العمال العرب يبحث مقاضاة إسرائيل أمام العدل الدولية
تاريخ النشر: 11th, October 2024 GMT
وجه المجلس المركزي للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب التحية للمقاومة العربية بكافة أشكالها في وجه عربدة سلطات الاحتلال الإسرائيلي، وذلك خلال انعقاد دورته الخامسة عبر تقنية "الزووم" والتي تم تخصيصها لبحث تداعيات العدوان الغاشم على لبنان وفلسطين وسورية.
وأدان المجلس المركزي استمرار بعض الدول في دعم وتمويل المنظمات الإرهابية التي تزعزع استقرار الدول العربية، كما أدان سياسات الحصار والعقوبات التي تمارسها الدول الكبرى وفقاً لأجنداتها السياسية.
وفي حديثه أمام أعضاء المجلس، شدد جمال القادري الأمين العام للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب – رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال في سورية، على ضرورة استشراف سبل التحرك على كافة المستويات لإيقاف العدوان الإسرائيلي الهمجى على لبنان الشقيق والمستمر تصاعداً فى فلسـطين ومعالجة تداعياته، وبحث سبل مساعدة الأخوة العمال في البلدين الشقيقين، مؤكداً أن اتحاد نقابات عمال سورية في أتم الجاهزية لتقديم كل مساعدة ممكنة إلى الوافدين إليها، إضافة إلى تقديم الدعم اللوجستي والإنساني للأخوة الأشقاء.
وأكد عبد القادر عبد الله رئيس اتحاد عمال فلسطين، أن طوفان الأقصى الذى انطلق قبل عام هزم مقولة الجيش الذي لا يقهر وهز توازنه وتوازن حكومة الاحتلال، وأظهر بطولات وتضحيات الشعب الفلسطينى فى الدفاع عن أرضه واستعادة حقوقه، موجهاً تحية إجلال وإكبار للشعب الفلسطيني العظيم والمقاومة اللبنانية وإلى جبهات الإسناد في كل من سورية واليمن والعراق.
وأكد بشارة الأسمر رئيس اتحاد عمال لبنان، أن العدو الصهيونى على الشـعب اللبنانى أدى إلى ارتقاء آلاف الشهداء والجرحى ونزوح أكثر من مليون مواطن لبناني الأمر الذي انعكس بصورة مباشرة على الطبقة العاملة التي خسرت جزء من أعمالها جراء هذا العدوان الغاشـم، مطالباً بتفعيل قرارات مؤتمر العمل العربي فيما يخص المساعدات المقدمة إلى لبنان وضرورة العمل بروح واحدة للدفاع عن كل بلد يتعرض للعدوان الإسرائيلي.
من جانبه، جدد فايز المطيري مدير عام منظمة العمل العربية دعم المنظمة للحركة العمالية العربية وتقديم كافة المساعدات المادية والعينية وضمان إيصالها، كما دعا مايكل ماكاويبا رئيس اتحاد النقابات العالـمي لتوحيد القوى والتضامن للوقوف في وجه الكيان الغاصب وتشكيل لجان تنسيق مشتركة بين الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب واتحاد النقابات العالمي لتنسيق المواقف، والمساعدات التي يمكن تقديمها لكل من الشعب الفلسطيني واللبناني.
كما دعا أرزقي مزهود أمين عام منظمة الوحدة النقابية الإفريقية إلى الضغط بكل الوسائل لإيقاف إطلاق النار واستعمال الأساليب الحضارية لحل مشاكل المنطقة الناجمة عن الاحتلال الإسرائيلى وتكريس السلم باعتباره مطلباً لكل الشعوب.
وشددت مداخلات الأعضاء على ضرورة الوقوف فى وجه التضليل الإعلامي وكشف حقيقة الكيان العدوانية عبر الفعاليات التى تنظمها المنظمات والمراكز النقابية، والإسراع بإيصال الإغاثة للشعبين الفلسطينى واللبنانى وتقديم كل ما يمكن تقديمه لتعزيز صمودهما.
وقد خلصت اجتماعات المجلس الطارئ إلى جملة من القرارات أهمها، إنشاء صندوق طوارئ لتقديم المساعدات الممكنة لعمال فلسطين ولبنان، وإدانة الهجوم البربري الهمجي لسلطات الاحتلال الإسرائيلي على البلدين، والتعامي الغربي وسياسة الكيل بمكيالين عن جرائم إسرائيل واستخدامها الأسلحة المحرمة وغير المتناسبة، ودعوة المنظمات النقابية الصديقة والشقيقة لتنظيم وقفات أمام مقرات الأمم المتحدة والسفارات الأمريكية للاحتجاج على الصمت المريب لهذه المؤسسات تجاه الإرهـاب المنظم الذى تمارسه إسرائيل ودعوة الحكومات العربية لتكثيف حملات الدعم الإنساني لكل من فلسطين ولبنان لمواجهة الاحتياجات الطارئة على وقع الحرب وما خلفته من دمار ونزوح.
كما قرر المجلس التنسيق بين الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب واتحاد المحامين العرب لرفع دعاوى بحق مجرمي الحرب الإسرائيلية أمام المحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية.
كما أدان المجلس المركزي بأشد عبارات الإدانة والاستنكار سعي إسرائيل إلى توسيع رقعة الحرب وجر المنطقة إلى حرب شاملة من خلال الغارات المستمرة التي تستهدف المدنيين في كل من فلسطين ولبنان وسورية واليمن، وطالب العالم بلجم هذا الكيان الغاصب عن سياسته العدوانية الهادفة إلى زعزعة استقرار المنطقة والعالم ودعا المجلس الأطراف في السودان إلى تغليب الشرعية والجلوس على طاولة الحوار لحل الخلافات حفاظاً على مصلحة وأمن الشعب السوداني الشقيق.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الدولی لنقابات العمال العرب
إقرأ أيضاً:
ليفربول يبحث عن نفض غبار الخروج الأوروبي بحصد كأس كاراباو على حساب نيوكاسل
يطمح ليفربول ونيوكاسل يونايتد لإضافة لقب جديد إلى خزينة بطولاتهما، حينما يلتقيان غدا الأحد، في المباراة النهائية لبطولة كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة لكرة القدم "كأس كاراباو" هذا الموسم، على ملعب "ويمبلي" العريق بالعاصمة البريطانية لندن.
وبينما يتطلع ليفربول لمداواة جراحه القارية، بعد خيبة الأمل التي لحقت به إثر خروجه المبكر من دور الـ16 لبطولة دوري أبطال أوروبا، يوم الثلاثاء الماضي، على يد باريس سان جيرمان الفرنسي، فإن نيوكاسل يبحث عن تحقيق لقبه الكبير الأول منذ 56 عاما.
ليفربول يبحث عن اللقب الـ11ويسعى ليفربول، الذي يشارك في النهائي الـ15 بكأس الرابطة، التي انطلقت نسختها الأولى عام 1960، للتتويج باللقب للمرة الـ11 في تاريخه والثانية على التوالي، وتعزيز رقمه القياسي كأكثر الأندية فوزا بالبطولة، حيث يبتعد بفارق لقبين الآن أمام أقرب ملاحقيه مانشستر سيتي، علما بأنه النادي الأكثر ظهورا في المباريات النهائية للمسابقة.
أما نيوكاسل، الذي يلعب في نهائي المسابقة للمرة الثالثة، فيحلم بحصد اللقب للمرة الأولى، وأن يصبح الفريق الـ24 الذي ينضم لقائمة الفائزين بكأس البطولة، بعد أن خسر نهائي موسمي 1975/ 1976، و2022/ 2023، أمام مانشستر سيتي ومانشستر يونايتد على الترتيب.
ويطمع ليفربول في التتويج بلقبه الكبير الـ73، لينضم بذلك لخزينته العامرة بالبطولات المحلية والقارية، كما سيمنحه الفوز بالمسابقة دفعة معنوية لاستكمال مسيرته في بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم، التي يتربع على صدارتها برصيد 70 نقطة، بفارق 15 نقطة أمام أقرب ملاحقيه أرسنال، قبل خوض الفريق الأحمر مبارياته التسع الأخيرة بالمسابقة العريقة.
وعقب خروجه من دوري الأبطال إثر خسارته أمام سان جيرمان بركلات الترجيح، ووداعه المبكر أيضا من كأس الاتحاد الإنجليزي، فإن الفرصة تبدو مواتية أمام ليفربول، الذي أنشيء عام 1892، لتحقيق ثنائية الفوز بكأس الرابطة والدوري الإنجليزي للمرة الثالثة بعد موسمي 1981 / 1982، و1982 / 1983.
نيوكاسل يرغب في إنهاء فترة الجفاففي المقابل، يرغب نيوكاسل في إنهاء واحدة من أطول فترات الجفاف للألقاب الكبرى في كرة القدم الإنجليزية، حيث ارتقى لآخر مرة إلى منصات التتويج، حينما أحرز لقب كأس المعارض بين المدن الأوروبية موسم 1968 / 1969.
وعبر تاريخه الذي يمتد إلى 144 عاما، حيث تأسس عام 1881، يمتلك نيوكاسل، صاحب المركز السادس حاليا بالدوري الإنجليزي بـ47 نقطة، 21 لقبا، بواقع 16 لقبا كبيرا و5 ألقاب ثانوية.
واستهل ليفربول مشواره في النسخة الحالية لكأس الرابطة بالفوز 5 / 1 على ضيفه ويستهام يونايتد بالدور الثالث للبطولة، قبل أن يتغلب 3 / 2 على مضيفه برايتون في الدور التالي، فيما انتصر 2 / 1 على مضيفه ساوثهامبتون بدور الثمانية، ليواجه توتنهام هوتسبير في الدور قبل النهائي، حيث خسر صفر / 1 خارج ملعبه أمام الفريق اللندني ذهابا، بينما انتصر 4 / صفر في لقاء الإياب على ملعب (آنفيلد).
من ناحيته، بدأ نيوكاسل مسيرته بالمسابقة هذا الموسم من الدور الثاني، حيث اجتاز عقبة مضيفه نوتنجهام فورست، بعدما تغلب عليه 4 / 3 بركلات الترجيح، التي احتكم إليها الفريقان بعد تعادلهما 1 / 1 في الوقت الأصلي، ثم فاز 1 / صفر على ضيفه ويمبلدون بالدور الثالث، وأعقبه الانتصار 3 / 1 على ضيفه برينتفورد بدور الثمانية، ليفوز بعد ذلك 2 / صفر على أرسنال في لقاء الذهاب، وبالنتيجة نفسها في مباراة الإياب بالمربع الذهبي.
غياب العديد من النجوموتشهد المباراة غياب العديد من نجوم الفريقين، حيث يفتقد نيوكاسل خدمات أنتوني جوردون بداعي الإيقاف، بعد تلقيه بطاقة حمراء في خسارة الفريق أمام برايتون بكأس إنجلترا، كما يغيب عن الفريق الملقب بـ(الماكبايث) لويس هول، الذي انتهى موسمه مع النادي بسبب إصابة في الركبة، وسفين بوتمان، الذي سيبتعد عن المستطيل الأخضر لمدة 8 أسابيع بسبب إصابة أخرى في الركبة.
في المقابل، يعاني ليفربول من غياب نجمه الدولي ترينت ألكسندر أرنولد، بعدما أصيب أمام سان جيرمان في مباراة الإياب بدور الـ16 لدوري الأبطال، ليواجه فترة غياب طويلة بسبب إصابة في كاحل القدم.
وجاءت الإصابة بمثابة الصفعة للهولندي آرني سلوت، المدير الفني لليفربول، الذي بات بدون ظهير أيمن أساسي ضد نيوكاسل، حيث لا يزال كونور برادلي وجو جوميز يتعافيان من الإصابة.
المواجهة الثالثة بين ليفربول ونيوكاسلوستكون هذه هي المباراة الثالثة بين الناديين بمختلف المسابقات خلال الموسم الحالي، حيث تعادلا 3 / 3 في جولة الذهاب بالدوري الإنجليزي على (سانت جيمس بارك)، معقل نيوكاسل، في الرابع من ديسمبر الماضي، في حين فاز ليفربول 2 / صفر بملعبه في جولة الإياب الشهر الماضي.
ويحمل هذا اللقاء الرقم 190 في سجل مباريات الفريقين بجميع البطولات، حيث يمتلك ليفربول أفضلية واضحة في المواجهات الـ189 السابقة، بتحقيقه 94 فوزا مقابل 50 انتصارا لنيوكاسل، بينما فرض التعادل نفسه على 45 لقاء.
وفي الوقت الذي يحاول ليفربول مواصلة تفوقه الكاسح على نيوكاسل، فإن منافسه يخطط لتحقيق فوزه الأول في لقاءاتهما منذ أكثر من 9 أعوام، حيث يعود آخر انتصار له على الفريق الأحمر بكل المنافسات إلى السادس من ديسمبر 2015، عندما فاز 2/ صفر بالدوري الإنجليزي على ملعبه.
ورغم أن كأس الرابطة يعتبر أحد الكؤوس المحلية الأربعة التي تحرزها فرق الدوري الإنجليزي الممتاز، فإنه يعد أقل شأناً من لقب الدوري أو كأس الاتحاد الإنجليزي.
ويحصل الفائز بكأس الرابطة على جائزة مالية قدرها 100 ألف جنيه إسترليني، يتم منحها من جانب رابطة الأندية المحترفة، بينما يحصل الوصيف على 50 ألف جنيه إسترليني، وهي جائزة تعتبر ضئيلة إلى حد كبير، مقارنة بجائزة كأس الاتحاد الإنجليزي البالغة مليوني جنيه إسترليني.