تقرير: "الصفقة الإيرانية الأمريكية".. دبلوماسية قطرية مكوكية في محادثات شائكة وحساسة
تاريخ النشر: 13th, August 2023 GMT
كشفت شبكة CNN، تفاصيل الصفقة الأمريكية-الإيرانية المرتقبة، التي سيتم بموجبها الإفراج عن 5 أمريكيين محتجزين بإيران، مشيرة إلى أن المفاوضات كانت شائكة وحساسة ولا زالت مستمرة.
إقرأ المزيد مصدر يكشف بعض تفاصيل "صفقة التبادل" بين واشنطن وطهرانوقال مسؤول أمريكي مطلع على المفاوضات إن "المحادثات على مدى قرابة عامين ونصف لم تجر في اجتماعات وجها لوجه بين ممثلين عن الولايات المتحدة وإيران، بل كانت اجتماعات متقطعة في فنادق الدوحة، وقد قام المسؤولون القطريون بنقل الرسائل المكتوبة ذهابا وإيابا، من فندق إلى فندق، مع الحفاظ على السرية التامة".
ولفتت الشبكة إلى أن "الخطوط العامة لخارطة طريق الاتفاق بدأت تتبلور في الدوحة منذ حوالي 6 أشهر، بعد مناقشات غير المباشرة ومكثفة. ويوم الخميس، أسفرت تلك الجهود عن أولى بوادر المكافأة، عندما أفرجت إيران عن أربعة أمريكيين كانوا محتجزين في سجن إيفين ونقلتهم إلى الإقامة الجبرية".
وقال المصدر إن "المسار كان شائكا، حيث لا علاقات دبلوماسية بين الولايات المتحدة وإيران، وقد تم رفض المبادرات العلنية من قبل واشنطن للتعامل مباشرة مع طهران بشأن هذه المسألة. بدلا من ذلك، كان على الولايات المتحدة اتباع طرق غير مباشرة، بالاعتماد على شركاء في الشرق الأوسط وأوروبا بما في ذلك قطر وعمان والمملكة المتحدة وسويسرا، وجميعهم عملوا كمحاورين للجانبين على مدار العامين ونصف الماضيين".
وأضاف أنه "بينما تناول المسؤولون الأمريكيون المفاوضات على أساس أنه "لا توجد ضمانات" مع الإيرانيين، لم يدرك الجانب الأمريكي أن الخطة كانت قيد التنفيذ إلا قبل يومين من نقل السجناء الأربعة إلى الإقامة الجبرية. (أمريكي خامس كان بالفعل قيد الإقامة الجبرية).. ومع ذلك، كان المسؤولون حذرين".
وحذر المصدر من أن "هناك بالتأكيد عناصر في النظام الإيراني لا تريد أن يحدث هذا".
وقال المسؤول الأمريكي إنه "عندما جاء يوم الخميس، كان المسؤولون الأمريكيون على اتصال مباشر بالسفير السويسري في إيران للحصول على آخر المستجدات بشأن التقدم على الأرض إذ يعمل الدبلوماسيون السويسريون كقوة حامية وعيون وآذان على الأرض للولايات المتحدة في إيران".
وفيما تم وصف المسار حتى الآن بأنه عملية تدريجية، أكد المسؤولون الأمريكيون أن المفاوضات غير المباشرة مستمرة وحساسة.
ولفتت "سي أن أن" إلى أن تبادل الأسرى هو أحد مكونات الصفقة، والجزء الآخر يتضمن جعل 6 مليارات دولار من الأموال الإيرانية التي كانت في حساب مقيد في كوريا الجنوبية متاحة بسهولة أكبر لـ "التجارة غير الخاضعة للعقوبات" للسلع مثل المواد الغذائية والطبية عن طريق نقلها إلى حسابات مقيدة في قطر.
وقالت المصادر إن الأموال جاءت من مبيعات النفط التي تم السماح بها ووضعها في حسابات تم إنشاؤها في ظل إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب. وقال مصدر مطلع على الاتفاق إن عملية تحويل الأموال إلى قطر من المرجح أن تستغرق ما بين 30 و45 يوما، وقال مصدران إن الأموال ستنقل عبر سويسرا قبل أن تصل إلى قطر ولن يكون التنفيذ سهلا.
وأكدت المصادر أن الولايات المتحدة لن ترفع أي عقوبات من أجل تسهيل التحويل. وفي هذا السياق قال المصدر إن المفاوضات غير المباشرة ضمت مسؤولين من جميع أنحاء إدارة بايدن، بما في ذلك وزارة الخزانة الأمريكية التي تدخلت مرارا ما جعل العملية أكثر صعوبة في بعض الأحيان، لكنه كان ضروريا للتأكد من أن أي اتفاق سيحافظ على رقابة صارمة على الأموال الإيرانية.
وختمت الشبكة الأمريكية تقريرها، بالكشف عن أسماء ثلاثة أشخاص معروف علنا بأنهم في الصفقة وهم سياماك نمازي ومراد طهباز وعماد شرقي.
سي أن أن الأمريكيون الثلاثة المفرج عنهم في إيرانالمصدر: سي أن أن
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا الدوحة صفقة تبادل الأسرى طهران واشنطن الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل استخدمت منظومة ثاد الأمريكية لاعتراض الصاروخ الحوثي.. ماذا عن حيتس؟
كشفت وكالة "رويترز" أن الاحتلال الإسرائيلي استخدم منظومة "ثاد" الصاروخية الأمريكية لاعتراض صاروخ يمني، الجمعة، وذلك بعد فشل منظومة "حيتس" الإسرائيلية باعتراض صاروخ يمني الأسبوع الماضي.
ونقلت الوكالة عن مصدر مطلع أن المنظومة الأمريكية المتقدمة "ثاد" استخدمت في "إسرائيل" لمحاولة اعتراض مقذوف لأول مرة منذ وضع الرئيس جو بايدن النظام في "إسرائيل" في تشرين الأول/ أكتوبر.
وقال المصدر الذي اشترط عدم الكشف عن هويته إن منظومة "ثاد" استخدمت لمحاولة اعتراض مقذوف من اليمن في وقت ما خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، وإن التحليل سيحدد مدى نجاحه.
ولم تكشف الوكالة ما إذا كان جنود أمريكيون أم إسرائيليون هم الذين شغلوا المنظومة واعترضوا الصاروخ.
ولم ترد وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) بعد على طلب التعليق.
ودأب الحوثيون على إطلاق طائرات مسيرة وصواريخ تجاه "إسرائيل"، كرسالة تضامن مع الفلسطينيين في قطاع غزة.
والأسبوع الماضي كشف تحقيق لسلاح الجو الإسرائيلي عن إجراء عدة محاولات اعتراض فاشلة للصاروخ الباليستي الذي أُطلق من اليمن وسقط في ملعب بتل أبيب، مخلفا 30 مصابا. وإلى جانب الجرحى، تسبب الصاروخ في أضرار بعشرات الشقق في المنطقة.
وفي تحقيق أولي، قال سلاح الجو الإسرائيلي إنه بعد رصد الصاروخ الباليستي تم تفعيل حالة التأهب في المنطقة الوسطى. وأضاف "تم إطلاق صواريخ اعتراضية في الطبقة العليا من الغلاف الجوي أخطأت الهدف خارج حدود إسرائيل".
وتابع "في وقت لاحق، تم إطلاق صواريخ اعتراضية باتجاه الصاروخ، وهذه المرة في الطبقة السفلية من الغلاف الجوي، والتي أخطأت الهدف أيضا".
وفي تشرين الأول/ أكتوبر، وضع بايدن نظام "ثاد"، الذي بنته شركة لوكهيد مارتن، في "إسرائيل"، ويتواجد نحو 100 جندي أمريكي للمساعدة في الدفاع عنها.
ويعد نظام "ثاد" جزءا أساسيا من أنظمة الدفاع الجوي المتعددة الطبقات للجيش الأمريكي، ويضاف إلى دفاعات "إسرائيل" الصاروخية القوية بالفعل.
وفي ساعة مبكرة، من صباح السبت، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن الدفاعات الجوية الإسرائيلية اعترضت صاروخا أُطلق من اليمن.
وذكر بيان لجيش الاحتلال، أن الصاروخ أُسقط قبل أن يصل إلى "إسرائيل".
وقالت "القناة الـ12" الإسرائيلية؛ إن منظومة الدفاع الجوي اعترضت الصاروخ الذي أطلق من اليمن "بنجاح خارج إسرائيل على ما يبدو".
وفي وقت سابق، قالت وسائل إعلام تابعة لجماعة الحوثيين؛ إن عدوانا أمريكيا بريطانيا استهدف صنعاء، في حين تحدثت تقارير عن قصف طال مواقع عدة بالعاصمة اليمنية، وسط تقارير إسرائيلية تؤكد استمرار التصعيد ضد الحوثيين.
وبعد الغارات الجوية الإسرائيلية، قال جوليان هارنيس، المسؤول الأول عن المساعدات التابعة للأمم المتحدة في اليمن، يوم الجمعة إن مطار صنعاء هو بنية تحتية مدنية يستخدمها العاملون بالإغاثة في المنظمات الدولية للوصول إلى شمال اليمن، محذرا من أنه "إذا تم تعطيل هذا المطار، فسوف يعرقل ذلك العمليات الإنسانية تماما".
وقال للصحفيين: "أطراف الصراع ملزمة بضمان عدم ضرب هدف مدني… لسنا بحاجة إلى إثبات أننا مدنيون. بل هم من بحاجة إلى إثبات أنهم يضربون هدفا عسكريا. ومطار صنعاء ليس هدفا عسكريا منذ 2016".
وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من نصف سكان اليمن، أي ما يعادل نحو 18 مليون شخص، يحتاجون إلى مساعدات إنسانية. وقال هارنيس للصحفيين إن العدد من المتوقع أن يرتفع إلى 19 مليونا العام المقبل بسبب تدهور الظروف الاقتصادية في البلاد.
وقال أيضا إن الغارات الجوية على ميناء الحديدة مثيرة للقلق بشكل خاص لأنه "حيوي للغاية"، نظرا لأن اليمن يستورد نحو 80 بالمئة من المواد الغذائية من خلاله.
وأضاف "أنه منشأة مدنية، ولا شك في ذلك، وتعمل الأمم المتحدة على ضمان ذلك. وأي ضرر يلحق به سيؤدي إلى معاناة هائلة لليمنيين".