العراق يحقق وفرة بمحصول القمح ولكن الحكومة تتكبد خسائر
تاريخ النشر: 11th, October 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - بغداد
كشفت حسابات أجرتها رويترز عن أن محصول القمح الوفير والفائض الضخم في الحبوب في العراق يجعل الحكومة تتكبد خسارة صافية تقدر بنحو نصف مليار دولار.
الفائض في محصول القمح، الذي بلغ 1.5 مليون طن، والذي ساهمت فيه أمطار أفضل من المتوقع، والأهم من ذلك الدعم الحكومي، هو نبأ طيب للمزارعين، لكن بالنسبة إلى الحكومة السعر مرتفع.
وتدفع الحكومة للمزارعين أكثر من مثلي السعر العالمي في السوق لتشجيع زراعة الغذاء الأساسي، في ظل ظروف قاحلة في كثير من الأحيان.
ووفقا للحسابات التي استندت إلى أرقام رسمية ومحادثات مع أكثر من 10 مسؤولين حكوميين ومزارعين وأصحاب مطاحن ومحللين ومصدرين، فإن الحكومة ستتكبد خسارة قدرها 458.37 مليون دولار بمجرد أن تدفع للمزارعين، على افتراض أنها تمكنت من بيع الفائض إلى المطاحن الخاصة في العراق بسعر متفق عليه.
وبيّن تقرير عراقي رسمي -صدر أغسطس/آب الماضي- أن إنتاج القمح في العراق سجل ارتفاعا بنسبة 21% هذا العام، إذ وصل إلى 6.3 ملايين طن، وهو ما يجعله للعام الثاني على التوالي يحقق الاكتفاء الذاتي من هذا المحصول الحيوي.
وذكر المدير العام لمجلس الحبوب العراقي حيدر نوري الغراوي -في مقابلة أجرتها معه وكالة بلومبيرغ أغسطس/آب الماضي- أن “الأمطار الغزيرة غير المعتادة” وتقنيات الري الحديثة ساهمت بشكل كبير في زيادة محصول هذا العام.
وقد بلغ إنتاج العراق من القمح حوالي 5.2 ملايين طن العام الماضي. ويعتمد الإنتاج في البلاد بشكل كبير على هطول الأمطار وتدفقات المياه من نهري دجلة والفرات.
وتدير الحكومة العراقية برنامج دعم يوزع 4.7 ملايين طن من القمح سنويا على المواطنين، وتقوم بشراء القمح المحلي بسعر يقارب ضعف السعر العالمي لتشجيع المزارعين المحليين على زيادة الإنتاج.
وأشار الغراوي إلى أن الفائض من القمح هذا العام، الذي يبلغ نحو 1.5مليون طن، سيتم بيعه إلى المطاحن المحلية الخاصة لتحويله إلى دقيق.
وخلال السنوات الأخيرة، استورد العراق القمح من الولايات المتحدة وأستراليا وكندا لتلبية احتياجاته، ولكن مع زيادة الإنتاج المحلي هذا العام، يبدو أن الحاجة للاستيراد قد تنخفض بشكل كبير.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار هذا العام
إقرأ أيضاً:
أسعار النفط تتكبد أكبر خسارة في أسبوعين
تكبدت أسعار النفط أكبر خسارة لها في أسبوعين، حيث قيّم المستثمرون احتمال زيادة المعروض من "أوبك+"، وتداعيات التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
تداولت العقود الآجلة لخام "غرب تكساس" الوسيط بالقرب من 62 دولاراً للبرميل، بعد انخفاضها بنسبة 3.2% يوم الأربعاء، بينما أغلق خام "برنت" فوق 66 دولاراً.
يبحث العديد من أعضاء التحالف زيادة كبيرة أخرى في المعروض في يونيو، وسط خلافات بشأن الالتزام بالحصص، وفقاً لتقرير من "رويترز".
مخاوف بشأن الرسوم
يتجه النفط نحو خسارة فادحة هذا الشهر، وسط مخاوف من أن الرسوم الجمركية الأميركية والرسوم المضادة من أكبر شركائها التجاريين، ستؤثر على النشاط الاقتصادي والطلب على الطاقة.
وبينما توجد مؤشرات على انحسار التوترات بين واشنطن وبكين، صرّح وزير الخزانة سكوت بيسنت بأن الرئيس دونالد ترمب لم يعرض خفض الرسوم من جانب واحد.
في غضون ذلك، زادت مخزونات الخام الأميركية بمقدار 244 ألف برميل الأسبوع الماضي، وفقاً لبيانات حكومية. ويقارن ذلك بتقرير صناعي أشار إلى أن المخزونات قد تقلصت بأكبر قدر هذا العام.