بديل البنزين.. ما هو الوقود الإلكتروني وكيف يسهم في إنقاذ البيئة؟
تاريخ النشر: 11th, October 2024 GMT
في مارس 2024، فجرت ألمانيا مفاجأة بانتقادها للقانون التاريخي للاتحاد الأوروبي الذي يهدف إلى إنهاء مبيعات السيارات التي تنبعث منها غازات ثاني أكسيد الكربون بحلول عام 2035.
جاء هذا القرار في وقت كانت ألمانيا قد دعمت فيه القانون سابقًا مع غالبية دول الاتحاد الأوروبي، لكنه يشير إلى تحول كبير في موقفها.
سيارات خالية من الانبعاثات
يتطلب قانون الاتحاد الأوروبي أن تكون جميع السيارات الجديدة المباعة اعتبارًا من عام 2035 خالية من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، مما يعني أن محركات الاحتراق الداخلي، التي تعمل بالوقود الأحفوري، ستصبح محظورة بشكل فعلي.
لكن هذا القانون لا يحظر المحركات التقليدية بشكل مباشر، حيث يُعتبر بمثابة علامة على انتهاء هذه التكنولوجيا، نظرًا لندرة الخيارات المتاحة التي تسمح بتشغيل سيارات الاحتراق الداخلي دون انبعاث الكربون.
ما هو الوقود الإلكتروني بديل البنزين؟
تسعى ألمانيا وإيطاليا للحصول على ضمانات أكثر وضوحًا بشأن إمكانية بيع السيارات الجديدة ذات محركات الاحتراق الداخلي بعد عام 2035، شريطة أن تكون هذه السيارات مزودة بالوقود الإلكتروني.
يتم تصنيع الوقود الإلكتروني من خلال تجميع انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الملتقطة مع الهيدروجين المنتج باستخدام الكهرباء المتجددة، مما يجعله يبدو محايدًا كربونيًا.
ومع ذلك، يجب أن يؤخذ في الاعتبار أن استخدام هذا الوقود في السيارات التقليدية لا يعني التخلص من انبعاثات الكربون بشكل نهائي، بل يعني فقط توازن الانبعاثات الناتجة عن الإنتاج.
تسعى شركات صناعة السيارات الكبرى إلى التحول نحو المركبات الكهربائية التي تعمل بالبطارية كحل رئيسي لخفض انبعاثات الكربون.
لكن بعض الموردين وشركات النفط الكبرى يدافعون عن الوقود الإلكتروني كبديل. حتى الآن، تم افتتاح أول مصنع تجاري لإنتاج الوقود الإلكتروني في تشيلي في عام 2021، بينما يُتوقع أن يبدأ مصنع نرويجي آخر للإنتاج في عام 2024.
التكاليف والطاقة اللازمة
يواجه الوقود الإلكتروني انتقادات بسبب تكلفته العالية والطاقة الكبيرة المطلوبة لإنتاجه.
تشير دراسة نشرت في مجلة Nature Climate Change إلى أن استخدام الوقود الإلكتروني في محرك احتراق داخلي يتطلب ما يقرب من خمسة أضعاف الكهرباء اللازمة لتشغيل سيارة كهربائية بالكامل
إن قرار ألمانيا بمعارضة قانون الاتحاد الأوروبي يفتح الباب لمناقشات أوسع حول مستقبل السيارات ذات محركات الاحتراق الداخلي في القارة.
بينما يعتبر الوقود الإلكتروني حلاً محتملاً، فإن التحديات الاقتصادية والتقنية ستظل عائقًا أمام تحقيق هذا الهدف.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الوقود الإلكتروني السيارات البيئة مبيعات السيارات انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الوقود الإلکترونی الاحتراق الداخلی
إقرأ أيضاً:
«ديب سيك» مقابل «شات جي بي تي».. أيهما الأفضل وكيف تستخدمه؟
تطورات متسارعة يشهدها عالم الذكاء الاصطناعي على الساحة العالمية؛ إذ تظهر من يوم لآخر أدوات جديدة تغير طريقة التعامل مع التكنولوجيا واستخدامها، ومن بين هذه الأدوات، يبرز كل من «شات جي بي تي» الأمريكي و«ديب سيك» الصيني كأحد أبرز الأمثلة على نماذج اللغة الكبيرة التي أحدثت ثورة في الفهم والقدرة على معالجة النصوص، ومع هذه المنافسة، زاد التساؤل: أيهما أفضل؟ وكيف يمكن استخدام كل من النموذجين والاستفادة من قدراتهما؟
نموذج «شات جي بي تي»يعد «شات جي بي تي» نموذجًا لغويًا ضخمًا تم تطويره بواسطة شركة «OpenAI» الأمريكية، ويتميز بقدرته على فهم اللغة الطبيعية وتوليد نصوص تشبه النصوص البشرية بشكل كبير، ويمكن استخدامه في مجموعة متنوعة من المهام، مثل:
- المحادثة: يمكن لـ«شات جي بي تي» إجراء محادثات طبيعية مع المستخدم، والإجابة على أسئلته، وتقديم المعلومات.
- الإبداع: يمكنه أيضًا تقديم مهام إبداعية من خلال توليد نصوص جديدة، ومن هذه المهام كتابة الشعر، إنشاء القصص، تأليف الأغاني، وكتابة السيناريو.
- الترجمة: يمكن لـ«CHAT GPT» ترجمة النصوص من وإلى لغات مختلفة.
- التلخيص: يمكنه تلخيص النصوص الطويلة وتقديم ملخصات موجزة.
نقاط القوة والضعف لـ«شات جي بي تي»وحسب ما أوضحته الدكتورة أسماء سعد، مدرس بكلية الحاسبات والذكاء الاصطناعي جامعة مدينة السادات وعضو المدرسة العلمية البحثية المصرية، خلال حديثها لـ«الوطن»، يتميز «CHAT GPT» ببعض نقاط القوة، وهي:
براعة في المحادثة: يتفوق «شات جي بي تي» في فهم اللغة الطبيعية وإنتاج استجابات شبيهة بالبشر؛ ما يجعله ممتازًا للمحادثات غير الرسمية والإبداعية. تنوع الاستخدامات: يمكن استخدامه في كتابة النصوص، وترجمة اللغات، وتوليد الأفكار، والإجابة على الأسئلة، وغيرها من المهام المتنوعة. شهرة واسعة: يتمتع «شات جي بي تي» بشهرة واسعة؛ ما يعني وجود مجتمع كبير من المستخدمين والمطورين والكثير من الموارد التعليمية المتاحة.ورغم كل هذه المميزات والخدمات الواسعة التي يقدمها «شات جي بي تي» لمستخدميه، فإنه يعاني بعض نقاط الضعف، وهي:
عدم دقة المعلومات: قد يقدم معلومات غير دقيقة أو متحيزة، لا سيما في المواضيع المعقدة أو المتخصصة. التحيز: قد يُظهر تحيزًا في استجاباته بناءً على البيانات التي تم تدريبه عليها. محدودية المعرفة: قد لا يكون على دراية بالأحداث الجارية أو المعلومات الحديثة. نموذج «ديب سيك»«ديب سيك» هو نموذج لغة كبير آخر يتميز بقدرته على فهم اللغة الطبيعية، ومع ذلك، يركز «ديب سيك» بشكل خاص على:
- تحليل البيانات: يمكن لنموذج «ديب سيك» تحليل كميات هائلة من البيانات النصية واستخلاص رؤى قيمة منها.
- البحث العميق: يمكنه أيضًا البحث في قواعد البيانات الضخمة وتقديم إجابات دقيقة وشاملة لأسئلتك.
- البرمجة: يمكنه فهم الأكواد البرمجية وإنشائها وتصحيحها.
نقاط القوة والضعف لـ«ديب سيك»ويتميز «DeepSeek» ببعض نقاط القوة، وهي:
دقة المعلومات: يركز «ديب سيك» على تقديم معلومات دقيقة وموثوقة، ويستخدم مصادر موثوقة للتحقق من صحة المعلومات. التركيز على البحث: يتميز «ديب سيك» بقدرته على البحث عن المعلومات وتقديمها بطريقة منظمة وسهلة الفهم. التحليل: يمكن لـ«ديب سيك» تحليل المعلومات وتقديم رؤى جديدة.ورغم الظهور القوي والمفاجئ الذي حققه نموذج «ديب سيك» وإمكانياته الهائلة، فإنه يعاني بعض نقاط الضعف، وهي:
محدودية القدرة على المحادثة: قد لا يكون «ديب سيك» ببراعة «شات جي بي تي» نفسها في المحادثات غير الرسمية. قلة الموارد: لا يزال «ديب سيك» جديدًا نسبيًا، وقد لا يتوفر له القدر نفسه من الموارد والدعم الذي يتمتع به «شات جي بي تي». الأفضل بين «شات جي بي تي» و«ديب سيك»لا يمكن القول بشكل قاطع إن أحد النموذجين أفضل من الآخر؛ فكلٌ منهما يتميز بنقاط قوة فريدة؛ فيعد «شات جي بي تي» مثاليًا للمحادثات الإبداعية والتطبيقات التي تتطلب فهمًا عميقًا للغة الطبيعية، بينما يعتبر «ديب سيك» مناسبًا للتطبيقات التي تتطلب تحليلًا متقدمًا للبيانات والبحث العميق، ولذلك يعتمد اختيار الأفضل بين «شات جي بي تي» و«ديب سيك» على احتياجات المستخدم؛ فإذا كان يبحث عن محادثات ممتعة وإبداعية، فقد يكون «شات جي بي تي» هو الخيار الأفضل، أما إذا كان بحاجة إلى معلومات دقيقة وموثوقة، فقد يكون «ديب سيك» هو الأنسب.
كيفية استخدام «شات جي بي تي» و«ديب سيك»يمكن الوصول إلى «شات جي بي تي» لاستخدامه من خلال موقع «OpenAI» أو من خلال تطبيقات أخرى تستخدم تقنية «GPT»، كما يمكن أيضًا الوصول إلى «ديب سيك» من خلال موقع «DeepSeek» أو من خلال واجهات برمجة التطبيقات الخاصة بهم.
وهناك بعض التعليمات التي يُفضل اتباعها عند استخدام «شات جي بي تي» أو «ديب سيك» للحصول على النتيجة المرجوة أو أقرب نتيجة لها، أهمها الوضوح في الطلب؛ إذ كلما كان الطلب أكثر وضوحًا، كانت النتائج أفضل، كما يُفضل تحديد المعلومات التي يتم البحث عنها، وأيضًا استخدم الكلمات المفتاحية ذات الصلة بالموضوع للحصول على نتائج أكثر دقة، وفي النهاية لا بد من مراجعة النتائج والتحقق من دقة المعلومات التي يقدمها كل من «شات جي بي تي» و«ديب سيك» وعدم الاعتماد على الذكاء الاصطناعي بشكل كامل؛ إذ أنه ليس مثاليًا أو دقيقًا بشكل كامل، بل أحيانًا كثيرة يرتكب أخطاء.