هو ذلك الشخص القادر على إخفاء حقيقة ما بداخله عما هو ظاهر منه، بمعنى آخر «داخله غير خارجه» لا صديق له أو صاحب «المصلحة» هى هدفه، شعاره «اللى تغلبه العبه» لذلك هو شخصية مغامرة يُجيد السير طوال الوقت على حبل مشدود بمهارة عالية، يقول لك كلاماً كثيراً فارغاً.. مثل أهلاً يا معلم.. أهلاً يا فنان.. أهلاً يا أستاذ، وهو فى داخله لا يحب أن ينظر فى وجهك، فأنت بالنسبة له مجرد درجة من درجات صعوده إلى أعلى، ولذلك يتلون فى كلامه، فهو كالحرباء يتلون حسب لون الشخص الذى يكلمه، لا يستقوى إلا على الضعيف، «ولا يرحم ولا يترك رحمة ربنا تنزل».
لم نقصد أحداً!!
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حسين حلمى
إقرأ أيضاً:
ثقافة القطيع
أسوأ أنماط البشر هذا الشخص المبتلى بعقلية القطيع، يقول إن أحسن الناس أحسنت وإن أساءوا أسأت، ولا شك أن المعنى واضح أن هذا الشخص يسير فى الحياة من غير هدف، وهذا الأمر يذكرنى بحكاية قديمة «عن ملك كان يسير فى موكب مهيب وخلفه الرعية، وإذ بصوت ينادى من بعيد أيها الحمقى انتبهوا أمامكم حفرة سحيقة، نظر الملك خلفه فوجد الشعب وراءه، فقال هل يمكن أن أكون مخطئًا وهؤلاء جميعًا خلفى، وواصل السير، وارتبك الشعب بعض الشىء، وقالوا هل يمكن أن نكون مخطئين والملك أمامنا يسير بهذه الثقة، وواصلوا السير، فى الوقت الذى ظل فيه المنادى ينادى.. انتبهوا أنتم تسيرون إلى الهاوية، فجأة انتبهوا إلى تلك الحفرة السحيقة، ولكن عندما كانوا جميعًا يهوون إلى القاع». تبقى هذه الحكاية مثالا للضعف والخوف وبدون رأى أو وعى، فيكون الشخص فى جميع الأحوال تابعا يتبع أثر غيره ويفعل كما يفعل، لذلك يستسهل التقليد حتى اعتاد ألا يفعل شيئا ولكنه لا يسكت على الاطلاق ويشتكى الظلم وهو فى الحقيقة ظالم لنفسه لأنه أفرغ عقله من التفكير وسار وراء غيره من أفراد القطيع، حتى أصبحنا كالقطيع نقبل الذل على النفس والرضا به. هذا الأمر ليس وليد اللحظة إنما نتاج بيئة وتعليم حتى أصبح جزءا من ثقافتنا.. «ثقافة القطيع».
لم نقصد أحدًا!!