حزب الاتحاد ينظم ندوة بعنوان «إفريقيا عمق استراتيجي لمصر ومصير مشترك»
تاريخ النشر: 11th, October 2024 GMT
نظم حزب الاتحاد برئاسة المستشار رضا صقر، ندوة بعنوان «إفريقيا.. عمق استراتيجي لمصر ومصير مشترك»، تناولت الأوضاع التي تشهدها المنطقة الإفريقية، وما ارتبط بها من تطورات وتصعيدات، جعلتها الأكثر احتمالا للانفجار، بما يهدد مستقبل شعوبها وأحلامهم المشروعة في التنمية، خاصة في منطقة القرن الأفريقي.
تحديات تضرب المنطقةوأكد المشاركون في الندوة، أن إفريقيا تمثل عمقا استراتيجيا لمصر، وقد استطاعت الدولة المصرية خلال السنوات الأخيرة أن تعيد ترتيب علاقاتها بدول القارة، حتى يمكن أن نعتبر أن العلاقات البينية في تلك الفترة هي أزهى مراحلها، ويعكس هذا الأمر الدور الذي تلعبه مصر في ظل التحديات والتطورات شديدة الخطورة التي يمر بها السودان الشقيق، أو الأصدقاء بمنطقة القرن الإفريقي بوجه عام.
ونوه المشاركون بالخطوات التي اتخذتها مصر لتعميق علاقتها مع دول القارة الإفريقية، خاصة على المستوى الاقتصادي، إذ تحركت مصر عبر مجموعة من المشاريع الاستثمارية الكبرى في إفريقيا، مشددين - في الوقت نفسه - على ضرورة التوسع في هذا السوق الواعد والنشط، والذي يخدم العلاقات بين الجانبين.
العلاقات المصرية السودانيةوتحدث المشاركون عن العلاقات المصرية السودانية، مثمنين ما تقوم به مصر من تحركات دبلوماسية لوقف إطلاق النار ووقف نزيف الدم السوداني، أو من خلال استضافتها لملايين النازحين من الحرب التي يعاني الشعب الشقيق ويلاتها.
فيما وجه المشاركون من دولة السودان الشكر لمصر على هذا الدور، منوهين إلى ما تتمتع به مصر من نعم تفردت بها دون بقية دول المنطقة، وفي مقدمتها نعمة الاستقرار والأمن، والتي يجب أن يكون لها تقديرها عند المصريين رغم أي اعتبارات أخرى تتعلق بالتحديات على المستوى الاقتصادي.
وفي ختام الندوة، أكد المشاركون على دعم جهود الدولة المصرية، لإحلال السلام في إفريقيا، والتأكيد على مواقفها الداعمة لاستقلال الدول ورفض أي تدخلات بشؤونها الداخلية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: العلاقات المصرية السودانية منطقة القرن الإفريقي القرن الإفريقي التنمية
إقرأ أيضاً:
مرصد الأزهر يحلل إحصائيات جرائم التنظيمات الإرهابية شرق إفريقيا خلال ديسمبر 2024
تابع مرصد الأزهر لمكافحة التطرف خلال شهر ديسمبر 2024 النشاط الإرهابي في منطقة شرق إفريقيا، وما أسفرت عنه جهود مكافحة الإرهاب في دول المنطقة، حيث وقع ثلاث عمليات إرهابية، أدت إلى سقوط 22 ضحية، و8 مصابين، فضلًا عن اختطاف شخص آخر.
حصاد مرصد الأزهر 2024.. إعداد 4000 تقرير بـ13 لغة و200 مشاركة إعلامية مرصد الأزهر: الإمام الأكبر حمل على عاتقه مهمة نشر السلاموأشار مرصد الأزهر إلى أن بهذا يكون مؤشر العمليات الإرهابية في شرق القارة قد انخفض في شهر ديسمبر بالمقارنة مع إحصائية نوفمبر بنسبة 36.3 %، فيما ارتفع عدد الضحايا بنسبة 36.3 %؛ ما يعني أن ثمة تناسبًا عكسيًا بين عدد الهجمات وعدد الضحايا.
أسباب ارتفاع عدد ضحايا الإرهاب خلال ديسمبرونوه مرصد الأزهر إلى أن انخفاض العمليات الإرهابية مع ارتفاع عدد الوفيات الناجمة عنها في منطقة الشرق والقرن الإفريقي في نهاية عام 2024 يمكن قراءته كما يلي:
1. نجاح حكومات دول المنطقة في إحباط بعض الهجمات التي شنتها تلك التنظيمات، نتيجة تعزيز التعاون الأمني فيما بينها ومع الجهات الخارجية الداعمة لها، وكذلك تعزيز قدراتها الأمنية والعسكرية، والتي غيرت مسار الحرب ضد الإرهاب ونجحت في تقويض أجندات التنظيمات الإرهابية لتعزيز هيمنتها في المنطقة. وفي ذلك بارقة أمل أن تستكمل بعثة دعم واستقرار الاتحاد الإفريقي في الصومال (AUSSOM) مهمة ضمان الحفاظ على الأمن والسلام فى البلاد، بعد أن تبدأ عملها رسميًا في الأول من يناير 2025.
2. بالنسبة للتنظيمات الإرهابية النشطة في المنطقة خاصة تنظيمي "القاعدة" و"داعش"، فإن هجماتها الإرهابية - رغم التصدي لبعضها من قبل القوى الإفريقية – تنطوي على جملة من الرسائل والأهداف التي تريد إيصالها، والتي تفيد بقدرتها على الصمود والتكيف بسرعة أمام الضربات الأمنية، وأنها قادرة على استيعاب الضغط المحتمل من المهمة الأمنية الجديدة في الصومال "أوسوم"، واستغلال ذلك لصالح إثبات عجز الحكومة الصومالية عن توفير الأمن، بما يسهم في شحن معنويات أعضائها من ناحية، ويحفز المزيد من العناصر على الانضمام لصفوفها من ناحية أخرى.
الصومال أكثر المتضررين من الإرهاب في شرق إفريقياوبحسب الإحصائية، فقد احتلت "الصومال" المركز الأول بوصفها أكثر دول شرق إفريقيا تضررًا بالإرهاب خلال شهر ديسمبر الماضي؛ حيث سجلت عمليتين إرهابيتين، أسفرتا عن سقوط 22 ضحية، واختطاف شخص آخر. فيما جاءت "كينيا" في المركز الثاني بعملية إرهابية وحيدة أدت إلى إصابة 8 أشخاص. أما دولتا الجوار "موزمبيق" و"إثيوبيا" حافظتا على أمنها واستقرارها للشهر السادس على التوالي.
جهود مكافحة التنظيمات الإرهابيةوأوضح المرصد أن من حيث جهود مكافحة التنظيمات الإرهابية في منطقة شرق إفريقيا، فقد بلغ عدد القتلى من العناصر الإرهابية خلال شهر ديسمبر 68 قتيلًا، واستسلم عنصر آخر طواعية للجيش الصومالي، في انخفاض ملحوظ بواقع 35.8 % مقارنة بشهر نوفمبر.
لفت مرصد الأزهر إلى أن التراجع الملحوظ لضربات حركة الشباب الإرهابية تزامن مع نجاح قوات الأمن الصومالية في تقويض نفوذها، وبالتالي إفشال مخططات الحركة، وذلك نتيجة للتعاون المثمر بين القوات الحكومية والعشائر المحلية والشركاء الدوليين. ويأمل مرصد الأزهر أن يكون 2025 عامًا لتحقيق نجاحات أوسع في القضاء على الإرهاب وتحقيق السلام والأمن على المدى الطويل.