لبنان ٢٤:
2025-02-16@15:04:23 GMT

قيادة سرية جداً.. هكذا تُدار عمليات حزب الله الآن!

تاريخ النشر: 11th, October 2024 GMT

قيادة سرية جداً.. هكذا تُدار عمليات حزب الله الآن!

قال مصدران مطلعان على عمليات حزب الله لوكالة "رويترز" إن الحزب يستعد لحرب استنزاف طويلة في جنوب لبنان بعد أن قضت إسرائيل على قياداته العليا، وذلك من خلال قيادة عسكرية جديدة تدير إطلاق الصواريخ والصراع البري. وذكر تقرير "رويترز" أن قوة الحزب تقلصت بعد 3 أسابيع من الضربات الإسرائيلية المدمرة ـ وأبرزها اغتيال الأمين العام للحزب الشهيد السيد حسن نصر الله، وأضاف: "الآن يراقب الأصدقاء والأعداء على حد سواء مدى فعالية حزب الله في مقاومة القوات الإسرائيلية التي عبرت إلى داخل لبنان بهدف معلن يتمثل في إبعاده عن الحدود".

وقالت 4 مصادر مطلعة على عمليات حزب الله إن الأخير لا يزال يتملك مخزوناً كبيراً من الأسلحة، بما في ذلك الصواريخ الدقيقة الأكثر قوة والتي لم تستخدمها بعد، على الرغم من موجات الغارات الجوية التي تقول إسرائيل إنها استنفدت ترسانة الحزب بشدة. وقال المصدران، أحدهما قائد ميداني في حزب الله والآخر مقرب من الأخير لـ"رويترز" إن قيادة حزب الله تعطلت خلال الأيام القليلة الأولى بعد اغتيال نصرالله في 27 أيلول الماضي، حتى تم إنشاء "غرفة عمليات" جديدة بعد 72 ساعة. وظل مركز القيادة الجديد يعمل على الرغم من الهجمات الإسرائيلية اللاحقة، ما يعني أن المقاتلين في الجنوب قادرون على إطلاق الصواريخ والقتال وفقا للأوامر الصادرة مركزيا، وفقا للمصادر التي طلبت عدم الكشف عن هويتها من أجل مناقشة أمور حساسة. وقال مصدر ثالث، وهو مسؤول كبير مقرب من حزب الله، إن الأخير يخوض الآن حرب استنزاف. بدوره، ذكر أبراهام ليفين، المحلل في مركز الأبحاث الإسرائيلي "ألما"، إنه ينبغي أن نفترض أن حزب الله "مستعد جيدا وينتظر" القوات الإسرائيلية، كما أنه ليس هدفاً سهلاً. وفي تصريح عبر "رويترز"، قال ليفين إن "حقيقة أن سلسلة القيادة تضررت لا تنفي القدرة على إطلاق النار على المجتمعات الإسرائيلية أو محاولة ضرب القوات الإسرائيلية". إلى ذلك، قال القائد الميداني لحزب الله إن المقاتلين يتمتعون بالمرونة في تنفيذ الأوامر "وفقا لقدرات الجبهة"، واصفاً القيادة الجديدة بأنها "دائرة ضيقة" على تماس مباشر مع الميدان، كما أنها تعمل بسرية تامة. ولم يعين حزب الله أميناً عاماً جديداً خلفاً لنصرالله، علماً أن الحزب حتى الآن لم يُصدر حتى الآن أي توضيح بشأن مصير السيد هاشم صفي الدين الذي يعتبر الخليفة الأبرز لنصرالله وذلك بعدما استهدفته إسرائيل بالضاحية الجنوبية لبيروت، الأسبوع الماضي.    وقال مصدر آخر مطلع على عمليات حزب الله إن شبكة الهاتف الثابتة المخصصة للحزب "ضرورية" للاتصالات الحالية.   كذلك، قالت المصادر إن الشبكة نجت من الهجمات على اتصالات الحزب في أيلول الماضي. (رويترز)

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: عملیات حزب الله

إقرأ أيضاً:

هل تحاصر الحكومة شعبيا؟

في مشهد يعكس توترًا سياسيًا وأمنيًا متصاعدًا في لبنان، اندلعت تحركات شعبية من قبل أنصار "حزب الله" قطعوا خلالها الطرق المؤدية إلى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، احتجاجًا على منع هبوط طائرة إيرانية كانت تقلّ ركابًا لبنانيين عائدين من إيران.
هذه الخطوة، التي بدت كرد فعلٍ، تُظهر قدرةَ الحزب وحلفائه على تحريك الشارع بسرعة، رغم عدم تبني القيادة السياسية للحزب لهذه التحركات علنًا أو تغطيتها إعلاميًا بشكل مباشر. إلا أن طبيعة الأحداث تشير إلى رسالة مُبطَّنة مفادها أن "الثنائي الشيعي" – حزب الله وحركة امل – قادر على شلّ مؤسسات الدولة متى شاء، خاصةً في ظل الكباش السياسي الحاصل بين السلطة الجديدة في لبنان وبين "الثنائي".  

بدأت الأحداث عندما رفضت السلطات اللبنانية منح إذنٍ لهبوط الطائرة الإيرانية في مطار بيروت، استنادًا إلى شكوكٍ بوجود أموال مخصصة للحزب على متنها، وفقًا لاتهامات إسرائيلية نقلها المتحدث العسكري أفيخاي أدرعي . وقد أدى القرار إلى احتجاجاتٍ عنيفة شملت إغلاق الطرق الرئيسية بإطارات مشتعلة، ومواجهات مع قوات الجيش التي حاولت فتح الممرات، ما تسبّب في إرباكٍ واسعٍ للمسافرين. بلغ التصعيد ذروته مع إحراق سيارات تابعة لقوات "اليونيفيل" الدولية، وإصابة أحد أفرادها، هذه التحركات، وإن بدت محلية، إلا أنها تعكس استراتيجيةً ممنهجةً لإثبات الوجود الشعبي والعسكري للحزب، رغم الخسائر السياسية والعسكرية التي مُني بها في الاشهر الأخيرة.

يبرز صراعٌ على تثبيت ميزان قوى جديد بين القوى السياسية اللبنانية. فمن جهة، تحاول الحكومة اللبنانية – المُثقلة بالانقسامات – إظهار قوة كبيرة عبر اتخاذ قرارات جريئة، كمنع الطائرة الإيرانية، لكنها تصطدم بواقعٍ مفادُه أن أيّ قرارٍ لا يتماشى مع التوازنات اللبنانية يُواجه بتحركاتٍ شعبية سريعة تعطّل مفاصل الدولة. ومن جهة أخرى، يسعى الحزب إلى تعزيز موقفه التفاوضي عبر إثبات قدرته على قلب المشهد في الشارع، حتى دون توجيهٍ علني، ما يضع الحكومة في مأزق بين الاستجابة للضغوط الدولية أو الحفاظ على الاستقرار الداخلي الهش.

لا تأتي هذه التحركات في فراغٍ سياسي، بل تتبع ضغوطًا متبادلة بين المكونات اللبنانية. فقبل ساعات، شهد الشارع السنّي تحركاتٍ حاشدةً نظمها "تيار المستقبل" في ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري، مما عزل سلام سنّياً. هذا التصعيد من قبل المكونين السنّي والشيعي، وان بأشكال واساليب مختلفة، يُعمّق أزمة الشرعية الحكومية.

 تُعتبر هذه التحركات تمهيدًا لاستعراضٍ شعبي مُحتمل خلال تشييع الأمين العام السابق لحزب الله، السيد حسن نصر الله، والذي قد يُعيد رسم خريطة التحالفات الداخلية. فالحزب، الذي لا يزال يتمتع بقاعدة شعبية وعسكرية واسعة، يسعى إلى ترسيخ فكرة أن "موت الزعيم" لا يعني انهيار المنظومة، بل قد يُشكّل محطةً لتجديد الشرعية وتأكيد السيطرة على الأرض، هذا الاستعراض، إذا ما حصل، قد يُعيد إنتاج مشهد القوة الذي اعتاد الحزب إظهاره. المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • بالأرقام.. كم عدد الرهائن الإسرائيلية المتبقية لدى حماس؟
  • ماذا عمّم حزب الله على عناصره؟
  • ما جديد الوضع على طريق المطار؟ هذا آخر خبر
  • احتفالات في رام الله بعد إالإفراج عن أسرى فلسطينيين من السجون الإسرائيلية في إطار اتفاق التبادل
  • اليوم الـ27 من وقف إطلاق النار: تبادل أسرى جديد والخروقات الإسرائيلية تتواصل
  • هل تحاصر الحكومة شعبيا؟
  • محلل سياسي: اتفاق وقف إطلاق النار في غزة مستمر رغم المماطلة الإسرائيلية
  • حزب الله يستنكر التهديدات الإسرائيلية ويطالب الحكومة اللبنانية بحماية سيادة البلاد
  • مصطفى حسني: أساند بلدي قيادة وجيشا وكل أجهزة الدولة بشأن القضية الفلسطينية
  • حماس تؤكد التزام الهدنة .. والوسطاء يضغطون لتنفيذ عمليات تبادل رهائن ومعتقلين