موقع 24:
2025-03-31@08:38:03 GMT

الزحف نحو الهاوية

تاريخ النشر: 11th, October 2024 GMT

الزحف نحو الهاوية

يعيش الشرق الأوسط فوق كرة من اللهب، تهدد ألسنة النيران كل المنطقة، وسط تباطؤ دولي في تقديم حلول ناجزة لإنهاء تلك المأساة، لا سيما أن تسارع تداعيات الأزمة ينذر بمزيد من التصعيد ودخولها إلى نفق غير معروفة نهايته.

اتساع الصراع وتمدده من غزة إلى جنوب لبنان، ومن ثم دخول إيران على الخط مباشرة لدعم ذيولها، يؤكد غياب نية وقف آلة الحرب والذهاب إلى "طاولة التفاوض"، فلم يعد في الأزمة ثمة طرف عاقل.

. يمكنه التخلي عن خيار التصعيد وإفساح المجال للاستماع إلى صوت الدبلوماسية بدلاً من الرصاص.
مرّ عام على اندلاع شرارة الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة، شهد خلاله الطرفان خسائر بشرية ومادية هائلة، وشهد محاولات عديدة للتهدئة وإثناء طرفي الحرب عن خيار القتل والتدمير، لكن أبت الأطراف الأصيلة وكذلك الداعمة للحرب، أن يبدأ عام جديد من دون تطورات ميدانية أكثر تعقيداً، إذ اندلعت بؤرة توتر جديدة في جنوب لبنان على الحدود الشمالية لإسرائيل.
بدأت بمناوشات وقصف أهداف بين ميليشيا حزب الله والجيش الإسرائيلي، أعقبه قصف جوي إسرائيلي كان أبرزه الغارة التي اغتالت قائد الميليشيا حسن نصرالله، في الضاحية الجنوبية لبيروت، ثم إعلان إسرائيل تنفيذ عملية برية محدودة في الجنوب اللبناني، ما نزع فتيل حرب جديدة بين إسرائيل وحزب الله، بالأساس دافعها الانتقام لمقتل نصرلله.
مقتل نصرالله دفع إيران إلى نفي اتهامها بالتخاذل، والدخول علناً على خط المواجهة (لاعباً رئيسياً) في الحرب مع إسرائيل، بدلاً من دورها السابق كداعم ومؤيد لذيولها بالمنطقة وأولهم "حزب الله"، هددت إيران ونفذت فعلياً قصفاً كثيفاً بمئات الصواريخ على المدن الإسرائيلية، وأعلنت استعدادها لتوجيه ضربة أقوى إذا قامت تل أبيب بالرد.
التحرك الإيراني زاد المشهد تعقيداً في المنطقة، إسرائيل مستمرة في غاراتها على غزة وجنوب لبنان، واستهداف قيادات حزب الله وحماس، وتنظيم حزب الله يواصل قصف مدن إسرائيلية بالصواريخ، فضلاً عن المعارك البرية مع الجيش الإسرائيلي عند الحدود، وقطاع غزة لا يزال تحت وطأة عام من الحرب الضروس، فيما لم تتوقف آلة التهديد الإيرانية الإسرائيلية بالرد والرد على الرد.
ولأن الحروب تجلب المآسي، أدى التصعيد في الجنوب اللبناني إلى مقتل وجرح الآلاف، ونزوح مئات الآلاف من المدنيين إلى سوريا أو شمال لبنان، ولأن معاناة الشعب اللبناني كارثة لا تقل خطراً عن الحرب ودويّها.. فما يحدث في جنوب لبنان "كلاكيت تاني مرة" مما شهدته غزة على مدار عام مضى.
المواجهة في المنطقة باتت "معركة صفرية"، وفي نفس الوقت مجهولة النهاية، لا سيما مع تصعيد الميليشيات والفصائل المدعومة من إيران، ضد إسرائيل، ما يقتضي بالضرورة تدخل أصوات عاقلة لوقف هذا الزحف نحو الهاوية، وهنا تصبح الكرة في ملعب المجتمع الدولي، الذي ينبغي عليه التحرك لاحتواء الأزمة ووقف تمددها، ففي الحروب يكون الجميع خاسراً.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية غزة وإسرائيل إسرائيل وحزب الله حزب الله

إقرأ أيضاً:

حزب الله ينفي أي علاقة له بإطلاق الصواريخ تجاه شمال إسرائيل

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

نقلت وسائل إعلام لبنانية عن مسؤول في حزب الله، التأكيد أنهم ملتزمون بوقف إطلاق النار في جنوب لبنان.

ونفى مسئول حزب الله في تصريحات نقلتها فضائية القاهرة الإخبارية، أي لا علاقة للحزب بإطلاق الصواريخ تجاه شمال إسرائيل.

وأوضح مسئول حزب الله، أن الاحتلال يفتعل ذرائع مشبوهة لمواصلة عدوانه على لبنان.

مقالات مشابهة

  • الأمن العام: توقيف مشتبه بهم بإطلاق صواريخ من الجنوب باتجاه إسرائيل
  • إسحاق بريك: إذا استمرت الحرب فسنقف على حافة الهاوية
  • بعد إستهدافها الضاحية... ما هو مُخطّط إسرائيل في لبنان؟
  • حزب الله: لن نقبل أن تواصل إسرائيل استباحة لبنان
  • حزب الله: إسرائيل تقوم بعدوان على لبنان تجاوز كل حد
  • قصف جسور وكهرباء لبنان.. هذا ما قد تفعله إسرائيل
  • أخبار العالم | أمريكا تطالب لبنان بنزع سلاح حزب الله .. ترامب يتوعد إيران بعواقب وخيمة.. والأمم المتحدة تدعو إلى إنهاء الحرب في أوكرانيا
  • عقوبات جديدة تستهدف تمويل الحزب وضمن الضغوط القصوى على إيران
  • باحث: إسرائيل لديها أهداف فى لبنان تريد استكمالها بالحرب
  • حزب الله ينفي أي علاقة له بإطلاق الصواريخ تجاه شمال إسرائيل