رام الله - صفا

انتقد رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين، قدورة فارس، ما صدر أمس الخميس، من تحقيق للأمم المتحدة حول الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وما يتعرض له الشعب الفلسطيني من حرب إبادة طالت كافة شرائح المجتمع.

وبين فارس في تصريح صحفي وصل وكالة "صفا"، أن مثل هذا التحقيق يفرض قوته وشرعيته بمدى قربه من الواقع وترسيخ الحقائق، وكون سلطات الاحتلال الإسرائيلي رفضت دخول طواقم المحققين التابعين للأمم المتحدة الى الأراضي الفلسطينية المحتلة، إذاً فإن التحقيق لن يصل لمبتغاه، ولن يكون قادراً على كشف حجم الجرائم الفعلي ومسببها.



وقال فارس، إن "إسرائيل" رفضت دخول طاقم محققين للأراضي الفلسطينية المحتلة تابع لهيئة الأمم المتحدة، كان من المفترض أن يكون هذا العنوان الأساسي، وأن يبنى عليه، كونه يعري سلطات الاحتلال في تعاملها وتجاهلها لأهم مؤسسة دولية، وإن الاعتماد على المقابلات والشهود وتقديم المستندات والصور الملتقطة عبر الأقمار الصناعية لن يؤدي الغرض، مقارنة بحجم الجريمة المستمرة على أرض الواقع".

وأضاف: "تطرق التحقيق للأسرى، وللأسف ساوى بين آلاف الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وبين العشرات من الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة، وتحدث عن ضلوع الطرفين بأعمال تعذيب وعنف جنسي، ووصف الأسرى الإسرائيليين بمختطفين، وهنا نتساءل ما هو المقياس الذي اعتمدت عليه المؤسسة الدولية في اختيار تسميات الأسرى والمختطفين؟ وهل يعقل أن تقع مؤسسة دولية بحجم هيئة الأمم المتحدة بمثل هذا الخطأ؟".

وأوضح أن "التحقيق لم يرتق لحجم الجريمة المتمثلة بحرب الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، وفي دائرة الاختصاص فإن المرور عما يتعرض له الأسرى الفلسطينين داخل السجون والمعتقلات من خلال الإشارة الى المعاملة بسطحية واتباعها بالتعذيب والعنف الجنسي، هذا يضعف التقرير ويصنفه أنه دون المستوى في جزئية تناوله لقضية الأسرى".

وطالب فارس هيئة الأمم المتحدة بإجبار سلطات الاحتلال على السماح لمحققيها بدخول الأراضي الفلسطينية المحتلة، ومعاينة الجرائم على أرض الواقع، تحديداً داخل السجون والمعتقلات، لأن الوصف والمصطلحات التي استخدمها التحقيق لا تساوي شيئاً أمام الحقائق على الأرض.

وأشار إلى "ضرورة المقارنة في المعاملة والسلامة الشخصية والحقوق بين آلاف الأسرى الفلسطينيين وعشرات الأسرى الإسرائيليين، وأخذ الحقائق من شهادات ومظاهر الأسرى الذين يفرج عنهم يومياً بعد انتهاء محكومياتهم وفترات احتجازهم، وفيديوهات وشهادات الأسرى الإسرائيليين الذين سلمتهم حركة حماس أو أفرجت عنهم في عمليات التبادل".

وأكد فارس أن "أجساد الأسرى الفلسطينيين التي لم يتبق منها إلا الجلد والعظم، وأوضاعهم الصحية الحرجة، والحرمان من كل الحقوق، والتعذيب النفسي والاهانة والاغتصاب من العار أن تقارن بالأسرى الإسرائيليين، لأن ما شاهدناه عليهم خلال الإفراج عنهم في عمليات التبادل، والاستماع لشهاداتهم يؤكد أن سجون الاحتلال الإسرائيلي هي الأعنف والأكثر إجرام ودموية على مستوى العالم".

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: قدورة فارس الامم المتحدة حرب ابادة جماعية الأسرى الإسرائیلیین الفلسطینیة المحتلة الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

«الصحة الفلسطينية» تحذر من توقف خدماتها في شمال غزة

غزة (وكالات)

أخبار ذات صلة منظمات دولية: العاملون الإنسانيون في غزة يواجهون انعدام الأمن الحكومة الفلسطينية: تشكيل فريق وطني لإعادة إعمار غزة

حذرت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، أمس، من توقف خدماتها في محافظتي غزة والشمال. وقالت الوزارة في بيان لها: «نحن نوجه نداءنا الأخير قبل توقف جميع المستشفيات عن تقديم الخدمات في محافظتي غزة والشمال نتيجة عدم توفر الوقود». ودعت الوزارة كافة المؤسسات المعنية والأممية والإنسانية لسرعة التدخل لإدخال الوقود اللازم لتشغيل المولدات في المرافق الصحية. 
في السياق، قال متحدث الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، إن الوكالة الأممية لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، قدمت أكثر من 5.6 مليون استشارة طبية للفلسطينيين بقطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023.
وأضاف في تصريحات صحفية، أمس، أن الأمم المتحدة تواصل «حيثما أمكن» تقديم المساعدة الحيوية للفلسطينيين في غزة التي ترتكب فيها إسرائيل إبادة جماعية منذ عام.
وأوضح أن «الأونروا» وصلت أيضاً إلى ما يقرب من 1.9 مليون شخص بجولتين من إمدادات الدقيق منذ أكتوبر 2023.
ولفت دوجاريك إلى أن الموظفين الميدانيين لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، قلقون للغاية من الوضع الراهن في غزة، مشيراً إلى مواصلة إسرائيل إنذار الفلسطينيين بإخلاء بعض المناطق في غزة، تزامناً مع استمرارها في قصف المنازل والبنية التحتية. وحذر من أن الاكتفاء بإصدار إسرائيل أوامر الإخلاء للمدنيين لن يحافظ على سلامتهم إن لم يكن لديهم مأوى آمن ودواء للبقاء على قيد الحياة.
من جانبها، قالت تلالينج موفوكينج، المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بالحق في الصحة، إن ما يجري في غزة من هجمات وجرائم إسرائيلية «إرهاب نفسي وجزء من خطة إبادة جماعية»، مشيرة إلى تدهور الصحة النفسية لسكان القطاع.
وحذرت من أن «مستوى القلق والصدمة لدى سكان غزة وصل لمستويات غير طبيعية».
كما أشارت إلى تدهور إمكانية الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية والعلاج في غزة.
جيل كامل 
المقررة الأممية عبرت عن أسفها أيضاً لوجود جيل كامل من الأطفال في غزة ماتوا أو بالكاد نجوا حتى قبل أن يحصلوا على شهادات ميلادهم. وتابعت: لقد خيبنا آمال الجيل الحالي في غزة، إذا لم نتمكن من إيقاف سقوط القنابل اليوم، فعن أي مستقبل، وعن أي جيل نتحدث؟!

مقالات مشابهة

  • ما هي مفارقة أكتوبر المرتبطة بمصير الأسرى الإسرائيليين؟
  • الأردن: مصادرة "إسرائيل" مقر الأونروا بالقدس محاولة لتكريس الاحتلال
  • تحقيق أممي يتهم إسرائيل بجريمة “إبادة” في غزة
  • مؤسسات الأسرى الفلسطينية توثق جرائم الاحتلال في معتقلاته عبر شهادات المُفرج عنهم
  • الأمم المتحدة تنتقد تصريحات بن غفير عن تسليح الإسرائيليين
  • مئات الجنود الإسرائيليين يرفضون الخدمة قبل استعادة الأسرى
  • تحذير خطي من الأمم المتحدة إلى نتنياهو
  • «الصحة الفلسطينية» تحذر من توقف خدماتها في شمال غزة
  • الأورومتوسطي ..شمال غزة يتعرض لأعنف حملة إبادة الجماعية وعلى المجتمع الدولي التدخل العاجل