النائبة هند رشاد: متحف مصر الكبير سيكون قبلة للسياحة الترفيهية والعلمية
تاريخ النشر: 11th, October 2024 GMT
قالت النائبة هند رشاد أمين سر لجنة الإعلام والثقافة بمجلس النواب، إن الافتتاح التجريبي للمتحف المصري الكبير الأربعاء المقبل، وفقا لما أعلنه رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، له أهمية كبيرة، مؤكدة أن المتحف المصري الجديد تحفة معمارية تم تشييدها لجذب أكثر من خمسة ملايين سائح سنويًا، حيث إنه انشأ وفقا للمعايير الدولية إلى جانب القطع الفرعونية الأثرية التي سيشاهدها العالم لأول مرة.
وأضافت عضو مجلس النواب، متحف مصر الكبير يعد أحد أكبر متاحف العالم الذي سيكون قبلة للسياحة الترفيهية والعلمية، لما يحتويه من معرض تراثي هائل يضم 100 ألف قطعة أثرية ستعرض أمام الجميع للمرة الأولى، فضلاً عن ذلك، سيتم تشييد هذا المجمع السياحي الضخم ليكون أكبر متحف في مصر، حيث يشغل متحف مساحة ضخمة تقدر بـ 117 فدانا، ما يتيح للزوار فرصة مشاهدة صروح الأهرامات الثلاثة والمنطقة الأثرية عبر الواجهات الزجاجية للمتحف.
وأشارت إلى أن المنطقة بأكملها شهدت خطة للتنمية السياحية خاصة المنطقة المحيطة بالأهرامات، وإنشاء فنادق وفتح غرف فندقية جديدة في الفنادق الموجودة بمحيط الأهرامات، بالإضافة إلى تطوير منطقة الرماية والمناطق القريبة من موقع المتحف، ما يساهم في جذب أكبر عدد من السائحين من مختلف أرجاء العالم، خصوصا المهتمين بالحضارة المصرية القديمة.
افتتاح المتحف المصري الكبيروقالت عضو لجنة الثقافة بمجلس النواب، إن العالم ينتظر الافتتاح الرسمي للمتحف لما يحويه من عدد كبير من القطع الأثرية المميزة والفريدة، وكذلك قاعات العرض التي تستخدم أحدث أساليب وتقنيات العرض المتحفي؛ لإظهار تاريخ الحضارة المصرية القديمة.
ويُعد المتحف المصري الكبير أحد أهم وأعظم إنجازات مصر الحديثة، فقد أُنشئ ليكون صرحاً حضارياً وثقافياً وترفيهياً عالمياً متكاملاً، وليكون الوِجهة الأولى لكل من يهتم بالتراث المصري القديم، كأكبر متحف في العالم يروي قصة تاريخ الحضارة المصرية القديمة، حيث يحتوي على عدد كبير من القطع الأثرية المميزة والفريدة من بينها كنوز الملك الذهبي توت عنخ آمون والتي تُعرض لأول مرة كاملة منذ اكتشاف مقبرته في نوفمبر 1922، بالإضافة إلى مجموعة الملكة حتب حرس أم الملك خوفو مُشيد الهرم الأكبر بالجيزة، وكذلك متحف مراكب الملك خوفو، فضلاً عن المقتنيات الأثرية المختلفة منذ عصر ما قبل الأسرات وحتى العصرين اليوناني والروماني.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المتحف المصري الكبير تطوير السياحة جذب السياحة الحضارة المصرية المتحف المصری المصری الکبیر
إقرأ أيضاً:
المتحف الوطني يُدشّن المواسم الثقافية الروسية وركن متحف الإرميتاج الحكومي
"العُمانية" أعلن المتحف الوطني اليوم البرنامج المتحفي الخاص بـ "المواسم الثقافية الروسية" في سلطنة عُمان، الذي يستضيفه بالتعاون مع وزارة الثقافة الروسية ومؤسسة "المواسم الروسية"، ويشمل الفنون المسرحية، والفنون الموسيقية، والأدبية. كما افتتح المتحف المعرض الثاني ضمن مبادرة ركن متحف الإرميتاج الحكومي بعنوان "هدايا أمراء بخارى وخانات آسيا الوسطى للبلاط القيصري الروسي". وقد قدم سعادة جمال بن حسن الموسوي، الأمين العام للمتحف الوطني، عرضًا مرئيًا خلال مؤتمر صحفي عقد بمقر المتحف، تطرق فيه إلى مسار التعاون الثقافي والمتحفي بين المتحف الوطني ونظرائه في روسيا الاتحادية. وقال سعادته إن تدشين الشق المتحفي من "المواسم الثقافية الروسية" في سلطنة عُمان وافتتاح المعرض الثاني ضمن مبادرة ركن الإرميتاج بعنوان "هدايا أمراء بخارى وخانات آسيا الوسطى للبلاط القيصري الروسي" يأتي تزامنًا مع الاحتفال بمرور (40) عامًا على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين سلطنة عُمان وروسيا الاتحادية. وأضاف سعادته أن هذا التدشين يهدف إلى تعزيز التبادل الثقافي والتعريف بالمكنونات الحضارية للبلدين، اللذين تربطهما علاقات تاريخية تمتد إلى قرون، مؤكدًا سعيهم إلى تنميتها والمحافظة على استمراريتها.وأوضح أن المتحف الوطني، بصفته مُعبّرًا رئيسًا عن الأبعاد الثقافية والحضارية التاريخية العمانية، يسعى إلى تعزيز هذه العلاقات عبر التعاون مع مختلف المؤسسات الثقافية والمتحفية في روسيا الاتحادية. وذكر سعادة الأمين العام أن معرض "هدايا أمراء بخارى وخانات آسيا الوسطى للبلاط القيصري الروسي" هو الثاني من نوعه بعد نجاح المعرض الأول الذي سلط الضوء على روائع من الحضارة الإسلامية في روسيا.
ويأتي هذا المعرض تزامنًا مع المعرض الثاني في الوجهة المقابلة ضمن مبادرة "قاعة عُمان" بعنوان "الإمبراطورية العمانية بين آسيا وإفريقيا" المقام في متحف الإرميتاج الحكومي في روسيا الاتحادية. وأشار إلى أن المعرض يركز على الإمبراطورية العمانية بشقيها الآسيوي والإفريقي ودور عمان الحضاري كحلقة وصل بين الأمم المجاورة من شبه الجزيرة العربية وغرب آسيا مع ساحل شرق إفريقيا، والذي يستمر حتى 16 فبراير الجاري.
من جانبها استعرضت معالي أولغا لوبيموفا، وزيرة الثقافة الروسية، أبرز فعاليات وأنشطة المواسم الثقافية الروسية التي ستقام بالتعاون مع مختلف الجهات في سلطنة عُمان خلال العام الجاري في مجالات متنوعة، تشمل المتاحف، والفنون المسرحية، والفنون الموسيقية، والأدبية.
وقالت معاليها إن تنظيم البرنامج المتحفي "المواسم الثقافية الروسية" في سلطنة عُمان يمثل خطوة مهمة نحو تعزيز وتطوير التعاون الثقافي بين البلدين، على الرغم من التطور السريع في التعاون الثنائي في مختلف مجالات الثقافة. وأشارت معاليها إلى أن متاحف البلدين تظل الأيقونات الرائدة في هذا المجال، وتقوم على علاقة قوية مبنية على التفاهم المشترك بين روسيا الاتحادية وسلطنة عُمان في الحفاظ على التراث الثقافي والتاريخي والقيم التقليدية. وأضافت أن ركن متحف الإرميتاج الحكومي في المتحف الوطني يركز على الروابط العميقة والممتدة بين روسيا وشعوب الشرق، مع تسليط الضوء على الهدايا الفريدة التي قدمها حكام الشرق للبلاط القيصري الروسي.
تجدر الإشارة إلى أن استضافة المتحف الوطني لمعرض "هدايا أمراء بخارى وخانات آسيا الوسطى للبلاط القيصري الروسي" تأتي ضمن مبادرة ركن متحف الإرميتاج الحكومي التي دُشّنت في عام (2021م)، حيث يركز المعرض الثاني من نوعه على مجموعة فريدة من التحف الفاخرة التي صُنعت في بخارى، وخيوة، وخوارزم، وخوقند، وسُلّمت للمتحف الوطني في سلطنة عُمان ضمن إعارة طويلة الأمد من متحف الإرميتاج الحكومي في سانت بطرسبورغ في روسيا الاتحادية. وتتضمن مجموعة الهدايا المقدّمة آنذاك من الأمراء المحليين في كلٍ من بخارى وخيوة إلى سانت بطرسبورغ تنوعًا مُذهلًا من الأسلحة والدروع وسروج الخيول وزينتها، بالإضافة لأطقم من الحلي، والمجوهرات الشخصية المرصّعة بالأحجار الكريمة، والأواني الفضية، والسجاد، والمفارش، والمنسوجات، والتطريزات. وتجسد هذه التحف المرموقة رموزًا للمكانة الاجتماعية، وعالمًا من التقنيات الزخرفية التقليدية لآسيا الوسطى، واتجاهاتها الفنية الفريدة التي تميّزت بها صناعة المجوهرات والأسلحة في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين الميلاديين.
وتخلل المناسبة فقرة موسيقية قدمتها فرقة برلينسكي الرباعية الروسية، وعرض الفيلم الوثائقي "الخنجر" من إنتاج قناة روسيا اليوم العربية (آر تي) بالتعاون مع المتحف الوطني ووزارة الإعلام، صحب الحضور في رحلة لاستكشاف تاريخ الخنجر العُماني ونشأته، وأنماط الخناجر العُمانية، التي تباينت في مناطق سلطنة عُمان المختلفة.
وتنقل أحداث الفيلم المُشاهد من سلطنة عُمان، إلى روسيا الاتحادية، ليُرفع الستار عن خنجرٍ فريدٍ يعود إلى السُّلطان حمود بن محمد البوسعيدي، سلطان زنجبار (حكم من العام 1896م إلى1902 م)، المُعار بصفة مؤقتة من المتحف الوطني في مسقط، إلى متحف الإرميتاج الحكومي في سانت بطرسبورغ، والذي يُزين اليوم "قاعة عُمان" في المتحف الروسي الشهير.
وعلى هامش الفعالية وقع المتحف الوطني مع مؤسسة "المواسم الروسية" اتفاقية تدشين المواسم الثقافية الروسية في سلطنة عُمان. وقع الاتفاقية من جانب المتحف الوطني سعادة جمال بن حسن الموسوي الأمين العام للمتحف الوطني، فيما وقعها من جانب مؤسسة "المواسم الروسية" سفيتلانا أناتوليفنا كوندراتيفا، مديرة مؤسسة "المواسم الروسية".
الجدير بالذكر أن مشروع "المواسم الثقافية الروسية" هو مشروع ثقافي دولي تحت رعاية حكومة روسيا الاتحادية وتنفذه وزارة الثقافة الروسية؛ يهدف إلى تعريف الثقافة الروسية لدول العالم وإبراز روسيا الاتحادية كدولة تحافظ على تراثها الثقافي الغني وتعمل على تطويره.وتتنوع موضوعات وأشكال "المواسم الروسية" من حفلات الموسيقى الكلاسيكية، والعروض المسرحية، ومهرجانات الأفلام، والمعارض الفنية، بالإضافة إلى البرامج التعليمية والدورات التدريبية.