الأونروا: أطفال غزة يولدون قصار القامة وناقصي الوزن بسبب الحرب
تاريخ النشر: 11th, October 2024 GMT
قال المستشار الإعلامي لوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في غزة ، عدنان أبو حسنة، إن الأطفال في غزة يولدون قصار القامة وناقصي الوزن، وهو أمر لم يحدث منذ عام 1948.
وأضاف أبو حسنة في تصريحات صحفية، أنه بسبب الحرب في غزة شهد الوضع تغييرات خطيرة على المستوى البنيوي والجيني للأطفال.
وأوضح أن بعض العائلات تتناول وجبة واحدة كل يومين، مما يمثل خطرًا كبيرًا على صحتهم.
وحذّر أبو حسنة من عودة المجاعة، حيث لم تُوزع الحصص الغذائية على مليون فلسطيني في أغسطس و1.4 مليون في سبتمبر.
وقال إن جيش الاحتلال فرض حصارًا على شمالي القطاع، مما يمنع دخول الإمدادات الأساسية، مضيفًا، "الوضع الإنساني في غزة يشهد دمارًا هائلًا ومجاعة، مما يجعلها واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية".
ولفت أبو حسنة، إلى أن إسرائيل تتجاهل قرارات مجلس الأمن وأوامر محكمة العدل الدولية بوقف المجازر.
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
مقال بهآرتس: أطفال غزة أمام 3 خيارات أحلاها مر
وصفت صحفية استقصائية قطاع غزة بأنه ليس مقبرة للأطفال الفلسطينيين فحسب، كما يدّعي كثيرون، بل هو جحيم للأحياء منهم أيضا.
وذكرت رجاء الناطور -في مقال رأي بصحيفة هآرتس- أن 17 ألف طفل فلسطيني هائمون على وجوههم بين الأنقاض والجثث، ويتعرضون لكل أنواع العنف والاستغلال.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2كاتب أميركي: هكذا تفوق الحوثيون على واشنطنlist 2 of 2لوموند: مجلس مصالحة يحاول حل النزاعات الموروثة من الحرب بسورياend of listوقالت إن الطفل منهم، إن لم يكن محصورا بين الأنقاض لعام كامل ويعد في هذه الحالة في عداد المفقودين، أو تائها بين الركام، أو وصل بمعجزة إلى إحدى دور الأيتام في غزة التي لم تتعرض للقصف، فهو أمام 3 خيارات أو سيناريوهات، أحلاها مر.
ففي السيناريو الأول، تضمه أسرته الممتدة إليها وتحميه، لكنهم يظلون غرباء في عينه، وقد آووه لأنهم لا يملكون خيارا آخر. وفي الحالة هذه يمثل ذلك عبئا إضافيا عليهم لأنهم هم أنفسهم يعانون الأمرَّيْن لإطعام أطفالهم.
وفي السيناريو الثاني، لا منجى للطفل سوى بالفرار والبحث عن ملاذ في إحدى دور الأيتام الأربعة الوحيدة التي لم تتعرض للقصف، والتي أصبحت مأوى لنحو 33 ألف طفل فلسطيني منذ ما قبل اندلاع الحرب.
وفي كلتا الحالتين -حسب الناطور- فهو يعد طفلا وسط أناس لا يعرفهم وفي بيئة لها أعرافها الاجتماعية وموازين قوى تغيرت لدرجة يتعذر التعرف عليها.
إعلانوفي الحالتين أيضا، يتحول الحب والرعاية والحماية، التي كان ينعم بها في كنف والديه وعائلته الصغيرة قبل الحرب، إلى مِنّة يتفضل عليه بها من آووه، ليس بالضرورة من منطلق التزام إنساني وأخلاقي عميق.
ووفق كاتبة المقال، فإن كل هذه الديناميكيات، بالإضافة إلى الوحدة والاغتراب والحاجة إلى البقاء على قيد الحياة، تجبر الأطفال الفلسطينيين على استجداء الطعام والمأوى والحماية من الغرباء. وفي ظل التدمير الكامل للنسيج الاجتماعي، فإن هذا هو وقت الضعف والإذلال والاستغلال.
وفي السيناريو الثالث، إذا كان قد تجاوز سن الرضاعة، فقد يجد نفسه بين مئات الفلسطينيين الذين يعتقلهم الجيش الإسرائيلي للاشتباه بعلاقتهم بحركة المقاومة الإسلامية (حماس). والنتيجة -برأي الناطور- هي تفكك الأسر، وفي كثير من الأحيان ضياع الأطفال.
والأنكى من ذلك -حسب تعبير المقال- أن المحكمة العليا في إسرائيل وبعض قضاتها، مشاركون في سياسة التدمير المنهجي للنسيج الاجتماعي الفلسطيني. والطفل الفلسطيني في عُرفهم أدنى منزلة من البشر.