مؤسسة التنمية الأسرية ووزارة الداخلية تنظِّمان ورشة توعوية ضمن الحملة المجتمعية «مودة ورحمة»
تاريخ النشر: 11th, October 2024 GMT
نظَّمت مؤسَّسة التنمية الأسرية ووزارة الداخلية، ممثّلة في إدارة الدعم الاجتماعي الاتحادية، فعالية في مقر الوزارة في أبوظبي للإعلان عن إطلاق سلسلة من الورش التثقيفية للتوعية تضامناً ودعماً للحملة الاجتماعية «مودة ورحمة»، التي أطلقتها المؤسَّسة تحت رعاية سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة «أم الإمارات».
وتأتي هذه الورش استكمالاً لتحقيق أهداف حملة «مودة ورحمة»، من خلال تسليط الضوء على أهمية الزواج بصفته أساس استقرار وتقدُّم المجتمع، وتشجيع الشباب على اكتساب نظرة إيجابية تجاه الارتباط والاختيار السليم لشريك الحياة، وبناء جيل يعي أهمية الزواج الذي يُعَدُّ أساس بناء الأسرة واستقرارها، وتحفيز المجتمع إلى تغيير السلوكيات والعادات الاجتماعية التي تؤثِّر في زواج الشباب، وسيتم تنفيذ هذه الورش على مستوى الدولة، لتشمل المجالس المجتمعية، والجامعات والكليات، والمؤسَّسات والجهات الحكومية العامة والخاصة.
حضر الفعالية سعادة اللواء سالم مبارك الشامسي، الوكيل المساعد للموارد والخدمات المساندة بوزارة الداخلية، وسعادة مريم محمد الرميثي، المدير العام لمؤسسة التنمية الأسرية، وكبار المسؤولين في المؤسَّسة، وعدد من القيادات الشرطية، ومنتسبي وزارة الداخلية، ومديري الدوائر في المؤسَّسة.
وقال العميد سلطان بوعتابه، مدير الإدارة العامة لحماية المجتمع والوقاية من الجريمة في وزارة الداخلية: «نجتمع اليوم تحت مظلة واحدة، وفي لقاءٍ استثنائيٍّ يتناول في مضمونه الأساسي الاهتمام بالأسرة، التي تُعَدُّ من المحاور والركائز الأساسية التي توليها قيادتنا الرشيدة كلَّ الحرص والاهتمام، وتضعها على رأس الأولويات وضمن خططها الاستراتيجية الوطنية، مشيراً إلى أنَّ إطلاق هذه الورش ضمن الحملة الاجتماعية (مودة ورحمة)، يأتي إيماناً بأهمية العمل على تعزيز الروابط الأسرية، وتكريس قيم المودة والتراحم بين أفراد المجتمع».
وأكَّد بوعتابه أنَّ هذا التعاون الاستراتيجي مع مؤسَّسة التنمية الأسرية سيفتح آفاقاً جديدة ويوسِّع دائرة المدارك للمسؤولية المجتمعية، التي تُحتِّم على الجانبين بذلَ كلِّ ما مِن شأنه تحقيق التطلُّعات التي تدعم الحملة ورسالتها السامية، وسيعزِّز من القدرة على التصدي للتحديات التي تواجه الأسر، وسيعمل على تقديم الدعم اللازم لهم.
وأضاف: «نحن على ثقة بأنَّ هذه الحملة ستسهم في تحقيق أهدافها المنشودة، من خلال البرامج والأنشطة التثقيفية التي ستقدِّمها، ونتطلَّع إلى أن تكون هذه الحملة منصة فاعلة لتعزيز التعاون بين جميع أفراد المجتمع في دعم الأسر ومساندتها لتجاوز التحديات، مثمِّناً التعاون المجتمعي البنَّاء، سائلاً المولى عز وجل التوفيق والسداد والمزيد من العمل الدؤوب في سبيل خدمة هذا الوطن الغالي».
ورحَّبت سعادة مريم محمد الرميثي بالحضور، مستهلةً حديثها بكلمة خالدة لسموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات»، والتي وجَّهتها خلال إطلاق الحملة الإعلامية الاجتماعية «مودة ورحمة» قائلة: «إنَّ حملة (مودة ورحمة) جاءت استكمالاً لكافة برامجنا الداعمة للشباب والفتيات الذين هم جوهر اهتمامنا ومحور تنمية مجتمعنا ومستقبل وطننا، وحرصاً مِنّا على توفير الحياة الكريمة لهم، من أجل رفع مستوى الوعي بمفهوم الزواج، وتعريف المقبلين عليه بالحقوق الزوجية وأسس تربية الأبناء، وكيفية التعامل مع المشكلات الأسرية وحلها بالطرق الإيجابية التي تُسهم في استقرار وتقدم المجتمع».
وتوجَّهت سعادتها بأسمى عبارات الشكر والتقدير إلى سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات»، على جهودها الدؤوبة وتوجيهات سموّها السامية، الرامية إلى النهوض بالمجتمع ودعم واستقرار أفراده ومختلف فئاته، ومتابعة سموّها المستمرة لدراسة كافة احتياجات المجتمع، والتصدي لأيِّ تحديات من شأنها إعاقة تقدُّم الوطن والنهوض بأفراده كافّة، وهو ما نسعى إليه في مؤسَّسة التنمية الأسرية لتحقيق رؤية سموّها الطموحة من أجل الوصول بالمجتمع إلى أعلى درجات الاستقرار والحماية والأمان.
وأكَّدت سعادة الرميثي أنَّ مؤسَّسة التنمية الأسرية تعتز بشراكتها الاستراتيجية مع مختلف الجهات الحكومية، مثمِّنةً الدور الفعّال لوزارة الداخلية، ممثّلة في إدارة الدعم الاجتماعي الاتحادية، على برامجها الداعمة للأسرة والمجتمع، ولما تؤديه من دور مهم يعزِّز جهود كافة أفراده للنهوض بالوطن في ظل قيادتنا الرشيدة التي لا تألو جهداً في سبيل تحقيق السعادة والرفاهية للمواطنين والمقيمين على أرض هذا الوطن المعطاء، الذي نفخر بانتمائنا له، ونفاخر بتاريخه العريق، وحاضره المجيد، والأمن والنماء، والتطوُّر والعطاء، الذي نلمسه ويزداد يوماً بعد آخر بتكاتفنا وتصدّينا ووقوفنا معاً في وجه التحديات التي تجابه مستقبل أفراد الأسر كافة.
وأشادت سعادتها بجهود وزارة الداخلية، المتمثلة في إطلاق ورشٍ بنَّاءة من شأنها تحقيق أهداف حملة «مودة ورحمة»، ورفع مستوى الوعي بمفهوم الزواج، قائلة: «إنَّ هذا التعاون ليس بجديد على وزارة الداخلية، فنجدها حاضرة بقوة في كافة المناسبات، مقتحمة كلَّ صعب، مُذلِّلةً كافة العقبات والتحديات، داعمةً مختلف البرامج والحملات التي تتبنّاها مؤسَّسة التنمية الأسرية، والتي كان آخرها حملة (مودة ورحمة)، والآن تستكمل جهودها لتحقِّق الحملة أهدافها من أجل تعزيز التماسك الأسري وترابط النسيج الاجتماعي، وتقوية الروابط العائلية بين كافة أفراد المجتمع، والتعامل مع مختلف التحديات للمحافظة على القيم الحميدة التي تقوم عليها الدولة».
وأوضحت أنَّ مؤسَّسة التنمية الأسرية تبذل جهوداً كبيرة تدعم من خلالها الأسرة والمجتمع وترتقي بكافة أفراده، من خلال برامجها الطموحة، وحملاتها الهادفة، ومشروعاتها الرائدة، التي تدعم جهود الدولة في تعزيز الاستقرار الأسري والتماسك المجتمعي، انطلاقاً من قناعاتها الراسخة بأنَّ الأسرة تمثِّل الحاضنة الأساسية والنواة الأولى لوطنٍ متماسكٍ ومتسامحٍ وآمنٍ ينعم جميع أفراده بالسعادة والرفاهية والاستقرار.
وأضافت سعادة الرميثي: «إنَّ جهودنا ستظلُّ متواصلةً بالتعاون معاً كشركاء استراتيجيين، من أجل رفع الوعي بأهمية تأهيل الجيل إبّان فتوته على تحمُّل المسؤولية تجاه تكوين الأسرة، وتشجيع الشباب على تعزيز القيم الأسرية وتخفيف الضغوط الاجتماعية، وإدراك مدى أهمية الأسرة التي تُعَدُّ اللبنة الأساسية التي يرتكز عليها المجتمع، وترسيخ نظرة الشباب الإيجابية حيال المؤسَّسة الزوجية، وبناء جيل يَعي أهمية الزواج، الذي يُعَدُّ أساس بناء الأسرة واستقرارها، لافتة إلى أهمية ورش التوعية التي تتبنّاها وزارة الداخلية في تحفيز المجتمع إلى تغيير السلوكيات والعادات الاجتماعية التي تؤثِّر في زواج الشباب».
وتوجَّهت سعادتها بالشكر لوزارة الداخلية، ولسعادة اللواء الركن خليفة حارب مغير الخييلي، وكيل وزارة الداخلية، ولإدارة الدعم الاجتماعي الاتحادية، على الجهود المتواصلة، والتعاون الدائم مع مؤسَّسة التنمية الأسرية، والحضور المميَّز والدور الفاعل، والمشاركة البنّاءة التي نشهدها اليوم بإطلاق ورش تثقيفية داعمة لحملة «مودة ورحمة»، مشيدةً بالتعاون الجاد من أجل تحقيق أهداف الحملة، وفق استراتيجية جودة حياة الأسرة وتعزيز دورها، باعتبارها حجر الأساس لمجتمع متكامل ومترابط.
وثمَّنت الرميثي جهود كافة القائمين على الورش الخاصة بحملة «مودة ورحمة»، من منتسبي وزارة الداخلية وموظفي مؤسَّسة التنمية الأسرية، الذين يعملون معاً لرفع مستوى الوعي بمفهوم الزواج، وتعريف المقبلين عليه بالحقوق الزوجية، للإسهام في استقرار وتقدُّم المجتمع ونهضة وبناء الوطن.
ونظَّمت مؤسَّسة التنمية الأسرية على هامش الفعالية ورشة تثقيفية تناولت موضوع «دور مؤسَّسة التنمية الأسرية في تعزيز النظرة الإيجابية للشباب نحو مفهوم الزواج والاستقرار الأسري»، والتي استهدفت منتسبي الوزارة، وطلبة كلية الشرطة، والحضور المشارك.
وقدَّمت المؤسَّسة خلال الفعالية مشاركات مميّزة عكست هُويتها المجتمعية ورؤيتها المستقبلية، والتي استعرضت من خلالها عدداً من الخدمات الرائدة المقدَّمة لأفراد المجتمع، والمبادرات والمشاريع والبرامج التي تستهدف كافة الفئات بمن فيهم الأطفال واليافعون والمراهقون والشباب وكبار السن، في سبيل تعزيز الوعي ونشر ثقافة الأسرة المتماسكة، وأهمية حماية هذا الكيان المجتمعي، ورفده بالقيم والمبادئ الأصيلة، لبناء جيل واعٍ ومحافظٍ متسلحٍ بالعلم والمعرفة، يعكس مفهوم الهُوية الوطنية للدولة، ويملك القدرة على مواجهة متغيرات العصر، والتصدي للعادات الدخيلة على المجتمع، لبناء مستقبل أكثر تقدُّماً وإشراقاً وازدهاراً من صنيع أبناء الوطن.
وفي ختام الفعالية، كُرِّمَ الاختصاصيون الاجتماعيون والنفسيون العاملون بإدارة الدعم الاجتماعي الاتحادية والمراكز التابعة لها، تقديراً وعرفاناً بجهودهم الملموسة المثمرة، وأدوارهم الحيوية في توجيه ودعم الأسر، إلى جانب مشاركاتهم وإسهاماتهم الفاعلة في تنفيذ المبادرات والبرامج المجتمعية الهادفة بالتعاون مع الجهات والمؤسَّسات المعنية، من أجل تحقيق الاستقرار المجتمعي وتعزيز الروابط الأسرية.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: وزارة الداخلیة أفراد المجتمع مودة ورحمة من خلال من أجل التی ت
إقرأ أيضاً:
تقرير أمريكي: الحوثيون يقاومون الحملة الأمريكية بعناد رغم الخسائر والأضرار التي تلحق بهم (ترجمة خاصة)
أفاد تقرير أمريكي أن جماعة الحوثي في اليمن تقاوم بعناد الحملة التي تشنها الولايات المتحدة منذ منتصف مارس/ آذار الماضي، رغم الخسائر والأضرار التي تلحق بهم.
وقال موقع "ذا ماريتايم إكزكيوتيف" في تقرير ترجمه للعربية "الموقع بوست" إن البيانات التي جمعتها عمليات التجارة البحرية البريطانية في دبي تشير إلى أن هجمات الحوثيين على السفن قد توقفت إلى حد كبير، وكان آخر حادث مُسجل محاولة هجوم على سفينة من قِبل قراصنة يُشتبه في أنهم قراصنة في 15 أبريل.
وأضاف "يزعم الحوثيون أنهم هاجموا حاملة الطائرات الأمريكية يو إس إس هاري إس ترومان (CVN-75) في البحر الأحمر، لكن يبدو أن البحرية الأمريكية لم تُلاحظ ذلك. مع ذلك، استمرت هجمات الحوثيين الصاروخية الباليستية على إسرائيل من حين لآخر".
وبحسب الموقع فإن الاستنتاج الوحيد المُؤكد في الوقت الحالي هو أن قدرات الحوثيين الصاروخية والطائرات المُسيّرة قد تراجعت، ولكن استئناف الهجمات على السفن قد يستمر.
يُشير الرأي السائد لدى الخبراء -حسب التقرير- إلى أن حملة جوية ضد الحوثيين لن تُضعف عزيمتهم الراسخة على القتال، إذ يُقاوم الحوثيون بعناد الخسائر والأضرار التي تُلحق بهم.
ولفت إلى أن هذه الانطباعات تعزز الحشود الكبيرة التي يتمكن الحوثيون من حشدها للتظاهرات السياسية، كما حدث في صنعاء في 18 أبريل.
وبشأن محاولات الحوثيين لوصف الضربات الأمريكية بأنها هجوم عشوائي على المدنيين، يقول الموقع الأمريكي إنها لم تُؤخذ على محمل الجد. سُجّلت إحدى أكبر حوادث قتل المدنيين في 20 أبريل، عندما تعرّض سوق الفروة في صنعاء القديمة لقصف صاروخي معيب، ليس من قِبل القيادة المركزية الأمريكية، بل من قِبل صاروخ حوثي مضاد للطائرات. ودحضت صور الحوثيين للمشهد محاولة وصف غارة على مستودع أسلحة في مبنى قيد الإنشاء في صعدة بأنها هجوم على عيادة لعلاج السرطان.
وطبقا للتقرير في المجمل، لم تُحدث الغارات الجوية الأمريكية تصاعدًا في الدعم لقيادة الحوثيين، ولا ثورةً شعبيةً لهم. يعتقد خصومهم اليمنيون أن الضغط يتزايد على الحوثيين، لكنهم لم يصلوا بعد إلى نقطة تحول.
في 24 أبريل/نيسان، كان رئيس المجلس الرئاسي اليمني، رشاد العليمي، لا يزال يتحدث عن "مؤشرات واعدة على تحول في ميزان القوى" و"وحدة متنامية بين الفصائل المناهضة للحوثيين".
يقول التقرير "يبدو أن مخططي حملة القيادة المركزية الأمريكية يتفقون مع هذا التقييم. في الوقت الحالي، تُركز الضربات على قيادة الحوثيين، والبنية التحتية للصواريخ والطائرات المسيرة، ومصادر الإيرادات، والكوادر الفنية.
وقال "لا تُظهر بيانات الضربات من معهد دراسات الحرب وجمعها @VleckieHond حتى الآن أي تركيز على مواقع الحوثيين في الخطوط الأمامية، لا سيما في مأرب وحول الحديدة، حيث ستحتاج القوات الحكومية إلى اختراقها لاستعادة مناطق رئيسية استولى عليها الحوثيون".
لكن في غضون ذلك، يستمر إلحاق أضرار تراكمية. وبينما يستمر هذا الضغط على الحوثيين ويتزايد، لا تُبدي القيادة المركزية الأمريكية أي إشارة إلى نية لتقليص هجومها، على الرغم من استنزاف مخزونات الذخائر وطائرات MQ-9 Reapers. وفق التقرير.
يضيف التقرير"هكذا، تتجه الحملة نحو صراع إرادات، ويبدو أن الحوثيين هم الأضعف. على الرغم من سمعتهم بالصمود، فقد رضخ الحوثيون في الماضي للضغوط - ولكن فقط عندما هددهم خصومهم اليمنيون بخسارة الأراضي".
وخلص التقرير إلى القول "أما بالنسبة لعناد الحوثيين السياسي، فينبغي أن نتذكر أن الفصيل الملكي بقيادة الإمام محمد البدر في حرب اليمن الأهلية في ستينيات القرن الماضي انبثق من معقل الشيعة في صعدة، التي تُعدّ الآن معقل الحوثيين، وقد قبلوا في تلك الأيام الدعم العسكري من البريطانيين، بالإضافة إلى عمليات إسقاط الأسلحة العرضية من الإسرائيليين. وإذا أُريدَ القضاء نهائيًا على التهديد الموجه للشحن البحري، وهو ما ينعكس في تقييمات المخاطر وردود أفعال المجتمع البحري، فسيظل من الضروري إحداث تغيير سياسي جوهري في تفكير الحوثيين".