دعاء للأم المتوفية في يوم الجمعة: هدية من القلب للروح الطيبة
تاريخ النشر: 11th, October 2024 GMT
دعاء للأم المتوفية في يوم الجمعة: هدية من القلب للروح الطيبة، فراق الأم هو وجع لا يُضاهيه وجع، فهو فقدان للأمان والحب والحنان.
ورغم ألم الفراق، إلا أن الدعاء للأم المتوفية يعد أصدق وسيلة للتعبير عن الوفاء والمحبة، ووسيلة نسأل بها الله أن يتغمدها برحمته وفضله.
ويوم الجمعة، بما يحمله من بركة ونفحات روحانية، يُعد أفضل وقت لرفع الدعاء، سائلين الله أن يرحم الأم ويجعل قبرها نورًا وسكينة.
الدعاء للأم المتوفية في يوم الجمعة هو هدية تصل روحها، وعمل صالح نبقيها به قريبة من قلوبنا رغم الغياب.
فالله سبحانه وتعالى جعل الدعاء للوالدين من الأعمال الصالحة التي يرفع بها الإنسان أجرًا ويخفف عنهما بعد وفاتهما.
فضل الدعاء للوالدين بعد الوفاةالدعاء للأم المتوفية يعد برًا بها حتى بعد وفاتها، ويكون سببًا في رحمة الله لها.
فقد أوصانا النبي صلى الله عليه وسلم بالدعاء للمتوفى، حيث قال: "إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له."
فالدعاء للأم يتصل بها، ويجعلها محاطة بالرحمة والغفران.
أهمية الدعاء في يوم الجمعة
يوم الجمعة هو يومٌ فضيل ميزه الله بساعة استجابة، قال عنها النبي صلى الله عليه وسلم: "فيه ساعة لا يوافقها عبد مسلم، وهو قائم يصلي، يسأل الله شيئًا إلا أعطاه إياه."
ولذا، فإن تخصيص الدعاء للأم المتوفية في هذا اليوم المبارك يزيد من فرصة أن يتقبل الله الدعاء، ويبعث الطمأنينة في قلوب الأبناء.
دعاء للأم المتوفية: رجاء الرحمة وطلب المغفرة لمن كانت الروح والقلبأدعية للأم المتوفية في يوم الجمعة
يمكننا أن نرفع أكفنا لله سبحانه وتعالى في هذا اليوم المبارك بأدعية للأم المتوفية مثل:
"اللهم ارحم أمي واغفر لها، وارفع درجاتها في الفردوس الأعلى، واجعل قبرها روضة من رياض الجنة، ونقّها من الذنوب والخطايا كما يُنقّى الثوب الأبيض من الدنس."
"اللهم اجعل أمي من السعداء في قبرها، وأنر لها فيه بنور من عندك، وارزقها الأمن والطمأنينة حتى تلقاك وأنت راضٍ عنها."
"يا رب اجعل لأمي نصيبًا من رحمتك الواسعة، واغفر لها ما قدمت وما أخرت، وأجمعنا بها في جنات النعيم بغير حساب ولا سابقة عذاب."
"اللهم ارزق أمي مغفرتك ورضاك، واجعل مثواها الجنة، وأجعلها ممن يقال لهم يوم القيامة ادخلي بسلامٍ آمنة."
أعمال صالحة تصل ثوابها للأم المتوفيةإلى جانب الدعاء، يمكن إهداء ثواب الأعمال الصالحة للأم المتوفية، مثل إخراج صدقة جارية على روحها، أو قراءة القرآن بنية أن يصل ثوابه لها، أو كفالة يتيم، أو المساهمة في بناء مسجد.
هذه الأعمال تزيد من حسناتها وتكون سببًا في رفعة درجتها عند الله.
التكرار والإلحاح في الدعاء
الدعاء للأم المتوفية يمكن تكراره في كل وقت، ولكن تخصيص أوقات مستحبة مثل يوم الجمعة يمنح الدعاء تأثيرًا مضاعفًا، ويجعل القلب أكثر تعلقًا بالله.
كما أن تكرار الدعاء دليل على صدق الإحساس وشدة التعلق بمن فقدناه.
دعاء للأم المتوفية: رجاء الرحمة وطلب المغفرة لمن كانت الروح والقلب
الدعاء للأم المتوفية في يوم الجمعة هو هدية تصلها وتجعلنا على اتصال روحي معها رغم فراقها.
فما أجمل أن نبقى على عهدنا بالحب والبر بها، سائلين الله أن يغمرها برحمته الواسعة، وأن يجمعنا بها في دار الخلود، حيث لا فراق ولا ألم.
فالأم تستحق منا الوفاء الدائم، والدعاء في هذا اليوم المبارك هو وفاءٌ نرجو به أن يخفف عنها ويزيد في حسناتها.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الجمعة يوم الجمعة أبرز دعاء يوم الجمعة دعاء للام المتوفية
إقرأ أيضاً:
شروط المغفرة ومفاتيحها وموانعها في شهر رمضان
وفي الحلقة بتاريخ 2025/3/10 من برنامج "حكم وحكمة" تناول الشيخ عمر عبد الكافي مع ضيوفه موضوعاً يتناسب مع أجواء شهر رمضان الكريم، وهو "المغفرة الإلهية" حيث قدم شرحاً وافياً عن شروط المغفرة وموانعها وكيفية تحقيقها.
وبدأ الشيخ عمر حديثه بتأكيد أن المغفرة من الله عز وجل مضمونة إذا طرق العبد باب الله بإخلاص، مشيراً إلى أن هناك مفاهيم خاطئة لدى كثير من الناس عن المغفرة.
وأوضح أن استغفار العبد من الذنب مضمون عند الله إذا كان صادقاً في توبته.
وشدد الشيخ على أركان التوبة الصحيحة، قائلاً "الإقلاع عن الذنب، الندم على ما فات، العزم على عدم العودة، ورد الحقوق إلى أصحابها، وهذا الشرط الرابع هو ما يغفل عنه كثيرون" مشددا على أن من أهم موانع المغفرة عدم رد الحقوق إلى أصحابها، موضحاً "لا يجوز لإنسان أن يقول يغفر لي، وأنا أخذت قطعة أرض من أخي، أو اغتصبت بيتاً من عمي، أو لم أعط إنساناً حقه، أو نظرت إلى أخواتي البنات فاغتصبت حقهن في الميراث".
وأشار الشيخ إلى أن الله قد يعفو في حقه، لكن حقوق العباد لابد من ردها و"قضية المغفرة واضحة المعالم، الله يغفر الذنوب إذا أعدنا الحقوق إلى أهلها".
القلب السليم
كما تطرق الشيخ عمر إلى مسألة القلب السليم، مؤكداً أنه الوسيلة الوحيدة للتقرب إلى الله عز وجل، فيقول سبحانه في محكم التنزيل "يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم" وأي وسائط نحو الله عز وجل لا تصلح إلا القلب السليم.
إعلانوحذر من أن القلب المشرك لا يقبل الله عليه، قائلاً "العمل المشرك أصلاً لا يقبله الله، لأن فيه رياء. فأكبر مانع لأن ينال الإنسان مغفرة أن يكون هذا القلب إما قلباً غير سليم، أو قلباً سقيماً، أو قلباً قد أمرضته الذنوب حتى مات".
وفي جلسة أسئلة وأجوبة مع الحضور، أجاب الشيخ عن استفسار حول مدى مغفرة الله للذنوب مهما كبرت، فقال "يا عبد الله، لو بلغت ذنوبك عنان السماء وجئت مستغفراً موحداً، لا تشرك بالله، فرب العباد سبحانه وتعالى يأتيك بقراب الأرض مغفرة".
وأضاف "الله لا يعطي العبد على قدر دعائه فقط، ولو أعطى الله العبد على قدر دعائه فقط لتوقفت حياتنا" مشيراً إلى أن الله يعطي العبد الإجابة دون أن يسأل.
وفي سؤال آخر حول تخفيف ثقل الذنوب على القلب، أكد الشيخ أن الذي لا يُغفر له هو "الذي يستغفر وهو ينوي أن يعود إلى الذنب" مضيفاً أن الشعور بثقل الذنب دليل على محبة الله "لأنه مستحٍ من الله، ولأنه شعر أن الذنب ثقيل عليه".
كما أجاب عن سؤال حول كيفية توبة من ترك الصلاة لفترة طويلة، موضحاً وجهتي نظر العلماء في المسألة: إما قضاء ما فات، أو الاكتفاء بالتوبة والإكثار من النوافل.
واختتم الشيخ عمر الحلقة بالتأكيد على أن الله يحب العبد المنيب، ويحب العبد العواد إليه، وأن الله يغفر للجميع إلا من شرد وأبى.
الصادق البديري10/3/2025
لجنة حماية المعطيات: هجومات سيبرانية تستهدف مواقع حكومية مغربية