قال نازحون لبنانيون إن "الإمارات معك يا لبنان" حملة كريمة تضاف إلى سلسلة طويلة من المبادرات الكثيرة التي أطلقتها الإمارات على مر السنين الماضية من أجل المساهمة في نهضة لبنان والمساعدة على دعم شعبه معنوياً ومادياً.

واعتبرت  سهيلة الحلبي (43 عاماً)، النازحة من منطقة البقاع، أن كلمة "شكراً من أعماق القلب" لا تكفي للتعبير عن سعادتها لتسخير الإمارات جهودها والإمكانات لمساعدة أهل بلدها المنكوب.

 
وأكدت أن هذه المساعدات بلسمت القليل من جراجها، بعدما اضطرت للنزوح بسبب تصدّع حيطان منزلها إثر سقوط صاروخ مباشرة في المبنى المجاور لمنزلها بمنطقة بلدة ميذون البقاعية.


الدعم الإماراتي كريماً

وأكدت سهيلة نزحت مع عائلتها من قرية خربة سلم الجنوبية، أنّها تنتظر وصول المساعدات بفارغ الصبر، في ظل النقص الحاد في الأدوية والأطعمة والحتياجات الأساسية التي توفرها المدرسة التي نزحت إليها، وقالت إن الدعم الإماراتي لطالما كان كريماً ويعوّض جزءاً كبيراً من نقص الاحتياجات.
واستذكر أحمد يعقوب (72 عاماً) أفضال الإمارات على لبنان بمبادراتها الكريمة على مر تاريخ، لافتاً إلى أنه تلقى العلاج خلال إصابته بكورونا في "مركز الشيخ محمد بن زايد الإماراتي – اللبناني"، الذي وجّهت قيادة الدولة ببنائه كمستشفى ميداني متخصص للتعامل مع المصابين عند واجهة بيروت البحرية.


بلسمة جراح تفجير بيروت

وذكرت منيرة الدبس (66 عاماً)  أنّها كانت من بين جرحى تفجير مرفأ بيروت في 4 أغسطس (آب) 2020، حيث انهار زجاج منزلها وامتلأ وجهها ويديها بالجراح، لكنها خلال تلقيها العلاج أخبرت بأن كل هذه التقديمات من حملة "الإمارات تتطوع"، وهي مبادرة وطنية إنسانية من أجل مساندة ودعم الشعب اللبناني، قائلة إن القيادة الإماراتية لم تقصّر يوماً تجاه لبنان.


أما في مدرسة المقاصد بمنطقة بشارة الخوري القريبة من وسط العاصمة، أكد الشاب هاني عميرات (24 عاماً) أنّ اللبنانيين اعتادوا على الفضل الإماراتي، ولطالما كانت الإمارات من السبّاقين إلى مساعدة لبنان.
وشدّد على أنّ قيادة الإمارات الحبيبة منذ عهد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، فهي يد واحدة مع اللبنانيين.


زمن الوصل لم ينقطع

في مدرسة مدام نعمة الرسمية للبنان في الطريق الجديد، العم "أبو محمد بيضون"، يجلس مع الشباب عند مدخل المركز ويروي ذكرياته خلال الحروب التي عاشها في بلده. 
وعند حديثه عن المساعدات الإماراتية، كقال مرحباً: "الله الله على زمن الوصل الذي لم ولن ينقطع".
يتمتع الرجل التسعيني بذاكرة حديدية بعدما استعرض بالأرقام تواريخ المبادرات الإماراتية التي تثبت حبها للبنان منذ العام 1974، وتوجيه الشيخ زايد، طيب الله ثراه، بإرسال مبلغ 150 مليون دولار لتمويل مشروع الليطاني.
وعرج على سنوات ما بعد الحرب اللبنانية في العام 1990، مشيداً بالعديد من المبادرات الإماراتية الهادفة إلى ترسيخ السلم الأهلي وإعادة الإعمار، وكذلك ما بعد تحرير جنوب لبنان عام 2000، والإعلان عن مشروع "التضامن الإماراتي لإزالة الألغام" بملايين الدولارات.
ولم ينس أيادي قيادة الإمارات البيضاء ما بعد حرب 2006، حيث كانت من أوائل الساعين للحفاظ على أمن لبنان واستقراره بإطلاق "المشروع الإماراتي لدعم وإعمار لبنان"، وسواها الكثير من المبادرات التي تؤكد على عمق العلاقات الأخوية بين البلدين.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية البلدين إسرائيل وحزب الله الإمارات ولبنان

إقرأ أيضاً:

الرويشان: تمسك الشعب اليمني بهويته الإيمانية ظهر جليا في مواقفه العظيمة تجاه ما يحدث للشعب الفلسطيني

الوحدة نيوز/ عُقدت بالجامع الكبير بصنعاء اليوم ندوة ثقافية بمناسبة عيد جمعة رجب – ذكرى دخول اليمنيين الإسلام، نظمتها وزارة الداخلية تحت شعار “الإيمان يمان”.

وفي الندوة أشار نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن، اللواء جلال الرويشان، إلى أهمية إحياء ذكرى جمعة رجب لترسيخ الهوية الإيمانية، وتأكيد التمسك بالعقيدة الإسلامية، وإظهار الشكر لله على هذه النعمة.

ولفت إلى أن تمسك الشعب اليمني بهويته الإيمانية ظهر جليا في مواقفه العظيمة تجاه ما يحدث للشعب الفلسطيني من جرائم لم يشهد التاريخ لها مثيلًا، في ظل صمت وتآمر دولي، وعربي، وإسلامي.

وأكد اللواء الرويشان أن الموقف الشجاع لقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، ومعه القوات المسلحة والشعب اليمني، في مواجهة الصهاينة والأمريكيين بصلابة وإقدام، وعدم رضوخه لكل التهديدات والإغراءات، يدل على أنه ليس مجرد موقف سياسي، وإنما التزام إيماني تتجلى فيه الحكمة اليمانية، ويبرز إيمان هذا الشعب.

بدوره أوضح نائب وزير الداخلية اللواء عبدالمجيد المرتضى أن رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله منح اليمنيين وسام وشرف بوصفه لهم “الإيمان يمان والحكمة يمانية” وهو وسام ترافقه مسؤولية إقامة الدين والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

وأشار إلى أن كثير من قادة العرب والمسلمين اتجهوا لولاية اليهود والنصارى، وصاروا أتباعاً لأعداء الأمة، ينفذون مخططاتهم ويتحركون بحركتهم، مبينًا أن الشعب اليمني تفرد بموقفه ووقف في مواجهة أعداء الأمة، يناصر المستضعفين، ويدافع عن كرامة الأمة، انطلاقًا من تمسكه بهويته الإيمانية.

واعتبر اللواء المرتضى الاحتفاء بجمعة رجب، احتفاء بنعمة الإسلام على هذا الشعب، ما يستدعي التمسك بكتاب الله الذي فيه خير الدنيا والآخرة.

وفي الندوة التي حضرها وكلاء وزارة الداخلية ومستشارو الوزير ورؤساء المصالح، ومديرو عموم الوزارة، وقادة الوحدات الأمنية، وجمع من الضباط والأفراد، أوضح الناشط الثقافي، الدكتور حمود الأهنومي، أن احتفال اليمنيين بعيد جمعة رجب ليس وليد اللحظة، وإنما هو امتداد لاحتفالهم به منذ قرون عديدة، تقديسا لنعمة هدايتهم، وابتهاجا بأسبقيتهم على بقية الشعوب في دخولهم الإسلام.

وعدّ الهوية الإيمانية التي تأسست في جمعة رجب، درعًا حصينًا لليمن أمام كل التحديات، لافتاً إلى أن موقف اليمن الثابت مع غزة وفلسطين يعكس جوهر هذه الهوية، ويؤكد أن الشعب اليمني سيظل وفيا لدينه وأمته مهما تكالبت عليه قوى الطغيان.

 

مقالات مشابهة

  • محمد الحوثي: خيارات شعبنا وقواته وقبائله مفتوحة تجاه المؤامرات ضد اليمن
  • أبو نمو: محبط من سلوك حكومتنا التي فاقت النبي أيوب في صبرها تجاه دولة تشاد المعادية
  • «الركن التراثي» الإماراتي يستقبل 2000 زائر في كأس الخليج
  • الرويشان: تمسك الشعب اليمني بهويته الإيمانية ظهر جليا في مواقفه العظيمة تجاه ما يحدث للشعب الفلسطيني
  • حكم بيع الأشياء التي تؤدي إلى الإضرار بالآخرين
  • “الركن التراثي” الإماراتي يستقبل 2000 زائر في كأس الخليج
  • محمد بن راشد.. 19 عاماً في صناعة المستقبل
  • جواز السفر الإماراتي الأول والأقوى عالمياً
  • الإماراتية علياء فيروز جتاز المرحلة الأولى من بطولة "الفورمولا4"
  • ‏مصادر فلسطينية: مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مقر وزارة الداخلية التي تديرها حماس في خان يونس بقطاع غزة