بوابة الوفد:
2024-12-24@03:38:57 GMT

الملاوع أو المراوغ

تاريخ النشر: 11th, October 2024 GMT

هو ذلك الشخص القادر على إخفاء حقيقة ما بداخله عما هو ظاهر منه، بمعنى آخر «داخله غير خارجه» لا صديق له أو صاحب «المصلحة» هى هدفه، شعاره «اللى تغلبه العبه» لذلك هو شخصية مغامرة يُجيد السير طوال الوقت على حبل مشدود بمهارة عالية، يقول لك كلاماً كثيراً فارغاً.. مثل أهلاً يا معلم.. أهلاً يا فنان.. أهلاً يا أستاذ، وهو فى داخله لا يحب أن ينظر فى وجهك، فأنت بالنسبة له مجرد درجة من درجات صعوده إلى أعلى، ولذلك يتلون فى كلامه، فهو كالحرباء يتلون حسب لون الشخص الذى يكلمه، لا يستقوى إلا على الضعيف، «ولا يرحم ولا يترك رحمة ربنا تنزل».

فهناك تصرفات لهذا الشخص تدل على شخصيته.. إذا وعد لا يفى ولكنه يُبدع الكثير من المبررات التى تعفيه من الإحراج فلا تستطيع أحد معها لومه. ويعتقد أنه بذلك استطاع أن يضحك عليك، فلا صداقة ولا زمالة يعمل لها حسابًا. وقد لخص الشاعر صلاح جاهين فى إحدى رباعياته الشهيرة فقال: «علم اللوع أضخم كتاب فى الأرض بس اللى يغلط فيه يجيبه الأرض أما الصراحة فأمرها سهل لكن لا تجلب مال ولا تصون عرض» لذلك أخذها صاحب هذه الشخصية من الآخر لأنه «لا يهمه إلا المال».

 

لم نقصد أحداً!!

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حسين حلمى

إقرأ أيضاً:

ثقافة القطيع

أسوأ أنماط البشر هذا الشخص المبتلى بعقلية القطيع، يقول إن أحسن الناس أحسنت وإن أساءوا أسأت، ولا شك أن المعنى واضح أن هذا الشخص يسير فى الحياة من غير هدف، وهذا الأمر يذكرنى بحكاية قديمة «عن ملك كان يسير فى موكب مهيب وخلفه الرعية، وإذ بصوت ينادى من بعيد أيها الحمقى انتبهوا أمامكم حفرة سحيقة، نظر الملك خلفه فوجد الشعب وراءه، فقال هل يمكن أن أكون مخطئًا وهؤلاء جميعًا خلفى، وواصل السير، وارتبك الشعب بعض الشىء، وقالوا هل يمكن أن نكون مخطئين والملك أمامنا يسير بهذه الثقة، وواصلوا السير، فى الوقت الذى ظل فيه المنادى ينادى.. انتبهوا أنتم تسيرون إلى الهاوية، فجأة انتبهوا إلى تلك الحفرة السحيقة، ولكن عندما كانوا جميعًا يهوون إلى القاع». تبقى هذه الحكاية مثالا للضعف والخوف وبدون رأى أو وعى، فيكون الشخص فى جميع الأحوال تابعا يتبع أثر غيره ويفعل كما يفعل، لذلك يستسهل التقليد حتى اعتاد ألا يفعل شيئا ولكنه لا يسكت على الاطلاق ويشتكى الظلم وهو فى الحقيقة ظالم لنفسه لأنه أفرغ عقله من التفكير وسار وراء غيره من أفراد القطيع، حتى أصبحنا كالقطيع نقبل الذل على النفس والرضا به. هذا الأمر ليس وليد اللحظة إنما نتاج بيئة وتعليم حتى أصبح جزءا من ثقافتنا.. «ثقافة القطيع».

لم نقصد أحدًا!!

 

مقالات مشابهة

  • كريم محمود عبدالعزيز: «الهنا اللى أنا فيه» كوميديا تحترم عقل المشاهد
  • بالمصري.. هو وهي.. "عايشين ببعض" رحلة العمر
  • ثقافة القطيع
  • الحلقة الثالثة من كتاب:( عدسات على الطريق )
  • المتهم بقتل ممرض الزاوية الحمراء: "أنا مش فاكر اللى حصل ومحتاج علاج"
  • «الهنا اللى أنا فيه» يحقق إقبالًا جماهيريًا خلال 72 ساعة من عرضه
  • 6 نصائح ذهبية لتحقيق السعادة في العام الجديد.. «أهلا بـ2025»
  • حسام ابو صفية: مستشفي كمال عدوان يتعرض لقصف عنيف ونحن داخله
  • لماذا تحتفظ مصر بالقوة العسكرية؟.. سمير فرج يحذر من سيناريو اليابان: اللى متغطي بأى دولة تانية عريان (فيديو)
  • مسؤول: الاقتصاد الأخضر يتوسع في الاستخدام عالميا.. والمملكة نموذج لذلك