علاقة تركيا والاتحاد الوطني على حبل مشدود.. اتهام جديد للبارتي والسليمانية تحت الحصار - عاجل
تاريخ النشر: 11th, October 2024 GMT
بغداد اليوم - السليمانية
علق القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني غياث سورجي، اليوم الجمعة (11 تشرين الأول 2024)، على أسباب توتر العلاقة بين حزب الاتحاد الوطني وتركيا قبيل انتخابات برلمان إقليم كردستان، وفيما اتهم الحزب الديمقراطي بالتسبب بتوتر العلاقة، أكد السعي لإصلاحها.
وقال سورجي في حديث لـ "بغداد اليوم" إن" هناك سببين وراء توتر علاقتنا مع تركيا، أولها أن البارتي هو من شوه العلاقة من خلال اتهامنا المستمر بالتعاون مع حزب العمال الكردستاني".
وأضاف، أن "السبب الآخر يكمن في علاقتنا مع قوات سوريا الديمقراطي والتي تتهمها تركيا بأنها جزء من حزب العمال، وفي الحقيقة هي لا علاقة لها بحزب العمال وليست مصنفة بقائمة الإرهاب والتحالف الدولي يتعاون معها".
وأشار سورجي إلى أن" علاقتنا أيام مام جلال طالباني كانت قوية جدا، ولدينا ممثلية ومكتب علاقات في تركيا، لكن تم إغلاقه، ومنذ سنوات تمارس تركيا الحصار الاقتصادي على السليمانية، وتحظر الطيران، بحجة اتهامنا بالتعاون مع حزب العمال الكردستاني، بينما عناصر حزب العمال يتواجدون أكثر في مناطق نفوذ الحزب الديمقراطي، وتحديدا في أربيل ودهوك".
ووصلت التوترات بين الاتحاد الوطني الكردستاني وتركيا إلى ذروتها في سبتمبر/أيلول من العام الماضي، عندما هزت غارة جوية مفاجئة مطار عربت في محافظة السليمانية.
وأدى الانفجار إلى مقتل ثلاثة أعضاء في مجموعة مكافحة الإرهاب التابعة للاتحاد الوطني الكردستاني، وسرعان ما ألقى المسؤولون العسكريون العراقيون اللوم على طائرة مسيرة انطلقت من المجال الجوي التركي.
ومع ذلك، لم تعلن أنقرة مسؤوليتها بشكل مباشر عن الهجوم، وبدلًا من ذلك، في اليوم التالي، زعمت وزارة الخارجية التركية أن "إرهابيي" حزب العمال الكردستاني كانوا يتدربون مع الاتحاد الوطني الكردستاني في المطار وقت وقوع الحادث.
وبعد أسابيع، قال زعيم الاتحاد الوطني الكردستاني بافل طالباني: "أنا غير قادر على السفر إلى تركيا بصفة جدية، لأن تركيا ارتكبت العمل الشنيع الذي أدى إلى استشهاد ثلاثة من أصدقائي في عربت".
ونفذت أنقرة في السابق عمليات ضد حزب العمال الكردستاني في الأراضي التي يسيطر عليها الاتحاد الوطني الكردستاني. لكن استهداف قوات الأمن التابعة للاتحاد الوطني الكردستاني شكل ظاهرة جديدة.
وبينما تقاتل تركيا لطرد حزب العمال الكردستاني من شمال العراق، فإنها تشعر بالقلق من أن السليمانية، الواقعة بعيدًا عن حدودها، قد تصبح قاعدة جديدة للجماعة.
وكانت أنقرة واضحة بشأن هذه المخاوف وطلبت من الاتحاد الوطني الكردستاني أن ينأى بنفسه عن حزب العمال الكردستاني، الذي ما انفك ينفذ عمليات داخل تركيا منذ عقود من الزمن.
وخلال جولة أجراها في بغداد وأربيل في أغسطس/آب 2023، اتخذ وزير الخارجية التركي هاكان فيدان خطوة نادرة وصلت إلى حد الادعاء بأن حزب العمال الكردستاني يحتل السليمانية.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: الاتحاد الوطنی الکردستانی حزب العمال الکردستانی
إقرأ أيضاً:
بحضور الرئيس بارزاني.. إقامة اليوم الوطني للصلاة في كوردستان
شبكة انباء العراق ..
أقيمت اليوم الأربعاء، 23 نيسان 2025، وبحضور الرئيس مسعود بارزاني ورئيس إقليم كوردستان ورئيس حكومة الإقليم وعدد كبير من كبار المسؤولين والقادة في العراق وإقليم كوردستان والعالم، ووفود برلمانية من دول مختلفة، وممثلي ومبعوثي الدول من أمريكا وأوروبا والشرق الأوسط، وشخصيات دينية من أديان ومذاهب متعددة، مراسم اليوم الوطني للصلاة تحت شعار (نحو الوحدة في الإيمان) بأربيل عاصمة إقليم كوردستان.
وهذه هي المرة الأولى التي يُقام فيها اليوم الوطني للصلاة في إقليم كوردستان، حيث ألقى الرئيس مسعود بارزاني كلمةً، جدد في مستهلها، التعبير عن تعازيه ومواساته لرحيل قداسة البابا فرنسيس، مؤكداً أن جذور ثقافة التعايش وقبول الآخر وحرية الرأي والمعتقد الديني والمذهبي مترسخة في كوردستان منذ القدم، ونحن نفخر بها وندافع عنها وسنواصل المضي على هذا النهج.
كما أشار الرئيس بارزاني إلى أن عبادة الله قاسم مشترك لجمع الأديان المختلفة على أساس أن الحق لا يتجزأ، وأن الطرق للوصول إلى الحق كثيرة، كما أن جميع الأديان المقدسة التي تقبل حقيقة وحدانية الله، كلها تبحث عن تلك الحقيقة ويجب احترامها جميعاً، فالأخلاق هي جوهر الدين.
وفي جانب آخر من كلمته، أشار الرئيس بارزاني إلى أنه منذ بداية سلطة مشيخة بارزان بقيادة الشيخ عبدالسلام بارزاني والشيخ أحمد بارزاني، كان احترام الأديان المختلفة وقبول الآخر جزءاً أساسياً من عقيدتنا.
نص كلمة الرئيس مسعود بارزاني؛
بسم الله الرحمن الرحيم
بدايةً، أرحب بكم جميعاً بحرارة، أيها الضيوف الكرام… أهلاً وسهلاً بكم في كوردستان، مهد التعايش القومي والديني.
قبل أن أبدأ كلمتي، أود أن أعرب مرة أخرى عن مشاركتنا الأحزان مع جميع محبي الإنسانية في العالم بفقدان رجل عظيم محب للسلام والإنسانية، ألا وهو قداسة البابا.
هذه هي المرة الأولى التي يُنظم فيها مثل هذا التجمع في كوردستان، والهدف منه هو تعريف العالم بالثقافة الغنية المتأصلة في كوردستان منذ القدم، وهي ثقافة التعايش وقبول الآخر وحرية الرأي والدين والمذهب. هذه الثقافة التي نفخر بها ونؤكد تمسكنا باستمرار المضي على هذا النهج. وآمل أن يساهم هذا التجمع في تعميق وتوسيع هذه الأخوّة وهذا التعايش في كوردستان.
إن عبادة الله تمثل نقطة مشتركة لجمع الأديان المختلفة، فالحق لا يتجزأ، والطرق للوصول إلى الحق كثيرة، وكل الأديان المقدسة التي تقبل حقيقة وحدانية الله، تبحث عن تلك الحقيقة ويجب احترامها جميعاً، فجوهر الدين هو الأخلاق.
يقول جلال الدين الرومي: الحق مثل قمة الجبل، هناك طرق عديدة للوصول إلى القمة، ولكن الهدف واحد، وهو الوصول إلى الحق.
منذ بداية سلطة مشيخة بارزان بقيادة الشيخ عبدالسلام بارزاني والشيخ أحمد بارزاني، كان احترام الأديان المختلفة وقبول الآخر جزءاً أساسياً من عقيدتنا، وهذا استناداً إلى قول الله تعالى في القرآن الكريم:
بسم الله الرحمن الرحيم
(يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ).
هذه آية من القرآن الكريم ترشدنا إلى طريق الاستمرار على هذه العقيدة وهي التعايش وقبول الآخر.
على مر التاريخ، عندما كانت الهجمات تُشن على كوردستان، لم يكن المعتدون يميّزون بين المسلم والمسيحي والإيزيدي، فقد أحرقوا جميع القرى، وتم ترحيل الجميع، وتعرضوا جميعاً للإبادة الجماعية ودُفنوا تحت الأرض وهم أحياء. وأخيراً حرب داعش التي لم تفرِّق بين المسلم والمسيحي والإيزيدي، حيث ارتكبوا جرائم فظيعة، وفي المقابل، كان البيشمركة البواسل بتضحياتهم منقطعة النظير يدافعون عن الجميع وحطّموا أسطورة داعش، ولكن بعد تقديم ثمن باهظ جداً، وهو ما يقارب 12 ألف شهيد وجريح.
فلتكن هذه البداية لعقد مثل هذه التجمعات مستقبلاً، لكي نعلم جميعاً، بأننا وقبل كل شيء، عبادُ الله وأننا جميعاً إخوة في الإنسانية.
ونستطيع جميعاً أن نعيش معاً من خلال قبول الآخر والمحبة والسلام؛ ولكن بممارسة الظلم، فأن الظالم لن يتمكن من الشعور بالراحة، ولا المظلوم كذلك.
كانت وصايا وإرشادات جميع الأنبياء أيضاً بمد يد الأخوة للآخر، كما أوصوا بالتعايش.
في الختام، أسأل الله تعالى أن يهدي الجميع، وأن يعم السلام في المنطقة والعالم بأسره، وأن تسود الأخوة. وأتمنى أن تقضوا وقتاً سعيداً في كوردستان، ونحن نفخر بكم، ومرة أخرى نرحب بكم جميعاً ترحيباً حاراً، ونشكر جميع السادة الذين نظموا هذا التجمع، شكراً لجهودهم.
والسلام عليكم.