أبوظبي: «الخليج»

أصدر مركز تريندز للبحوث والاستشارات، ورقة بحثية بعنوان «الذكاء الاصطناعي عدو أم صديق»، تركز على المخاطر المحتملة لتطبيقات الذكاء الاصطناعي، وما يتطلب تجنبها من إجراءات قبل فوات الأوان.

وبيّنت الورقة التي أعدها أ.د. أحمد خميس خليل الجنابي، أن الذكاء الاصطناعي أحد أهم هذه التغيرات التي أحدثت تحولات في مجالات الحياة كافة، واستحوذت على اهتمام الباحثين، فهو نتاج أنظمة تتمتع بالذكاء، وتتصرف على النحو الذي يتصرف به البشر، من حيث التعلم والفهم.

وذكرت الدراسة أن تقنيات الذكاء الاصطناعي تهدف في الأساس إلى حماية البشر والحفاظ على أرواحهم، وتوفير الوقت والجهد لهم، وتحويل المعلومات الأولية إلى معرفة قيّمة، وتوجيه البشرية نحو آفاق جديدة من الاكتشافات، وتتسم بإﻧﺠﺎز الأعمال في أقصر وقت، إضافة للمرونة والسهولة ﻓﻲ اﻟﺒﺮﻣﺠﺔ، والقدرة ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻤﻞ ﻓﻲ الظروف الخطرة، وتحقيق عائدات اﺳﺘﺜﻤﺎر جيدة.

وأشارت إلى أنه يمكن التمييز بين 3 صور للذكاء الاصطناعي؛ المتخصص، والعام، والفائق، أﻣﺎ المتخصص، فتُقصد به أنظمة تستطيع القيام بمهام محددة وواضحة، واﻟﻌﺎم يعمل بقدرة تشابه قدرة اﻹﻧﺴﺎن ﻣﻦ حيث التفكير، وأﺧﯿﺮاً الفائق، والذي قد يفوق مستوى ذكاء البشر، ويستطيع القيام بالمهام ﺑﺸﻜﻞ أﻓﻀﻞ ﻣﻤﺎ ﯾﻘﻮم به اﻹﻧﺴﺎن.

وذكرت الورقة البحثية، أن الذكاء الاصطناعي يثير العديد من المخاطر والتهديدات الأمنية والأخلاقية في حالة تزايد الاعتماد عليه في الحياة البشرية، كما أن النتاج الضخم من التطبيقات يعد تمهيداً لحرب ناعمة بين الآلة والإنسان.

وشددت الورقة البحثية على أن الذكاء الاصطناعي أمر واقع، وتحدياته يجب الاستعداد لها من خلال فريق من العلماء العرب المتخصصين، مؤكدة أنه آن الأوان لإجراء المزيد من البحوث حول مخاطر تقنيات الذكاء الاصطناعي وتحدياتها والهجمات السيبرانية، وتوجيه نظر المجتمع الدولي نحو ضرورة وضع إطار قانوني موحد حاكم لاستخدام وتنظيم هذه التقنيات، وتقرير الجزاءات المناسبة في حالة إساءة استخدامها.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات أبوظبي الذكاء الاصطناعي الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

سام ألتمان يخطط لدمج جميع نماذج الذكاء الاصطناعي في نموذج جديد

صرح الرئيس التنفيذي لشركة "أوبن إيه آي" سام ألتمان بأن الشركة تخطط لإطلاق نموذج "جي بي تي 5" (GPT-5) في غضون أشهر، وستعمل على تبسيط عمل نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بها من خلال توحيدها في نموذج واحد، وفقا لتقرير نشره موقع "ماشبل".

وأقر ألتمان خلال منشور على منصة إكس بأن مجموعة منتجات "أوبن إيه آي" أصبحت معقدة، وأنه يريد أن يقوم بعمل أفضل من خلال تبسيط عروض شركته، قائلا "نحن نكره تعدد النماذج بقدر ما تكرهونه ونريد العودة إلى ذكاء سحري موحد".

وأضاف أن الشركة تخطط لإطلاق "جي بي تي 4.5" باعتباره آخر نموذج لا يستخدم تقنية سلسلة الأفكار، وهي تقنية تُمكّن النماذج من حل المشكلات المعقدة بشكل أكثر فعالية عن طريق تقسيمها إلى خطوات منطقية مُتسلسلة، كما يريد ألتمان دمج نموذج "أو3" (o3) الذي لم يصدر بعد في نموذج "جي بي تي 5".

وفي تعليق حول الموعد التقديري لإصدار النماذج الموعودة، أجاب ألتمان بأن التوقيت المتوقع لإصدار "جي بي تي 4.5" هو مسألة أسابيع لا أكثر، أما نموذج "جي بي تي 5" فسيستغرق أشهرا.

يذكر أن شركة "أوبن إيه آي" حظيت بمنافس غير مرغوب هز كيانها، وهو شركة "ديب سيك" الصينية التي أطلقت نموذج الاستدلال "آر1" (R1) بتكلفة بسيطة وطرحته بوصفه روبوت محادثة بسعر أرخص بكثير من "أوبن إيه آي".

إعلان

وقد أثار وصول "ديب سيك" إلى الساحة تساؤلات عدة حول إستراتيجية عمل "أوبن إيه آي" وشركات الذكاء الاصطناعي الأخرى، والذي أثبت أنه يُمكن إنشاء نماذج الذكاء الاصطناعي متقدمة وبتكلفة منخفضة.

وقد يكون إعلان ألتمان بمثابة تغيير في الإستراتيجية، فبدلا من طلب 200 دولار شهريا على خطة "برو" (Pro) للوصول المبكر وغير المحدود إلى ميزات نموذج معين، فإن الإستراتيجية الجديدة تهدف إلى جعل منتجاتها متاحة لأكبر عدد ممكن من المستخدمين لتتفوق على المنافسة، وذلك من خلال الاستحواذ على السوق وتقديم تجربة سهلة الاستخدام.

وقال ألتمان في منشوره المطول "هدفنا الرئيسي هو توحيد نماذج سلسلة (أو) ونماذج سلسلة (جي بي تي) من خلال إنشاء أنظمة يمكنها استخدام جميع أدواتنا وقادرة على فهم تفكيرك وتكون مفيدة لمجموعة واسعة جدا من المهام". وهذا يعني أن "أوبن إيه آي" لن تطلق "أو3" نموذجا مستقلا، بل ستدمج قدراته الاستدلالية التي تعزز الدقة وقادرة على حل المشكلات الأكثر تعقيدا في نموذج "جي بي تي 5" القادم.

ومن المتوقع أن يحوي نموذج "جي بي تي 5" وضع الصوت ولوحة الرسم والبحث العادي والعميق بشكل مدمج، وهكذا سيتكيف الروبوت تلقائيا مع احتياجات المستخدم دون الحاجة إلى التبديل بين النماذج والميزات المختلفة، بحسب "ماشبل".

وفي النهاية ذكر ألتمان أن نموذج "جي بي تي 5" القادم سيكون متاحا لمستخدمي "شات جي بي تي" المجانيين، في حين سيحصل مشتركو "بلس" و"برو" على الميزات نفسها ولكن بمستوى أعلى من الذكاء، بيد أن خطة "برو" ستكون الأكثر ذكاء.

مقالات مشابهة

  • ماذا خسر عصر الذكاء الاصطناعي من تراجع المسلمين؟
  • باستخدام الذكاء الاصطناعي.. ميتا تقترب من فك شفرة الأفكار البشرية
  • وزير التعليم العالي: تعظيم الاهتمام بالذكاء الاصطناعي في المؤسسات البحثية
  • سباق الذكاء الاصطناعي: ترامب يدعو لزيادة إنتاج الكهرباء
  • توصيات باستثمار تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الموارد البشرية والتوظيف
  • ول هاتف في العالم يدعم الذكاء الاصطناعي DeepSeek
  • الذكاء الاصطناعي
  • ميتا تخطط لاستثمارات كبيرة في روبوتات الذكاء الاصطناعي البشرية
  • سام ألتمان يخطط لدمج جميع نماذج الذكاء الاصطناعي في نموذج جديد
  • آبل تطور روبوتات شبيهة بالبشر.. بداية عصر جديد في الذكاء الاصطناعي