نظم حزب الاتحاد برئاسة المستشار رضا صقر، ندوة بعنوان "إفريقيا.. عمق استراتيجي لمصر ومصير مشترك".

وتناولت الندوة الأوضاع التي تشهدها المنطقة الإفريقية، وما ارتبط بها من تطورات وتصعيدات، جعلتها الأكثر احتمالا للانفجار، بما يهدد مستقبل شعوبها وأحلامهم المشروعة في التنمية، خاصة في منطقة القرن الأفريقي.

وأكد المشاركون على أن إفريقيا تمثل عمقا استراتيجيا لمصر، وقد استطاعت الدولة المصرية خلال السنوات الأخيرة، أن تعيد ترتيب علاقاتها بدول القارة، حتى يمكن أن نعتبر أن العلاقات البينية في تلك الفترة هي أزهى مراحلها، ويعكس هذا الأمر الدور الذي تلعبه مصر في ظل التحديات والتطورات شديدة الخطورة التي يمر بها السودان الشقيق، أو الأصدقاء بمنطقة القرن الإفريقي بوجه عام.

ونوه المشاركون بالخطوات التي اتخذتها مصر لتعميق علاقاتها مع دول القارة الإفريقية، خاصة على المستوى الاقتصادي، إذ تحركت مصر عبر مجموعة من المشاريع الاستثمارية الكبرى في إفريقيا، مشددين - في الوقت نفسه - على ضرورة التوسع في هذا السوق الواعد والنشط، والذي يخدم العلاقات بين الجانبين.

وتحدث المشاركون عن العلاقات المصرية السودانية، مثمنين ما تقوم به مصر من تحركات دبلوماسية لوقف إطلاق النار ووقف نزيف الدم السوداني، أو من خلال استضافتها لملايين النازحين من الحرب التي يعاني الشعب الشقيق ويلاتها.

فيما، وجه المشاركون من دولة السودان الشقيق، الشكر لمصر على هذا الدور، منوهين إلى ما تتمتع به مصر من نعم تفردت بها دون بقية دول المنطقة، وفي مقدمتها نعمة الاستقرار والأمن، والتي يجب أن يكون لها تقديرها عند المصريين رغم أي اعتبارات أخرى تتعلق بالتحديات على المستوى الاقتصادي.

وفي ختام الندوة، أكد المشاركون على دعم جهود الدولة المصرية، لإحلال السلام في إفريقيا، والتأكيد على مواقفها الداعمة لاستقلال الدول ورفض أي تدخلات بشؤونها الداخلية.

شارك في الندوة، المستشار رضا صقر، رئيس حزب الاتحاد، لمياء موسى محمد، مدير ومؤسس مركز بيزلاينز لحلول الأعمال، منسق لجنة التدريب في اتحاد المهندسين السودانيين، د. جمال عبد الحميد، الباحث الحقوقي ورئيس مجلس أمناء مؤسسة  مساعينا، الطاهر عبد الرحمن، منسق الخدمات في اتحاد المهندسين السودانيين، إلى جانب عدد من قيادات حزب الاتحاد، منهم عماد سلامة، أمين الشباب، وميرنا محمود، مسؤول العلاقات العامة . 

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: حزب الاتحاد رضا صقر إفريقيا القارة الافريقية وقف إطلاق النار السودان حزب الاتحاد

إقرأ أيضاً:

الإمارات والاتحاد الأوروبي يواصلان استكشاف فرص تعزيز العلاقات الثنائية

تواصل دولة الإمارات والاتحاد الأوروبي استكشاف فرص الارتقاء بالعلاقات الاستراتيجية بينهما لمستويات جديدة تحقق الأهداف التنموية للطرفين.

وخلال زيارتهما إلى بروكسل، التقى أحمد الصايغ وزير دولة، والدكتور ثاني الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية، مجموعة من كبار المسؤولين في الاتحاد الأوروبي لبحث سبل توطيد العلاقات، وذلك ضمن زيارة رسمية لوفد إماراتي ضم كلاً من سعيد الهاجري، مساعد وزير الخارجية للشؤون الاقتصادية والتجارية، ومحمد السهلاوي سفير دولة الإمارات لدى مملكة بلجيكا والاتحاد الأوروبي ودوقية لوكسمبورغ الكبرى، وجمعة الكيت الوكيل المساعد لشؤون التجارة الدولية بوزارة الاقتصاد.
وتعكس الزيارة  إلى جانب تنامي العلاقات الاقتصادية بين دولة الإمارات والاتحاد الأوروبي، الرؤية الاستشرافية للدولة، والتي تسعى إلى ترسيخ مكانتها كوجهة عالمية رائدة في التجارة والاستثمار، عبر توثيق الشراكات الاستراتيجية مع جميع الدول الأعضاء في التكتل، والبالغ عددها 27 دولة، علماً بأن الاتحاد الأوروبي، ثاني أكبر شريك تجاري لدولة الإمارات، بحصة 8.3% من إجمالي التجارة الخارجية غير النفطية للدولة في عام 2024. مواجهة التحديات العالمية

وأكد أحمد الصايغ أن الإمارات تؤمن بأن تعزيز التعاون الدولي هو أفضل ضمانة لمواجهة تحديات الاقتصاد العالمي.
وأضاف: لطالما أدركت دولة الإمارات أهمية بناء الشراكات التجارية والاستثمارية، وتعزيز العلاقات مع التكتلات الاقتصادية الرئيسية حول العالم وفي القلب منها الاتحاد الأوروبي حيث يتشارك الجانبان رؤية واحدة حول أهمية ضمان حرية التجارة وتسهيل تدفقاتها، وقد مكّنتنا اللقاءات التي أجريناها في بروكسل من تحديد مجالات التعاون التي تضمن التدفق الحر للسلع والخدمات بين الطرفين. ونتطلع إلى البناء على هذه الأسس وضمان استمرار النمو الاقتصادي المشترك.

شريك رئيسي استراتيجي

ومن جانبه، أكد الدكتور ثاني الزيودي على متانة العلاقات الاقتصادية والتجارية بين دولة الإمارات والاتحاد الأوروبي، مشيراً إلى أن الاتحاد الأوروبي يعد شريكاً استراتيجياً رئيسياً لدولة الإمارات، حيث يمثل قوة اقتصادية وصناعية كبرى، وأحد الأقطاب المؤثرة في الاقتصاد العالمي. وتشهد علاقاتنا الثنائية نمواً مستمراً، ينعكس في ارتفاع حجم التبادل التجاري وتوسيع مجالات التعاون الاستراتيجي، لاسيما في قطاعات حيوية مثل الأمن الغذائي، وتحول الطاقة، والتكنولوجيا المتقدمة.
وقال : تزخر علاقاتنا الاقتصادية بفرص واعدة لمواصلة هذا الزخم الإيجابي، حيث يسهم التعاون الوثيق بين القطاع الخاص والمستثمرين من الجانبين في تطوير مجالات حيوية ذات نمو مرتفع وتأثير ملموس. ونتطلع إلى تعزيز هذه الشراكات الراسخة، سواء على مستوى الاتحاد الأوروبي ككل أو مع الدول الأعضاء في الاتحاد، بما يعزز المصالح المشتركة ويدعم مسيرة التنمية المستدامة.
واستعرض  الصايغ والزيودي خلال المباحثات مع ماروس سيفكوفيتش، مفوض الاتحاد الأوروبي للتجارة والأمن الاقتصادي، أهم العوامل الداعمة للعلاقات التجارية المتميزة بين دولة الإمارات والاتحاد الأوروبي، خصوصاً في مجالات الصناعات المتقدمة، والرعاية الصحية والتجارة الإلكترونية، والتي أسهمت في وصول إجمالي قيمة التجارة غير النفطية إلى 67.6 مليار دولار في عام 2024، بزيادة تبلغ 3.6%، مقارنة بعام 2023 و18.1% مقارنة بعام 2022. كما بحث الجانبان فرص زيادة الفرص الاستثمارية في قطاعات متنوعة ، ومنها الخدمات اللوجستية والطاقة المتجددة.
وعقدا اجتماعاً ثنائياً مع ماريا لويس ألبوكيركي، مفوضة الاتحاد الأوروبي للخدمات المالية والاستقرار المالي، لمناقشة الدور الأساسي للقطاع المالي في تسهيل التجارة العالمية. وأبرز الجانبان سبل تحسين وصول الشركات الصغيرة إلى سلاسل التوريد، وتقليل الحواجز التجارية، وتعزيز المدفوعات عبر الحدود، من خلال الحلول المالية التكنولوجية، ومنها البلوك تشين والتمويل اللامركزي.
وفي سياق متصل، وخلال وجودهما في بروكسل، عقد الدكتور ثاني الزيودي وأحمد الصايغ اجتماعات مع كبار المسؤولين في الحكومة البلجيكية، بمن فيهم ماكسيم بريفو نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية، وثيو فرانكين وزير التجارة الخارجية، وآنيليس فيرليندن وزيرة العدل، وديفيد كلارينفال، نائب رئيس الوزراء ووزير العمل والاقتصاد والزراعة. وبحث الجانبان سبل البناء على التجارة البينية المزدهرة عبر توفير المزيد من الفرص للقطاع الخاص عبر التركيز على قطاعات واعدة مثل الطاقة والخدمات اللوجستية والتصنيع والأمن الغذائي وغيرها. وكانت التجارة البينية غير النفطية سجلت 4.7 مليار دولار أمريكي في عام 2024.
ومن جانب آخر، شارك الدكتور ثاني الزيودي في جلسة نقاشية استضافها مركز السياسة الأوروبية إلى جانب فابيان زوليغ، الرئيس التنفيذي وكبير الاقتصاديين لدى المركز، حيث تناولت الجلسة التزام دولة الإمارات والاتحاد الأوروبي المشترك بالتجارة الحرة القائمة على القواعد.. وخلال النقاش، شدد على الفوائد الكبيرة التي يحققها برنامج اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة الذي تواصل دولة الإمارات تنفيذه منذ سبتمبر (أيلول) 2021، والتي أثمرت حتى الآن عن إبرام 25 اتفاقية. كما استعرض آفاق التعاون المستقبلي بين الإمارات والاتحاد الأوروبي في قطاعات حيوية تشمل الأمن الغذائي، والتصنيع المتقدم، والرعاية الصحية، والخدمات اللوجستية، والذكاء الاصطناعي.

 

 

 

مقالات مشابهة

  • أشرف صبحي: المنتخب والأهلي والزمالك القوة الناعمة لمصر رياضيا
  • الإمارات والاتحاد الأوروبي يواصلان استكشاف فرص تعزيز العلاقات الثنائية
  • تحالف الأحزاب المصرية يدين بأشد العبارات استئناف إسرائيل الحرب على غزة
  • وعد الخطة المصرية لغزة
  • علاء عابد: استئناف إطلاق النار في غزة انتهاك صارخ وتحدي للجهود الدولية لإحلال السلام
  • وسط تحسن العلاقات والتواصل بين ترامب وبوتين.. الضمانات الأمنية حجر الزاوية لإنهاء الحرب الروسية – الأوكرانية
  • الاتحاد الأوروبي: ندعم سوريا ونقف إلى جانبها لبناء مستقبل مزدهر
  • سفير الصين بالقاهرة: ندعم خطة مصر لإعادة إعمار قطاع غزة
  • بين القاهرة وطهران .. كيف أثر زواج الأميرة فوزية على العلاقات المصرية الإيرانية؟
  • تحالف الأحزاب: الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة الأكثر عقلانية لحل القضية الفلسطينية