اختيار عمرو وفقاً لوالدته للظهور بالزي الشعبي التراثي وتقديم حفلات داخل السويداء وفي دمشق مع مؤسسة الأولمبياد الخاص السوري.
وبحسب رئيس اللجنة الإدارية للجمعية السورية للمعوقين جسدياً بالسويداء نزار شجاع فإن عمرو كحل من الشباب المتميزين المحبين للرياضة والحياة، ونشأ ضمن أسرة استوعبت حالته كشخص من ذوي الهمم ووظفت قدراته للعب دور إيجابي بالمجتمع، حيث تتم ملاحظة ذلك من خلال عدة أعمال وملازمته لوالدته بكل أعمال المنزل والأعمال الزراعية.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
اكتشاف جديد لعلاج متلازمة "ليل" القاتلة.. تعرف على التفاصيل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشفت دراسة طبية حديثة قام بها فريق من علماء معهد ماكس بلانك الألماني للكيمياء الحيوية عن طريقة جديدة لعلاج متلازمة "ليل" القاتلة، وفقا لما نشرته مجلة نوفوستي.
أفاد الموقع الإلكتروني لمعهد والتر وإليزا هول الأسترالي عن وجود متلازمة تقشر الأنسجة المتموتة البشروية التسممي (Toxic epidermal necrolysis) التي تختصر إلى متلازمة ليل القاتلة (Lyell's syndrome) وهي رد فعل جلدي شديد يتميز بحمى شديدة وتقشر الطبقات العليا من الجلد وظهور تقرحات مؤلمة وتحدث هذه الحالة عادة بسبب رد فعل الجسم تجاه بعض الأدوية ويبلغ معدل الوفيات بين المصابين بها حوالي 30 بالمئة.
أجريت هذه الدراسة بالتعاون مع علماء معهد ماكس بلانك الألماني للكيمياء الحيوية حيث درس العلماء وحللوا عينات جلدية مأخوذة من سبعة مرضى مصابين بالمرض وباستخدام التكنولوجيا المتقدمة تمكنوا من تكبير الخلايا الفردية ودراستها بالتفصيل وإنشاء خريطة لآلاف البروتينات التي تسبب هذا المرض القاتل وكشف هذا عن فرط نشاط مسار إشارات JAK/STAT المسؤول عن انقسام الخلايا والاستجابة المناعية ما يسمح بالتدخل في هذه الحالة.
ويشير العلماء إلى أن نتائج الاختبارات قبل السريرية كانت إيجابية ما يسمح باختبار طريقة العلاج المقترحة على سبعة مرضى أي أن المرحلة التالية تتضمن اختبارات سريرية واعتماد الطريقة الجديدة في علاج متلازمة ليل.