بوابة الوفد:
2025-02-16@13:27:25 GMT

«وثيقة الحوار الوطنى».. فرصة ذهبية، هل تضيع!!؟

تاريخ النشر: 11th, October 2024 GMT

بلا شك أن الحوار الوطنى بعكس حالة غير مسبوقة من التوازن والتنوع نحو أهم القضايا التى تهم المواطن والوطن، هدفها الاختلاف من أجل الوطن وليس الاختلاف عليه، من أجل خلق حياة سياسية أكثر تنوعا، لكن جوهر القضايا والتحديات الوطنية تظل على حالها طالما لم تمتد يد التغيير إليها عبر حوارات مسئولة، وقرارات تترجم ما يتم الاتفاق عليه بين أطراف أى حوار إلى واقع ملموس وقرارات وحلول، بل قوانين وتشريعات، وهذا هو الهدف الاول والاخير من وثيقة «الحوار الوطنى» وإلا سيتحول إلى جلسة ثرثرة لا تقدم ولا تؤخر، فى ظل تساؤلات لدى البعض عن جدوى الحوار نفسه! واهتمام القيادة السياسية بتلك التجربة الوطنية كونها منصة مهمة لمناقشة التحديات التى تواجه الدولة المصرية.

 

ومن المستحيل أن ننسج أحلاما وردية لدولة ديمقراطية تقوم على التعددية الحزبية ومظاهر وممارسات تؤسس بنود الحريات إلا إذا كانت تتمتع باقتصاد قومى قوى، يتوافق مع واقع سياسى ناضج وملموس وسط أجواء صحية لنظام يتحدى كل معوقات «الحكم الرشيد»، وإرداة وواقع لإصلاح سياسى واقتصادى شامل كليهما يكمل بعضه البعض.

تبدأ بحزمة من الإجراءات على رأسها تنشيط الحياة السياسية والحزبية ومنظمات المجتمع المدنى وتفعيل مواد الدستور المتعلقة بالحريات العامة، واحترام مبادئ الفصل بين السلطات، وتداول السلطة، وضمان المشاركة الشعبية فى صنع القرارت السياسية، وإصلاح سياسى شامل لقانون الانتخابات بدءا من القاع، وعملية إعادة تدوير قانون المحليات.. وطرد المواد سيئة السمعة فى قانون إجراءات سير المنظومة الانتخابية، وهو العملية الأدق والأصعب والأهم فى مشوارنا الوطنى نحو هدف استكمال بناء الدولة الحديثة المدنية الديمقراطية خاصة ونحن بصدد انتخابات برلمانية فى الغرفتين ليست بعيدة، ترسخت دعائمها وتأسيس جمهورية جديدة ولدت من رحم مبادئ ومنطلقات ثورة الشعب فى ٣٠ يونيو ومبادئ وقيم سامية فى ثورة ٢٥ يناير. 

ويبدأ الاصلاح السياسى الحقيقى بفتح مجالات أوسع لمنابر الرأى والرأى الآخر وتوسيع قاعدة الحريات وإطلاق العنان نحو «كلمة الحق» وتنظيم مناظرات شبابية جادة لكلا النوعين للجندر وفق أطر تنظيمية بإرداة حرة بمساعدة أجهزة الدولة التنفيذية والتشريعية ومن جهة أخرى صدور قرارات متتالية بالإفراج عن أعداد من الشباب المحبوسين على ذمة قضايا سياسية بموجب عفو رئاسى وهى القضية التى أثارت جدلا فى الأوساط الحقوقية والشعبية. وإتاحة الفرصة لهم بتقليد مناصب فى المجال العام مثل توسيع قاعدة نواب المحافظين والوزراء وبشكل منظم تحت مبدأ تكافؤ الفرص، وتشجيع ميلاد كيانات تخض الفئات المهمشة خاصة المرأة والشباب... وبلا شك أن أولى وأهم خطوات الاصلاح تبدأ بإصلاح سياسى جاد، والتوصل لقوانين عادلة واضحة وسليمة تلاقى استحسان وقبول رجل الشارع، وتوافقت عليها كافة الأطراف السياسية والشعبية التى تتمتع بحقها الدستورى وبقوة القانون ويسمح بإجراء انتخابات تنافسية حقيقية تضمن مشاركة واسعة للمواطن، وتطوير العلاقة بين مجلس النواب بغرفتيه ورجل الشارع بحيث أن يكون علاقة تناغمية معبرة عن نبض بعيد عن حسابات المصالح وأباطرة النفوذ السياسى والمالى وتشريعات تخدم التعددية الحزبية. 

قضايا الأمن القومى المرتبطة بالقضايا الخارجية وما يحدث فى المنطقة، حيث إن السياسة الخارجية كانت غير متاحة للنقاش فى بداية الحوار الوطنى وحتى أيام، باغتيال الأمين العام لحزب الله اللبنانى حسن نصر الله، دخل المنطقة مرحلة جديدة من التصعيد السياسى والعسكرى، مما قد يترك تداعيات عميقة على السياسات الداخلية للدول وتحالفاتها، اللهم أدى إلى تحولات جذرية فى المشهد السياسى والعسكرى والأمنى للمنطقة، أعاد تشكيل خريطة الصراعات الإقليمية والتحالفات، هذه التطورات منعطف جديد يعيد ترتيب المشهد السياسى فى منطقة الشرق الأوسط، إلى جانب القوى التى تدعم التطبيع مع إسرائيل من جهة وتحالفات إيران من جهة أخرى وحربها مع إسرائيل والدول الصديقة لها.

الأمر الذى يفرض أجندة جديدة على طاولة الحوار الوطنى، لمناقشة التهديدات الخارجية والاضطرابات والحروب المحيطة بالحدود والجوار، والحرص على أمن البلاد ومناقشة المخاطر المحيطة واقتراح سياسات فريدة من نوعها للتعامل مع تلك التهديدات. 

 

رئيس لجنة المرأة بالقليوبية وسكرتير عام اتحاد المرأة الوفدية 

‏[email protected]

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: وثيقة الحوار الوطني الحوار الوطني الحوار الوطنى

إقرأ أيضاً:

حظك اليوم برج الميزان الأحد 16 فبراير 2025.. علاقة حب جديدة

مواليد برج الميزان يتميزون بالعقل والحكمة، وهم أشخاص اجتماعيون يحبون التواصل مع الآخرين وتكوين علاقات قوية، كما يتمتعون بإحساس قوي بالعدالة والإنصاف، ويسعون دائما لتحقيق التوازن في حياتهم، ومن أبرز صفاتهم السلبية التردد في اتخاذ القرارات والميل إلى إرضاء الجميع، مما قد يؤدي إلى ضغوط نفسية.

واليوم الأحد، 16 فبراير 2025، تشير التوقعات لمواليد برج الميزان إلى يوم مليء بالفرص والتطورات الإيجابية على الأصعدة المهنية، العاطفية، والصحية.

توقعات حظك اليوم برج الميزان 16 فبراير

 تأتي توقعات حظك اليوم لمواليد برج الميزان الأحد الموافق 16 فبراير، على الأصعدة المهنية والعاطفية والصحية، وفق موقع الأبراج كما يلي:

حظك اليوم برج الميزان على الصعيد المهني

قد تحصل على فرصة للعمل على مشروع يتطلب دقتك ومهاراتك التنظيمية.

تعاونك مع زملائك سيعزز من إنتاجيتك ويساعدك على تحقيق الأهداف بكفاءة، حاول استغلال طاقتك الإبداعية لتقديم أفضل ما لديك، وذلك وفق حظك اليوم لمواليد برج الميزان على الصعيد المهني.

حظك اليوم برج الميزان على الصعيد العاطفي

الأجواء تبدو متناغمة، مما يمنحك فرصة لتعزيز علاقتك بالشريك أو بدء علاقة جديدة.

إذا كنت عازبا ستمنح الوقت لأحبائك وستنشأ فرص للدخول في علاقة حب، وستكتسب ثقة المقربين منك.

حظك اليوم برج الميزان على الصعيد الصحي

لا تتوتر بسبب أي شيء خارجي حتى لا يؤثر ذلك على صحتك وتضطر للذهاب إلى الطبيب لمعرفة سبب الشكوى وما تعاني منه.

 

مقالات مشابهة

  • تيسيرات جديدة للمواطنين من الإدارة العامة للجوازات والهجرة والجنسية
  • عاجل.. «كاف» يمنح الزمالك فرصة ذهبية بقرار تاريخي وغير مسبوق
  • حظك اليوم برج الميزان الأحد 16 فبراير 2025.. علاقة حب جديدة
  • الريال يتعثر.. فرصة ذهبية لبرشلونة وأتلتيكو لاعتلاء الصدارة
  • أزمة سياسية جديدة تضرب ديالى.. مجلس المحافظة يقاضي المحافظ بتهم خطيرة (وثيقة)
  • مناقشة آخر المستجدات السياسية.. «المنفي» يلتقي وزير الخارجية المغربي
  • عوار أمام فرصة ذهبية للإنفراد بصدارة دوري روشن رفقة الإتحاد
  • محلل سياسي: تصريحات وزير الخارجية الأمريكي تكشف الضغوط السياسية على المنطقة
  • وزير الخارجية: مصر بصدد بلورة تصور شامل يهدف لمساعدة الفلسطينيين
  • اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني: نحن أمام فرصة تاريخية لرسم ‏ملامح سوريا المستقبل ‏