زنقة 20 ا الرباط

عقد مساء أمس بالرباط، المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة برئاسة عضو القيادة الجماعية للأمانة العامة المهدي بنسعيد اجتماعا موسعا مع فريقي الحزب بالبرلمان، في إطار الدخول السياسي الجديد وافتتاح البرلمان اليوم الجمعة من قبل جلالة الملك محمد السادس.

وفي كلمة له أكد عضو القيادة الجماعية لحزب الأصالة والمعاصرة، أن اجتماع القيادة والمكتب السياسي استعدادا للدخول البرلماني الجديد يشكل لحظة سنوية هامة للحوار المشترك حول القضايا البرلمانية والسياسية المستجدة، والذي يأتي بمناسبة كل دخول سياسي وبرلماني جديد.

واعتبر عضو القيادة الجماعية أن اجتماع القيادة مع برلمانيي الحزب، المنعقد اليوم الخميس 10 أكتوبر 2024، يبقى مختلف تماما عن اللقاءات السابقة لعدد من الاعتبارات، أبرزها تنوع التحديات التشريعية، وراهنية العديد من الصعوبات الاجتماعية، مثل ملف ندرة المياه، وهجرة الشباب، والضغط الذي تعيشه القدرة الشرائية للمواطنات والمواطنين، وتداعيات سنوات الجفاف على العالم القروي، وغيرها من القضايا التي تزداد حدة بسبب الصراعات والحروب بعدد من مناطق التوتر بالعالم، مما يفرض علينا كحزب سياسي مسؤول تعبئة ويقظة مضاعفة.

وأشار بنسعيد أن القيادة الجماعية لا تعتبر اللقاء مع برلمانيي الحزب مجرد عرف سياسي، أو فقط تفعيل لعادة تنظيمية، بل تعتبره لقاءا بين قيادة الحزب وأعمدته الأساسية في المدن والأقاليم، وهي لحظة تواصل متميزة بين قيادة الحزب وأركانه بالجبال والسهول والحواضر.

وقال المتحدث ذاته مخاطبا برلمانيي الحزب “فأنتم عماد الحزب بربوع الوطن، ونؤمن بأن أدواركم تتجاوز الأدوار الدستورية داخل قبة البرلمان من رقابة وتشريع إلى تمثيل وطني مسؤول للمواطنين والمواطنات، والدفاع عن مصالحهم وعن طموحاتهم المشروعة، لذلك نعرف جيدا أن تضحياتكم وقربكم من هموم المواطنات والمواطنين هو من يصنع قوة ومكانة الحزب في الساحة السياسية الوطنية، وأن حضوركم المتميز في أشغال المجلسين هو من يعطي الحزب المكانة المشرفة حكوميا ووطنيا، لذلك اللقاء بكم هو لقاء مع نخبة متميزة داخل الحزب، عليها مسؤوليات كبيرة وتقوم بمهام جسيمة نقدرها عاليا”.

وأضاف “كما تعلمون جميعا نحن مقبلون على دخول برلماني في ظل أوضاع اجتماعية جد صعبة، تتطلب منا كحزب سياسي رائد الحضور اليومي الدائم والقريب من المواطنات والمواطنين، وعلى رأس هذه التحديات تنزيل توجيهات جلالة الملك الموجهة نحو المواطنات والمواطنين المتضررين من الفيضانات الأخيرة، كما مطالبون بتعزيز المجهود الجبار الذي قامت به بلادنا لفائدة المناطق المتضررة من الزلزال، وتسطير أجوبة واقعية لإشكاليات هجرة الشباب، إضافة لاستحضارنا المسؤول للدخول الاجتماعي الصعب بالعالم القروي نتيجة تعاقب سنوات من الجفاف وتأثيرها على المخزون الذاتي للفلاحين، مما يجعل الموسم الفلاحي الجديد صعبا للغاية، يتطلب منا كحكومة المزيد من دعم الفلاحين لاسيما الصغار منهم”.

المصدر: زنقة 20

كلمات دلالية: القیادة الجماعیة

إقرأ أيضاً:

‏الأكاديمية المصرية الفنون بروما تحتفل بمرور ٩٥ سنة على تأسيسها

 احتفلت الأكاديمية المصرية للفنون بروما برئاسة الاستاذة الدكتورة رانيا يحيي بمرور 95 عامًا على تأسيسها من خلال أمسية فريدة من الفن والموسيقى، للتأكيد على الروابط الثقافية والفنية المستمرة بين مصر وإيطاليا.

وبدأت الاحتفالية بافتتاح معرض للفن التشكيلى تاكيدا على الاهتمام بالحركة التشكيلية المصرية المعاصرة كمدرسة ابداعية مهمة، المعرض تحت عنوان "الحركة اللانهائية" للفنان أحمد بشر، الذى يتميز بأسلوبه المبتكر في السرد البصري، حيث تناولت أعماله موضوعات الحركة المستمرة وسيولة التجربة الإنسانية. دعا المعرض الحضور لاستكشاف الترابط بين الثقافة والعاطفة والإبداع من خلال تكوينات بشر لديناميكية واستخدامه الآسر للألوان والأشكال. هذا وقد افتتحت المعرض نائبة السفير المصرى بايطاليا السيدة نيفين السعيد مع مديرة الاكاديمية.

تلى ذلك عرض فيلم قصير عن تاريخ الاكاديمية العريق  منذ ان كانت فكرة والى الان ، وتناول الفيلم مديرى الاكاديمية منذ انشائها وحتى الوقت الراهن مؤكدين على ما قدموه فى كل مرحلة من عمر الاكاديمية.

ظهور الفنان فاروق حسني


كما شارك فى الاحتفالية معالى وزير الثقافة والمدير الاسبق للاكاديمية الفنان فاروق حسنى باعتباره الوحيد من ضمن مديرى للأكاديمية الذى تقلد هذا المنصب الرفيع، وذلك من خلال عرض فيلم قصير عن تجربته فى ادارة الاكاديمية. وكذا اهتمامه الكبير بها اثناء توليه حقيبة وزارة الثقافة. وأكد الفيلم عن تلك المرحلة المهمة من ناريخه المهنى ومدى تقديره لمكانة هذه الأكاديمية ومحبته الكبيرة لها.

واختتمت الاحتفالية بحفل موسيقي لعازفة الفلوت رانيا يحيى حيث استمتع الحضور بجمال الموسيقي العربية الساحرة  من خلال أداء مبهر على هذه الآلة الكلاسيكية الرقيقة، وتنوعت الألحان التي قدمتها رانيا ما بين المعاصر والكلاسيكي، حيث تضمنت عذوبة ورقة الموسيقى المصرية لعمر خيرت، بليغ حمدى، كمال الطويل، رياض السنباطي، سيد درويش، الرحبانية وغيرها.


‏ورافق عازفة الفلوت فرقة موسيقية دولية صغيرة من مصر وإيطاليا والبرازيل ولبنان، حيث جمال الموسيقى التي تخترق الحواجز وتعبر الحدود، وقبل مغادرة رانيا يحيى للمسرح هنأت الحضور بمناسبة أعياد الميلاد وتغنى الجميع بروح التفاؤل والابتهاج احدى الاغنيات الشهيرة المعبرة عن تلك المناسبة، وكان الأداء مزيجًا متناغمًا بين الأصوات التقليدية والمعاصرة، احتفاءً بعمق وتنوع التراث الموسيقي المصري.

كما قامت الاكاديمية بطباعة كتاب تذكارى عن التاريخ العريق للاكاديمية منذ ان نبتت الفكرة الى ان اصبحت واقعا مصريا حضاريا وثقافيا وفنيا مؤثرا وسط اكاديميات العالم منذ ٩٥ سنة والى الان.
كان هذا الحدث شهادة على التزام الأكاديمية المصرية بدورها الثقافي ودعم ونشر الفنون. وقد استمتع الحضور بفرصة استثنائية للاستمتاع بأفضل ما تقدمه الفنون والموسيقى المصرية من قلب العاصمة الايطالية روما.

مقالات مشابهة

  • في اشارة إلى الحزب الديمقراطي.. الجعيدي: “المتأسلمون” أشد ضرراً من العلمانيين في المشهد السياسي
  • ‏الأكاديمية المصرية الفنون بروما تحتفل بمرور ٩٥ سنة على تأسيسها
  • 42445 الحضور الجماهيري في لقاء الافتتاح
  • حزب سياسي جديد ينتظر الضوء الأخضر من الداخلية
  • من كهوف التاريخ إلى تأسيس دولة المواطنة.. هموم المفكرين السوريين في مشاريع التجديد والنهضة
  • بنسعيد: الجزائر تمارس القرصنة ضد التراث المغربي
  • عاصم الجزار: الحزب الجديد يسعى لإيجاد أرضية مشتركة تجمع كل التوجهات لمواجهة التحديات الراهنة
  • اشتباك بالمياه والكراسي واللكمات داخل في برلمان تايوان
  • غوتيريش يدعو إلى انتقال سياسي شامل وسلمي إلى «سوريا الجديدة»
  • وزير المالية: إطلاق حزم متتالية من التسهيلات فى الجمارك والضرائب العقارية للتيسير على المستثمرين والمواطنين خلال الفترة المقبلة