بوابة الوفد:
2024-10-11@13:25:35 GMT

ماذا لو ضرب «نتنياهو» النووى الإيرانى؟

تاريخ النشر: 11th, October 2024 GMT

ببعض التدقيق والتحليل للخطاب الأمريكى الموجه إلى نتنياهو قبيل الضربة التى تزمع إسرائيل توجيهها إلى إيران ردا على الهجوم الصاروخى الذى شنته إيران عليها فى بداية أكتوبر الجارى، سنجد بعض المفردات ذات الدلالة السياسية الكبيرة أولها مثلا استخدام البيت الأبيض لكلمة «نصيحة» إلى نتنياهو بألا يوجه ضربة إلى المنشآت النووية أو المنشآت النفطية الإيرانية، وكلمة نصيحة تعنى أن البيت الأبيض لا يرفض ولكنه ينصح تحسبا للعواقب التى يراها، وهذا معناه أيضا أنه لو أقدم نتنياهو على ضرب المواقع النووية والنفطية الإيرانية فالولايات المتحدة لن تتخلى عنه وستكون جاهزة بالسلاح والمال والعتاد للدفاع عن إسرائيل من الهجوم الإيرانى المضاد، فالحقيقة الثابتة أن الولايات المتحدة منذ قيام إسرائيل تتعهد بحمايتها والدفاع عنها دوليا بغض النظر عن كون ساكن البيت الأبيض ديمقراطيا أو جمهوريا.

هناك من يرى أن إسرائيل قد لن تنجح فى ضرب المنشآت النووية الإيرانية بدون مساعدة أمريكية، لكن لو فعلتها فستكون قد دفعت بالولايات المتحدة للدخول فى حرب شاملة وموسعة فى الشرق الأوسط، لن تتوقف عند إيران وأذرعها فى المنطقة أو حماس فى غزة، فحتما ستظهر أطراف دولية ذات مصلحة فى المنطقة وستظهر روسيا فى المشهد فلديها حلفاء سيدخلون النزال، وستكون المنطقة حتما فى حالة إعادة ترتيب وتشكل وبأى حال من الأحوال لن تسمح روسيا وكذلك الصين بأن تنفرد الولايات المتحدة بترتيب المنطقة لصالحها ولصالح إسرائيل.

وصف خطاب البيت الأبيض لهذه الضربة المرتقبة بأنه «الرد الانتقامى» الذى يأتى فى سياق حق إسرائيل فى الدفاع عن نفسها وعن هيبتها فى المنطقة، واستخدم البيت الأبيض مفردتين أيضا لا تحملان معنى الرفض وهما «موزون» و«متناسب» حيث طلب بايدن من نتنياهو أن يكون الرد «موزوناً» وأن يكون «متناسباً» مع الهجوم الذى شنته إيران على إسرائيل ما يعنى أنه يعترف بأن هناك ضرورة لرد مضاد، لكنه لا يفضل ضرب المواقع النووية والنفطية الإيرانية فسيكون لذلك عواقب كبيرة وهذا معناه أن الديمقراطيين لا يريدون أحداثا كبيرة فى الأسابيع الثلاثة القادمة حتى لا تؤثر على الانتخابات وقد يفضلون التأجيل لما بعد إعلان الرئيس الأمريكى القادم.

يبقى السؤال هل ينصت نتنياهو للنصيحة أم يخدع بايدن ويرمى ورقته ويراهن على دونالد ترامب، فالأخير يغازله بين الحين والآخر ويؤيد توجيه ضربة للمواقع النووية الإيرانية، والإجابة فى رأيى قد يفعلها نتنياهو وقد سبق واستعدت إسرائيل لهذا السيناريو بدليل التدريبات التى أجرتها عشرات المقاتلات الإسرائيلية فوق البحر المتوسط قبل عامين، لمحاكاة ضربة ضد منشآت نووية إيرانية، وتحدث الجيش الإسرائيلى عن هذه التدريبات علناً بوصفها تدريبات على التحليق لمسافات طويلة، والتزود بالوقود جواً، وضرب أهداف بعيدة، وهذه التدريبات كانت تهدف أيضاً إلى توصيل رسالة إلى الرئيس الأمريكى، جو بايدن، مفادها أن القوات الجوية الإسرائيلية كانت تتدرب على تنفيذ العملية بمفردها، حتى وإن كانت فرص نجاحها ستكون أعلى بكثير إذا انضمت الولايات المتحدة للهجوم بقنابلها المضادة للمخابئ المحصنة تحت الأرض التى تزن 30 ألف رطل.

قد يفعلها «نتنياهو» لاسيما أيضا أن هناك قبولاً فى الداخل الإسرائيلى لهذه الضربة إن وقعت، فرئيس الوزراء الإسرائيلى السابق، القومى المتشدد نفتالى بينيت، كتب مؤخراً على مواقع التواصل الاجتماعى: «إسرائيل لديها الآن أعظم فرصة لها منذ 50 عاماً لتغيير وجه الشرق الأوسط، وكان بينيت عندما تولى رئاسة الوزراء فى إسرائيل عام 2021، قد صُدم من عدم استعداد إسرائيل لمهاجمة البرنامج الإيرانى، فطلب إجراء تدريبات جديدة لمحاكاة الطيران لمسافات طويلة إلى إيران، وضخ موارد جديدة فى التحضيرات.

الخلاصة قد يفعلها «نتنياهو» ووقتها ستكون الحرب الشاملة قد بدأت بالفعل.

 

 

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: يا خبر ضرب نتنياهو النووي الإيراني ى إيران البیت الأبیض

إقرأ أيضاً:

هل ستُهاجم إسرائيل المنشآت النووية الإيرانية؟ تقريرٌ أمريكيّ يُجيب

سرايا - تستعد إسرائيل لتوجيه ضربة لإيران ردّاً على هجوم طهران الصاروخي الذي استهدفها، ولكن السؤال الكبير المطروح هل ستكون الضربة المحتملة على المنشآت النووية الإيرانية، التي كانت تُحرّض عليها طيلة سنوات؟

وتناول مقال نشر في صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، كل الاحتمالات المفترض أن تكون أهدافا للضربة الإسرائيلية.

وناقش المقال القلق المتزايد داخل الولايات المتحدة وإسرائيل بشأن ضربة إسرائيلية محتملة على المنشآت النووية الإيرانية، مع العلم أن القوات الإسرائيلية كانت تستعد لمثل هذا السيناريو لسنوات، ولكن لا يزال من غير المؤكد ما إذا كانت إسرائيل ستتصرف بمفردها دون دعم أميركي.

ورغم أن إسرائيل أجرت تدريبات تحاكي ضربات بعيدة المدى، فإن النجاح في إلحاق أضرار جسيمة بالبرنامج النووي الإيراني سيكون أكثر احتمالا بمساعدة الولايات المتحدة، وخاصة من خلال استخدام القنابل المتخصصة الخارقة للتحصينات.

وحثّ مسؤولون في البنتاغون والرئيس جو بايدن إسرائيل على تجنب ضرب المواقع النووية أو مواقع الطاقة، ودعوا إلى رد متناسب على الهجمات الإيرانية.

وهناك دعوة متزايدة داخل إسرائيل، بقيادة شخصيات مثل رئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت، لاغتنام الفرصة وتوجيه ضربة الآن، نظرا للتقدم الذي أحرزته إيران في البرنامج النووي وحلفائها الإقليميين، مثل حزب الله وحماس.

وفي حين أن إسرائيل قد تستهدف بعض المواقع العسكرية أو الاستخباراتية، فإن مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية المحصنة للغاية ستكون أصعب كثيرا.

إن العمليات السابقة، مثل الهجمات الإلكترونية والتخريب، قد أبطأت تقدم إيران، لكن إيران أعادت بناء أنشطتها في التخصيب واستمرت فيها. وعلاوة على ذلك، فإن أي ضربة قد تدفع إيران إلى تسريع جهودها لبناء قنبلة.

وهناك قلق آخر يتمثل في أن روسيا، تحت ضغط حربها في أوكرانيا، قد تقدم مساعدة نووية تقنية لإيران، مما يعقد الجهود الدبلوماسية لكبح طموحات إيران النووية.

بالإضافة إلى ذلك، فإن المنشآت الجديدة تحت الأرض التي تطورها إيران قد تجعل من الصعب على إسرائيل أو الولايات المتحدة شن ضربة فعالة.

ورجحت الصحيفة أن تركز إسرائيل في ردها الأول على الضربات الصاروخية الإيرانية على القواعد العسكرية، وربما بعض مواقع الاستخبارات أو القيادة، كما يقول المسؤولون.

وفي البداية على الأقل، يبدو من غير المرجح أن تستهدف إسرائيل المنشآت النووية الإيرانية، التي يبدو أنها ستكون أهدافا لاحقة، إذا صعد الإيرانيون من وتيرة هجماتهم بهجمات مضادة.


مقالات مشابهة

  • الكشف عن حقيقة اعتزام إسرائيل ضرب المنشآت النووية والنفطية الإيرانية !
  • ماذا عن إيران؟.. البيت الأبيض يكشف تفاصيل مباحثات بايدن- نتنياهو
  • مكالمة نتنياهو وبايدن.. أمريكا ترفض ضرب إسرائيل لمنشآت إيران النووية
  • ماذا يحدث لو ضُربت المنشآت النووية الإيرانية بالصواريخ؟
  • الرد على إيران.. ماذا تخفي إسرائيل عن أميركا؟
  • ماذا سيحدث إذا ضربت اسرائيل المنشآت النووية في إيران؟
  • مستشار بالأكاديمية العسكرية لـ «الأسبوع»: إسرائيل لن تهاجم منشآت إيران النووية لهذا السبب
  • واشنطن تخشى أن تقصف إسرائيل المواقع النووية ‏الإيرانية
  • هل ستُهاجم إسرائيل المنشآت النووية الإيرانية؟ تقريرٌ أمريكيّ يُجيب