قش الأرز قاتل يتربص بأهالي الدقهلية
تاريخ النشر: 11th, October 2024 GMT
مشكلة حرق قش الأرز من أكبر الأزمات التى تواجهها محافظة الدقهلية فى الأونة الأخيرة، خاصة خلال أشهر أكتوبر ونوفمبر وينتج عن ذلك مشكلة السحابة السوداء التى تتسبب فى أخطر الكوارث البيئية و الصحية.
ورغم أن قوانين وزارة البيئة تضمن موادا كصيرة بحظر حرق القمامة والمخلفات وتشديد العقوبة لأكثر من 20,000جنية إلا أن المزارعين مستمرين فى حرقة لإعتقادهم أنه لا يوجد بديل.
وتشهد الدقهلية، حالة من الغضب بين الأهالى، وذلك بسبب الأضرار البيئية التى يخلفها حرق قش الأرز.
وأكد أهالى القرية، على معانتهم الشديدة بسبب انبعاث الروائح الكريهة من عملية الحرق، وكذلك الدخان المتصاعد والمحمل بغبار القش التى تؤدى إلى أضرار صحية لا حدود لها .
وأرجع أحمد الشورى مهند س زراعى، أسباب تلك المشكلة لعدة أسباب أهمها عدم وعى المزارع بالاضرار الناتجة عن حرق قش الارزوخوفه من التأخير في الزراعة .واعتقاده بان ناتج الحرق يفيد التربة وانخفاض سعر البيع لقش الارزإضافة إلى ارتفاع تكلفة نقل قش الارز بصورته الخام من الحقول الى اماكن التخزين وأوضح أن نقص عدد مكابس قش الارز تضاعف من المشكلة.
وطالب الشورى، مديرية الزراعة بتنظيم ندوات توعوية لتعربف المزارغين بالطرق التى ترفع من قيمه القش الغذائية مثل معالجته بالامونيا ,تحويله لكومبست (السماد العضوى) او استخدامه كفرش لمزارع الدواجن.
ولفت السيد النادى -مزارع- إلى أن خطورة الأمر تكمن فى غياب دور أجهزة الدولة فى حل هذه المشكلة وعدم وجود خطط واضحة وجادة من الحكومة لمواجهة هذه المشكلة بل وافتقاد القدرة على خوض الأزمة لمنع هذه الظاهرة المؤسفة وكعادتها تقوم بإلقاء المسئولية على كاهل الفلاح البسيط متهمة إياه بعدم الوعى وسوء السلوك مكتفية بتحرير محاضر المخالفات للفلاحين وإحالتها للنيابة العامة والتى تنتهى غالبا بالحصول على البراءة أو إيقاف تنفيذ العقوبة دون إتخاذ التدابير والإجراءات الوقائية اللازمة .
ومن جانبه يشير محمد الشيخ- مزارع- إلى أن الفلاح يضطر لحرق قش الأرز بسبب عدم وجود مكابس كافية فالمسئولين عن الزراعة يعطونا موعدا من 15 إلى 20 يوم وهو ما لا يستطيع الفلاح إنتظاره لارتباطه بموعد زراعة المحصول الجديد .
وأضاف عبده غنيمة -مزارع- أن مايتم الإعلان عنه من جانب الحكومة من مشاريع لتدوير قش الأرز وتحويله إلى أسمدة وأعلاف هو حبر على ورق وأن الفلاح لايجد بديلا موفرا أو رخيصا لحرق قش الأرز ولذلك يحرقه لأنه لن يستطيع تحمل نفقات العمالة والنقل إلى أماكن تدويره
وقال محمود فتحى إن مايحدث هو كارثة بيئية و جريمة مكتملة الأركان لا يمكن السكوت عليها، مضيفا أن هناك الآلاف من الأهالى مصابون بأمراض الربو وحساسية الصدر، بسبب غبار الحرق والأدخنة السامة المنبعثة منه خاصة فصل الصيف .
وحول أضرار حرق قش الأرز الصحية والبيئية، قال الدكتور حسام المكاوى ، أخصائى الأمراض الصدرية والقلب بمستشفى أجا المركزى ، إن حرق قش الأرز من الأشياء التي تلوث البيئة وبالتالي يسبب تأثيرا كبيرا على الجهاز التنفسي للإنسان، كما تسبب العديد من الأمراض على جسم الإنسان منها زيادة الكحة للمرضى العاديين، كما قد يسبب نزلات شعبية، ويزيد من الحساسية للأشخاص التي تعاني منها، والأخطر من ذلك هو تأثير حرق قش الأرز على الأشخاص التي تعاني من أمراض في الجهاز التنفسي، مثل مرضى السدة الرئوية، وأمراض الرئة بشكل عام، كما يسبب الاختناق التام ونقص الأوكسجين.
وأوضح المكاوى، أن التلوث بشكل عام يؤثر على البيئة ويزيد من معدل الغبار وانخفاض الرؤية، كما يقلل حرق قش الأرز من نسبة الأوكسجين في الجو ويزيد من معدل ثاني أكسيد الكربون، وبالتالي يكون تأثيره على الكائنات الحية بشكل عام، وليس فقط الإنسان، حيث يؤدي إلى أضرار كبيرة على صحة الكائنات التي قد تتعرض له ويساعد في تغير المناخ بشكل كبير.
وأضاف المكاوى أدخنة حرق قش الأرز تتصاعد ثم ترتد مرة أخرى لأسف لتخنق الصدور وتترسب المواد الناتجة عنها فى الأنف والمجرى التنفسى حتى الرئتين وهو ما يسبب تهيج وحساسية الأغشية المخاطية ومن الممكن أن تنقل ملوثات الهواء الأخرى السامة والمسرطنة، ولا ننسى أن غاز أول أكسيد الكربون هو القاتل الصامت حيث أنه يعطل عمل الهيموجلوبين فيصبح الدم غير قادر على حمل الأوكسجين وبالتالى ينخفض أداء كافة أجهزة الجسم، أكاسيد النيتروجين تزيد من نسب الحساسية وأعراضها وأزمات الربو وهو ما يزيد من فرص العدوى بالالتهابات التنفسية خاصة الشعبية فى الأطفال مما يؤدى لتقليل كفاءة الرئتين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: عملية الحرق محافظة الدقهلية المخالفات وزارة البيئة السحابة السوداء المزارعين تحرير محاضر ندوات توعوية زراعة المحصول حرق قش الأرز مزارع الدواجن حرق قش الأرز
إقرأ أيضاً:
مسكن شائع يسبب نزيفاً في الدماغ ويؤدي إلى الخرف
توصلت دراسة جديدة من معهد كارولينسكا في السويد إلى أن الاستخدام طويل الأمد للأدوية القلبية الوعائية الشائعة يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالخرف؛ لكن بعض الأدوية مرتبطة بالتدهور المعرفي.
ووجد الباحثون أن الاستخدام طويل الأمد للأدوية الخافضة للضغط، والأدوية الخافضة للكوليسترول، ومدرات البول، والأدوية المميعة للدم يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بالخرف بنسبة تتراوح بين 4 و25%.
وبحسب "ذا صن"، كانت التركيبات الدوائية لها تأثيرات وقائية أقوى مما لو تم استخدامها بمفردها.
لغز الخرفلكن وفق موقع "معهد كارولينسكا"، قدمت الدراسة نتائج مهمة لفك لغز علاقات الأدوية بالخرف.
حيث وجد الباحثون أن استخدام الأدوية المضادة لتخثر الدم قد يكون مرتبطاً بارتفاع خطر الإصابة بالخرف.
وهذه الأدوية تستخدم لمنع السكتات الدماغية ومنع الصفائح الدموية من التكتل معاً.
وأحد التفسيرات المحتملة هو أن هذه الأدوية تزيد من خطر النزيف المجهري في الدماغ، والذي يرتبط بالتدهور المعرفي.
ومن أمثلة هذه الأدوية: الأسبرين، وديبيريدامول، ومثبطات غليكوبروتين.
ويعتبر مرض القلب والأوعية الدموية عامل خطر رئيسي للخرف، ويرتبط الاثنان بعدد من الطرق.
والأشخاص الذين يعانون من مشاكل مثل ارتفاع ضغط الدم أو أمراض القلب، هم أكثر عرضة للإصابة بالخرف الوعائي، لأن هذه الحالات قد تزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية أو نزيف الأوعية الدموية في الدماغ.
ويمكن لأمراض القلب أيضاً أن تزيد من كمية بيتا أميلويد، وهو بروتين يتراكم ويحفّز مرض الزهايمر.
واعتمد الباحثون في هذه النتائج على بيانات 88 ألف شخص أصيبو بالخرف بين عامي 2011 و2016، ومقارنتهم بـ 88 ألف شخص آخر من الأصحاء.