ماذا بعد تصنيف غزة جبهة قتال ثانوية؟ خبير عسكري يجيب
تاريخ النشر: 11th, October 2024 GMT
قال الخبير العسكري واصف عريقات إن جبهة غزة لا تزال جبهة رئيسية رغم تصنيفها من جيش الاحتلال الإسرائيلي بـ"ساحة قتال ثانوية"، واصفا إياها بأنها جبهة "قتل لا قتال" بغض النظر عن عدد الفرق الموجودة فيها.
وأوضح عريقات للجزيرة أن هذا التصنيف محاولة لـ"تبرير عجز الجيش الإسرائيلي في الميدان"، معتقدا أنه "لن يؤثر على قتل وتدمير وإيذاء الفلسطينيين".
وأعرب عن قناعته بأن الجيش الإسرائيلي "مهزوم نفسيا ومعنويا"، لذلك يحاول تلافي الوضع بـ"مصطلحات وتعريفات تخصه والقيادة الإسرائيلية في الداخل".
وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن الجيش الإسرائيلي حوّل قطاع غزة إلى "ساحة قتال ثانوية" لأول مرة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 تاريخ بدء إسرائيل حربها المدمرة على القطاع المحاصر.
وأضافت الصحيفة اليوم الجمعة أن معظم الاهتمام والموارد لدى جيش الاحتلال موجهة حاليا إلى لبنان.
وبيّن عريقات، وهو لواء فلسطيني متقاعد، أن الجندي الإسرائيلي "هو جندي قتل وتدمير، ولم يثبت نفسه كجندي قتال في الميدان حين يواجه المقاومة".
وأوضح أن جيش الاحتلال يُقتل "وكل يوم يمر دون تحقيق أهداف الحرب -باستثناء المجازر التي يرتكبها- هو سقوط للجيش الإسرائيلي الذي كسرت هيبته وفقد هيبة الردع في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023".
ويعتقد الخبير العسكري أن الوضع بغزة لن يتأثر بهذا التصنيف الجديد "بل سيزداد وقتلا وتدميرا، لأن الجندي الإسرائيلي بات محرجا بعد فشله بتحقيق الأهداف".
واستدل بعشرات آلاف الشهداء والمصابين في ظل استمرار القصف البري والبحري والجوي الإسرائيلي، وتدمير مختلف مظاهر الحياة والبنية التحتية من مدارس ومستشفيات ومساجد ومقابر ومقار حكومية وغيرها.
وأضاف "قيادات سياسية وعسكرية في إسرائيل تقول إن 3 مجانين (رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزيريه إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش) أوقعونا بمستنقع لا يمكن الخروج منه إلا بحرب شاملة أو حرب استنزاف".
وخلص إلى أن "جبهة غزة أقوى وأكبر بكثير مما كانت عليه سابقا".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الجامعات
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: تل أبيب تنفذ حربها بدعم أمريكي لتحقيق حلم إسرائيل الكبرى
قال العميد بهاء حلال، الخبير العسكري، إن إسرائيل تنفذ حربها في المنطقة مستندة إلى دعم الولايات المتحدة الأمريكية، إذ يمنحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأساسات لتحقيق حلم إسرائيل الكبرى.
وأضاف خلال تصريحات عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّه في حوار حديث، صرح رئيس لبنان جوزيف عون، بأن "لا أحد يمكنه الضغط على إسرائيل"، مشيرًا إلى أنه من خلال تجربته العسكرية والسياسية، يدرك أن إسرائيل تتصرف بحرية كاملة، ويعزو ذلك إلى الدعم الكبير الذي تتلقاه من الولايات المتحدة الأمريكية، التي تمنح إسرائيل هامشًا واسعًا للانتهاك المستمر للاتفاقات الدولية.
وتابع: «ويأتي هذا التصريح في وقت حساس مع تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان»، مضيفًا أن إسرائيل لا تلتزم باتفاقات مثل اتفاق 1701، الذي تم برعاية الولايات المتحدة والفرنسيين، لافتًا إلى أنّ اللجان الدولية، مثل اللجنة الخماسية، لا تستطيع التأثير في التصرفات الإسرائيلية، ما يترك لبنان في موقف صعب، ورغم الدعم الذي تقدمه فرنسا للبنان، إلا أن عون يرى أن إسرائيل لا تتأثر بالدبلوماسية ولا تفهم إلا لغة القوة.