“حزام الردع”.. تفتيش حرب في مصر و”رسائل” لدول المنطقة .. كيف تتعامل مصر مع أخطار صراع السودان؟
تاريخ النشر: 11th, October 2024 GMT
مع تصاعد التوترات في الشرق الأوسط والقرن الأفريقي، أجرى الجيش المصري "اصطفاف تفتيش حرب" للفرقة السادسة المدرعة بالجيش الثاني الميداني، الثلاثاء، والتي حضرها الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي.
ووفق تقرير نشرته الهيئة العامة للاستعلامات يعد الجيش الثاني "من أقدم التشكيلات التعبوية في مصر، وكلف منذ نشأته في 1967 بحماية الشمال الشرقي للبلاد".
وإضافة إلى دوره في الحروب التي خاضتها مصر، لعب الجيش الثاني دورا هاما في "تأمين الأهداف الحيوية.. ودوره في محاربة الإرهاب في سيناء".
ويؤكد محللون سياسيون مصريون تحدثوا لموقع "الحرة" أن تفتيش الحرب في هذا الوقت، له العديد من الدلالات، ويضم العديد من الرسائل الموجهة لعدة دول في الإقليم.
ما هو تفتيش الحرب؟
تفتيش الحرب "نوع من الاختبارات والتدريبات الدورية التي تجرى لوحدات القوات المصرية، على مستوى الجيوش الميدانية أو المناطق العسكرية" بحسب ما كشف الباحث في الشؤون الدولية، أحمد سلطان.
وأوضح في حديث لموقع "الحرة" أن هذا التفتيش تسبقه تدريبات على مستوى الوحدات التكتيكية، واختبارات لتقييم الكفاءة القتالية لكل منها.
وتابع سلطان أن الفرقة أو المنطقة العسكرية التي تخضع لتفتيش الحرب، يكون لديها فرصة لاستكمال أي نواقص في الإمدادات أو التجهيزات على جميع المستويات والجوانب المختلفة.
وأشار إلى أن هذا التفتيش ينتج عنه تقرير تفصيلي، وإذا وجد أي نقص أو ضعف لدى أي من الوحدات، يتم اتخاذ إجراءات تجاه قادة هذه الوحدات العسكرية، إذ يتم إصلاح أي خلل لضمان جاهزيتها للمهام العملياتية التي قد تكلف بها.
المحلل السياسي المصري، هاني سلمان، يشرح بدوره أن تفتيش الحرب رغم ما يتضمنه من استعدادات عسكرية قد تكون دورية واعتيادية في بعض الأحيان، إلا أنه يكشف جانبا هاما يرتبط بـ "الروح القتالية والجاهزية".
كيف تتعامل مصر مع أخطار صراع السودان؟
مع استمرار الصراع العسكري في السودان، بدأت أثار الحرب تطال دول الجوار من خلال تدفق اللاجئين، حيث تشير توقعات إلى أثار قد تكون "كارثية" خاصة على مصر.
وأضاف في رد على استفسارات "الحرة" أن الأهمية لهذا التفتيش هذه المرة أنه يأتي في "ذكرى عام على الحرب في غزة"، والتي "ترتبط بتداعيات جيوسياسية لها تأثير على الأمن الإقليمي لمصر"، ناهيك عما يحدث في بعض دول الجوار مثل السودان، أو الترتيبات العسكرية مع دول في القرن الأفريقي.
والخميس، تعهد رؤساء مصر وإريتريا والصومال العمل معا للحفاظ على الأمن الإقليمي خلال قمة ثلاثية غير مسبوقة جمعتهم على خلفية التوترات المتزايدة في منطقة القرن الأفريقي.
كلا الجيشين يعتمدان في الغالب على المعدات الأميركية
مقارنة بين الجيشين المصري والإسرائيلي.. أيهما أقوى؟
تدهورت العلاقات بشكل لافت بين مصر وإسرائيل منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في غزة ووصلت "إلى مرحلتها الأسوأ" مؤخرا بحسب ما نقلت صحيفة "هآرتس" عن مسؤولين إسرائيليين، الأربعاء.
وتصاعدت المخاوف بشأن الاستقرار في المنطقة المضطربة بسبب الحرب في السودان واتفاقية مثيرة للجدل بين إثيوبيا وجمهورية أرض الصومال الانفصالية والوضع في البحر الأحمر حيث يشن الحوثيون في اليمن هجمات على السفن التجارية.
وتوترت العلاقات بشكل كبير بين إثيوبيا وجارتها الصومال التي أغضبها اتفاق أرض الصومال البحري، ومذاك بدأت الأخيرة تتقرب من القاهرة، المنافس الإقليمي لأديس أبابا.
وينص الاتفاق على تأجير 20 كلم من ساحل أرض الصومال لإثيوبيا غير الساحلية لمدة 50 عاما.
رسائل "تفتيش الحرب"
ويرى الباحث سلطان، أنه لا يمكن قراءة اختيار الفرقة السادسة التي تضطلع بمهام على الحماية في المناطق الشمالية الشرقية لإجراء تفتيش الحرب عليها، بعيدا عما يحصل في على الحدود مع غزة أو السودان.
وقال إن "صانع القرار المصري أراد إيصال رسائل لإسرائيل، أن الجيش المصري لا يمكنه الصبر على خرق اتفاقيات السلام، أو أي تغيير تريد إسرائيل إحداثه في المنطقة"، ناهيك عن رسالة مهمة بأن "القاهرة ترفض أي مخططات إسرائيلية لتهجير فلسطينيين من غزة إلى سيناء".
ولفت أن الرسائل التي تضمنتها الكلمات من المسؤولين خلال الاستعراض ضمت "أن مصر لا تريد الإضرار بحالة الاستقرار الإقليمي، ولا تريد خرق اتفاقيات السلام، ولا توجه هذه القوات لتكون قوة معتدية، ولكنها جاهزة لحماية الحدود المصرية بكفاءة وجاهزية عالية، أكان على صعيد التسليح أو التجهيز القتالي للأفراد".
زيارة مفاجئة لرئيس أركان الجيش المصري إلى حدود غزة
قالت قناة "القاهرة الإخبارية" المصرية، الخميس، إن رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية الفريق أحمد خليفة، قام بزيارة مفاجئة لتفقد الأوضاع الأمنية وإجراءات التأمين على الحدود مع قطاع غزة.
وذكر سلطان أن إسرائيل بتواجد قواتها في محور فيلادلفيا أعطت مبررا لزيادة الوحدات المصرية والتجهيزات العسكرية في شمال سيناء.
كما يرسل رسائل إلى السودان بأن مصر لا تريد سوى السلام على حدودها، وهي لا تتدخل في أي دول مجاورة، بحسب سلطان.
وقال الرئيس المصري، السيسي في كلمة خلال تفتيش الحرب "إن السلام خيار استراتيجي للدولة المصرية، وليس لدينا في مصر وقواتها المسلحة ومؤسسات الدولة أي أجندة خفية".
السيسي.. قرار جديد وتساؤلات عدة
"لم تتغير منذ هجوم 7 أكتوبر".. السيسي يكشف أهداف مصر الـ3 بالصراع
قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، الثلاثاء، إن بلاده تعمل على تحقيق 3 أهداف "لم تتغير" منذ هجوم حركة حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر، والحرب التي تلته.
وأضاف "الحرب هي الاستثناء، والسلام والبناء والتنمية هي الأساس، وكان ما يحدث في المنطقة اختبار حقيقي لهذه الاستراتيجية".
المحلل السياسي، سلمان، قال إن تفتيش الحرب لديه عدة رسائل داخلية وخارجية "إذ هناك تطمينات للشعب المصري بجهوزية القوات المسلحة في التوقيت الحرج الذي تعيشه المنطقة".
أما الرسائل الخارجية فهي تتضمن " تأكيدات من مصر إلى إسرائيل، بجهوزية عسكرية وفنية، تتسق مع روح معنوية للمقاتلين المصريين، وتأكيد من القاهرة للسودان وإثيوبيا بأن الجيش المصري جاهز للتحرك والدفاع عن مصالحه".
ممر فيلادلفيا يمتد على طول الحدود بين غزة ومصر
أكسيوس: مصر رفضت "خريطة إسرائيلية" لممر فيلادلفيا
رفض مٍفاوضون مصريون خريطة قدمها لهم نظراؤهم الإسرائيليون في محادثات وقف إطلاق النار في غزة، والتي تتضمن انتشارا للجيش الإسرائيلي على ممر فيلادلفيا، على الحدود بين مصر وقطاع غزة، وفق مراسل موقع أكسيوس الأميركي في إسرائيل.
ويلخص سلمان الرسائل بأنها "متنوعة ومرسلة لعدة جهات على عدة جبهات، الغرض الأساسي منها تحقيق نوع من حزام الردع لمصر في مواجهة أطماع أو خطط أو حسابات بعض الدول" في المنطقة.
ولفت السيسي في كلمته إلى أن سياسة البلاد الخارجية "تتسم بالتوازن والاعتدال الشديد والحرص على عدم إذكاء الصراعات، مبينا أن القوات المسلحة تعد جزءا من الشعب المصري".
الأسلحة والمعدات التي عرضت في تفتيش الحرب
وتمتلك الفرقة السادسة العديد من الأسلحة وفي مقدمتها الدبابة "أم 1 إيه 1" والمركبة البرمائية "أم 113" ومدفع "هاودزر 155 ملي ذاتي الحركة" وصواريخ الدفاع الجوي المتطورة.
وعرضت خلال فعالية التفتيش الحربي الصواريخ البحرية "هاربون" و"أوتومات"، القادرة على الإطلاق من الفرقاطات والغواصات، ومركبة تحييد الألغام من طراز "إس إل كيو 48" المتطورة في تحييد الألغام البحرية بأنواعها، بالإضافة إلى الطوربيدات البحرية من طراز "مارك 46" و"ستنغراي"، المستخدمة لتدمير سفن السطح والغواصات المعادية.
كما ظهرت أيضا المركبة الغاطسة الهجومية "أس دي في" طراز "دولفين"، التي تستخدم لنقل وحدات الضفادع البشرية، واللانش القتالي "يو إس إم أي"، الذي يستخدم في نقل وإنزال وحدات الصاعقة البحرية.
الولايات المتحدة حلت في المرتبة الأولى لامتلاكها أكبر عدد من الطائرات العسكرية
بلد عربي ضمن العشرة الأوائل.. أقوى دول العالم في سلاح الجو
وضع التصنيف السنوي الذي يصدره موقع "غلوبال فاير باور" المختص في الشؤون العسكرية و اللوجستية، دولة عربية في المراكز العشر الأولى لأكبر الأساطيل الجوية العسكرية حول العالم، فيما احتلت الولايات المتحدة الصدارة كالعادة.
كما ظهر اللانش القتالي "رافال 1200"، الذي يمتاز بقدرته على إنزال مقاتلي القوات الخاصة البحرية إلى الشواطئ غير المجهزة، وهو لانش قتالي متعدد المهام.
وفي مجال الدفاع الجوي، عرضت منظومة "صقر" الألمانية، التي ضُمّت حديثا لقوات الدفاع الجوي والتي يمكنها اكتشاف الأهداف على كافة الارتفاعات حتى 1500 هدف وتتبع 400 هدف، كما يمكنها التعامل مع الأهداف الجوية.
وتم استعراض قاذف "تور إم"، وهو نظام صاروخي مضاد للطائرات ذاتي الحركة، وقاذف "بوك" الذي صمم للتعامل مع جميع الأهداف الجوية على الارتفاعات المتوسطة والمنخفضة.
وعُرض عدد من القاذفات الصاروخية مثل: "قاذف بوك" متوسط المدى، و"قاذف البتشورا المدور" ذاتي الحركة.
الحرة / خاص - واشنطن
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: الجیش المصری تفتیش الحرب فی المنطقة
إقرأ أيضاً:
“بيعت في مناطق حدودية وجنوب السودان”.. اتهامات لسلطات جوبا بإهمال مناشدات ضبط الآثار السودانية المسروقة
شف مسؤولون ومصادر حكومية سودانية عن متابعة وملاحقة الآثار السودانية المسروقة من عدد من المتاحف، خاصة تلك التي مرت عبر جنوب السودان أو عبر الحدود، ولم يتسن بعد تحديد حجم أو قيمة المسروقات بسبب صعوبة وصول المسؤولين إلى المتحف القومي بالخرطوم والمتاحف الأخرى في أنحاء
منتدى الإعلام السوداني: غرفة التحرير المشتركة
اعداد وتحرير: سودان تربيون
الخرطوم :20 يناير 2025 - كشف مسؤولون ومصادر حكومية سودانية عن متابعة وملاحقة الآثار السودانية المسروقة من عدد من المتاحف، خاصة تلك التي مرت عبر جنوب السودان أو عبر الحدود.
ولم يتسن بعد تحديد حجم أو قيمة المسروقات بسبب صعوبة وصول المسؤولين إلى المتحف القومي بالخرطوم والمتاحف الأخرى في أنحاء مختلفة من البلاد، والتي تقع جميعها في مناطق اشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وخسر السودان تاريخاً كاملاً، معززا بآثاره الثقافية، بعد سرقة مخزن رئيسي لآثاره في المتحف القومي بالخرطوم. وتعرض المتحف للنهب، ولم يتم التأكد بعد من حجم الآثار المسروقة، حيث لم يتمكن المسؤولون من الوصول إليها.
آثار ضائعة
وأكدت مديرة المتاحف بالهيئة القومية للآثار السودانية ورئيسة لجنة استرداد الآثار السودانية الدكتورة إخلاص عبد اللطيف، في حديث لـ«سودان تربيون» أن المتحف القومي بالسودان تعرض لعملية نهب كبيرة من قبل قوات الدعم السريع.
وتم افتتاح المتحف القومي عام 1971، وهو يقع في العاصمة ويطل مدخله على ضفة النيل الأزرق، ويضم مقتنيات وقطعا تؤرّخ لجميع فترات الحضارة السودانية بدءا من العصور الحجرية وحتى الفترة الإسلامية مرورا بالآثار النوبية والمسيحية.
وفي ذات السياق أكدت إخلاص، أن الآثار الموجودة في المتحف تم نقلها بشاحنات كبيرة عبر أم درمان إلى غرب السودان ومن هناك إلى الحدود خاصة إلى دولة جنوب السودان.
يأتي ذلك في الوقت الذي أكدت فيه مصادر خاصة في جوبا لـ«سودان تربيون» قيام مجموعة من تجار الآثار من بعض الدول الأوروبية والأفريقية بشراء هذه الآثار ونقلها خارج البلاد.
وفي مقابل ذلك، اتهم مسؤول حكومي في حديث لـ«سودان تربيون» السلطات في جوبا بإهمال التواصل مع السودان بشأن آثاره المسروقة وتورط مسؤولين جنوبيين في تهريب آثار سودانية مسروقة إلى الخارج بعد بيعها بجوبا.
وأوضح المسؤول أن السودان خاطب دولة جنوب السودان رسمياً لتعقب هذه الآثار ومنع نقلها وبيعها وخروجها ومصادرتها، إلا أن السلطات في جوبا لم تستجب له.
وقال إن السلطات في جوبا لم تهتم بالأمر، مؤكدا أن هناك آثاراً تم بيعها بتسهيلات من مسؤولين في حكومة جوبا- لكنه لم يقدم أدلة على ذلك خلال حديثه-.
في هذه الأثناء أكدت مديرة المتاحف بالهيئة القومية للآثار السودانية الدكتورة إخلاص عبد اللطيف، تعرض متاحف أخرى للنهب والتدمير، مؤكدة أن متحف نيالا بدارفور تعرض لنهب كل ممتلكاته ومقتنياته بالإضافة إلى الأثاث وخزائن العرض.
كما تعرض متحف الخليفة عبد الله التعايشي بأم درمان للسرقة وتدمير أجزاء من المبنى وفقا لحديث إخلاص.
وأوضحت في الوقت نفسه، أنّ المجاميع المتحفية ترجع إلى جميع العصور التاريخية القديمة منذ العصر الحجري وحضارة كرمة ونبتا ومروي وما قبل المسيحية والمسيحية والإسلامية، حيث أن مخازن متحف السودان القومي تُعتبر المستودع الرئيس لكل آثار السودان.
ويعدّ متحف السودان القومي، أكبر المتاحف في البلاد، ويحتضن تطور الحياة السودانية وحضارتها منذ الفترة النوبية بآثارها والمسيحية والعصور الحجرية حتى الفترة الاسلامية.
مطاردة بالانتربول
وأكد المسؤول الحكومي أن السلطات السودانية، عبر أجهزة الأمن والمخابرات، رصدت آثاراً سودانية معروضة في مدينة جوبا، خاصة مجموعة نادرة من الكنوز (القطع الأثرية) في أحد الفنادق.
وتحدث عن عرض مجموعة من القطع الخاصة بالعصر الحجري ومعها قطع أخرى تخص الحضارة النوبية، وكشف أن عمليات المتابعة تجري حاليا مع الإنتربول لتعقب هذه القطع وغيرها بالتنسيق مع اليونسكو، وأن كل الآثار تُعتبر سُرّقت رغم عدم التأكد من ذلك.
وقال المسؤول، "إن رصد وتتبع كل الآثار الموجودة في المتحف يعزز فرص حمايتها، ولا يوجد يقين بأنها كلها مسروقة، لكن لضمان حمايتها فضلت السلطات الإبلاغ عن سرقة محتويات المتحف بالكامل".
وذكر أن الآثار المتتعبة حاليًا تشمل منحوتات وتماثيل وأسلحة وآنيات أثرية ذات قيمة تاريخية ومادية عالية جداً.
وتعرضت آلاف القطع الآثرية السودانية للسرقة خلال الحرب من المتحف القومي، وعرضت قطع منها على موقع (إي باي) مقابل 200 دولار وكانت عبارة عن 3 تماثيل على قاعدة واحدة تضم رجل وامرأة وطفل لكن الموقع قام لاحقاً بحذف تلك المعروضات.
وفي نوفمبر الماضي، ألقت المباحث الجنائية في ولاية نهر النيل شمال السودان، القبض على مجموعة مكونة من عشرة أشخاص أجانب كانوا في طريقهم لتهريب قطع أثرية نادرة مسروقة من متحف السودان القومي.
وأعلنت المباحث حينها عن ضبط قطع أثرية أخرى مسروقة من متحف نيالا بجنوب دارفور، حيث تم إخفاء القطع الأثرية لفترة في أحد المصانع بمدينة عطبرة، وبعضها تم إخفاءه في أحد المنازل.
وشملت الآثار المضبوطة تمثالين أثريين نادرين مزخرفين بنقوش قديمة، 7 أباريق نحاسية تاريخية، بالإضافة إلى خنجر ومدق أثريين يعودان لعهود قديمة.
وقبل فترة قصيرة تعرضت المعالم التاريخية في متحف وقصر السلطان علي دينار بالفاشر للقصف من قبل قوات الدعم السريع ما أدى إلى حرق أجزاء كبيرة من القصر وتدمير محتويات القصر وأثاثه.
وقالت مصادر في المدينة لـ«سودان تربيون»، إن المتحف تعرض لأضرار بالغة، حيث أتت النيران على متعلقات السلطان الشخصية، بالإضافة إلى تدمير واسع للمبنى.
ودعت اليونسكو في بيان قبل شهرين، الجمهور والأفراد العاملين في تجارة السلع الثقافية في المنطقة وفي كل أنحاء العالم إلى الامتناع عن حيازة ممتلكات ثقافية من السودان أو المشاركة في استيرادها أو تصديرها أو نقلها.
وأكدت أن مجموعات رئيسية عديدة أخرى تشهد على تاريخ السودان الغني، أُبلغ عن سرقتها من متحف بيت الخليفة ومتحف نيالا.
ومع ذلك، أبدى خبراء في الآثار مخاوفهم من تعرض التماثيل الكبيرة بالمتحف القومي للتدمير بسبب المواجهات العسكرية المحتدمة بين الجانبين بالقرب منه.
كما يخاف الخبراء من العبث وتدمير النصب التذكارية والتماثيل الكبيرة للدمار بسبب محاولة تحريكها ونقلها أو إقتطاعها لتسويقها، فيما تؤكد اليونسكو تعرض 10 متاحف ومراكز ثقافية للنهب والسرقة والتخريب في السودان منذ ظهور الحرب.
ينشر هذا التقرير بالتزامن في منصات المؤسسات والمنظمات الإعلامية والصحفية الأعضاء بمنتدى الإعلام السوداني
#SilenceKills #الصمت_يقتل #NoTimeToWasteForSudan #الوضع_في_السودان_لا_يحتمل_التأجيل #StandWithSudan #ساندوا_السودان #SudanMediaForum