دلالات أخطاء جماعة "نصرة الإسلام" في آيات القرآن الكريم
تاريخ النشر: 11th, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نعت جماعة نصرة الإسلام والمسلمين بمالى الموالية لتنظيم القاعدة أحد قيادتها الذين قتلوا في المعركة التي دارت بين عناصر الجماعة والقوات المسلحة المالية وقوات فاجنر الروسية بمدينة بير والتي استهدفت مطاري تمبكتو وغاو العسكريين وفق ما أعلنه طلحة أبو هند أمير منطقة تمبكتو في بيان اصدره الخميس 10 أكتوبر الجاري.
وقال البيان: نزف استشهاد الأ القائد جليبيب الأنصاري (العزة ولد يحيى) من قبيلة أولاد إعيش مع مجموعة في رفاقة أثتاء الهجوم الذي نفذه عناصر الحركة في منطقة بير منذ ايام قلائل.
واستهل النعي بآيات من القرآن الكريم كعادة الجماعة في بياناتها خاصة تلك المناسبات ولكن وقع البيان في خطأ يعد كارثيًا ونادر الحدوث من الجماعات الإسلامية التي لا تقبل أي خطأ في القرآن الكريم بل ويعتبرون الخطأ وإن كان غير مقصود تحريف لكلام الله.
وحين نقل البيان قول الله تعالى: {وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ . فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ} [آل عمران:169- 175]. وقع كاتبه في خطأ كتابي أسقط فيه حرف الميم في قوله تعالى: {مِنْ خَلْفِهِمْ}، فكتب { مِنْ خَلْفِهِ} الأمر الذي أثار حالة من الاستنكار بين متابعي التنيظم ومخالفيه في مالي من التنظيمات المسلحة الأخرى.
ويعبر هذا الخطأ عن حالة الاضطراب التي تمر بها الحركة في مالى نظرا للصراعات التي دخلت فيها من جديد مع التنظيمات المسلحة الأخرى وعلى رأسها تنظيم داعش الذي كان الطرفان دخلا في مرحلة كمون استمرت عدة أشهر لكن الصراعات بدأت بينهما مؤخرا في اطار تنافسهما التقليدي على النفوذ.
كما تزاداد الضغوط الأمنية على الجماعة من قبل القوات المالية بعد التحولات التي شهدتها الحركة والتي بدأت تتوسع في انشطتها بدلا من الاقتصار على المواجهات المسلحة مع القوات الأمنية إلى تكثيف الاعتداءات على قرى المدنيين والنصارى منهم على وجه الخصوص إضافة إلى القرى التي ترى الجماعة أنها موالية للنظام في مالي.
ومن الناحية التنظيمة يكشف الخطأ الذي يعتبر غير مقصود عدم تدقيق ومراجعة البيانات من قبل القيادات العليا للجماعة قبل نشرها على منابرها الإعلامية، وهو ما يشير إلى وجود أزمة قيادة ومتابعة، حيث تعتبر النصوص الشرعية من الأمور التي لا تتهاون فيها الجماعات بصورة من الصور.
ويرى المراقبون أن الجيل الحالي من عناصر الحركة باتوا غير مؤهلين شرعيا ولم يعد هناك اهتمام لديهم بالتأسيس الشرعي كما كان في السابق إذ كل ما يهم الجماعة حاليا هي الاستقطاب العددي مقابل النوعي.
غير أن هناك وجهة نظر أخرى إذ رأى البعض أن هذا الخطأ غير مقصود وقد يكون مجرد خطأ طباعي عابر نتيجة التسرع في إصدار البيان.
وقد ردت الجماعة على الانتقادات الموجهة لها في بيان آخر بعد هذا البيان لكنه كان موجها لنفي ما اثاره الاعلام الرسمي في مالي الذي اكد احباط استهداف قافلة عسكرية في مدينة تمبكتو الخميش 10 اكتوبر الجاري.
بيان الجماعة البيانالمصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مالي تنظيم القاعدة الارهاب القرآن الكريم
إقرأ أيضاً:
منشقون عن الجماعة: «السوشيال ميديا» سلاح الإخوان لنشر الشائعات
أساليب خاصة تتبعها جماعة الإخوان الإرهابية، في بث سمومها وأفكارها الخبيثة، ونشر شائعاتها وأكاذيبها بغرض إثارة الفتن وزعزعة استقرار الأوطان، بخلاف أساليبها في استقطاب الشباب وتجنيدهم على طريقة شباك العنكبوت التي يفاجئ الآخرين بأنهم بداخلها ويجدوا أنفسهم في لحظة عناصر إخوانية تجاهد في سبيل أفكار مسمومة.
وتحدث عدد من المنشقين عن الجماعة الإرهابية عن أدوات التنظيم في نشر الشائعات وإثارة الفتن، وكيفية استقطاب الشباب إليها، ومن هؤلاء المنشقين كان سامح فايز، العضو السابق بتنظيم الإخوان، والباحث فى شئون الإسلام السياسي، الذي كشف العديد من أسرار التنظيم في تصريحات خاصة لـ«الوطن».
أكاذيب الإخوانقال «فايز» إن الجماعة الإرهابية تستخدم الـ«سوشيال ميديا» أو ما يُعرف بالإعلام الجديد، حيث يملك التنظيم قوة فعلية في هذا الاتجاه، لذلك يجب على الجميع تحري الدقة جيدًا بالنسبة لأي أخبار غير دقيقة تنشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مشددًا على ضرورة التعامل مع الأخبار من المصادر الموثوقة والرسمية.
وكشف عبدالمعطى رجب، أحد أعضاء الإخوان المنشقين عنها في الشرقية، كيف يستقطب قيادات التنظيم الشباب ليصبحوا أعضاء بها، قائلا إنه في طفولته بينما كان في الثالثة عشر من عمره نشأ في منزل محافظ ومداوم على الصلوات في المسجد، وفي إحدى المرات قابله أحد شباب الجماعة، وحاول استقطابه لحضور جلسات أُسر تربوية فى المسجد.
استقطاب الشبابالفضول كان السبب في تشجيع «عبدالمعطى» لحضور هذه الجلسات، خاصة بعدما علم أن بعض زملائه في المدرسة يحضرون هذه الجلسات، فشجعه هذا على الاستمرار، ومع استخدام الإخوان لبعض الوسائل استطاعوا أن يجبروه على الاستمرار عن طريق «التحفيز بالهدايا والجوائز» لمن يداوم على الحضور، ولمن يذهب إلى زميله كي يذكره بمواعيد هذه الجلسات، بجانب الأنشطة التي تجذب من هم في أعمارنا، مثل الدورات الرياضية والمسابقات الدينية.
وأوضح أن الجماعة لها طريقة خاصة في تربية أبنائها، وتغرس بداخلهم مجموعة من القيم والأفكار الثابتة التي لا يوجد أي شخص انتمى لهم إلا وتجده مؤمناً بهذه الأفكار، منها على سبيل المثال أن الإسلام مستهدف، وأن الحرب على الإسلام عالمية وكونية من الغرب، واستخدام نظرية الإبهار بتاريخ الجماعة وقياداتها، وتصويرها على أنها جماعة ملائكية تعمل للإسلام بشموله، ثم «اكتشفت بعد ذلك عكس هذا الكلام تماما»، مشيرًا إلى أن الكذب والشائعات متأصل فى تاريخ الإخوان، فهم دائماً يرسخون لدى أتباعهم قاعدة «جواز الكذب من أجل مصلحة الدعوة».