سودانايل:
2024-10-11@11:23:02 GMT

القضاء على الكوزنة !!

تاريخ النشر: 11th, October 2024 GMT

مناظير الجمعة 11 اكتوبر، 2024

زهير السراج

manazzeer@yahoo.com

* يقول البعض بأن حل أزمة الحرب والوطن تكمن فى القضاء على الكيزان، فكيف يتم القضاء عليهم باعتبار أن الكوزنة (فكر) قبل ان تكون حزبا، ومن سابع المستحيلات القضاء عليها هكذا بضربة لازب، ويؤكد ذلك تاريخ السودان الحديث، فبعد القضاء على الالاف من الانصار حاملى الفكر المتمهدي فى كرري بعد حكم عبدالله التعايشى الدموي، لم يمت الفكر المتمهدى وعاش لاكثر من 125عام إلى يومنا هذا في تنظيم الانصار وحزب الامة !

* وكذلك عاش الفكر الشيوعي حيا إلى يومنا هذا بعد ان قضى المرحوم (جعفر نميري) على معظم قادة الشيوعين وعلى رأسهم سكرتير الحزب المرحوم (عبد الخالق محجوب) بعد حركة يوليو 1971، بل زاد الحزب الشيوعي نضجا، ويعتبر اليوم ــ حسب وجهة نظري المتواضعة ــ الحزب الوحيد بين الاحزاب السودانية الاكثر تنظيما والاوضح رؤية !

* وما ينطبق على الفكر المتمهدى والانصار والفكر الشيوعي والشيوعيين، ينطبق على أيضا الفكر الجمهوري والجمهوريين، فما الذى يقضى على الفكر الاسلاموي حتى لو امكن القضاء على الكيزان حسبما ينادى البعض مع احترامنا لوجهة نظرهم؟!

* قياسا على الوقائع التاريخية، يصبح القضاء على فكر الكيزان ممكنا ولكن فقط بالامنيات الطيبة والحظ الحسن، عليه فان حل أزمة الحرب وتحقيق الامن والاستقرار الوطني يقتضى النظر الموضوعى العقلانى لعملية (الحقيقة والمصالحة) التي نجحت في أكثر من دولة في تحقيق الامن والسلام.


تيسيير عبد الخالق أبو شمة

* كثيرا ما يتحاشى السياسيون الإشارة الي امكانية الحوار الذي يشمل حزب المؤتمر الوطني، ومن ذلك ما ورد في ورقةً الآليات للحل السياسي الشامل لقوي (تقدم) التي حددت أطراف العملية السياسية في الفقرة 5:2 بالآتي (ان تحديد اطراف العملية السياسية يجب ان يقوم علي معايير محددة، وعلي راس هذه المعايير ان تكون اطرافها معروفة ومعرَّفة ومحددة من قوي سياسية وحركات الكفاح المسلح وقوي مجتمع مدنيّ والمهنيين والنقابات ولجان المقاومة… ولا يجب ان تكافِئ العملية السياسية المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية وواجهاتهما)!

* لكن (يوسف ابراهيم عزت) المستشار السياسي لقائد قوات الدعم السريع استنكر قبل مغادرة موقعه عدم دعوة المؤتمر الوطني لمؤتمر الحوار السوداني في القاهرة، واشار الي أنه لا يجد مبررا لذلك!
* وكثيرا ما ذكر (مني اركو مناوي) في تصريحاته ضرورة حوار سوداني سوداني لا يستثنى احداً (يشمل الإسلاميين )، وكرر ذلك في تغريدة له عن لقاء القوي السياسية المدنية في اديس أبابا.

* في تسريبات الاسرار الكبري ذكر الرئيس السابق عمر البشير "ان كل مفاصل الدولة حركة إسلامية"، وبعد اندلاع حرب 15 ابريل تمددت الحركة الإسلامية اكثر فأعادت تسليح كتائبها المعلومة (البراء والبنيان المرصوص) والمستترة، واستطاعت اخراج قادتها من السجون وأعادت الاتصال بقواعدها، فهل يمكن تجاوزهم في ظل هذا الواقع ؟!

* بعيدا عن روح الهيمنة والإقصاء والانتقام والانتقام المضاد، هنالك دول لديها تجارب مماثلة للحالة السودانية حققت بها السلام وحافظت على الوطن رغم الاختلاف الشديد في الرأى، وهو ما يجب أن نفعله نحن في السودان من أجل مصلحة الوطن والشعب!

* في جنوب أفريقيا كانت (الحقيقة والمصالحة) والعدالة الانتقالية كسائر الدول الخارجة من فترات الاضطرابات الداخلية والحروب الاهلية، وفيّ رواندا تجربة ثرة يمكن الاستفادة منها.
إبراهيم بخيت علي حماد

* تعقيب: شكرا للأستاذين (ابوشمة وحماد) على المشاركة، ولكن يجب أن ألفت نظر الأخ ابوشمة، أن الذين اعترضوا على المصالحة مع الاسلاميين لم يتحدثوا عن القضاء على الكيزان او على فكرهم، وإنما انصب الحديث على عدم التصالح السياسي معهم، وأكرر ما قلته من قبل أن نشري للمساهمتين لا يعني اتفاقي او اختلافي معهما!

   

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: القضاء على

إقرأ أيضاً:

الفكر الإلحادي النشأة والتاريخ.. محاضرة لأئمة بريطانيا

ألقى الدكتور محمد داود، أستاذ علم اللغويات بجامعة قناة السويس، محاضرة بعنوان: (الفكر الإلحادي.. النشأة والتاريخ)، ضمن فعاليات الدورة التدريبية التي تعقدها المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، لعدد من أئمة بريطانيا، وبالتعاون مع أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ وباحثي الفتوى.

محاضرة لأئمة بريطانيا 

تناول فيها نشأة الفكر الإلحادي وخطورته على المجتمعات؛ مؤكدا أن المجتمع المسلم يتعرض لحرب جديدة، أخطر من كل الحروب، وهي حرب الأفكار والثقافات، وما يصاحبها من حروب نفسية من نشر الشائعات الكاذبة المغرضة، ومحاولة تشويه الرموز الفكرية والعلمية، وذلك بهدف تحويل المجتمعات إلى نسيج مهلهل مستسلم.

وقال أستاذ اللغويات بجامعة قناة السويس، إن الموجات الإلحاد الحالية، إنما هي حرب مقصودة، يخطط لها بذكاء من خلال نشر الشبهات والتشكيك؛ من أجل تشتيت الشباب، لأن الشباب هم قوة المجتمعات، وأهم عوامل نهضتها.

شومان يلتقي بأئمة بريطانيا عبر الفيديو كونفرانس بمنظمة خريجي الأزهر بالفيديو كونفرانس.. انطلاق فعاليات "دورة تفكيك الفكر المتطرف" لأئمة بريطانيا بمنظمة خريجي الأزهر

وأكد داود، أننا نرى الملحدَ يُعلّق إلحاده على أشياء يحسبها حقائق، وما هي إلا أوهام فارغة، فهو يرفض أن يفهم أو يفكر وفق ضوابط سليمة، فالأهم من التفكير هو طريقة التفكير وضوابطه وأصوله، ولهذا ندعو الشباب الملحد أن يحترم عقله قليلا، وأن يعرف أولا أصول التفكير الصحيح، وأن يحيط علماً بقواعد التفكير السليم، وأن يُثقف عقله بالقراءات المختلفة، ليس لمذهب واحد أو فريق واحد، بل يقرأ لجميع الاتجاهات.

وأوضح  أستاذ اللغويات بجامعة قناة السويس، أن الحوار الفكري بين الحق والباطل، وبين الشر والخير، هو سنة الكون منذ بداية الخلق.

وفي الختام، أكد أهمية دور الأزهر الشريف في مواجهة الإلحاد؛ حيث إن الأزهر الشريف له مركز القيادة الإيمانية في مواجهة الإلحاد، بالأدلة العلمية والبراهين التجريبية المتنوعة، والتي تخاطب العقل والوجدان، وتؤسس للمعرفة العلمية الصحيحة.

مقالات مشابهة

  • التمسُك بقيم ديسمبر والوفاء للشهداء هو الضمان الوحيد لعدم عودة الكيزان
  • الأوقاف تطلق 5 قوافل دعوية للواعظات لنشر الفكر الوسطي المستنير
  • لنشر الفكر الوسطي المستنير.. الأوقاف تطلق 5 قوافل دعوية للواعظات غدا
  • في إنسحاب تكتيكي، تقدم تعود لتحترم ما سمته “جيش الكيزان”
  • هل يعني التصدي للجنجويد بالضرورة التقارب مع الكيزان أو الجيش؟
  • الفكر الإلحادي النشأة والتاريخ.. محاضرة لأئمة بريطانيا
  • الكيزان و ثورة ديسمبر المجيدة كفتيلة مدخّنة لن تنطفي
  • العملية السياسية ستكون داخل السودان فقط، أما مشكلة الشعب معكم فهذه (..)
  • في منتدي السودان بنيروبي: تعثر العملية السياسية وازمات انسانية خانقة وتمدد لخطاب الكراهية