تخلصت فنلندا من الجراثيم الستة للتعليم وتفوقت بهذا الإنجاز علي مستوي العالم واهدت البشرية تجربة ناجحة وضعتها في قائمة الصدارة ...
وكان لابد من التخلص من الجراثيم التي تقرأ كالآتي حتي يتحقق الهدف المنشود لتعليم نوعي يحقق الغرض منه لبناء الإنسان والمجتمعات وتحقيق التنمية والديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان :
١ ــ كثافة المواد وفقا قاعدة التعامل بالكم وليس بالكيف مع الطالب .

( وهذه اخطر الجراثيم أي الجرثومة رقم ١ ) .
٢ ــ كثرة الاختبارات والامتحانات بدلا من أبعاد الطالب عن هذا الشبح المخيف .
٣ -- إطالة ساعات الدوام مما يرهق الطالب جسدياً ويتسبب في ضعف التركيز لديه .
٤ ــ الدراسة المنزلية وحل الواجبات في البيت وعمل الأنشطة بالبيت خارج وقت المدرسة علي حساب راحته ورفاهيته والتمتع بهواياته .
٥ ــ الدروس الخصوصية .
٦ ــ المواد المعقدة التي لا ينتفع منها الطالب وقد سماها راسي سلبرج ( المعرفة المعزولة ) فهي لا تنفع الطالب في واقعه وميوله واتجاهاته وهي معلومات تخصصية لا يتداولها إلا ذوو التخصص الدقيق .
ياسلام عليك ابننا الأستاذ المهذب الجنتلمان ( ابوبكر صديق ) عرضت علينا فيديو يستاهل وزنه ذهبا لوضعه التعليم في مكانه الصحيح ولاشيء يمنعنا من حذو حذو فنلندا إذا كنا فعلا نريد الخروج من عنق الزجاجة التعليمية التي خنقت الكل معلمين ومعلمات وطلاب وأولياء أمور في العالم الثالث عامة وفي بلادنا الحبيبة خاصة .
اكبر جرثومة عندنا فتكت بالتعليم هي تخلي الدولة عن واجبها فيه وجعله في مهب الريح تتقاذفه امواج البوتيكات الخاصة اقصد المدارس الخاصة ... لاتستطيع أن تقفز مباشرة لتعليم فنلندا فبيننا وبينها سنوات ضوئية وان عدنا لبخت الرضا وكليات المعلمات ربما نعوض ما فات واين نحن من بخت الرضا والعصر الذهبي للتعليم يوم كان خريج المدرسة الأولية يستطيع أن يشغل مختلف الوظائف بكل اقتدار ويدير مشاريعه الخاصة بتفوق ويسافر الي أعالي البحار من غير مرافق ويوم كان التلميذ الصغير صاحب عقل مستنير ويتمتع بتفكير ناقد واعتماد علي النفس ولا يساهر ولا يكابر وله في نفسه منزلة كبيرة للمعلم ولكبار السن وللمتلكات العامة وحب الوطن وخدمة المجتمع واصحاح البيئة والرفق بالحيوان وكان في قمة الحظ لأن الموبايل لم يخترع بعد ...
شكراً ابننا المهذب الجنتلمان الأستاذ ( ابوبكر الصديق ) فقد سعدنا بالفيديو الفنلندي الذي نقلنا الي رحابة العلم النافع بدلا من الحشو والتلقين والتكرار الممل ونتمني أن يري محتوي هذا الفديو النور عندنا طبعا الآن مستحيل ولكن ربما في الألفية الثالثة .

عمكم حمدالنيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
معلم مخضرم .

ghamedalneil@gmail.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

مستقبل المقاومة  …!؟ بين التسليم والعقيدة والتعقيد

بقلم _ مقاوم ..

الكثير  يسأل عن مستقبل المقاومة  بعد ماحصل وللاجابة على تلك التساؤلات لابد لنا من التعرض للتالي
1_ المقاومة _ تعني الرفض والمماعنة وهي القوة الصلبة التي تواجه الضغط وتصطبر على الاذى يصاحبها ردات  فعل متوازية او متافاوتة تستطيع  من خلالها قلب المعادلات 
2_المقاومة _ تستمد شرعيتها من النص القرآني والاحاديث النبوية والروايات بالاضاقة الى النواميس والاعراف الاخلاقية والمجتمعية والثقافية والحضارية وتحتكم في عملها  الى أخلاقيات  الجهاد  المعروفة
3_ لابد للمقاومة من راعي وداعي  وداعم ورموز  ولاعب سياسي يحصد ما زرعته المقاومة
4_ماتم ذكره في الفقرات السابقة يعني ان عمل المقاوم تحت امر الشارع المقدس بمعنى تحت التكليف وهنا ياتي دور العقيدة بعيدا عن العقد و التعقيد وبالتالي الطاعة والتسليم _ نحن نردي ماعلينا من مهام والباقي على الله عز وجل  ولمثل هذا فليتنافس المتنافسون 
5_ان الطاعة  لايمكن الحصول عليها مالم يتم التسليم لاوامر الله عز وجل  في اداء المهام والتكاليف 
6_ان من يؤدي  تكليفه  الشرعي ليس معني بالنتائج  والذي يتضح من خلال المنهج القويم وعلى سبيل المثال اذا مانظرنا الى واقعة الطف  في كربلاء  ونتائجها  ستكون الأمور  واضحة  فهل قضية  الامام الحسين عليه السلام  مقرونة بما انتهت  اليه على ضوء نتائج المعركة ام على ضوء المنهج.؟؟؟
والجواب  يقينا على ضوء المنهج علما انها  في النتائج  حصدت  ثمارها  بعد حين وهي باقية منارا للاحرار
7_ لاتموت المقاومة في موت او استشهاد قائدها بل على العكس من ذلك سيصبح ذلك حافزا لركوب الصعاب وعبور التحديات وتبقى القيادة لان كل مقاوم قائد 
8_ان المقاومة قرار والشهادة توفيق واختيار بمعنى  من سلك  طريق ذات الشوكة لايبالي سواء وقع  على الموت ام وقع الموت عليه
9_ان المقاومة  تعمل لتحقيق أهداف عليا تخوض غمار الصعاب و تمر بمراحل وتدخل معارك وحروب جزئية  او تشغيلية تخدم معركتها تقع ضمن حربها الرئيسية بمعنى تضع كل ماهو تكتيكي ومرحلي  لنجاح استراتيجيتها
10_ان المقاومة شأنها شأن اعدائها ربما تخسر نزالا  اومعركة وتربح نزالات مع ملاحظة الفارق في ميزان القوى من عدة وعديد وامكانيات  وقدرات
لكن مايميز المقاومة عن الجيوش والمنظمات الاخرى انها لن تنكسر و لاتضمحل ولاتتلاشى ربما تضعف في مرحلة ما  لكنها لن  تموت وطريقها مخضب بدماء الشهداء
11_ ربما يتشفى بعض الشانئين والمبتورين بالمقاومة لتغطية عوراتهم وتلك الالسن القذرة مداحة صداحة للعدو  ولاشك انهم الاخسرين اعمالا الذين ظل سعيهم  في الحياة  الدنيا ويحسبون  انهم يحسنون  صنعا
والعاقبة  للمتقين ولاشك ولاريب انهم المقاومين
12_ المقاومة عطاء والجهاد سياحة المؤمن و باب من ابواب الجنة   والمقاومة  تعتبر من  اوسع ابوابها ومن ذاق عذوبة المقاومة لن يتركها ومن تركها ندم ويبشر بالخسران المبين لان المقاونة طريق عز وكرامة يخلوا من  الذل والندامة •
للمقاومة  رجالها 
الخلاصة مع كثرة العدو و قلة العدد و خذلان  الناصر المقاومة بخير
قولوا يا الله

عباس الزيدي

مقالات مشابهة

  • «التعليم» تحسم الجدل حول تجميع كراسات التقييمات نهاية ديسمبر لكل المراحل
  • مستقبل المقاومة  …!؟ بين التسليم والعقيدة والتعقيد
  • استشاري: “الحمام المغربي” يضر البشرة.. ويجب الابتعاد عن الصابون الذي يقتل 99% من الجراثيم
  • خلال الأشهر الستة الماضية.. إقامة 7 بؤر استيطانية جديدة بالضفة المحتلة
  • ربما لأنه هدف سهل!
  • منظمة “السلام الآن”: سبع بؤر استيطانية جديدة في الضفة الغربية خلال الأشهر الستة الماضية
  • توجيهات مهمة من «مديريات التعليم» بشأن غياب طلاب الثانوية ودخول الامتحانات
  • السلام الآن: 7 بؤر استعمارية في الضفة خلال الأشهر الستة الماضية
  • الحوثي يعلق على اسقاط F18
  • د.حماد عبدالله يكتب: " بلطجة " التعليم الخاص !!