رئيس مجلس العمد والمشايخ بمطروح يوضح الجوانب الخفية لمشروع رأس الحكمة
تاريخ النشر: 11th, October 2024 GMT
كان لجريدة "الفجر" لقاءا مع العمدة عبد الكريم المحفوظي رئيس مجلس العمد والمشايخ بمحافظة مطروح والذي أوضح الجوانب الخفية لمشروع رأس الحكمة والتي تكمن في تفاصيل سكان البلد أنفسهم والبنية الشخصية لهم،
فقد اتضحت ملامح الوطنية في أبهى صورها مصورة ملحمة تاريخية سيرويها الأجيال جيلا بعد جيل، لنجد الأسر العريقة تتخلى عن منازلها التي تمثل الذكريات الجميلة وتقبل التعويضات بصدر رحب وتقوم ببناء منازل أخري في منطقة شمس الحكمة الجديدة امتثالا لنصوص القوانين،
كما أوضح أن للمرأة البدوية دورًا بارزا لا يمكن إغفاله في هذا المشروع العملاق حيث أن المتعارف عليه في المجتمعات القبلية البدوية أن المرأة لا تملك حق البيع والشراء في الأراضي التي تمتلكها عائلتها وبالتالي فإن الأراضي التي كانت مملوكة للقاصرين تحت رعاية سيدات من بعض القبائل قمن بتغليب مصلحة الوطن والتخلي عن الأرض والبناء في الأرض الجديدة، معربة عن دورها الوطني الذي سيفخر به أبنائها في يوم من الأيام.
وقال أيضا أنه عاصر كل تفاصيل المشروع منذ طرح الفكرة وحتى بدء التنفيذ في أول شهر أكتوبر الحالي، وأثناء تلك الفترة كانت المشكلات التي تظهر في توقيع العقود واستلام التعويضات على مراحل المشروع كلها تعرض عليه فيقوم بالذهاب إلى رأس الحكمة والاجتماع مع شيوخ القبيلة وحل المشكلة بالتراضي في وقت قصير.
وكان منها مشكلة إرضاء جميع أبناء العائلة الواحدة في توزيع التعويضات حيث أن لكل قبيلة شيخ واحد هو المسؤول عن شؤون العائلة فكان يقوم بتوزيع الأنصبة عليهم بالتساوي لا فرق بين صغير وكبير ولافرق بين ذكر ولا أنثى كما نصت الشريعة الإسلامية.
إن ما حدث على أرض مطروح فى هذا المشروع يعد أروع الأمثلة على حب الوطن وتفضيل مصلحته على المصالح الشخصية.
وأضاف أنه ليس من الغريب على أبناء مطروح حب الوطن فقد ضحى أجدادنا بدمائهم في معركة وادي ماجد الشهيرة أمام المستعمر الانجليزي.
ثم اختتم حديثه بشكر القيادات السياسية والتنفيذية وأبناء مطروح على التكاتف من أجل الوصول بمصرنا الحبيبة إلى مصاف الدول المتقدمة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: أبناء مطروح التعويضات القيادات السياسية المصالح الشخصية جريدة الفجر شمس الحكمة مشروع رأس الحكمة
إقرأ أيضاً:
الشهداء فى الذاكرة.. والدة الشهيد الرائد عمرو عبد الخالق تروى تفاصيل آخر لقاء
في قلب كل شهيد، قصة بطولة لا تموت، وتضحية نقشها التاريخ بحروف من نور، في هذه السلسلة، نقترب أكثر من أسر شهداء الشرطة والجيش، نستمع إلى حكاياتهم، نستكشف تفاصيل حياتهم، ونرصد لحظات الفخر والألم التي عاشوها بعد فراق أحبائهم.
هؤلاء الأبطال الذين ضحوا بأرواحهم دفاعًا عن الوطن، لم يرحلوا عن ذاكرة الوطن ولا عن قلوب ذويهم من خلال لقاءات مؤثرة، نروي كيف صمدت عائلاتهم، وكيف تحولت دموع الفقد إلى وسام شرف يحملونه بكل اعتزاز.
هذه ليست مجرد حكايات، بل رسائل وفاء وتقدير لمن بذلوا أرواحهم ليحيا الوطن.
"أخر حاجة سلم علينا كلنا وبسنا وحضنا وحضر عيد ميلاد بنت وسهر معانا على غير العادة أخته ومشى ومرجعش تانى، ومستعدين نبعت اخواته كلهم يستشهده زيه"، بهذه الكلمات بدأت والدة الشهيد الرائد عمرو عبد الخالق، شهيد إدارة المفرقعات بمديرية أمن الجيزة، الذى أستشهد خلال تفكيكه عبوة ناسفة تم إعدادها من قبل العناصر الإرهابية لاستهداف عدد من الأماكن الحيوية خلال الاحتفال بذكرى عيد الشرطة 25 يناير.
وأضافت والدة الشهيد، أنها شعرت هي ووالده باستشهاد نجلهما في نفس يوم الاستشهاد، مضيفة أنها عقب استيقاظها من النوم شعرت بانقباض في قلبها كشعور أي أم بحدوث شيء لأبنائها، موضحة أن والده أيضا انتابه نفس هذا الشعور يوم الاستشهاد.
وقالت والدة الشهيد إن نجلها لقى الشهادة أثناء تأديه الواجب الوطنى الذى زرعته فيه منذ صغره وحبه للشرطة، موضحة أن نجلها استشهد بطلا وأنه لم يكن في يوم من الأيام جبانا، وأنه كل ما مرت السنين ازداد اشتياقها له، موضحة أن أملها كله أن تتلقى به في الجنة.
وأضافت والدة الشهيد، أن نجلها كان دائما في رمضان يؤم أهله في الصلاة، وكان دائم قراءة القرأن، وكان دائم على عمل الخير والوقوف على أعمال البر والإحسان والعطف على الفقراء.
وأضافت والدة الشهيد أن نجلها الشهيد، ظل منذ صغره يحلم بأن يكون ضابط، إلى أن حقق حلمه بدخوله أكاديمية الشرطة ليتخرج بعدها ضابط كما ظل يحلم منذ صغره، مضيفة ان نجلها
أخبرها قبلها بأنه سينال الشهادة، موضحة أنها عندما رأت الحادث على شاشة التلفاز أيقت وقتها أن أبنها أستشهد في الحال.
مشاركة