سودانايل:
2024-10-11@12:32:13 GMT

الرسالتان المهمتان في حديث حميدتي

تاريخ النشر: 11th, October 2024 GMT

هناك أسئلة مهمة تعتبر كمدخل لحديث حميدتي لابد من طرحها قبل الدخول في استخلاص الرسالتين: هل حميدتي بالفعل قتل أمام القصر الجمهوري؟ و إذا قتل من الشخص الذي يوجد في أبوظبي الآن، و طاف على عدد من الدول الأفريقية، و التقي بقيادات " تقدم" في أديس أبابا و وقع معهم الإعلان السياسي في أديس أبابا هل روبوت؟ و إذا لم يقتل و أن الشخص الذي يوجد في أبوظبي هو حميدتي بشحمه و لحمه معنى ذلك أن الحديث الذي قاله يجب التعامل معه بجدية.

. في كلا الحالتين أن الحديث غير المتزن الذي أدلى به يكون عدم الإتزان مقصودا، لأنه يحمل رسائل للدولة التي تستضيفه، بهدف أن القيادات السياسية في أبوظبي هي صاحبة الفكرة، و هي التي تريد أن ترسل الرسائل على لسان حميدتي، إذا كان هو شخصيا أو "روبوت"..
الرسالة الأولى تؤكد أن الأمارات قد وصلت إلي قناعة أن " الميليشيا" قد خسرت معركتها، و أن الجيش قريبا سوف ينتصر أنتصارا كاملا، و تبدأ مرحلة معاقبة الأمارات على فعلتها من خلال المؤسسات العدلية الدولية، لذلك نجد أن الأمارات و القوى الدولية التي وراءها بدأوا في البحث عن تخفيف الحكم على الأمارات، أو السعي من أجل تسوية بين البلدين.. نجد أن أمريكا قد أصدرت عقوبات على القوني باعتباره هو الذي كان يشتري السلاح من الخارج و يدفع به إلي الميليشيا داخل السودان و هي إشارة إلي أن الميليشيا هي التي كانت تشتري السلاح و ليس الأمارات.. أن الزج بأسم مصر بأن طيرانها هو الذي ضرب عناصر الميليشيا في منطقة "جبل موية" و كما ذكر حميدتي أن الجيش المصري كان داعما للجيش السوداني... تريد الأمارات من ذلك تقول أن هناك دولا كانت مشاركة في الحرب فعليا، و يجب أن تتحمل معها أي تكلفة.. القضية الثالثة حديث الرئيس التشادي في أحدى قرى تشاد على الحدود السودانية محذرا عدم التدخل في الشأن السوداني و نترك السودان لشأنه و لنا شأننا.. هي أيضا تعتبر تلميحا أن تشاد كانت مشاركة فعليا في الحرب.. هذه من أهم رسائل حميدتي و هي متعلقة بالأمارات، و معلوم تماما غير مسموح العمل السياسي و لا رسائل سياسية تتم من داخل الأمارات من قبل أي شخص أو مؤسسة سياسية أجنبية، إلا إذا كانت القيادات السياسية في هذه الدولة تسمح بذلك.. لماذا خرج حديث حميدتي مضطربا حتى يقال أنه حديث زعيم الميليشيا في حالة من الإضطراب النفسي بسبب الحرب، لذلك هو يتحدث بشكل غير مرتب و مضطرب و الذي يقوله نابع من حالة الإضطراب.. هي مسرحية وراءها المخابرات الأماراتية، و الرسائل في الحديث أماراتية 100%..
الرسالة الثانية.. قال حميدتي أن " الإتفاق الإطاري" كان سببا في الحرب، و تسببت فيه الدول الخرجية و أشار إلي " الرباعية" و التي تضم كل من " أمريكا و بريطانيا و السعودية و الأمارات" و أيضا أشار إلي الثلاثية و التي تضم " الإيغاد و الاتحاد الأفريقي و البعثة الأممية بقيادة فوكلر" و قال قلت لهم أن " الإتفاق الإطاري" كان سببا مباشرا في الحرب.. و هي أيضا رسالة من الأمارات ليست هي وراء الحرب في السودان، بل هناك دول عديدة هي التي وراء الحرب في السودان.. و تريد القيادة الأماراتية تقول أنها ليست وراء إشعال الحرب، و إذا كانت قد شاركت فيها بالدعم أو غيره مثلها مثل الآخرين، و يجب على الدول الأخرى أن تتحمل مسؤولياتها أيضا.. أن بحث الأمارات عن مخارج لها للتخفيف أو أن تتحمل المسؤولية مع الآخرين .. هاتان الرسالتان أهم ما جاء في حديث حميدتي و تؤكد أن الأمارات وصلت لقناعة أن دور الميليشيا قد أنتهى من ناحية أهداف المؤامرة على السودان..
أن حديث حميدتي أن " الإتفاق الإطاري" كان سببا وراء الحرب حيث كان يراد تطبيقه بضغط خارجي، هي رسالة مبطنة أيضا إلي قيادات " تقدم و قحت" أن دوركم المرتبط بالعلاقة مع الأمارات قد انتهى، و هي لن تكون داعمة لهذا الجانب، خاصة أن رئيس " تقدم" عبد الله حمدوك مرتبط بالأجندة الأماراتية باعتباره مقيما في هذه الدولة.. أن بعض قيادات المشروع الأماراتي الذين يبحثون عن تدخل من قبل "الاتحاد الأفريقي" يؤكد أن رسائل الأمارات قد وصلتهم قبل حديث حميدتي، لذلك بدأ بحثهم عن قوى جديدة مناصرة لهم، تتدخل عسكريا في السودان لكي ترفعهم للسلطة.. هؤلاء يجب أن يعرفوا أن دورهم السياسي انتهي في الأجندتين الخارجية و الداخلية.. نسأل الله حسن البصيرة..

zainsalih@hotmail.com  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: حدیث حمیدتی فی الحرب

إقرأ أيضاً:

مصر تنفي مزاعم حميدتي حول المشاركة في حرب السودان

‏نفت وزارة الخارجية المصرية مزاعم قائد قوات الدعم السريع في السودان محمد حمدان دقلو "حميدتي"، بشأن اشتراك الطيران المصري في المعارك الدائرة في السودان.

وقالت الخارجية المصرية في بيان: "تأتى تلك المزاعم في خضم تحركات مصرية حثيثة لوقف الحرب وحماية المدنيين، وتعزيز الاستجابة الدولية لخطط الإغاثة الإنسانية للمتضررين من الحرب الجارية في السودان".
ودعت مصر المجتمع الدولي للوقوف على الأدلة، التي تثبت حقيقة ما ذكره قائد قوات الدعم السريع.

السيسي يزور إريتريا - موقع 24أعلن المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية أن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي سيتوجه، اليوم الخميس، إلى العاصمة الإريترية أسمرة.


وأكدت الخارجية المصرية حرصها على أمن واستقرار ووحدة السودان أرضاً وشعباً، وشددت على أن مصر لن تدخر أي جهد لتوفير كل سبل الدعم للأشقاء في السودان، لمواجهة الأضرار الجسيمة الناتجة عن تلك الحرب الغاشمة.

مقالات مشابهة

  • مناوي: بعد ده كله كمان بتبكي يا حميدتي …. ؟
  • ???? هل يمكن أن تنجر مصر للحرب في السودان بعد اتهامات حميدتي؟
  • حديث «حميدتي» عن «ضرب مصر» قواته في السودان يثير تفاعلاً
  • حميدتي.. خطاب خلط الأوراق
  • مصر تنفي "مزاعم " حميدتي بالمشاركة في معارك السودان
  • مصر تنفي مزاعم حميدتي حول المشاركة في حرب السودان
  • مصر ترد على إتهام حميدتي لها بقصف قواته بالطيران
  • مصر تنفي اتهامات حميدتي بمشاركتها في قصف قواته
  • مصر تنفي اتهامات حميدتي لها بشن ضربات في السودان