موقع 24:
2025-01-28@02:27:16 GMT

الزحف نحو الهاوية

تاريخ النشر: 11th, October 2024 GMT

الزحف نحو الهاوية

يعيش الشرق الأوسط فوق كرة من اللهب، تهدد ألسنة النيران كل المنطقة، وسط تباطؤ دولي في تقديم حلول ناجزة لإنهاء تلك المأساة، لا سيما أن تسارع تداعيات الأزمة ينذر بمزيد من التصعيد ودخولها إلى نفق غير معروفة نهايته.

اتساع الصراع وتمدده من غزة إلى جنوب لبنان، ومن ثم دخول إيران على الخط مباشرة لدعم ذيولها، يؤكد غياب نية وقف آلة الحرب والذهاب إلى "طاولة التفاوض"، فلم يعد في الأزمة ثمة طرف عاقل.

. يمكنه التخلي عن خيار التصعيد وإفساح المجال للاستماع إلى صوت الدبلوماسية بدلاً من الرصاص.
مرّ عام على اندلاع شرارة الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة، شهد خلاله الطرفان خسائر بشرية ومادية هائلة، وشهد محاولات عديدة للتهدئة وإثناء طرفي الحرب عن خيار القتل والتدمير، لكن أبت الأطراف الأصيلة وكذلك الداعمة للحرب، أن يبدأ عام جديد من دون تطورات ميدانية أكثر تعقيداً، إذ اندلعت بؤرة توتر جديدة في جنوب لبنان على الحدود الشمالية لإسرائيل.
بدأت بمناوشات وقصف أهداف بين ميليشيا حزب الله والجيش الإسرائيلي، أعقبه قصف جوي إسرائيلي كان أبرزه الغارة التي اغتالت قائد الميليشيا حسن نصرالله، في الضاحية الجنوبية لبيروت، ثم إعلان إسرائيل تنفيذ عملية برية محدودة في الجنوب اللبناني، ما نزع فتيل حرب جديدة بين إسرائيل وحزب الله، بالأساس دافعها الانتقام لمقتل نصرلله.
مقتل نصرالله دفع إيران إلى نفي اتهامها بالتخاذل، والدخول علناً على خط المواجهة (لاعباً رئيسياً) في الحرب مع إسرائيل، بدلاً من دورها السابق كداعم ومؤيد لذيولها بالمنطقة وأولهم "حزب الله"، هددت إيران ونفذت فعلياً قصفاً كثيفاً بمئات الصواريخ على المدن الإسرائيلية، وأعلنت استعدادها لتوجيه ضربة أقوى إذا قامت تل أبيب بالرد.
التحرك الإيراني زاد المشهد تعقيداً في المنطقة، إسرائيل مستمرة في غاراتها على غزة وجنوب لبنان، واستهداف قيادات حزب الله وحماس، وتنظيم حزب الله يواصل قصف مدن إسرائيلية بالصواريخ، فضلاً عن المعارك البرية مع الجيش الإسرائيلي عند الحدود، وقطاع غزة لا يزال تحت وطأة عام من الحرب الضروس، فيما لم تتوقف آلة التهديد الإيرانية الإسرائيلية بالرد والرد على الرد.
ولأن الحروب تجلب المآسي، أدى التصعيد في الجنوب اللبناني إلى مقتل وجرح الآلاف، ونزوح مئات الآلاف من المدنيين إلى سوريا أو شمال لبنان، ولأن معاناة الشعب اللبناني كارثة لا تقل خطراً عن الحرب ودويّها.. فما يحدث في جنوب لبنان "كلاكيت تاني مرة" مما شهدته غزة على مدار عام مضى.
المواجهة في المنطقة باتت "معركة صفرية"، وفي نفس الوقت مجهولة النهاية، لا سيما مع تصعيد الميليشيات والفصائل المدعومة من إيران، ضد إسرائيل، ما يقتضي بالضرورة تدخل أصوات عاقلة لوقف هذا الزحف نحو الهاوية، وهنا تصبح الكرة في ملعب المجتمع الدولي، الذي ينبغي عليه التحرك لاحتواء الأزمة ووقف تمددها، ففي الحروب يكون الجميع خاسراً.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية غزة وإسرائيل إسرائيل وحزب الله حزب الله

إقرأ أيضاً:

نعيم قاسم: إسرائيل فشلت في القضاء على حزب الله

أوضح نعيم قاسم، أمين عام حزب الله، خلال كلمته مساء اليوم الإثنين، إن  إسرائيل خسرت بعدوانها بحيث فشلت من القضاء على حزب الله، وفقًا لقناة العربية. 

إسرائيل: قائمة الأسرى التي قدمتها حماس تتضمن 8 أشخاص متوفين حزب الله: إسرائيل أسرت 7 مقاتلين خلال الحرب


وعلى صعيد آخر، أشار ديفيد منسر، المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية، أن حماس قالت إن 25 الآخرين ما زالوا على قيد الحياة.
أوضحت إسرائيل اليوم الإثنين، بأن قائمة قدمتها حماس تتضمن 8 أشخاص متوفين من بين الـ 33 رهينة الذين سيتم إطلاق سراحهم في المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار في غزة.
وأوضح منسر، خلال مؤتمر صحافي، "تم إبلاغ العائلات بحالة أبنائها". دون الإفصاح عن الأسماء.
وكان قيادي بحركة حماس، قد أكد إن الحركة سلمت للوسطاء قائمة بأسماء 25 رهينة على قيد الحياة من بين 33 من المقرر الإفراج عنهم في المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار
وكشف لوكالة "رويترز"، أن إسرائيل تسلمت القائمة من الوسطاء، ودخل اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس حيز التنفيذ في 19 يناير، وأنهى بذلك أكثر من 15 شهرا من الحرب التي اندلعت في السابع من اكتوبر 2023.

وفي إطار المرحلة الأولى من الاتفاق، من المقرر الإفراج عن 33 رهينة إسرائيلي، مقابل أكثر من 1900 معتقل فلسطيني لدى إسرائيل.

ومنذ بدء الهدنة حتى الآن، سلمت حماس 7 إسرائيليات بينهن 4 مجندات، فيما أفرجت إسرائيل عن 290 معتقلا فلسطينيا.

وفي وقت سابق، أكد الجيش اللبناني السبت جاهزيته للانتشار في المناطق الحدودية بجنوب البلاد، متهما اسرائيل بـ”المماطلة” بالانسحاب بموجب اتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله، وذلك غداة إعلان الدولة العبرية أنها ستبقي على قوات بعد انقضاء مهلة الستين يوما.

وكانت إسرائيل أعلنت الجمعة أن انسحاب قواتها من جنوب لبنان سيتواصل بعد انقضاء مهلة الستين يوما المنصوص عليها في الاتفاق الذي بدأ تطبيقه فجر 27 نوفمبر، معتبرة أن لبنان لم يحترم التزاماته بشكل كامل.

وشدد الجيش اللبناني في بيان على أن وحداته تواصل تطبيق خطة عمليات تعزيز الانتشار في منطقة جنوب (نهر) الليطاني بتكليف من مجلس الوزراء، منذ اليوم الأول لدخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، وفق مراحل متتالية ومحددة، بالتنسيق مع اللجنة الخماسية للإشراف على تطبيق الاتفاق (Mechanism) وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان – اليونيفيل”.

وأضاف حدث تأخير في عدد من المراحل نتيجة المماطلة في الانسحاب من جانب العدو الإسرائيلي، ما يعقّد مهمة انتشار الجيش، مع الإشارة إلى أنّه يحافظ على الجهوزيّة لاستكمال انتشاره فور انسحاب العدو الإسرائيلي.

وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو شدد الجمعة على أن بما أن اتفاق وقف إطلاق النار لم ينفّذ بشكل كامل من جانب لبنان، فإن عملية الانسحاب المرحلي ستتواصل بالتنسيق مع الولايات المتحدة.

ولفت الى أن الاتفاق ينصّ على انتشار الجيش اللبناني في جنوب لبنان وفرض انسحاب حزب الله إلى ما وراء (نهر) الليطاني. وتقديرا منها أن الواقع مخالف للنص، فإن إسرائيل لن تعرّض بلداتها ومواطنيها للخطر، وستحقق أهداف الحرب في الشمال، بالسماح للسكان بالعودة إلى منازلهم بأمان.

ووضع اتفاق وقف إطلاق النار الذي تمّ إبرامه بوساطة أميركية، حدا لنزاع عنيف بين إسرائيل وحزب الله، بدأ بتبادل القصف عبر الحدود في أكتوبر 2023 على خلفية الحرب في قطاع غزة، وتوسع الى مواجهة مفتوحة اعتبارا من سبتمبر 2024.

وبموجب الاتفاق، يتوجب على إسرائيل سحب قواتها من جنوب لبنان خلال 60 يوما، أي بحلول 26 يناير، على أن يترافق ذلك مع تعزيز انتشار الجيش اللبناني واليونيفيل.

كما يتوجب على حزب الله سحب عناصره وتجهيزاته والتراجع الى شمال نهر الليطاني الذي يبعد حوالى 30 كيلومترا عن الحدود، وأن يقوم بتفكيك أي بنية تحتية عسكرية متبقية في الجنوب.

وتتولى لجنة خماسية تضم الولايات المتحدة وفرنسا إضافة الى لبنان وإسرائيل واليونيفيل، مراقبة الالتزام ببنوده والتعامل مع الخروق التي يبلغ عنها كل طرف.

وعشية انقضاء مهلة الانسحاب الإسرائيلي، دعا الجيش اللبناني الأهالي إلى التريث في التوجه نحو المناطق الحدودية الجنوبية، نظرًا لوجود الألغام والأجسام المشبوهة من مخلفات العدو الإسرائيلي.

مقالات مشابهة

  • هذا ما يُخيف إسرائيل في جنوب لبنان.. أمرٌ مهم!
  • 7 من مقاتلي حزب الله أسرى لدى إسرائيل
  • نعيم قاسم: إسرائيل فشلت في القضاء على حزب الله
  • حزب الله: إسرائيل أسرت 7 مقاتلين خلال الحرب
  • مقرب من حزب الله: 7 مقاتلين أسرى لدى إسرائيل
  • مصدر : سبعة من عناصر حزب الله في قبضة إسرائيل
  • حزب الله يدعو المجتمع الدولي لإلزام إسرائيل بالانسحاب من لبنان
  • حزب الله يدعو لإلزام إسرائيل بالانسحاب من لبنان
  • خبير عسكري: إسرائيل قد تستمر في الحرب على لبنان حتى وضوح الصورة مع ترامب
  • نقاط ضعفٍ.. هكذا يتحضّر حزب الله للمعركة المُقبلة مع إسرائيل