المُفوضيّة الأوروبية تحت المجهر بعد اتهامات بدعم الإرهاب والإسلام السياسي
تاريخ النشر: 11th, October 2024 GMT
وسط اتهامات بتمويل الاتحاد الأوروبي جماعات إرهابية وإسلاموية متشددة، اندلعت توترات شديدة في اجتماع البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ يوم 9 أكتوبر (تشرين الأول) 2024 بعد أن قدّم أعضاء في البرلمان أمثلة عن الأموال المدفوعة لجامعات ومنظمات وجمعيات محسوبة على الإسلام السياسي.
وانتقد جوردان بارديلا، رئيس حزب التجمّع الوطني في فرنسا، ما أسماه "هذه السذاجة الأوروبية" المتمثلة في تقديم الدعم "بطريقة ملتوية لحركة حماس"، وهو ما أثار غضب جوزيب بوريل الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، مؤكداً أن تحقيقات المفوضية خلصت إلى عدم وجود أي دليل في هذا الصدد، مُهاجماً بارديلا بشدّة ومُطالباً إيّاه بإثبات اتهاماته أو سحبها.وردّ حزب التجمّع الوطني بالدعوة للتوقيع على عريضة دعم جوردان بارديلا للتنديد بتمويل الإسلام السياسي من خلال الأموال المخصصة من قبل الاتحاد الأوروبي، وبالتالي من أموال دافعي الضرائب الفرنسيين. وقال الحزب في بيان له "دعونا لا نسمح للسيد بوريل وشركائه بإخفاء الحقيقة. ويتعيّن علينا أن نعمل معاً على حماية أوروبا من تجاوزات الإسلامويين".
L’argent de l’Union européenne finance-t-il l’islamisme ? https://t.co/D6LlF3lOT2
— Le Point (@LePoint) October 10, 2024 استعادة الثقة ويرى الكاتب والمحلل السياسي الفرنسي إيمانويل بيريتا، أنّ المفوضية الأوروبية من المؤكد أنّها سوف تضطر إلى وضع مسألة السيطرة على الأموال الأوروبية على رأس أولوياتها إذا كانت راغبة في تجنّب فضائح جديدة واستعادة ثقة المواطنين الأوروبيين. وهو وعد قد يكون من الصعب الوفاء به حيث تبدو المواقف غير قابلة للتوفيق بين برلمانيي بروكسل.وبرأيه فإنّ هناك الكثير للقيام به، حيث يُشير أحدث تقرير سنوي صادر عن محكمة مراجعي الحسابات الأوروبية، والذي نُشر يوم أمس الخميس 10 أكتوبر (تشرين الأول)، إلى أن ميزانية الاتحاد الأوروبي لعام 2023 موثوقة ولكنّ سياسة التماسك والنزاهة، التي تُمثّل ما يقرب من 40٪ من النفقات التي تمّت مراجعتها وتدقيقها، تُظهر مُعدّل خطأ مثير للقلق يبلغ 9.3٪.، بارتفاع حاد من 6.4% في عام 2022.
???? L'UE n'assume pas d'avoir versé 1,7 million d’euros à l’Université islamique de Gaza, bastion de l’idéologie du Hamas, et s'attaque à @J_Bardella !
Refusez que votre argent finance le Hamas et soutenez notre Président ! ▶️ https://t.co/HjS0U1giGJ pic.twitter.com/7n41Y6qpVx
وحاول هان طمأنة وتهدئة عقول أعضاء البرلمان الأوروبي دون جدوى، بالقول "نحن نطبق عملية اختيار صارمة قبل تخصيص التمويل"، في إشارة إلى نظام الكشف المبكر والاستبعاد الذي تمّ إنشاؤه عام 2016، والذي من المُفترض أن يستبعد المستفيدين المشكوك فيهم.
Le chef de la « diplomatie européenne » Josep Borrel a menti dans l’hémicycle.
Je lui rappelle donc une vérité : les fonds européens, donc l'argent de nos concitoyens, ont bien alimenté de manière détournée le Hamas et l'idéologie islamiste ! pic.twitter.com/aWLCaRXNLm
من جهتها اعتبرت البرلمانية الفرنسية الأوروبية فابريس ليجيري، الرئيس السابق لوكالة "فرونتكس"، أنّ "هذا النقاش حاسم، لأنّه يتعلق بمساعدة الاتحاد الأوروبي لحماس والمنظمات الإسلاموية".
Le Parlement européen ne doit pas servir de tribune à toutes les organisations liées de près ou de loin à l’islamisme ❌
Retrouvez mon intervention en hémicycle ! pic.twitter.com/UtaeItn2CY
وقالت ريما حسن، التي ولدت عديمة الجنسية ولاجئة في فرنسا "لقد استفدت من دعم الأونروا خلال طفولتي". وتساءلت "من الذي خصص الوقت لزيارة مخيمات اللاجئين الحالية التابعة للأونروا ليرى حجم الفظائع؟".
وأججت مواقف حسن المُضطربة تجاه حماس التوتر. وتخضع بعض تغريدات ريما حسن لإجراءات قانونية مستمرة منذ الصيف الماضي بتهمة دعم الإرهاب. وقدّم فرانسوا كزافييه بيلامي من حزب الشعب الأوروبي شكوى بشأن التهديدات التي تُمثّلها ريما حسن، والتي أوضحت بدورها أنّها قدّمت شكوى أيضاً. ويبدو أنّ النائبان في البرلمان الأوروبي سيواصلان خلافاتهما ونزاعاتهما في المحاكم.
Total soutien!! ???????? https://t.co/lAa0HCACCT
— Pugnace (@DeborahRoc47664) September 30, 2024 المركز يبحث عن التوازن وبين هذه المواقف العدائية المُتناقضة، حاول المركز إيجاد حلّ وسط. وقد اعترف لورانس فارينج، عضو البرلمان عن الحركة الديمقراطية، بوجود "فجوات في تخصيص أموال إيراسموس" مؤكداً أنّه "لن يكون هناك أموال أوروبية دون احترام القيم الأوروبية".وفي مواجهة ذلك، حاول مفوض الميزانية الأوروبية يوهانس هان، استعادة السيطرة. لكنّه لم يرد بوضوح على الاتهامات الواقعية. وأكد هذا البرلماني النمساوي من جديد التزام المفوضية بالعمل مع البرلمان الأوروبي "لضمان حماية ميزانية الاتحاد بشكل جيد مع صون وتعزيز القيم الأوروبية".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية المفوضية الأوروبية تنظيم الإخوان عام على حرب غزة إيران وإسرائيل البرلمان الأوروبی الاتحاد الأوروبی ریما حسن
إقرأ أيضاً:
رئيسة المفوضية الأوروبية تقترح تخفيف أهداف انبعاثات ثاني أكسيد الكربون للسيارات الجديدة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
اقترحت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، تخفيف أهداف الانبعاثات لشركات صناعة السيارات، بعد اجتماع مع ممثلي الصناعة في (بروكسل).
وإذا نجحت خطة رئيسة المفوضية الأوروبية، وفقا لقناة (يورو نيوز) اليوم الثلاثاء، فسيتم إلغاء المراجعات السنوية لمعايير الانبعاثات من ثاني أكسيد الكربون، وسوف يكون أمام شركات صناعة السيارات الآن ما يصل إلى ثلاث سنوات لتحقيق أهدافها.
ونقلت القناة عن أورسولا فون دير لاين، أنها ستقترح قريبا "تعديلا محددا" على اللائحة التي تحكم معايير انبعاثات ثاني أكسيد الكربون للسيارات الجديدة.. مضيفة: "بدلًا من الالتزام السنوي، سيكون أمام الشركات ثلاث سنوات لتحقيق الأهداف الجديدة.. وبالتالي سيتم تحرير صناعة السيارات من القيود المتعلقة بانبعاثات المركبات الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ هذا العام والتي يمكن أن تؤدي إلى فرض غرامات باهظة على الشركات في حالة حدوث مخالفات".
وبالنسبة لرئيسة المفوضية الأوروبية، فإن هذا التغيير "سيمنح الصناعة مساحة صغيرة للتنفس" في حين طالب اتحاد مصنعي السيارات الأوروبيين منذ فترة طويلة باتخاذ إجراءات لتخفيف القيود.
كما حذرت أورسولا فون دير لاين، من أن سوق السيارات الكهربائية ينمو "بشكل أبطأ" من المتوقع ويؤثر على تقدم الاتحاد الأوروبي نحو أهداف الانبعاثات الصفرية" ويؤدي هذا الوضع إلى إغلاق العديد من المصانع، مثل مصنع أودي في (بروكسل) الأسبوع الماضي؛ مما أثر على نحو 3 آلاف عامل.
وأشارت القناة إلى أنه بالنسبة لمنظمة المستهلكين الأوروبية (المدافعة عن مصالح المستهلكين في عملية اتخاذ القرار في مؤسسات الاتحاد الأوروبي) فإن هذا الاقتراح الجديد يرسل "إشارة سيئة للمستهلكين" وسيثني شركات صناعة السيارات عن الاستثمار وتقديم نماذج جديدة بأسعار معقولة.
ويعد اقتراح أورسولا فون دير لاين، الذي ستقدمه المفوضية الأوروبية بالتفصيل غدا الأربعاء جزءًا من الحوار الاستراتيجي حول مستقبل صناعة السيارات في أوروبا.
وتستكشف الخطة المقدمة من رئيسة المفوضية إمكانية تنفيذ "الدعم الديناميكي لمنتجي البطاريات في الاتحاد الأوروبي" و"إدخال متطلبات المحتوى الأوروبي تدريجيًا للبطاريات ومكوناتها"، بالإضافة إلى ذلك، ستركز الخطة على إنشاء تحالف صناعي للسماح للشركات "بتجميع الموارد" لتطوير "البرمجيات المشتركة والرقائق وتقنيات القيادة الذاتية".