تفاصيل ندوة «التنسيقية» حول مرور عام على حرب غزة وتحديات صناعة السلام
تاريخ النشر: 11th, October 2024 GMT
عقدت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، ندوة بعنوان «عام على حرب غزة وتحديات صناعة السلام»، بمناسبة مرور عام على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ناقشت تطورات الأزمة واتساع دائرة الصراع في المنطقة.
اللواء أيمن عبد المحسن: حكومة نتنياهو الأكثر تشددا في تاريخ إسرائيلوفي كلمته خلال الندوة، أكد اللواء أركان حرب أيمن عبد المحسن المتخصص في الشأن العسكري والاستراتيجي، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب حماة الوطن بمجلس الشيوخ، أن رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو جرى انتخابه 6 مرات منذ عام 1994، وأن الحكومة الأخيرة تضم في تشكيلها عددا من الأحزاب الدينية اليمينية المتشددة.
أضاف أن نتنياهو تعهد بثلاث أولويات فى بداية حكومته، وهي: تحقيق الأمن الداخلي في إسرائيل، القضاء على البرنامج النووي الإيراني، وتحقيق مزيد من التواصل ما بين وسط إسرائيل وأطرافها، وإلى الآن لم تتحقق أي من تلك الأولويات.
وقال إن تلك الحكومة هي الأكثر تشددا في تاريخ إسرائيل منذ توليها لأنها تنتهج نهج نزع الأمن والاستقرار في المنطقة، وأن إرادة إسرائيل لوقف إطلاق النار لن يتحقق في ظل هذه الحكومة المتطرفة.
ضياء رشوان: الإعلام الدولي بدأ يبتعد عن الرواية الإسرائيلية بشأن ما يحدث في غزةأشار الدكتور ضياء رشوان الكاتب الصحفي ونقيب الصحفيين السابق، إلى أن الإعلام لعب دورا في منتهى الأهمية في أزمة الحرب الإسرائيلية على غزة، وأن دولة الاحتلال الإسرائيلي تمثل الآن أمام محكمة العدل الدولية، ورئيسها ووزير دفاعها أمام المحكمة الدولية، هذه الأمور لن تأتي فقط من السياسة، ولكن الإعلام في العالم يقود كثيراً السياسة.
وقال إن الإعلام الدولي بدأ يبتعد عن الرواية الإسرائيلية بشأن ما يحدث في غزة، والإعلام لعب دورًا في المعركة الدولية، مشيرا إلى أن الإعلام هو الذي يقود السياسة وليس العكس، وما حدث في الجامعات الأمريكية من تظاهرات داعمة لفلسطين سيتكرر، ولولا الإعلام لما عرف عنه أحد شيئا، ودور الإعلام أدى للضغط على صانع القرار الغربي.
وأكد أن ما صنعه 7 أكتوبر هو استكمال للسادس من أكتوبر، فقد أسقط 6 أكتوبر أسطورة الجيش الذي لا يقهر ودولة الردع، و7 أكتوبر أسقط فكرة أنها الدولة التي تستطيع أن تأمن على نفسها وأصبحت دولة ترانزيت تترنح وأظهرت حقيقة الدولة الإسرائيلية.
العميد طارق العكاري: إسرائيل تعاني من ضغط اقتصادي بسبب الحربمن جانبه، أكد العميد دكتور طارق العكاري المتخصص في الاقتصاد العسكري، أن الاقتصاد الإسرائيلي قبل الحرب على غزة كان اقتصادا قوياً ويصنف رقم 13 على العالم، ومتوسط دخل الفرد كان أعلى من دول أوروبية، ولكن في الوضع الحالي انخفض التصنيف 3 مرات.
أشار إلى أن إسرائيل ليست بدولة على المستوى الاقتصادي لأنها الولاية رقم 55 للولايات المتحدة الأمريكية، ولا على مستوى احترامها للمواثيق الدولية.
وأكد أن إسرائيل تعاني من ضغط اقتصادي بسبب الحرب، والرد على إيران من الأمور المكلفة جدًا التي لن تتمكن إسرائيل من تحملها، مشيرًا إلى أن مؤسسة إسرائيل للتنمية تصدر سندات مثل الحكومة، وأخذت ما يقرب من 27 مليار دولار من البنوك والهيئات للحفاظ على استمرارية الحرب.
طارق الخولي: إسرائيل فشلت في تحقيق نظرية الأمن بالقوةوقال النائب طارق الخولي وكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إن اختيار تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين إقامة ندوة عن فلسطين أثناء إعلانها وضع الاستراتيجية الجديدة، يؤكد على وجودها داخل كل مصري.
أضاف: في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب قمنا بلقاء عدد من الدول ومنها الداعمة لإسرائيل، وطرحنا سؤالاً «لو تصورنا أن هناك دولة فلسطينية هل كان كل هذا سيحدث؟» بالطبع لا، ولذلك الحل العادل هو إقامة دولة فلسطينية والتى يجب أن يطالب بها كل الأطراف، خاصة أن إسرائيل في وضع حرج وأن تحقيق نظرية الأمن الإسرائيلي لن يحقق بالقوة.
أشار إلى أن هناك الكثير من الدول تراجعت عن دعم إسرائيل علنا واتجهت لدعمها في الخفاء، رغم أن كثير من هذه الدول كانت تدعم أوكرانيا في حربها ضد روسيا، موضحاً أن العديد من الدول التي لديها حق الفيتو بدأت في التراجع عن أي قرارات داعمة لإسرائيل، وهناك حرج أمريكي بشأن التعامل مع ملف حرب غزة.
أضاف أن مصر تحركت من أجل فلسطين وأدخلت المساعدات وخاضت جهود دبلوماسية لدعمها، وتدخلت كوسيط في مبادرات وقف إطلاق النار وهو ما جعلها محل اهتمام العالم، وأكد أن البرلمان المصري استقبل العديد من وفود الدول الأجنبية الداعمة لفلسطين لمناقشة وقف استمرارية الدعم لدولة الاحتلال، لافتا إلى أن إسرائيل خسرت الكثير من شعبيتها العالمية وأصبحت في وضح حرج أمام العالم، وفشلت في تحقيق نظرية الأمن بالقوة، وستدفع ثمن مجازرها على مدار السنوات المقبلة بعد أن خلقت العديد من المناهضين لها.
وزير الشؤون النيابية: مواقف القيادة السياسية واضحة وصريحة في دعم القضية الفلسطينيةأكد المستشار محمود فوزي وزير الشؤون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، أنه في تلك الفترة كان رئيس الحملة الانتخابية للرئيس عبد الفتاح السيسي، وكان شاهدا على دور الهيئة العامة للاستعلامات ولقاءاتها المستمرة مع الإعلاميين والمراسلين الأجانب.
أشار إلى أن الرئيس السيسي كانت مواقفه واضحة من اللحظة الأولى، ومصر دولة جوار ولها كلمة مسموعة.
وزير الشباب والرياضة: مصر قادرة وستظل على حماية أمنها القوميمن جانبه، قدم الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة الشكر لتنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين وتقدم بالتهنئة على إطلاق الاستراتيجية الجديدة للتنسيقية، مؤكداً أن التنسيقية بذلت جهودا ولعبت أدوارا وطنية كثيرة في مختلف المجالات، مهنئا التنسيقية باستراتيجيتها الجديدة، وقدم التحية للقيادة السياسية الحكيمة والقوات المسلحة المصرية وشباب مصر.
وقال إن أكتوبر شهر الانتصارات والأمل على مدار 51 عاما، ونحن نحتفل بقوة ورصانة جيشنا المصري، وحكمة الرئيس عبد الفتاح السيسي، مشيراً إلى أن اصطفاف القوات المسلحة والاستعراضات العسكرية، تعطي رسائل أمل وطمأنة للداخل، ورسائل رد وحسم للمجتمع الدولي، تفيد بأن مصر قادرة وستظل على حماية أمنها القومي، مؤكداً أن الدولة المصرية قدمت الدعم للقضية الفلسطينية بمختلف أنواعه.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين التنسيقية فلسطين إسرائيل حرب غزة شباب الأحزاب والسیاسیین أن إسرائیل إلى أن
إقرأ أيضاً:
ندوة تستعرض دور سلطنة عُمان الإنساني وجهود تأمين إمدادات الغذاء
نظمت اللجنة العمانية لحقوق الإنسان اليوم ندوة بعنوان "الحق في الغذاء"، بالتعاون مع وزارة الخارجية، وذلك برعاية سعادة الشيخ خليفة بن علي الحارثي وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية، وقد تم تنظيم الندوة احتفاءً باليوم العربي لحقوق الإنسان، الذي يُصادف السادس عشر من مارس من كل عام.
وتهدف الندوة إلى تعزيز الوعي بأهمية الحق في الغذاء كأحد الحقوق الأساسية وفقًا للمواثيق الدولية والإقليمية لحقوق الإنسان، بالإضافة إلى مناقشة جهود سلطنة عُمان في تعزيز الأمن الغذائي والسياسات الوطنية ذات الصلة، وتسليط الضوء على الجهود الإنسانية التي تبذلها سلطنة عُمان.
وشهدت الندوة عرضًا للتعريف بالحق في الغذاء وفقًا للقانون الدولي لحقوق الإنسان، مع تسليط الضوء على دور التشريعات الوطنية والإقليمية في حماية هذا الحق، كما تم استعراض السياسات والاستراتيجيات الوطنية لضمان الأمن الغذائي، إلى جانب إبراز دور سلطنة عُمان في دعم القضايا الإنسانية، خاصة تلك المتعلقة بالشعب الفلسطيني.
وفي كلمته، قال سعادة صالح بن يحيى المسكري رئيس دائرة الشؤون العالمية بوزارة الخارجية: إن سلطنة عُمان أولت اهتمامًا كبيرًا بالأمن الغذائي وتوفير الغذاء، وهي تعمل باستمرار على تعزيز منظومة الأمن الغذائي وتسريع التحول نحو نظم غذائية زراعية تتميز بالكفاءة والقدرة على الصمود أمام التحديات العالمية، مضيفًا إن سلطنة عُمان تركز على زيادة الاستثمارات في مشاريع الأمن الغذائي بهدف الوصول إلى الاكتفاء الذاتي، من خلال توفير فرص استثمارية في مختلف القطاعات، وتشجيع إقامة مشاريع القيمة المضافة والصناعات التحويلية.
كما أوضح سعادته أنه على الرغم من التحديات التي فرضتها الحالات المناخية والجوائح الصحية، إلا أن منظومة الغذاء في سلطنة عُمان أثبتت جاهزيتها العالية بفضل جهود وتعاون جميع الجهات المعنية بتأمين إمدادات الغذاء وسلاسل التموين، مما أسهم في توفير الغذاء للمواطنين والمقيمين على حد سواء.
من جانبه، أكد الدكتور راشد بن حمد البلوشي رئيس اللجنة العمانية لحقوق الإنسان، أن "اليوم العربي لحقوق الإنسان" هو مناسبة سنوية تحتفل بها الدول العربية لتعزيز الوعي بحقوق الإنسان في المنطقة، كما يُعد فرصة لتسليط الضوء على القضايا الحقوقية المهمة التي تواجه الأفراد في العالم العربي مثل الحق في الحياة والحرية والعدالة والمساواة.
وأضاف: "اختيار الحق في الغذاء ليكون شعارًا لهذا العام هو لتأكيد أهمية هذا الحق الأساسي، والذي تضمنه الاتفاقيات والمعاهدات الدولية، وهو جزء لا يتجزأ من حق الإنسان في الحياة الكريمة والتنمية المستدامة".
وأكد الدكتور راشد ضرورة تذكير المجتمع العربي بأهمية معالجة قضايا الفقر والجوع وسوء التغذية، والعمل على ضمان توفير الغذاء الكافي لجميع الأفراد دون تمييز، من خلال تحسين القدرة على الوصول إلى موارد الغذاء، والحد من هدر الطعام، ودعم السياسات الزراعية المستدامة التي تعزز الأمن الغذائي في المنطقة.
وتخلل الندوة عدد من أوراق العمل التي تناولت مواضيع متنوعة، حيث قدم الدكتور صالح بن حمد البراشدي رئيس لجنة الرصد وتلقي الشكاوى، ورقة عمل بعنوان "المواثيق الدولية والإقليمية المتعلقة بالحق في الغذاء"، استعرض خلالها أبرز الاتفاقيات والمعاهدات التي تعزز هذا الحق كأحد الحقوق الأساسية للإنسان، وأشار إلى الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والعهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، مؤكدًا أهمية توفير الغذاء الكافي كجزء من الحق في مستوى معيشي لائق، كما تطرق إلى الميثاق العربي لحقوق الإنسان، موضحًا دور هذه المواثيق في تعزيز الأمن الغذائي وضمان وصول الأفراد إلى غذاء صحي، وأكد أن تحقيق هذا الحق يتطلب سياسات وطنية فعالة، وتعاونًا دوليًا لضمان الأمن الغذائي والتنمية المستدامة.
وفي ورقة العمل الثانية تحدث المهندس عبدالعزيز بن محمد الشكيلي مدير دائرة الاستثمار بالمديرية العامة للتسويق الزراعي والسمكي بوزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، عن مفهوم الأمن الغذائي ومقومات قطاع إنتاج الغذاء، كما تناول مؤشرات أداء القطاع الزراعي والسمكي، وأداء سلطنة عُمان وفق المؤشرات الدولية، وأبرز جهود وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، مثل إطلاق مختبر الأمن الغذائي عام 2021، الذي أسفر عن 102 من المشاريع الاستثمارية، و28 مبادرة تمكينية، كما تم تنظيم الندوة الوطنية للأمن الغذائي في 2022 التي أفضت إلى حلحلة 32 تحديًا وطرح 30 مبادرة تمكينية، بالإضافة إلى مختبر الأمن الغذائي 2024 الذي أتاح 41 مشروعًا استثماريًا و24 مبادرة تمكينية، و66 فرصة استثمارية.
وجاءت الورقة الأخيرة بعنوان "دور مؤسسات المجتمع المدني في دعم القضايا الإنسانية: جمعية الرحمة نموذجًا"، قدمها محمد بن علي المسافر الرئيس التنفيذي للجمعية، وفي ورقته استعرض الأهداف الاستراتيجية للجمعية، التي تشمل تقديم الاحتياجات الأولية للأفراد والأسر، وتمكين الأفراد والأسر لتصبح كوادر منتجة وفاعلة في المجتمع، كما أوضح أنه تم تقديم مساعدات غذائية لعدد 469 أسرة عمانية خلال عام 2024، وناقش المسافر أيضًا سعي الجمعية لتحقيق الاستدامة المالية من خلال إنشاء مركز الرحمة التجاري، ومشروع مبنى الأيتام، ومشروع المخزن، ومشاريع الاستثمار الاجتماعي.