فيروس كورونا يهدد القلب والدماغ بعد 3 سنوات من الإصابة
تاريخ النشر: 11th, October 2024 GMT
مفاجأة صادمة، كشفتها إحدى الدراسات العلمية الحديثة، بشأن ارتباط الإصابة بفيروس كورونا وحدوث النوبة القلبية والسكتة الدماغية، بعد الإصابة بالفيروس لما يقرب من 3 سنوات، وذلك بعد إجراء التجارب والفحوصات على حوالي ربع مليون شخص على مستوى العالم.
فيروس كورونا يهدد حياة المرضى بعد سنواتيعد فيروس كورونا، أحد العوامل الخطيرة للإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية، لمدة 3 سنوات من الإصابة به، حسب الدراسة التي أجريت في جامعة كاليفورنيا، التي نشرت في المجلة الطبية Atherosclerosis, Thrombosis, and Vascular Biology، ونشرتها صحيفة «الجارديان»، وذلك بعد فحص السجلات الطبية للمرضى.
حينما أصيب المرضى في عام 2020 بفيروس كورونا، وقبل وجود لقاحات لتخفيف العدوى، كانوا أكثر عرضة بمرتين للإصابة بأمراض قلبية خطيرة، أو حدوث الوفاة لمدة 3 سنوات من الإصابة بالفيروس، وحسب نتائج الدراسة فإن خطر الإصابة بأمراض القلب كان أكبر، أكثر من 3 أضعاف، من الأشخاص الذين لا يوجد لديهم كوفيد في سجلاتهم الطبية.
علاقة فيروس كورونا بالنوبات القلبية والسكتات الدماغيةفيروس كورونا «كوفيد-19» يعد عاملا قويا، للإصابة بالنوبة القلبية والسكتة الدماغية في المستقبل مثل مرض السكري أو مرض الشرايين الطرفية، أو PAD، ووجدت الدراسة أن المخاطر القلبية المرتفعة الناجمة عن العدوى لم تتضاءل بمرور الوقت، «لا توجد أي علامة على انخفاض هذا الخطر، أعتقد أن هذه واحدة من النتائج الأكثر إثارة للاهتمام والمدهشة» وفق ما أوضحه الدكتور ستانلي هازن، مؤلف الدراسة ورئيس قسم علوم القلب والأوعية الدموية والتمثيل الغذائي في عيادة كليفلاند.
بعد مرور شهور طويلة، كان أطباء الصحة يعلمون أن الإصابة بفيروس كورونا تزيد من خطر الإصابة بالنوبة القلبية: «نعلم أن العدوى تزيد من خطر الإصابة بنوبة قلبية، لذلك إذا كنت مصابًا بالإنفلونزا أو إذا أصبت بأي نوع من العدوى سواء كانت بكتيرية أو فيروسية، فإن ذلك يزيد من خطر الإصابة بنوبة قلبية» حسب الدكتورة باتريشيا بيست، طبيبة القلب في عيادة مايو في روتشستر بولاية مينيسوتا.
على الرغم من إجراء العديد من الدراسات حول تأثير فيروس كورونا على الصحة، إلا أنهم لم يكتشفوا السبب الرئيسي في تأثيره الطويل: «إننا لا نعرف بالضبط لماذا يكون لكوفيد 19 مثل هذه التأثيرات طويلة الأمد على الجهاز القلبي الوعائي».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: فيروس كورونا كورونا النوبات القلبية السكتات الدماغية دراسة صادمة فیروس کورونا خطر الإصابة
إقرأ أيضاً:
هل يمكن للأسبرين أن يمنع تجدد سرطان القولون؟: دراسة سويدية تكشف الإجابة المثيرة
صورة تعبيرية (مواقع)
كشفت دراسة سويدية جديدة عن نتائج مثيرة تتعلق بتأثير الأسبرين في الوقاية من تجدد الإصابة بـ سرطان القولون. وأظهرت الدراسة أن تناول جرعة منخفضة من الأسبرين يوميًا قد يلعب دورًا هامًا في منع تكرار الإصابة بالسرطان لدى بعض المرضى.
وتركزت الدراسة بشكل خاص على مرضى سرطان القولون الذين يحملون طفرة جينية في جين PI3K، الذي يُعتبر من العوامل الرئيسية في تطور السرطان.
اقرأ أيضاً 3.5 مليار شخص متأثرون: كيف تقي نظافة الفم من السكتة الدماغية؟ 31 يناير، 2025 الفترة الانتقالية في سوريا: تساؤلات حول مدة رئاسة أحمد الشرع وموعد الدستور والانتخابات المقبلة 31 يناير، 2025
الأسبرين يقلل من خطر تكرار السرطان إلى النصف:
أظهرت النتائج أن تناول 160 ملغ من الأسبرين يوميًا يقلل بشكل ملحوظ من خطر تجدد الإصابة بـ سرطان القولون إلى النصف تقريبًا.
وقد تبين أن المرضى الذين لديهم طفرة في جين PIK3CA، والتي تمثل جزءًا من التغيرات الجينية التي تساهم في تطور المرض، يمكنهم الاستفادة من الأسبرين بشكل كبير.
حيث أظهرت البيانات أن تناول الأسبرين يوميًا خفض من خطر تكرار الإصابة بالسرطان بنسبة 51% بين المرضى الذين يعانون من هذه الطفرة الجينية.
التأثير على البقاء على قيد الحياة بدون مرض:
من جانبها، قالت الدكتورة آنا مارتلين، أستاذة الجراحة في معهد كارولينسكا في السويد، إن الأسبرين أظهر فعالية كبيرة في تقليل معدلات تكرار مرض سرطان القولون لدى المرضى الذين يعانون من طفرة جينية معينة.
وأكدت أن الأسبرين لا يساعد فقط في الوقاية من تجدد الإصابة بالسرطان، بل يسهم أيضًا في تحسين معدلات البقاء على قيد الحياة بدون مرض، وهو ما يعد إنجازًا كبيرًا في تحسين حياة المرضى الذين عانوا من سرطان القولون.
تفاصيل الدراسة وأثرها على العلاج المستقبلي:
ركزت الدراسة على مجموعة من المرضى الذين تم تشخيص إصابتهم بـ سرطان القولون وأظهرت نتائجها أن إضافة الأسبرين كعلاج مساعد يمكن أن يكون له تأثير كبير في الحد من مخاطر المرض، خاصة لأولئك الذين يعانون من طفرة جينية في جين PIK3CA.
وتعتبر هذه النتائج خطوة هامة نحو فهم أفضل لكيفية تحسين علاج السرطان باستخدام أدوية موجودة بالفعل مثل الأسبرين، الذي يملك مزايا صحية أخرى معروفة أيضًا، مثل تقليل الالتهابات وخفض خطر الإصابة بأمراض القلب.
يُذكر أن سرطان القولون يعد من أكثر أنواع السرطان شيوعًا في العديد من دول العالم، ويعاني العديد من المرضى من تكرار الإصابة بعد العلاج الأولي. ولذلك فإن نتائج هذه الدراسة قد تمثل أملًا جديدًا في تقليل معدلات تكرار المرض وتحسين جودة الحياة للمرضى الذين تم علاجهم من هذا النوع من السرطان.