بوابة الوفد:
2024-12-22@14:11:54 GMT

«وثيقة الحوار الوطنى».. فرصة ذهبية، هل تضيع!!؟

تاريخ النشر: 11th, October 2024 GMT

بلا شك أن الحوار الوطنى بعكس حالة غير مسبوقة من التوازن والتنوع نحو أهم القضايا التى تهم المواطن والوطن، هدفها الاختلاف من أجل الوطن وليس الاختلاف عليه، من أجل خلق حياة سياسية أكثر تنوعا، لكن جوهر القضايا والتحديات الوطنية تظل على حالها طالما لم تمتد يد التغيير إليها عبر حوارات مسئولة، وقرارات تترجم ما يتم الاتفاق عليه بين أطراف أى حوار إلى واقع ملموس وقرارات وحلول، بل قوانين وتشريعات، وهذا هو الهدف الاول والاخير من وثيقة «الحوار الوطنى» وإلا سيتحول إلى جلسة ثرثرة لا تقدم ولا تؤخر، فى ظل تساؤلات لدى البعض عن جدوى الحوار نفسه! واهتمام القيادة السياسية بتلك التجربة الوطنية كونها منصة مهمة لمناقشة التحديات التى تواجه الدولة المصرية.

 

ومن المستحيل أن ننسج أحلاما وردية لدولة ديمقراطية تقوم على التعددية الحزبية ومظاهر وممارسات تؤسس بنود الحريات إلا إذا كانت تتمتع باقتصاد قومى قوى، يتوافق مع واقع سياسى ناضج وملموس وسط أجواء صحية لنظام يتحدى كل معوقات «الحكم الرشيد»، وإرداة وواقع لإصلاح سياسى واقتصادى شامل كليهما يكمل بعضه البعض.

تبدأ بحزمة من الإجراءات على رأسها تنشيط الحياة السياسية والحزبية ومنظمات المجتمع المدنى وتفعيل مواد الدستور المتعلقة بالحريات العامة، واحترام مبادئ الفصل بين السلطات، وتداول السلطة، وضمان المشاركة الشعبية فى صنع القرارت السياسية، وإصلاح سياسى شامل لقانون الانتخابات بدءا من القاع، وعملية إعادة تدوير قانون المحليات.. وطرد المواد سيئة السمعة فى قانون إجراءات سير المنظومة الانتخابية، وهو العملية الأدق والأصعب والأهم فى مشوارنا الوطنى نحو هدف استكمال بناء الدولة الحديثة المدنية الديمقراطية خاصة ونحن بصدد انتخابات برلمانية فى الغرفتين ليست بعيدة، ترسخت دعائمها وتأسيس جمهورية جديدة ولدت من رحم مبادئ ومنطلقات ثورة الشعب فى ٣٠ يونيو ومبادئ وقيم سامية فى ثورة ٢٥ يناير. 

ويبدأ الاصلاح السياسى الحقيقى بفتح مجالات أوسع لمنابر الرأى والرأى الآخر وتوسيع قاعدة الحريات وإطلاق العنان نحو «كلمة الحق» وتنظيم مناظرات شبابية جادة لكلا النوعين للجندر وفق أطر تنظيمية بإرداة حرة بمساعدة أجهزة الدولة التنفيذية والتشريعية ومن جهة أخرى صدور قرارات متتالية بالإفراج عن أعداد من الشباب المحبوسين على ذمة قضايا سياسية بموجب عفو رئاسى وهى القضية التى أثارت جدلا فى الأوساط الحقوقية والشعبية. وإتاحة الفرصة لهم بتقليد مناصب فى المجال العام مثل توسيع قاعدة نواب المحافظين والوزراء وبشكل منظم تحت مبدأ تكافؤ الفرص، وتشجيع ميلاد كيانات تخض الفئات المهمشة خاصة المرأة والشباب... وبلا شك أن أولى وأهم خطوات الاصلاح تبدأ بإصلاح سياسى جاد، والتوصل لقوانين عادلة واضحة وسليمة تلاقى استحسان وقبول رجل الشارع، وتوافقت عليها كافة الأطراف السياسية والشعبية التى تتمتع بحقها الدستورى وبقوة القانون ويسمح بإجراء انتخابات تنافسية حقيقية تضمن مشاركة واسعة للمواطن، وتطوير العلاقة بين مجلس النواب بغرفتيه ورجل الشارع بحيث أن يكون علاقة تناغمية معبرة عن نبض بعيد عن حسابات المصالح وأباطرة النفوذ السياسى والمالى وتشريعات تخدم التعددية الحزبية. 

قضايا الأمن القومى المرتبطة بالقضايا الخارجية وما يحدث فى المنطقة، حيث إن السياسة الخارجية كانت غير متاحة للنقاش فى بداية الحوار الوطنى وحتى أيام، باغتيال الأمين العام لحزب الله اللبنانى حسن نصر الله، دخل المنطقة مرحلة جديدة من التصعيد السياسى والعسكرى، مما قد يترك تداعيات عميقة على السياسات الداخلية للدول وتحالفاتها، اللهم أدى إلى تحولات جذرية فى المشهد السياسى والعسكرى والأمنى للمنطقة، أعاد تشكيل خريطة الصراعات الإقليمية والتحالفات، هذه التطورات منعطف جديد يعيد ترتيب المشهد السياسى فى منطقة الشرق الأوسط، إلى جانب القوى التى تدعم التطبيع مع إسرائيل من جهة وتحالفات إيران من جهة أخرى وحربها مع إسرائيل والدول الصديقة لها.

الأمر الذى يفرض أجندة جديدة على طاولة الحوار الوطنى، لمناقشة التهديدات الخارجية والاضطرابات والحروب المحيطة بالحدود والجوار، والحرص على أمن البلاد ومناقشة المخاطر المحيطة واقتراح سياسات فريدة من نوعها للتعامل مع تلك التهديدات. 

 

رئيس لجنة المرأة بالقليوبية وسكرتير عام اتحاد المرأة الوفدية 

‏[email protected]

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: وثيقة الحوار الوطني الحوار الوطني الحوار الوطنى

إقرأ أيضاً:

حصاد المرحلة الأولى من الحوار الوطني.. رؤى جديدة لإصلاحات شاملة في مصر

بعد سلسلة من النقاشات المثمرة والجهود المخلصة، اختتم الحوار الوطني الذي جمع بين مختلف فئات المجتمع المصري مرحلته الأولى، التي أسفرت عن مجموعة من التوصيات الجوهرية، تعكس تطلعات الشعب نحو تحسين الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلاد، إذ تم التوصل إلى 136 توصية تم توزيعها على ثلاثة محاور رئيسية: المحور المجتمعي، المحور السياسي، والمحور الاقتصادي.

وبدأت بعض توصيات الحوار الوطني في أخذ طريقها نحو التنفيذ، مثل إصدار قوانين جديدة من بينها قانون إنشاء المجلس الوطني للتعليم والبحث والابتكار، وتوسيع نطاق التأمين الصحي الشامل، بالإضافة إلى الشروع في التنسيق لإطلاق رخص البنوك الرقمية التي تهدف إلى دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة.

وتعكس هذه المخرجات التزام مصر بالتطوير المستدام والشامل عبر تفعيل سياسات متوازنة تخدم الأجيال القادمة وتحقق العدالة الاجتماعية والاقتصادية.

مخرجات المرحلة الأولى

ـ أنتجت المرحلة الأولى للحوار الوطني 136 توصية، مقسمة إلى 65 توصية داخل قضايا المحور المجتمعي، و37 توصية للموضوعات السياسية، فضلا عن 34 توصية للقضايا الاقتصادية.

أهم مخرجات المرحلة الأولى في المحور السياسي

ـ سرعة إصدار قانون الإدارة المحلية الجديد.

ـ ضرورة تفصيل اختصاصات المجالس الشعبية المحلية، مع ضمان تمثيل المرأة والشباب، بالإضافة إلى ضرورة التنسيق بين الجهات المعنية.

ـ ضرورة إعطاء المجالس الشعبية المحلية آليات وتدابير، تتيح إشراك المواطنين في التخطيط وإدارة المشروعات والمرافق المحلية.

- تشجيع التوأمة بين الجامعات المصرية ومراكز البحوث المصرية ونظيراتها الأجنبية، بهدف تعزيز التعاون العلمي.

- وضع ضوابط تضمن التوازن بين الحاجة للتمويل المطلوب وحيادية جهات التمويل، مع ضمان استقلالية مخرجات البحث الممول.

- إصدار قانون موحد للعمل التعاوني، الذي يساهم في تنظيم العمل التعاوني في مصر.

أهم مخرجات المرحلة الأولى في المحور الاقتصادي

ـ سرعة فض الاشتباك بين الأراضي المخصصة للنشاط الصناعي والمشتركة مع هيئات المجتمعات العمرانية الجديدة.

ـ تحديث الأنشطة المستهدفة ومراجعة الفجوة التصديرية بعد كل تغير في سعر صرف.

ـ سرعة حل المعوقات لكارت الفلاح.

ـ إنشاء «هيئة الاستثمار، هيئة التنمية الصناعية، جهاز المشروعات الصغيرة والمتوسطة، كل جهة معني» منصة إتاحة المعلومات لربط أصحاب الأعمال وما تتطلبه استثماراتهم من احتياجات.

أهم مخرجات المرحلة الأولى في المحور المجتمعي

ـ تأسيس إطار تنظيمي للوزارات والجهات المعنية بقضية الهوية الوطنية وترسيخها.

أهم مخرجات المرحلة الأولى في المحور المجتمعي

ـ تأسيس إطار تنظيمي للوزارات والجهات المعنية بقضية الهوية الوطنية وترسيخها.

ـ وضع وتنفيذ استراتيجية للحفاظ على الهوية وتشكيل الوعي وفق خطط تنمية ثقافية عادلة، يتم الاتفاق عليها تحت قيادة سياسية وثقافية وفكرية جامعة.

ـ تدريس مواد جديدة مثل ريادة الأعمال والتفكير الإبداعي ونماذج المحاكاة وممارسة الأنشطة من اللاصيفية خلال مرحلة التعليم الابتدائي.

ـ التوسع في التعريف بثقافة ريادة الأعمال وتشجيع الشباب والنشء على فهمها وتطبيقها من خلال المدارس ومراكز الشباب ووسائل الإعلام المختلفة.

توصيات دخلت حيز التنفيذ في برنامج الحكومة

- إصدار قانون إنشاء المجلس الوطني للتعليم والبحث والابتكار لوضع السياسات التعليمية الموحدة.

ـ تعيين وزير للاستثمار.

ـ توسيع قاعدة المنتفعين من منظومة التأمين الصحي الشامل وإضافة فئات جديدة. 

ـ تعديل قانون الإيجارات الذي صدر منذ 35 عامًا وإضافة النواب.

ـ العمل على وضع إطار متكامل لدعم المزارعين والالتزام بالممارسات الزراعية.

ـ تعزيز الأنشطة الفنية التي تستوجب شراكة وطنية تفاعلية بين وزارتي التربية والتعليم والثقافة.

ـ زيادة الدعم الاجتماعي وتحسين مستوى المعيشة، خاصة في الوجه القبلي والمحافظات الحدودية.

ـ الإسراع في إصدار قانون التأمين الموحد.

ـ وضع إطار استراتيجي للحفاظ على الموارد المائية ذات الأفق التفاعلي وخطة متدرجة لتحقيق ذلك.

ـ توحيد مظلة الحماية الاجتماعية القائمة على بيانات ومعلومات موحدة، عن طريق دمج وتحليل مصادر البيانات والمعلومات في وحدة واحدة حتى يتسنى وضع برامج الحماية المناسبة واتخاذ القرار المناسب.

ـ النظر في تطوير الخريطة الاستثمارية وطرحها بشكل واضح ومبسط وتحديثها بشكل دوري متضمنة دراسات جدوى متخصصة متى كانت متوفرة.

ـ ضرورة إنشاء قاعدة بيانات موحدة لجميع الشركات العاملة في مجال ريادة الأعمال لسهولة التعامل معها.

ـ الإسراع في تقديم رخصة البنوك الرقمية وخاصة المختصة بالشركات الصغيرة والمتوسطة.

ـ جاري التنسيق حاليًا مع البنك المركزي بشأن إمكانية إيجاد آليه مناسبة لتقديم رخصة البنوك الرقمية الداعمة للشركات الصغيرة والمتوسطة.

ـ إنشاء صندوق استثماري لدعم تمويل الشركات الناشئة؛ حيث تضم خطة تنفيذ برنامج عمل الحكومة المصرية 2024ـ 2027 إنشاء صندوق فرعي من الصندوق السيادي للاستثمار في الشركات الناشئة، كما أنه جاري التنسيق حاليا مع الصندوق السيادي المصري لموافاتنا بتصور ورؤية متكاملة حول كيفية إنشاء الصندوق.

ـ النظر في مراجعة الأكواد الصناعية وخاصة أكواد الحماية المدنية بما يتناسب مع حجم المصانع وتشغيلها ودون تحميل المصانع باشتراط أكبر من التي تحقق معدلات الأمان لها.

مقالات مشابهة

  • " الدشاش" فرصة ذهبية لمحمد سعد
  • الناقدة ماجدة خيرالله عن فيلم الدشاش: فرصة ذهبية لمحمد سعد
  • وكيل «عبد المنعم» يقدم فرصة ذهبية إلى الأهلي قبل مونديال الأندية 2025
  • شباب يتحدى البطالة بيزنس على الطريق
  • حصاد المرحلة الأولى من الحوار الوطني.. رؤى جديدة لإصلاحات شاملة في مصر
  • مصر أكتوبر: قمة مجموعة الثماني النامية فرصة ذهبية لتعزيز التعاون الاقتصادي
  • أستاذ إدارة واستثمار: قمة الدول الثماني النامية فرصة ذهبية لتعزيز التعاون
  • فرصة ذهبية .. وظائف جديدة فى بنك مصر| الحق قدم
  • أمريكا تُقدم فرصة ذهبية للجزائريين
  • كيف نحافظ على جيشنا الوطنى ونلتف حول القيادة السياسية: قراءة فى دور الإعلام الدولى