بوابة الوفد:
2025-01-30@18:37:08 GMT

ماذا لو ضرب «نتنياهو» النووى الإيرانى؟

تاريخ النشر: 11th, October 2024 GMT

ببعض التدقيق والتحليل للخطاب الأمريكى الموجه إلى نتنياهو قبيل الضربة التى تزمع إسرائيل توجيهها إلى إيران ردا على الهجوم الصاروخى الذى شنته إيران عليها فى بداية أكتوبر الجارى، سنجد بعض المفردات ذات الدلالة السياسية الكبيرة أولها مثلا استخدام البيت الأبيض لكلمة «نصيحة» إلى نتنياهو بألا يوجه ضربة إلى المنشآت النووية أو المنشآت النفطية الإيرانية، وكلمة نصيحة تعنى أن البيت الأبيض لا يرفض ولكنه ينصح تحسبا للعواقب التى يراها، وهذا معناه أيضا أنه لو أقدم نتنياهو على ضرب المواقع النووية والنفطية الإيرانية فالولايات المتحدة لن تتخلى عنه وستكون جاهزة بالسلاح والمال والعتاد للدفاع عن إسرائيل من الهجوم الإيرانى المضاد، فالحقيقة الثابتة أن الولايات المتحدة منذ قيام إسرائيل تتعهد بحمايتها والدفاع عنها دوليا بغض النظر عن كون ساكن البيت الأبيض ديمقراطيا أو جمهوريا.

هناك من يرى أن إسرائيل قد لن تنجح فى ضرب المنشآت النووية الإيرانية بدون مساعدة أمريكية، لكن لو فعلتها فستكون قد دفعت بالولايات المتحدة للدخول فى حرب شاملة وموسعة فى الشرق الأوسط، لن تتوقف عند إيران وأذرعها فى المنطقة أو حماس فى غزة، فحتما ستظهر أطراف دولية ذات مصلحة فى المنطقة وستظهر روسيا فى المشهد فلديها حلفاء سيدخلون النزال، وستكون المنطقة حتما فى حالة إعادة ترتيب وتشكل وبأى حال من الأحوال لن تسمح روسيا وكذلك الصين بأن تنفرد الولايات المتحدة بترتيب المنطقة لصالحها ولصالح إسرائيل.

وصف خطاب البيت الأبيض لهذه الضربة المرتقبة بأنه «الرد الانتقامى» الذى يأتى فى سياق حق إسرائيل فى الدفاع عن نفسها وعن هيبتها فى المنطقة، واستخدم البيت الأبيض مفردتين أيضا لا تحملان معنى الرفض وهما «موزون» و«متناسب» حيث طلب بايدن من نتنياهو أن يكون الرد «موزوناً» وأن يكون «متناسباً» مع الهجوم الذى شنته إيران على إسرائيل ما يعنى أنه يعترف بأن هناك ضرورة لرد مضاد، لكنه لا يفضل ضرب المواقع النووية والنفطية الإيرانية فسيكون لذلك عواقب كبيرة وهذا معناه أن الديمقراطيين لا يريدون أحداثا كبيرة فى الأسابيع الثلاثة القادمة حتى لا تؤثر على الانتخابات وقد يفضلون التأجيل لما بعد إعلان الرئيس الأمريكى القادم.

يبقى السؤال هل ينصت نتنياهو للنصيحة أم يخدع بايدن ويرمى ورقته ويراهن على دونالد ترامب، فالأخير يغازله بين الحين والآخر ويؤيد توجيه ضربة للمواقع النووية الإيرانية، والإجابة فى رأيى قد يفعلها نتنياهو وقد سبق واستعدت إسرائيل لهذا السيناريو بدليل التدريبات التى أجرتها عشرات المقاتلات الإسرائيلية فوق البحر المتوسط قبل عامين، لمحاكاة ضربة ضد منشآت نووية إيرانية، وتحدث الجيش الإسرائيلى عن هذه التدريبات علناً بوصفها تدريبات على التحليق لمسافات طويلة، والتزود بالوقود جواً، وضرب أهداف بعيدة، وهذه التدريبات كانت تهدف أيضاً إلى توصيل رسالة إلى الرئيس الأمريكى، جو بايدن، مفادها أن القوات الجوية الإسرائيلية كانت تتدرب على تنفيذ العملية بمفردها، حتى وإن كانت فرص نجاحها ستكون أعلى بكثير إذا انضمت الولايات المتحدة للهجوم بقنابلها المضادة للمخابئ المحصنة تحت الأرض التى تزن 30 ألف رطل.

قد يفعلها «نتنياهو» لاسيما أيضا أن هناك قبولاً فى الداخل الإسرائيلى لهذه الضربة إن وقعت، فرئيس الوزراء الإسرائيلى السابق، القومى المتشدد نفتالى بينيت، كتب مؤخراً على مواقع التواصل الاجتماعى: «إسرائيل لديها الآن أعظم فرصة لها منذ 50 عاماً لتغيير وجه الشرق الأوسط، وكان بينيت عندما تولى رئاسة الوزراء فى إسرائيل عام 2021، قد صُدم من عدم استعداد إسرائيل لمهاجمة البرنامج الإيرانى، فطلب إجراء تدريبات جديدة لمحاكاة الطيران لمسافات طويلة إلى إيران، وضخ موارد جديدة فى التحضيرات.

الخلاصة قد يفعلها «نتنياهو» ووقتها ستكون الحرب الشاملة قد بدأت بالفعل.

 

 

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: يا خبر ضرب نتنياهو النووي الإيراني ى إيران البیت الأبیض

إقرأ أيضاً:

ترامب يدعو نتنياهو لزيارة البيت الأبيض في الرابع من فبراير المقبل

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دعا نتنياهو لزيارة البيت الأبيض في الرابع من فبراير المقبل، في ما سيكون أول زيارة يقوم بها رئيس وزراء أجنبي إلى واشنطن خلال فترة ولاية ترامب الثانية.

وأشارت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية إلى أن هذه الزيارة ستأتي بعد أقل من أسبوع من زيارة مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف إلى إسرائيل، ومع بدء المفاوضين محادثات الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.

وكان ويتكوف قد أكد، في وقت سابق أنه، سيزور ممرات إسرائيل وغزة لضمان تنفيذ شروط وقف إطلاق النار الذي ساعد في التوسط فيه بشكل مناسب.

مقالات مشابهة

  • إيران تعلن شرطها لبدء المفاوضات النووية
  • حظر إسرائيل لـ "الأونروا" يدخل حيز التنفيذ اليوم.. ماذا يعني ذلك؟
  • معهد أمريكي: تهديدات صنعاء على “إسرائيل” وأمريكا لن تنتهي بتوقف الحرب في غزة
  • ترامب يدعو نتنياهو لزيارة البيت الأبيض في الرابع من فبراير المقبل
  • نتنياهو: ترامب وجه لي دعوة لزيارة البيت الأبيض 4 فبراير
  • ترامب يدعو نتنياهو لزيارة البيت الأبيض الثلاثاء المقبل
  • ترامب يدعو نتنياهو للقاء في البيت الأبيض 4 فبراير
  • إيران تُحذر خصومها من قصف المنشآت النووية: سيؤدي لكارثة
  • إيران تحذر: أي هجوم على المنشآت النووية سيؤدي إلى "كارثة"
  • إيران ترفض اتهامات الكيان الصهيوني بشكل قاطع