بوابة الوفد:
2025-04-09@03:16:32 GMT

«نصر أكتوبر».. إرث خالد وحافز للتقدم!

تاريخ النشر: 11th, October 2024 GMT

فى كل عام، تتجدد الذكريات وتتدفق المشاعر مع حلول ذكرى نصر أكتوبر المجيد، ذلك الحدث الفارق فى تاريخ الأمة العربية، والذى أضاء شمعة الأمل فى نفوس الملايين، نصر أكتوبر لم يكن مجرد انتصار عسكرى، بل كان ثورة على اليأس والاستسلام، وأثبت للعالم أجمع أن الإرادة والعزيمة قادرتان على تحقيق المستحيل، ومن الضرورى أن تعرف الأجيال الحالية والقادمة أهمية هذا النصر العظيم، والدروس المستفادة منه، وكيف يمكننا نقل هذه التجربة إلى الأجيال الجديدة، والاستفادة منها فى مواجهة التحديات الراهنة.

ويعد نصر أكتوبر من أهم الأحداث فى التاريخ المعاصر، حيث تمكنت القوات المسلحة المصرية من تحقيق انتصار تاريخى على قوات العدو، واستعادة جزء كبير من الأراضى المحتلة، هذا النصر العظيم لم يكن وليد الصدفة، بل جاء نتيجة لتخطيط دقيق وتضحيات جسام قدمها أبطالنا، الذين استمدوا قوتهم من إيمانهم بقدسية القضية، وحبهم للوطن.

ولنصر أكتوبر أهمية لكونه يمثل رمزاً خالدًا للكرامة والعزة الوطنية، وألهم الأجيال المتعاقبة بالفخر والاعتزاز بانتمائهم إلى هذه الأمة العظيمة، وأيضا غير نصر أكتوبر خريطة المنطقة، وأعاد التوازن للقوى، وأصبح نقطة تحول فى تاريخ الصراع العربى مع الكيان الصهيونى، وكذلك كان دافعا للتغيير والتطوير، وحافزًا قويًا للشعب المصرى للعمل على تطوير بلاده فى شتى المجالات، وتحقيق التنمية الشاملة.

ولنصر أكتوبر دروس مستفادة لا بد من التعرض لها، ومنها أن نصر أكتوبر أثبت أهمية الوحدة الوطنية والتكاتف الشعبى فى مواجهة التحديات، وأظهر أن القوة والإرادة هما السلاح الأقوى فى مواجهة أى عدو، وأن نجاح عملية العبور كان نتيجة تخطيط دقيق وتنظيم محكم، ورغم الظروف الصعبة تمكن المصريون من تحقيق النصر بفضل إيمانهم بأهدافهم وتفاؤلهم بالمستقبل.

ولتعريف الأجيال الجديدة بنصر أكتوبر، يجب على المدارس والجامعات أن يكون تاريخ نصر أكتوبر جزءًا لا يتجزأ من المناهج الدراسية التى تدرس بها، وأيضا على وسائل الإعلام المختلفة أن تقوم بدور فعال فى نشر الوعى بأهمية نصر أكتوبر، وتسليط الضوء على قصص البطولة والشجاعة، وكذلك الاحتفال بذكرى النصر سنويًا، وتنظيم فعاليات ثقافية وفنية تعبر عن فخرنا بإنجازات جنودنا البواسل الأبطال.

وللاستفادة من نصر أكتوبر فى مواجهة التحديات الحالية التى تواجهنا، يمكن الاستفادة من روح التحدى والعزيمة التى ميزت المصريين فى حرب أكتوبر، لمواجهة التحديات الاقتصادية الحالية، وأن نستلهم من نصر أكتوبر قوة الجيش المصرى وشجاعته فى حماية الوطن من أى تهديدات أو تحديات أمنية تواجه المصريين، كما يمكن الاستفادة من تجربة الوحدة الوطنية التى تحققت فى حرب أكتوبر، لبناء مجتمع أكثر تماسكًا وتلاحمًا لمواجهة التحديات الاجتماعية.

وفى الختام.. نصر أكتوبر ليس مجرد ذكرى، بل هو إرث خالد يجب أن نحافظ عليه ونستلهم منه الدروس والعبر. إننا مدعوون جميعًا إلى مواصلة مسيرة البناء والتنمية، والعمل على تحقيق المزيد من الإنجازات التى تليق بهذا الوطن العظيم، ففى كل تحدٍ نواجهه، يجب أن نتذكر أبطالنا الذين ضحوا بأرواحهم من أجل مصر، وأن نستلهم من نصرهم العظيم القوة والإرادة والعزيمة لتحقيق المستقبل الذى نصبو إليه.

 

‏[email protected]

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: تصحيح مسار نصر أكتوبر محمد على محمد مواجهة التحدیات نصر أکتوبر فى مواجهة

إقرأ أيضاً:

مشاركون: «جاهزية الأجيال» منصة تعليمية لتقنيات المحاكاة العالمية والتعامل مع المخاطر

هدى الطنيجي (أبوظبي)

أخبار ذات صلة نهيان بن مبارك وأحمد الصايغ يحضران احتفال سفارة باكستان باليوم الوطني سعود بن صقر يستقبل نجل سلطان البهرة

شهد معرض «جاهزية الأجيال» المقام على هامش فعاليات أعمال القمة العالمية لإدارة الطوارئ والأزمات 2025، في أبوظبي، وهو الأول من نوعه في العالم، إقبالاً لافتاً من قبل الطلبة والأطفال من مختلف المراحل العمرية، والذي قدم منصة تستعرض تقنيات المحاكاة العالمية، كيفية التعامل مع المخاطر بالنسبة للفئة العمرية اليافعة.
وقال سلمان علي السلمان، المتحدث الرسمي عن المعارض المصاحبة للقمة: «إن المعرض شهد في اليوم الأول من انطلاق القمة العالمية، إقبالاً ملحوظاً من قبل مختلف الفئات العمرية المشاركة من خلال المؤسسات التعليمية، ومن قبل أولياء الأمور، حيث قدمت مختلف المنصات الموجودة ضمن أروقة المعرض مواد تعليمية ترفيهية لنشر ثقافة الاستعداد للطوارئ بين الأطفال والشباب، فضلاً عن ورش عمل تفاعلية حول التخطيط الأسري لحالات الطوارئ، وعرض محاكاة عملية لحالات الأزمات وغيرها».
الزلزال الخفيف
قال محمد الحساني، رئيس قسم الرصد الزلزالي في المركز الوطني للأرصاد: «إن إدارة المركز شاركت في القمة العالمية من خلال الجناح الخاص بالزلازل، والمقام على هامش معرض (جاهزية الأجيال) من خلال تعريف الفئات اليافعة المستهدفة بالزلازل والوضع التكتوني في الدولة والشبكة الوطنية لرصد الزلازل والإجراءات الخاصة بها وإرشادات السلامة، وتقديم تجربة محاكاة من خلال منصة (الزلزال الخفيف) التي تعرف الطلبة بكيفية حدوثه، وما هي أهم إرشادات السلامة المتبعة».
مكافحة الجراثيم
قالت شذى الفلاسي من شركة option One: «في منصة مكافحة الجراثيم نعمل على استقبال الأطفال وطلبة المؤسسات التعليمية لتقديم معلومات تعريفية عن الجراثيم وأنواعها، وكيفية انتقالها، والطرق المتبعة للوقاية منها، بالإضافة إلى تعليمهم الطريقة الصحيحة لغسل اليدين من خلال أنشطة تفاعلية متنوعة، من ثم يتم توجيههم للمشاركة ضمن منصة (غرفة المحقق الجرثومي)، وهي منصة تعمل من خلال الإشعاع للكشف عن الجراثيم الموجودة في أيديهم، من ثم يتم نقلهم إلى مرحلة أخرى للتعقيم، وغيرها من المراحل التي تقدم العلم والمعرفة لهذه الفئات العمرية من الشباب والأطفال».
المواد الخطرة
قالت روضة القحطاني من شركة option One: «إن منصة المواد الخطرة تقدم للأطفال مادة تعليمية شيقة عن المواد الخطرة الموجودة في بيئاتهم المختلفة، منها في المنازل والمؤسسات التعليمية والأماكن العامة وغيرها، وكيفية تجنبها لكي لا يتعرض أحدهم إلى المخاطر المختلفة الناجمة عنها، وكذلك البقع النفطية التي توجد في الأماكن المختلفة في البحر والأنهار وغيرها، وكيف نقلل من آثارها السلبية على البيئة، وكيف يمكن أن يكون لهم دور في هذا الجانب، وأن يكونوا هم سفراء للبيئة من خلال الوعي ونشر الثقافة بينهم وبين أفراد أسرهم وأصدقائهم».
وأضافت: «إنه بجانب ذلك، هناك منصة تحت مسمى (مغامرة إنقاذ)، تعرض لهم المواد الخطر المختلفة بشكل تدريبي، ومع تنظيم عدد من الأنشطة التفاعلية التعليمية بداخلها لكي يكتشفوا تلك المواد المحيطة بهم ويحرصوا على تجنبها والابتعاد عنها للحفاظ على أرواحهم وبيئتهم من الخطر الناجم عنها».
من جانبهم، أشاد أولياء أمور بأهمية فعاليات «معرض جاهزية الأجيال»، المنصة التي تسهم في إثراء الجانب المعرفي والتعليمي لأبنائهم، وتعزز من إجراءات السلامة العامة، وترسخ ثقافة الوقاية بينهم، وقالت شيماء المهيري التي شهدت فعاليات المعرض برفقة أطفالها: «إن المعرض قدم تجربة تعليمية ترفيهية للأطفال من خلال نقلهم إلى تجربة حية عن أهم طرق الاستعداد للطوارئ من خلال عقد عدد من ورش العمل التفاعلية، وعرض محاكاة عملية لحالات الأزمات، منها عن الزلازل والجراثيم والمواد الخطرة التي يمكن أن يقترب منها الأطفال، وتعرض حياتهم إلى الخطر».
تجارب حية
وافقتها الرأي فاطمة الحوسني التي حرصت على اصطحاب أطفالها للاستفادة من المواد التعليمية الثقافية المقدمة ضمن أروقة معرض «جاهزة الأجيال» وقالت: «إن المعرض يعمل على تعزيز ثقافة الطوارئ لفئة الأطفال بأسلوب مبسط يتناسب مع فئاتهم العمرية، ويقدم تجارب محاكاة حية قدمت الكثير لهم، والتي أسهمت في زيادة معرفتهم بالجوانب المتعلقة بالطوارئ والأزمات».
وأشادت بكمية المعلومات التي قدمت للأطفال خلال المعرض، والإقبال اللافت الذي شهده في اليوم الأول من انطلاق فعالياته، داعية أولياء الأمور كافة إلى الحضور برفقة أطفالهم للاستفادة من مختلف الجهات المشاركة عبر المنصات المختلفة التي قدمت تجارب تعليمية وتفاعلية استثنائية في سبيل رفع ثقافة الوعي لدى الأطفال.
جهد استثنائي
أشادت فاطمة الطنيجي بمعرض «جاهزية الأجيال» الذي قدم محتوى ثقافياً غنياً بأهمية التعرف على الأزمات والطوارئ، وكيفية تجنبها، فضلاً عن التصميم المميز الذي جاء عليه المعرض، والذي أسهم في جذب فئة الأطفال للتوجه والاستفادة من مختلف الأجنحة المشاركة، وخوض التجربة التفاعلية لمنصات المحاكاة المقدمة أيضاً، مؤكدة أن هذه المعارض تسهم في زيادة المعرفة لدى الأبناء الأطفال، وإعداد الجيل القادم لمواجهة التحديات المستقبلية، وتعزيز الوعي المجتمعي والمشاركة الفاعلة في بناء مجتمع مستدام وآمن.

مقالات مشابهة

  • مشاركون: «جاهزية الأجيال» منصة تعليمية لتقنيات المحاكاة العالمية والتعامل مع المخاطر
  • مشاركون: «جاهزية الأجيال» منصة لبناء جيل واع
  • النائبة ميرفت عبد العظيم: منظمة الصحة العالمية تسلط الضوء هذا العام على بداية صحية لمستقبل بعيد
  • حسين فهمي بعد لقائه الرئيس الفرنسي: شكرا لموقفك العظيم المتضامن مع الفلسطينيين
  • ومازلنا في تواصل الأجيال
  • الثقب الأزرق العظيم.. وجهة سياحية بأميركا الوسطى وإشارة خطيرة لمستقبل الأرض
  • «تربية الأجيال على الأخلاق وحب الوطن» في ندوة توعوية بالبحيرة
  • ماكرون: البحث العلمي هو الوسيلة الوحيدة للتقدم ويجب دعمه دون قيود
  • وزير التعليم الفرنسى: التعاون العلمى بين مصر وفرنسا لصالح الأجيال الشابة فى البلدين
  • موقف لاعب النصر قبل مواجهة الرياض